وزير خارجية مصر يصل بورتسودان وسط أزمة متصاعدة بالفاشر
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
وصل وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، إلى مدينة بورتسودان وسط أزمة متصاعدة بالفاشر في شمال دارفور غربي السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان، "وصل عبد العاطي إلى مدينة بورتسودان، وكان في استقباله نظيره السوداني محيي الدين سالم".
وتستهدف زيارة عبد العاطي، وفق البيان، "دعم الجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات المصرية السودانية وبحث مستجدات الأزمة بالسودان، في إطار الموقف المصري الثابت الداعم لوحدته واستقراره".
وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش والدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
مجازرومنذ 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استولت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وارتكبت مجازر بحق مدنيين، وفق مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
وفي 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقر قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بحدوث "تجاوزات" من قواته في الفاشر، مؤكدا تشكيل لجان تحقيق.
وأعلنت منظمة الهجرة الدولية الأحد الماضي نزوح 88 ألفا و892 شخصا من الفاشر ومحيطها بشمال دارفور، منذ 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر قوات الدعم السريع حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور لا تزال في قبضة الجيش الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، بينها العاصمة الخرطوم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يشن ضربات جوية مكثفة على مواقع الدعم السريع في نيالا
أفادت مصادر عسكرية سودانية، بأن سلاح الجو التابع للجيش شن، خلال الساعات الماضية، سلسلة ضربات دقيقة استهدفت مواقع تابعة لقوات "الدعم السريع" في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وأوضحت المصادر، أن الغارات استهدفت مخازن للأسلحة والذخائر والطائرات المسيرة داخل مطار نيالا والمناطق المحيطة به، ما أسفر عن تدميرها بشكل كامل.
وأضافت أن العملية جاءت بعد رصد استخباري دقيق لتحركات قوات الدعم السريع، خاصة فيما يتعلق بعمليات الإمداد والإنزال الجوي التي تمت خلال الأيام الماضية.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وأكدت المصادر ذاتها أن الضربات الجوية طالت عددا كبيرا من العربات القتالية التابعة لقوات الدعم السريع، مشيرة إلى أن العملية تأتي في إطار جهود الجيش لإضعاف قدرات تلك القوات في إقليم دارفور.
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان قوات "الدعم السريع" موافقتها على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، في حين رفض الجيش السوداني العرض، مؤكدا عزمه على مواصلة القتال وحشد الدعم الشعبي لمواجهة قوات الدعم السريع التي تسيطر حاليا على جزء كبير من النصف الغربي من البلاد.
وتعود جذور الصراع الحالي إلى نيسان/أبريل 2023، حين اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعد خلافات بشأن المرحلة الانتقالية وخطط دمج القوتين ضمن القوات النظامية.
ومنذ ذلك الحين، أسفرت المواجهات عن عشرات آلاف القتلى وتسببت في نزوح نحو 13 مليون شخص، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، وفق تقارير أممية.
وتسيطر قوات الدعم السريع حاليا على مراكز ولايات دارفور الخمس غرب البلاد، من أصل 18 ولاية، بينما يحتفظ الجيش بالسيطرة على أغلب مناطق الولايات الثلاث عشرة المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.
ويشكل إقليم دارفور نحو 20% من مساحة السودان التي تتجاوز 1.8 مليون كيلومتر مربع، في حين يعيش غالبية سكان البلاد البالغ عددهم نحو 50 مليون نسمة في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش.
وتفاقمت الأزمة مع انهيار المنظومة الصحية وانتشار الأمراض والمجاعة، ما جعل السودان اليوم على رأس قائمة الدول الأكثر تضررا من الكوارث الإنسانية عالميا.