مصر تتحرك لإنقاذ السودان من أسوأ أزمة إنسانية بالعالم
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
عقدت مصر والسودان والأمم المتحدة اجتماعاً ثلاثياً في مدينة بورسودان، لبحث سبل تعزيز الاستجابة الإنسانية الدولية للأزمة المتفاقمة في السودان.
وجمع اللقاء كلاً من وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره السوداني محي الدين سالم، وتوم فليتشر وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ.
وخلال الاجتماع، أكد الوزير عبد العاطي الموقف المصري الثابت الداعم لوحدة السودان وسلامة أراضيه، ورفض القاهرة الكامل لأي محاولات تستهدف تقسيمه أو المساس بمؤسساته الوطنية، مشدداً على أهمية الحفاظ على سيادة السودان وصون مقدرات شعبه.
ودعا عبد العاطي المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده الإنسانية وضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر تضرراً، مشيراً إلى أن مصر تواصل جهودها لتخفيف المعاناة عن الشعب السوداني الشقيق، عبر دعم المبادرات الإقليمية والدولية الهادفة لتحقيق السلام المستدام وإنهاء الصراع الدائر.
وأكد وزير الخارجية المصري أن السودان يحظى باهتمام كبير من الدولة المصرية، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي شدد على ضرورة تقديم كل أشكال الدعم الممكنة للتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية. وأوضح أن القاهرة فتحت جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن مصر ستواصل دعمها الكامل للشعب السوداني في هذه المرحلة العصيبة.
كما أثنى عبد العاطي على تعاون مفوضية العون الإنساني السودانية (HAC) مع المنظمات الدولية، وتسهيلها إجراءات دخول موظفي الإغاثة الأمميين، وهو ما حظي بترحيب واسع من المسؤولين الدوليين المشاركين في الاجتماع.
ويأتي هذا التحرك في ظل الحرب المدمرة التي اندلعت في السودان بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والتي تسببت في انهيار واسع للبنية التحتية والنظام الصحي، وتوقف نحو 80% من المستشفيات عن العمل.
ووفقاً لتقرير أممي صدر في أكتوبر الماضي، يعاني 14.3 مليون طفل سوداني من سوء التغذية الحاد، فيما تجاوز عدد الوفيات الناتجة عن الجوع والأمراض المرتبطة بالمجاعة 25 ألفاً في ولايات دارفور والجزيرة وكردفان.
ومنذ اندلاع الحرب، أعلنت القاهرة فتح سبعة معابر برية وبحرية وجوية مع السودان، وأرسلت 42 قافلة إغاثية تضمنت أكثر من 12 ألف طن من الأدوية والمواد الغذائية والوقود، بتكلفة تجاوزت 1.2 مليار جنيه مصري، بحسب وزارة الخارجية المصرية.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
مديرة الهجرة الدولية تصل بورتسودان لتسليط الضوء على الاحتياجات الإنسانية في السودان
وصلت مديرة منظمة الهجرة الدولية، إيمي بوب، إلى العاصمة الإدارية بورتسودان شرقي السودان بهدف لفت الانتباه الدولي إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي تتطلب مساعدة عاجلة لأكثر من ثلاثين مليون شخص.
الخرطوم _ التغيير
قالت إيمي بوب في تغريدة على منصة «إكس» إنها توجهت إلى السودان لتسليط الضوء على حجم الاحتياجات فيما أكدت أحدث تقارير التصنيف المرحلي المعني بقياس أزمات الجوع أن واحدًا وعشرين مليونًا ومائتي ألف سوداني يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي. وجاءت الزيارة بعد إعلان حدوث مجاعة في الفاشر وكادقلي في الثالث من نوفمبر الحالي وتحذيرات من انتقالها إلى عشرين منطقة إضافية في دارفور وكردفان.
زارت إيمي بوب مركز «شمعة» في بورتسودان فور وصولها مشيدة بجهود الفريق في دعم المتضررين من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاتجار بالبشر خاصة الأمهات الشابات والفتيات. أكدت «تفخر منظمة الهجرة الدولية بوقوفها إلى جانبهم ويجب أن تستمر الرعاية المنقذة للحياة».
أفادت منظمة الهجرة أن زيارة مديرتها تؤكد التزام الوكالة بدعم المتضررين من النزاع والنزوح وتشدد على ضرورة التحرك الدولي السريع. يعكس هذا التحرك تقريرًا للمنظمة نشر في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي أظهر أن ستة وثمانين في المائة من الأسر تعاني صعوبات في شراء احتياجاتها بسبب انخفاض الدخل والتضخم وغياب النقد المتداول واضطراب الأسواق المحلية.
أعلنت الحكومة السودانية في الثامن من نوفمبر الحالي ارتفاع نسبة الفقر من واحد وعشرين في المائة إلى واحد وسبعين في المائة بسبب الحرب وقالت إن ثلاثة وعشرين مليون مواطن تحت خط الفقر متعهدة بالسعي لتخفيض هذه النسبة عبر مشروعات إنتاجية وتوفير فرص عمل. دمر النزاع المندلع منذ الخامس عشر من أبريل عام ألفين وثلاثة وعشرين سبل العيش في الريف والحضر مما أدى إلى فقدان معظم السودانيين لوظائفهم وأعمالهم التجارية وجعلهم يعتمدون على تحويلات المغتربين والإغاثة. تآكلت قدرة السودانيين على الصمود إزاء تدهور الاقتصاد مما اضطر العديد من الأسر إلى تكيفات سلبية شملت تقليل عدد الوجبات اليومية واستهلاك طعام أقل جودة وبيع الأصول وعمالة الأطفال وتزويج القاصرات.
الوسومإيمي بوب الأزمة الإنسانية العاصمة الإدارية بورتسودان لفت الانتباه الدولي مديرة منظمة الهجرة الدولية