"كتارا" تدشن الركن السوري بمجسم لمئذنة العروس المستوحى من الجامع الأموي
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
دشنت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، اليوم، الركن السوري في محيط المسجد الذهبي، بافتتاح مجسم "مئذنة العروس" المستوحى من الجامع الأموي الكبير بدمشق، من تصميم الفنانة التشكيلية زينة عبارة.
ويجسد العمل أحد أهم الرموز المعمارية في التاريخ الإسلامي والذاكرة الدمشقية، حيث تعد "مئذنة العروس" أقدم مآذن الجامع الأموي، وتشكل رمزا روحيا وعمرانيا ارتبط بوجدان المدينة عبر قرون.
وجاء تنفيذ المجسم بصياغة فنية معاصرة حافظت على روح العمارة الدمشقية وزخارفها، فيما يبرز حضور الياسمين بوصفه رمزا للهوية والحنين، ليمنح العمل بعدا وجدانيا يعبر عن علاقة السوريين بتاريخهم وذاكرتهم الجمالية.
وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، في كلمة له، إن افتتاح الركن السوري يندرج ضمن رؤية كتارا في تعزيز حضور الفنون والرموز الثقافية في الفضاء العام للحي الثقافي، وإتاحة التراث الإنساني للجمهور بصورة تفاعلية، بما يسهم في تعزيز جسور التواصل والحوار الثقافي بين الشعوب.
من جانبه، أكد الدكتور بلال تركية القائم بالأعمال في السفارة السورية لدى الدولة، أن العمل الفني يجسد قيمة حضارية وروحية راسخة في تاريخ سوريا، حيث أن مئذنة العروس ليست معلما معماريا يزهو به الجامع الأموي بدمشق فحسب، بل رمز لأقدم عاصمة لا تزال مأهولة حملت عبر تاريخها رسالة إشعاع فكري وثقافي امتد أثره من دمشق إلى حواضر العالم.
وأضاف:" وجود هذا المجسم في كتارا يعبر عن جسر ثقافي موصول بين دمشق والدوحة، ويتيح للجمهور التعرف على عمق التراث السوري وجمالياته الأصيلة"، معربا عن شكره لكتارا على احتضان هذا العمل الذي يعبر عن ذاكرة شعب وهوية مدينة.
بدورها، قالت الفنانة التشكيلية زينة عبارة إن مجسم "مئذنة العروس" هو رمز تاريخي وروحي وثقافي ارتبط بمدينة دمشق عبر قرون عديدة معربة عن أملها بأن يجسد العمل الفني جسرا بين الذاكرة والحنين والأمل. ولفتت إلى أن إعادة تقديم المئذنة بهذه الصياغة الفنية يهدف إلى حفظ ما هو أصيل وإبقائه حيا في الوعي الجمعي للأجيال.
ويشكل المجسم استعادة فنية لأقدم مآذن الجامع الأموي بدمشق، التي بنيت في العصر الأموي ثم شهدت لمسات معمارية متتابعة عبر العصور، ويعتمد العمل على إبراز التفاصيل الهندسية والزخرفية التي تميز طابع العمارة الدمشقية، مع معالجة معاصرة تعزز البعد الرمزي للمئذنة بوصفها إشعاعا حضاريا.
يشار إلى أن الفنانة التشكيلية السورية زينة عبارة المقيمة في قطر عضو في الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، وتركز في أعمالها على توثيق الهوية البصرية العربية وإعادة صياغتها بلغة جمالية معاصرة، وشاركت في معارض محلية ودولية، كما أقامت معرضا شخصيا في كتارا عام 2018.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة الجامع الأموی
إقرأ أيضاً:
قومي المرأة لـ صدى البلد: العروس التي أدلت بصوتها في ليلة زفافها أدت واجبا وطنيا
علقت الدكتورة أسماء الحكيم عضو المجلس القومي للمرأة بالجيزة، على حرص عروسين على الإدلاء بصوتيهما في انتخابات مجلس النواب 2025 والتي جرت في اللجنة الانتخابية بمدرسة الشهيد حسين جمال بالمنيب.
وقالت عضو المجلس القومي للمرأة بالجيزة في تصريحات خاصة لصدى البلد، إن حرص العروس على الإدلاء بصوتها ينبع من وطنيتها وحرصها على المشاركة في الاستحقاق الانتخابي.
وأكدت الحكيم أن هذه أول عروس تدلي بصوتها في انتخابات مجلس النواب 2025 بمحافظة الجيزة.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، حرص عروسان على الإدلاء بصوتيهما في انتخابات مجلس النواب 2025 باللجان الانتخابية بمدرسة الشهيد حسين جمال بالمنيب جنوب الجيزة.
شهدت اللجان الانتخابية بمدرسة الشهيد حسين جمال بالمنيب جنوب الجيزة إقبالا كبيرا من جانب السيدات للتصويت في انتخابات مجلس الشيوخ 2025.
وحرص المواطنون من مختلف الفئات العمرية على المشاركة في الاستحقاق الانتخابي للإدلاء بأصواتهم وسط تنظيم جيد من جانب قوات الأمن أمام اللجان الانتخابية.
وانطلقت عملية التصويت في اليوم الثاني والأخير من انتخابات مجلس النواب 2025 باللجان الانتخابية بمدرسة الشهيد جمال حسين في المنيب جنوب محافظة الجيزة.
وبدأ توافد المواطنين قبل التاسعة من صباح اليوم الثلاثاء للاصطفاف أمام المدرسة للدخول والإدلاء بأصواتهم والمشاركة في الاستحقاق الانتخابي.
وتُجرى الانتخابات البرلمانية 2025 تحت إشراف مستشاري الهيئات القضائية، ووسط متابعة من مختلف منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والدولية.
وتواجدت قوات الشرطة لتأمين مقار لجان الاقتراع ومحيطها، والعمل على حمايتها، حتى يدلي الناخبون بأصواتهم في مُناخ آمن تسوده الطمأنينة، ومن المقرر في نهاية اليوم الانتخابي أن تبدأ أعمال فرز أصوات الناخبين، وذلك داخل مقار لجان الاقتراع الفرعية، حيث ستقوم كل لجنة فرعية بإعلان الحصر العددي المفصل في ختام فرز بطاقات التصويت.
وتتضمن عملية الحصر العددي تفاصيل متعددة تكشف عدد الناخبين المقيدين باللجنة، وعدد من حضروا وأدلوا بأصواتهم على مدى يومي الاقتراع، وعدد الأصوات الصحيحة والباطلة، وعدد الأصوات الصحيحة التي حصل عليها كل مرشح وكذا القائمة الانتخابية، وإثبات تلك الأعداد في محضر عمل اللجنة، ثم إخطار اللجان العامة ولجان المتابعة، والتي ستتولى بدورها إرسالها إلى الهيئة الوطنية للانتخابات.
وتضم المرحلة الأولى من العملية الانتخابية 14 محافظة هي: الجيزة والفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط والوادي الجديد وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والإسكندرية والبحيرة ومرسى مطروح.
ويخوض غمار المنافسة الانتخابية في تلك المرحلة من الانتخابات 1281 مرشحا على المقاعد الفردية، وقائمة انتخابية واحدة في قطاع غرب الدلتا، وقطاع وسط وجنوب وشمال الصعيد وذلك بالنسبة للمقاعد المخصصة لنظام القوائم الانتخابية.
ويبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، 35 مليونا و279 ألفا و922 ناخبا، يتوزعون على 5606 لجان فرعية بداخل 70 دائرة انتخابية.
وتُجرى العملية الانتخابية في ظل متابعة من جانب العديد من بعثات المنظمات الدولية وعلى رأسها: جامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمنظمة العربية للإدارات الانتخابية، والجمعية البرلمانية للبحر المتوسط، إلى جانب منظمات المجتمع المدني المحلية ووسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.