بوليتيكو: وثائق داخلية تكشف مخاوف إدارة ترامب من انهيار اتفاق غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
كشف موقع "بوليتيكو" الأميركي عن وجود وثائق داخلية تُظهر وجود مخاوف عميقة داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، في ظل الفرص المحدودة للانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة.
وبحسب الموقع، فإن الوثائق التي قُدمت الشهر الماضي لمسؤولين من وزارتي الخارجية والأمن في إسرائيل، تُظهر غياب خطة واضحة لتنفيذ بنود الاتفاق، وتثير تساؤلات حول إمكانية نشر "قوة الاستقرار الدولية" المفترض أن تتولى حفظ الأمن في قطاع غزة.
وعُرضت الوثائق خلال ندوة مغلقة استمرت يومين في كريات غات، نظمها مركز التنسيق المدني العسكري الأميركي (CMCC) الذي أُنشئ بموجب الاتفاق، بحضور نحو 400 مسؤول من وزارات الخارجية والدفاع ومنظمات غير حكومية وشركات خاصة أمنية خاصة.
وتشير الشرائح المعروضة في الندوة إلى "علامة استفهام كبيرة" بين المرحلتين الأولى والثانية من خطة السلام الأميركية، في إشارة إلى الضبابية التي تكتنف الانتقال من وقف إطلاق النار إلى إعادة الإعمار.
قلق من صعوبة تطبيق الخطة ومخاطر "الفراغ الأمني"
وأظهرت الشرائح التي عرضت خلال الندوة والتي أورد موقع "بوليتيكو" مقتطفات منها، والمكوّنة من 67 شريحة في ستة أقسام، صورة قاتمة عن التحديات التي تواجهها إدارة ترامب في تحويل الهدنة إلى "سلام دائم"، وعن مدى التناقض بين الخطاب المتفائل في واشنطن والحقائق الميدانية على الأرض.
وأشارت إحدى الوثائق الصادرة عن معهد توني بلير بعنوان "تقرير الوضع في غزة" إلى أن " حماس تعيد فرض سلطتها وتملأ الفراغ الأمني من خلال إجراءات قسرية"، وأنها أعادت نشر نحو 7 آلاف عنصر أمني في المناطق التي لا تسيطر عليها إسرائيل، حيث يعيش 95% من سكان القطاع.
اقرأ أيضا/ رويترز: خطر تقسيم غـزة يلوح في الأفق مع تعثّر الانتقال للمرحلة الثانية
كما جاء في عرضٍ حكومي أميركي بعنوان "التهديدات ضد العمليات الإنسانية والأمنية في مناطق خالية من حماس"، أن الحركة "تكسب الوقت لاستعادة السيطرة، وكل تأخير يصب في مصلحتها"، متوقعةً أن تستخدم الدعاية والهجمات بالوكالة لإعادة ترسيخ نفوذها.
وأشارت الوثائق أيضًا إلى أن الجيش الإسرائيلي ما زال يسيطر على نحو 53% من أراضي القطاع، وزعم أن 600 شاحنة مساعدات فقط تصل يوميًا إلى غزة، وسط "اختناقات كبيرة" تمنع توزيع الكميات المطلوبة.
خطة ترامب... "السلام" في اختبار التنفيذ
ورغم التحفظات الواسعة، تشير الوثائق إلى أن الإدارة الأميركية ماضية في تنفيذ الخطة التي تتضمن مشاركة أميركية واسعة في الإشراف على الأمن وإعادة
الإعمار، عبر مؤسسات جديدة منها "مجلس السلام" و"قوة الاستقرار الدولية"، إلى جانب دور اقتصادي مباشر في إدارة مشاريع الإعمار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إيدي فاسكيس، في بيان إنّ "القصة تعكس جهلاً تامًا بآلية عمل الجهد في غزة"، مضيفًا أن "الكل يريد أن يكون جزءًا من المسعى التاريخي للرئيس ترامب لتحقيق السلام في الشرق الأوسط".
اقرأ أيضا/ مصر: ملاحظات دولية على مشروع القرار الأميركي بشأن غـزة
وأضاف: "منذ إعلان الرئيس ترامب خطته ذات النقاط العشرين، تلقّينا سيلًا من الأفكار والمقترحات من عشرات الدول والمنظمات، وسنواصل تنفيذ الخطة والحفاظ على وقف إطلاق النار".
وتحمل الوثائق عنوانًا رئيسيًا: "الخطة ذات العشرين نقطة: المرحلة الثانية – التحديات الأمنية والفرص"، وتتضمن عرضًا تفصيليًا لمشكلات الانتقال من الهدنة إلى إعادة بناء المؤسسات المدنية في غزة.
قوة دولية قيد النقاش... ومواقف متباينة من المشاركة
وتشير الوثائق إلى أن الولايات المتحدة بدأت بالفعل توزيع مسودة قرار في مجلس الأمن لتفويض إنشاء "قوة الاستقرار الدولية"، على أن يُعقد مؤتمر دولي للمانحين بعد المصادقة على القرار.
غير أن التقرير يؤكد أن العديد من الدول المرشحة للمشاركة أبلغت واشنطن أنها لن تقدّم قوات أو تمويلًا من دون تفويض أممي واضح. ونقل عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية قوله: "ننتظر قرار الأمم المتحدة، وبعدها سيُعقد مؤتمر المانحين، ثم تبدأ الدول بالتعهد بتقديم قوات أمنية".
ووفقًا للموقع، أبدت دول مثل إندونيسيا وأذربيجان وباكستان وتركيا استعدادها للمشاركة، فيما أبدت إسرائيل تحفظًا على مشاركة أنقرة. وقال أحد المشاركين في الندوة إن "الدول مستعدة لكتابة شيك، لكنها لا تريد إرسال جنود".
وأظهرت الوثائق أيضًا أن الخلافات لا تزال قائمة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بشأن من سيتولى إدارة القطاع في المرحلة المقبلة؛ إذ ترغب السلطة باستعادة السيطرة، بينما ترفض إسرائيل ذلك وتربط مشاركة السلطة بإصلاحات داخلية وفق خطة ترامب.
بين الطموح السياسي والواقع الميداني
ورغم إصرار ترامب على وصف الاتفاق بأنه "بداية وئام عظيم وسلام دائم لإسرائيل والمنطقة"، أقرّ وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في مؤتمر صحافي بولاية ماريلاند في 22 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بأن "الطريق إلى السلام مليء بالتحديات"، مضيفًا: "لو كان هذا سهلًا لتمّ منذ 30 عامًا".
اقرأ/ي أيضًا | الخطة الأميركية لنشر قوة دولية في غزة لعامين قابلة للتمديد: "إنفاذ لا حفظ سلام"
ويخلص تقرير "بوليتيكو" إلى أن الوثائق المعروضة في إسرائيل تعكس شكوكًا متزايدة داخل الإدارة الأميركية بشأن قدرة الخطة على الصمود، في ظل غياب رؤية تنفيذية واضحة، وانقسام المواقف بين المؤسسات الأميركية المشاركة.
وقال أحد المشاركين في الندوة: "الجميع يتحدث من ارتفاع 40 ألف قدم، ولا أحد يناقش التكتيك أو التنفيذ"، مضيفًا أنّ "كل العمل الحقيقي يبدأ الآن، لكن لا أحد يملك خريطة طريق واضحة".
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية فرنسا تمنع شركات إسرائيلية من المشاركة في معرض أمني بباريس مصر: ملاحظات دولية على مشروع القرار الأميركي بشأن غزة بالصور: ترامب والشرع يجتمعان بالبيت الأبيض وتعليق عقوبات قيصر الأكثر قراءة غزة- استلام 15 جثمانا لشهداء سلمهم الاحتلال ونقلهم إلى مستشفى ناصر الاحتلال يسلم جثمان الشهيد أحمد الأطرش "التعاون الإسلامي" تدين مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين وزارة العدل تنشر مشروع قرار بقانون بشأن الحق في الحصول على المعلومات عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: أي قرار بشأن عناصر حماس سيُتخذ بالتنسيق مع إدارة ترامب
أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في بيان صادر اليوم الاثنين، أن أي قرار يتعلق بعناصر حركة حماس المحاصرين سيُتخذ بالتشاور مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضحت الحكومة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر توصلا إلى تفاهم يقضي بعدم منح حركة حماس أي دور في مستقبل غزة، إلى جانب ضرورة نزع سلاحها بالكامل.
وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر عقدا اجتماعًا مع نتنياهو صباح اليوم، لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في غزة.
من جهة أخرى أكد مجلس القضاء الأعلى بالعراق، اليوم الاثنين، أن العدالة المستقلة، هي الركيزة الأولى لنزاهة الانتخابات واستقرار الدولة الحديثة.
وذكر مجلس القضاء، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن الساحة القضائية العراقية شهدت في الثالث من الشهر الحالي نشاطاً دبلوماسياً لافتاً تمثل في استقبال رئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان، للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، وسفير بعثة الاتحاد الأوروبي الجديد، كليمنس سمتنر.
وأضاف أن هذه اللقاءات جاءت في مرحلة دقيقة تسبق الانتخابات البرلمانية المقررة اليوم لتؤكد الدور المحوري للقضاء العراقي في ضمان نزاهة الانتخابات وشفافيتها، بوصفه الضامن الدستوري للإرادة الشعبية وحامي الشرعية الانتخابية، استناداً إلى أحكام الدستور العراقي، ولا سيما المواد التي تؤكد على استقلال السلطة القضائية وصون الحقوق والحريات.
وأوضح أن رئيس مجلس القضاء الأعلى ناقش مع الممثل الأممي الإجراءات القضائية الخاصة بالتحضير للانتخابات، بما في ذلك الطعون الانتخابية وآليات الرقابة القانونية على قرارات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، في إطار حرص القضاء العراقي على التعاون مع الأمم المتحدة لضمان انتخابات نزيهة تتوافق مع المعايير الدولية للعدالة الانتخابية.
وتطرق إلى أن اللقاء مع سفير بعثة الاتحاد الأوروبي، ركز على تعزيز التعاون القضائي الدولي وتبادل الخبرات في مجالات العدالة، والإدارة القضائية، ومكافحة الفساد، استناداً إلى مذكرات تفاهم سابقة بين الجانبين، بما يعكس سعي العراق إلى تطوير منظومته القضائية وفق أسس مؤسسية ومعايير حديثة.
وأشار إلى أن هذا الحراك القضائي يُمثل بعداً جديداً لما يمكن تسميته بالدبلوماسية القضائية العراقية التي تسعى إلى الانفتاح على الخبرة الأممية والأوروبية مع الحفاظ على استقلال القرار الوطني، وهكذا يجسد اللقاءان صورة القضاء العراقي كفاعل وطني ودولي يسعى لترسيخ سيادة القانون وحماية المسار الديمقراطي".
عاهل الأردن يدعو إلى إنشاء نافذة استثمارية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الأردن واليابان
دعا عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع اليابان، عبر بحث إنشاء نافذة استثمارية تعمل كنقطة اتصال لتنسيق الفرص الاستثمارية ومتابعتها.
وأكد عاهل الأردن لدى لقائه رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمنظمة التجارة الخارجية اليابانية (جيترو) نوريهيكو إيشيغورو في طوكيو، اليوم الاثنين أهمية عقد منتديات أعمال أردنية - يابانية بين القطاع الخاص في الأردن واليابان تهدف لربط الشركات والمستثمرين.
وأشار إلى ضرورة تشجيع التعاون بين البلدين في مجالات التصنيع التعاقدي والصناعات التحويلية المرتبطة بالمعادن والطاقة والزراعة والخدمات اللوجستية والصناعات البينية التكاملية التي تسهم في رفع القدرة التنافسية للمنتجات بين البلدين، موضحا أهمية الدراسات الإقليمية والعالمية والبيانات الاقتصادية والاستثمارية الدورية التي توفرها منظمة (جيترو)، ودورها في دعم الشركات الأردنية لدخول السوق الياباني وتسليط الضوء على الفرص المتاحة في المملكة، ونوه بالبيئة الاقتصادية الواعدة والنمو المستمر الذي يشهده الأردن.
1105 مستوطنين يقتحمون باحات الأقصى واعتقال 20 فلسطينيًا من مدن الضفة الغربية
اقتحم 1105 مستوطنين، اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال.
وفي سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم ما لا يقل عن 20 فلسطينيا من مدن متفرقة من الضفة الغربية .
وأفادت"وفا"،باعتقال 8 مواطنين من بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت، بينهم أسير محرر، عقب دهم وتفتيش منازلهم، كما اعتقلت أربعة فلسطينيين من مدينة الخليل، وبيت أمر شمالا، بالإضافة لخمسة مواطنين من محافظة نابلس، وشاب من مدينة قلقيلية، وشابين من طولكرم.
كما نصبت القوات الإسرائيلية عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.