صدى البلد:
2025-11-11@18:40:52 GMT

خالد الجندي: المشاركة في الانتخابات واجب وطني

تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT

أدلى الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بصوته صباح اليوم في انتخابات مجلس النواب داخل لجنة مدرسة نهضة مصر الرسمية بالحي المتميز بمدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، وسط أجواء هادئة وتنظيم متميز من الجهات المشرفة على العملية الانتخابية.

 المشاركة في الانتخابات واجب وطني

وأكد الشيخ خالد الجندي عقب الإدلاء بصوته، أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني، تُظهر وعي المواطن ومسؤوليته تجاه وطنه، قائلًا: “أن تكون مواطنًا فهذا شرفٌ كبير، وأن تشارك في حقوق هذه المواطنة فهذا هو الفضل الأكبر”.

وأضاف أن الوطن كلّف أبناءه بأمانة الاختيار، كما كلف كل مسئول بأمانة القرار، مشيرًا إلى أن نزول المواطنين لصناديق الاقتراع هو تعبير عن الانتماء والوعي الحقيقي، وتوجّه بكلمة للمرشحين الفائزين قائلًا: “نزلنا لاختياركم، وبقى أن تنزلوا لاختياراتنا”.

وشدد الجندي، على أن قرار الشعب في اختيار من يمثله هو دليل على وجود وطن حيٍّ وواعٍ، داعيًا الجميع إلى تغليب المصلحة العامة والعمل من أجل رفعة مصر.

ووجه رسالة تقدير لمن لم يحالفهم التوفيق في الانتخابات، قائلًا: «إن خسرتَ مسابقة اختيار البرلمان، فتذكَّر أنك لم تخسر عضوية الوطن».

نائب محافظ البحر الأحمر تدلي بصوتها في انتخابات مجلس النواب وتشيد بالإقبالالنائب محمد أبو العينين في مسيرة شعبية حاشدة لمتابعة انتخابات مجلس النواب

حكم الامتناع عن التصويت في الانتخابات

قالت الإفتاء فى فتوى سابقة لها عبر موقعها الرسمي: إن الإسلام حث المسلمين في كل زمان ومكان على التحلي بالصدق والأمانة والتخلي عن الكذب والخيانة، وأمر المسلم بأداء الأمانة بكل أنواعها وأشكالها؛ فقال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾ [النساء: 58]، ولا شك أن الشورى هي الديمقراطية التي يجب أن يتربى عليها أبناء المجتمع ليكونوا أمناء صادقين، والشورى لازمة وواجبة بين أفراد الأمة لاختيار عناصر سلطتهم التشريعية، ويجب على من توافرت فيه الصلاحية لأداء هذه الأمانة أن يدلي بصوته الانتخابي ولا يتأخر عن القيام بهذا الواجب بصدق وأمانة ونزاهة وموضوعية.


وبينت بناء على ذلك أن الممتنع عن أداء صوته الانتخابي آثمٌ شرعًا، ومثله من يدفع صاحب الشهادة إلى مخالفة ضميره أو عدم الالتزام بالصدق الكامل في شهادته بأيِّ وسيلة من الوسائل، وكذلك من ينتحل اسمًا غير اسمه ويدلي بصوته بدل صاحب الاسم المنتحل يكون مرتكبًا لغشٍّ وتزويرٍ يعاقب عليه شرعًا.

عدم الادلاء بالصوت الانتخابي جريمة سلبية

المسلم الذي يراقب ربه ويخشاه يجب عليه البعد عن السلبية ووضع الأمانة التي كلف بها في محلها، والشهادة بالحق والعدل لمن هو أهل لها من المرشحين لعضوية المجالس النيابية والتشريعية في مختلف مراحلها، وعدم الإدلاء بالصوت الانتخابي بالحق والعدل والصدق لمن هو أهل له يُعدُّ في نظر الإسلام جريمة سلبية، توجب المؤاخذة على صاحبها من الناحية الدينية؛ لأن هذه السلبية تؤدي نتيجتها ما تؤديه شهادة الزور من إفساد وفساد على الفرد والمجتمع في الدولة في مجال ضياع الحقوق والواجبات المشروعة للجميع الحاكم والمحكوم، وهي تلتقي من حيث الأثر مع الجريمة الإيجابية وهي شهادة الزور والتدليس وخيانة الأمانة من حيث ضياع الحقوق والواجبات للفرد والجماعة، والدليل على أن السلبية من الجرائم المعاقب عليها في الإسلام من الناحية الدينية قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ [النساء: 97]، فهذا النص القرآني يظهر مدى خطورة السلبية في حياة الناس لدفع الظلم وتحقيق العدل فيما بينهم من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتولي الأمر فيما بينهم فيما سبق لمن ليس أهلًا له من الناحية التشريعية والتنفيذية والقضائية، وهذا ما حذرنا منه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «إِذَا وُسِّدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ» رواه البخاري.

وأكدت بناءً على ذلك وفي واقعة الأمور المسؤول عنها والمستفتى فيها من الناحية الشرعية: فإن من يمتنع عن أداء صوته الانتخابي يكون آثمًا شرعًا؛ لأنه بذلك يكون قد منع حقًّا واجبًا عليه لمجتمعه الذي يطالبه بأداء الشهادة لمن قدم نفسه للخدمة العامة بترشيح نفسه للمجلس النيابي التشريعي؛ وذلك لبيان مدى صلاحيته لهذه المهمة القومية والوطنية من خلال هذه الشهادة.


كما أن من يدفع صاحب الشهادة إلى مخالفة ضميره أو عدم الالتزام بالصدق الكامل في شهادته بأية وسيلة من الوسائل المادية أو المعنوية سواء كان مسؤولًا أم مواطنًا عاديًّا يكون مشاركًا مشاركة إيجابية ومساعدًا لصاحب الشهادة في ارتكاب جريمة خيانة الأمانة والتزوير في الشهادة؛ والشريك كالأصيل تمامًا من حيث الفعل والأثر في الإسلام.


وكذلك الذي ينتحل اسمًا غير اسمه ويدلي بصوته بدل صاحب الاسم المنتحل سواء كان حيًّا أو كان من الأموات أو المسافرين الغائبين غير الموكلين يكون قد ارتكب غشًّا وتزويرًا يعاقب عليه شرعًا، ويكون آثمًا، وجميع التصرفات المسؤول عنها محرمة شرعًا؛ لانطوائها على جرائم الإفساد في الأرض المنهي عنها شرعًا؛ ولأنها تعطي فرصة لوصول الشخص غير الكفء، وغير الأهل شرعًا للنيابة عن الناس في طلب حقوقهم المشروعة والدفاع عنها، وهذا ما يضيع مصالحهم ويؤدي إلى الفساد في المعاملات العامة والخاصة وضياع الحقوق؛ ولهذا شدد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في النهي عن قول الزور وشهادته فقال: «أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ، أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ»، فَمَا زَالَ يَقُولُهَا حَتَّى قُلْتُ لَا يَسْكُتُ. رواه البخاري. هذا وبالله التوفيق.

طباعة شارك خالد الجندي الانتخابات الانتخابات البرلمانية الشيخ خالد الجندي حكم الامتناع عن التصويت في الانتخابات

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خالد الجندي الانتخابات الانتخابات البرلمانية الشيخ خالد الجندي حكم الامتناع عن التصويت في الانتخابات فی الانتخابات خالد الجندی من الناحیة

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: المشاركة في الانتخابات واجب وطني وإسهام في استقرار المجتمع

أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من أحد المشاهدين يُدعى إبراهيم يقول فيه: "ما حكم المشاركة في الانتخاب أو الانتخابات؟ هل هي واجب وطني؟".

وقال الشيخ أحمد وسام خلال لقائه مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس إن المشاركة في الانتخابات واجب وطني، مشيرًا إلى أن المواطن لا بد أن يكون له دور إيجابي في المجتمع، موضحًا أن الانتخابات بدأت ولابد أن يكون لكل فرد دور فعّال في اختيار من يرى فيه الصلاح والإصلاح في دائرته أو محافظته.

وأضاف أمين الفتوى أن التقصير في معرفة المرشحين أو العزوف عن المشاركة يُعد تقصيرًا في حق الوطن، لأن على كل مواطن أن يكون واعيًا بمن يختار، وأن يبحث عن الأصلح الذي قدّم أعمالًا نافعة للمجتمع قبل ترشحه، كإصلاح طرق أو المشاركة في مشروعات خدمية أو تشريعية.

وأكد الشيخ وسام أن المشاركة في الانتخابات جزء من عمارة الأرض التي أمر الله تعالى بها، قائلًا: "ربنا سبحانه وتعالى أمرني بعمارة الأرض، والعمارة تقتضي أن أكون واعيًا وواقفًا على ما تتحقق به المصلحة".

وأكد على أن المشاركة في الانتخابات لا يجوز التخلف عنها، لأنها واجب وطني يسهم في تحقيق الصالح العام واستقرار المجتمع.

اقرأ المزيد..

مصطفى الفقي: مبارك لم يكن معنيًا بما سيذكره التاريخ والسادات كان أكثر اهتمامًا الصحة: ربط إلكتروني بين "التضامن الاجتماعي" و"التأمين الصحي" لتسجيل الفئات المستحقة تلقائيًا هل اللحوم آمنة بعد انتشار وباء الحمى القلاعية.. نقيب الفلاحين يجيب خبير اقتصادي: انخفاض الدولار بعد دخول 3.5 مليار دولار لخزينة الدولة استشاري نفسي يكشف صفات النرجسي: يعتمد على المديح كما تعتمد الهيستيرية على الاهتمام خبراء: فوز "ممداني" بمنصب عمدة نيويورك تحول جوهري في المزاج السياسي الأمريكي خبير: إسرائيل تواصل تعقيد المشهد في قطاع غزة مستشار بالبنك الدولي: مصر خلقت 5 ملايين فرصة عمل بفضل مشروعات البنية التحتية بسمة وهبة: الرئيس السيسي امتلك بعد نظر في المشروعات ومصر أصبحت في المراكز المتقدمة بسببه بسمة وهبة: السيدة انتصار السيسي قدمت لفتة إنسانية راقية في تقدير المبدعين المصريين

مقالات مشابهة

  • محافظ البحيرة: المشاركة في الانتخابات واجب وطني يجسد وعي المصريين
  • رئيس إيتاي البارود : المشاركة في الانتخابات ليست فقط حقًا دستوريًا بل واجب وطني
  • عصام هلال يدلي بصوته في الحوامدية: المشاركة في الانتخابات واجب وطني ورسالة دعم للدولة
  • أمين الفتوى: المشاركة في الانتخابات واجب وطني وإسهام في استقرار المجتمع
  • حكم الامتناع عن التصويت في الانتخابات.. الإفتاء: آثم شرعا
  • برلماني: المشاركة في الانتخابات واجب وطني ورسالة دعم للدولة
  • د. علي جمعة لمصراوي: المشاركة في الانتخابات واجب وطني لدعم مسيرة الاستقرار
  • علي جمعة: المشاركة في الانتخابات البرلمانية واجب وطني ومسؤولية يتحملها كل فرد
  • وزير الأوقاف: المشاركة في الانتخابات تعد من أسمى صور الأمانة وواجب وطني