مدير مكتب الاتصال الحكومي المشاركة في قمة لشبونة خطوة مهمة ضمن الاستعدادات لاستضافة النسخة الثالثة من قمة الويب قطر

أكد سعادة الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي ورئيس اللجنة الدائمة لاستضافة قمة الويب، ورئيس وفد قطر المشارك في قمة الويب لشبونة 2025، أن مشاركة دولة قطر بوفد رسمي في هذه القمة للعام الثالث على التوالي تأتي في إطار التزام قطر المستمر بتعزيز حضورها الدولي في كبرى الفعاليات التكنولوجية حول العالم، وتسليطها الضوء على حوافز ومزايا الاستثمار وبيئة أعمال الشركات الناشئة في الدولة، إلى جانب الحفاظ على علاقات استراتيجية مع أبرز الشركاء في مجالات التكنولوجيا والابتكار.

وقال سعادة الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني، الذي يترأس وفد دولة قطر الرسمي إلى لشبونة، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية قنا على هامش القمة في العاصمة البرتغالية لشبونة، إن هذه المشاركة تمثل خطوة مهمة ضمن استعدادات الدولة لاستضافة النسخة الثالثة من قمة الويب قطر، المقرر انعقادها خلال الفترة من 1 إلى 4 فبراير المقبل، والتي تعد الحدث الأبرز في مجال التكنولوجيا وريادة الأعمال على مستوى المنطقة.

وأوضح سعادته أن المشاركة تأتي في إطار حرص دولة قطر على الإسهام في صياغة مستقبل التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي عالميا، بما يعكس مكانتها المتنامية كمركز إقليمي للابتكار والتحول الرقمي ووجهة جاذبة للاستثمار الأجنبي والمواهب العالمية في مختلف المجالات.

وحول أبرز ملامح المشاركة القطرية في نسخة هذا العام، نوه سعادته إلى أن الوفد القطري يضم أكثر من 17 جهة حكومية وشبه حكومية، من بينها وزارة الداخلية، ووزارة الخارجية، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وجهاز قطر للاستثمار، ووكالة ترويج الاستثمار في قطر، وبنك قطر للتنمية، وزورا قطر، وهيئة المناطق الحرة - قطر، ومركز قطر للمال، والمدينة الإعلامية قطر، ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، وجامعة حمد بن خليفة، إلى جانب عدد من الشركات الناشئة الواعدة، لافتا إلى أن القمة ستشهد تعزيز التعاون بين الجهات القطرية والمؤسسات الدولية الرائدة في مجالات التكنولوجيا وريادة الأعمال، إلى جانب عقد اجتماعات رفيعة المستوى مع شركاء عالميين ومستثمرين دوليين، وتقديم ورش عمل متخصصة حول مناخ الاستثمار في دولة قطر.

وأبرز أن جناح دولة قطر في قمة لشبونة، الذي تتولى وكالة ترويج الاستثمار خلاله إبراز جهود برنامج "ابدأ من قطر"، يعكس تنوع بيئة الابتكار في الدولة وتكامل الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص، كما يستعرض الحوافز الموجهة للشركات الناشئة، إلى جانب عرض تجارب لشركات ناشئة اختارت قطر قاعدة لإطلاق أعمالها، وإتاحة الفرصة للزوار والمستثمرين للاطلاع على المبادرات الوطنية في مجالات التحول الرقمي والبحث والتطوير، والتعرف على قصص نجاح قطرية متميزة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.

وحول النتائج التي تتطلع دولة قطر لتحقيقها من هذه المشاركة، بين سعادته أن دولة قطرتهدف من هذه المشاركة إلى تحقيق مجموعة من النتائج الاستراتيجية، أبرزها توطيد شراكاتها الدولية في مجالات التكنولوجيا والاتصال، واستقطاب استثمارات نوعية تسهم في نقل المعرفة وتوطين التقنيات الحديثة، بما ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030 الهادفة إلى تنويع الاقتصاد وبناء مجتمع قائم على الابتكار، مشددا على سعي قطر الدائم إلى تعزيز مكانتها كدولة رائدة في الاقتصاد الرقمي وجاذبة للمواهب والاستثمارات الأجنبية، فضلا عن ترويجها للنسخة الثالثة من قمة الويب قطر باعتبارها حدثا عالميا يرسخ موقع الدوحة على خارطة الابتكار الدولي، ويفتح آفاقا جديدة أمام رواد الأعمال والشركات الناشئة، لاسيما في قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

واعتبر سعادة الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي ورئيس اللجنة الدائمة لاستضافة قمة الويب، ورئيس وفد قطر المشارك في قمة الويب لشبونة 2025، في تصريحاته لوكالة الأنباء القطرية قنا، أن مشاركة دولة قطر في قمة لشبونة لهذا العام تمثل محطة مهمة تعزز جاهزيتها لاستضافة النسخة الثالثة من قمة الويب في الدوحة، إذ تتيح للوفد القطري الاطلاع على أحدث الممارسات التنظيمية والإدارية في إدارة حدث عالمي بهذا الحجم، وبناء جسور تعاون جديدة مع المنظمين والشركاء في القطاع التكنولوجي، مبينا أن حضور الوفد القطري يعكس مستوى التميز التنظيمي والابتكار التكنولوجي الذي عرفت به الدولة، ويترجم استعدادها لاستضافة النسخة الأكبر في تاريخ قمة الويب قطر في فبراير المقبل، كما يعزز من مكانتها كمركز عالمي للفعاليات الكبرى في مجالات التكنولوجيا وريادة الأعمال.

 وبخصوص أبرز ما يقدمه الجناح القطري في قمة الويب لشبونة هذا العام، نوه سعادته بأن جناح دولة قطر في القمة يمثل منصة تفاعلية تجمع بين الإبداع والتعاون، ويقدم محتوى بصريا متطورا يعكس مسيرة الدولة في بناء اقتصاد رقمي مزدهر، ويسلط الضوء على دور الجهات الوطنية في دعم التحول الرقمي وتمكين الكفاءات القطرية الشابة، من خلال مبادرات وبرامج حاضنات ومسرعات الأعمال التي تقودها جهات مثل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووكالة ترويج الاستثمار في قطر، وبنك قطر للتنمية، ومركز قطر للمال.

وذكر أن الجناح يجسد القيم التي ترتكز عليها رؤية قطر الوطنية 2030 حيث يلتقي الإبداع بالتنمية المستدامة في فضاء تفاعلي يعرض قصص نجاح قطرية، يجسد ويستعرض ملامح قمة الويب قطر 2026 وما ستحمله من فرص جديدة للتعاون والاستثمار العالمي، كما يعكس الجناح رؤية الدولة في استقطاب المواهب وجذب الاستثمارات الأجنبية، باعتبارها الركيزة الأساسية لبناء اقتصاد المستقبل، مشددا على أن الاستثمار في الإنسان والابتكار هو السبيل لبناء مستقبل مزدهر ومستدام، كما أن التحول الرقمي ليس غاية في ذاته، بل وسيلة لتحقيق التنمية الشاملة وتمكين الأفراد والمجتمعات.

واعتبر سعادة مدير مكتب الاتصال الحكومي ورئيس اللجنة الدائمة لاستضافة قمة الويب أن المشاركة في فعاليات عالمية مثل قمة الويب تسهم في تعزيز بيئة الابتكار في الدولة، ونقل الخبرات العالمية إلى السوق المحلي، بما يمنح رواد الأعمال والمبتكرين القطريين فرصا جديدة للتوسع والتواصل مع المستثمرين، ويعزز مكانة قطر كوجهة مفضلة للتكنولوجيا والاستثمار، بما يواكب توجهات الدولة نحو بناء اقتصاد متنوع ومستدام، قائم على المعرفة والإبداع، تماشيا مع أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة.

واختتم سعادة الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني، تصريحاته الخاصة لـ/قنا/، بالتأكيد على إيمان دولة قطر بأن تقدم الإنسانية يقوم على الشراكات الدولية وتبادل المعرفة والخبرات، مشددا على حرص قطر واستعدادها لأن تكون جسرا يربط بين الشرق والغرب في مجال التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي، مع المحافظة على حضورها المتواصل في المحافل العالمية، وهو ما يعكس التزامها طويل الأمد في دعم الابتكار وريادة الأعمال.

المصدر: العرب القطرية