تمكين الشباب من المشاركة الاجتماعية الفاعلة رؤية وطنية واعدة
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
#تمكين_الشباب من المشاركة الاجتماعية الفاعلة رؤية وطنية واعدة
#خوله_كامل_الكردي
الشباب هم عماد الوطن و ذخره المستقبلي، و لا يستطيع أي مجتمع الاستغناء عن قوة و همة وعزيمة الشباب، و عن كونهم جوهر بناء المجتمع و توجيهه نحو تنمية اقتصادية واجتماعية وسياسية وصحية مستحقة، تحقق طموحات و أحلام العديد منهم، و تضع الأجيال القادمة على طريق الأمن والاستقرار على حياتهم و الارتقاء بالوطن، والمساهمة الفاعلة في ازدهاره و تقدمه.
و الأردن يتطلع إلى استغلال طاقات الشباب من أجل تجديد الدماء في المجتمع وتقبله أفكاراً جديدة واستشراف رؤى متميزة، تأخذ بيد أفراده نحو العمل المخلص و التفاني لإعلاء منزلة الوطن، و كما يسهم في تشكيل سد منيع لتجاوز أي معوقات قد تقف حجرة عثرة أمام طموح الشباب و مقاصدهم. فالأردن لا يأل جهداً في مضمار تشجيع و تحفيز الشباب و رسم خارطة طريق تساعد على الاستفادة من طاقاتهم و مهاراتهم، و العمل الحثيث و الجدي لتطوير قدراتهم و اكتساب مهارات و معارف جديدة، و ذلك بدمجهم في أنشطة اجتماعية و ثقافية تصب في صالح رفدهم بخبرات وكفاءات قيمة يستثمرونها في دراستهم أو وظيفتهم، و جسراً آمنا للقضاء على البطالة و التي من الأسباب الرئيسية في عدم مقدرة الشاب سواء الموظف أم الطالب منه على المشاركة الفعالة و المثمرة في نهضة مجتمعه ووطنه، و لا يمكن التغاضي عن العديد من العوامل المؤثرة التي تدفع الشاب إلى العزوف عن التعاطي الإيجابي و الحيوي باتجاه تحقيق هدفه و تنمية جوانب شخصيته.
ما يحتاجه الشباب هو مزيد من تذليل الصعوبات التي تعيق تطوير ذاتهم، و تسليحهم بالمهارات و الخبرات و الأفكار المبتكرة و الخلاقة، لجعلهم أفراداً نشطاء وفاعلون في مجتمعهم. و على الجانب الآخر فقدان الثقة بذاتهم من أكثر العوامل خطورة على مسيرة الشباب المهنية و العلمية، والتي قد تفشل أولى خطواتهم في سبيل تحقيق أهدافهم والارتقاء بمستواهم العلمي والعملي، لذا بات من الضروري استثمار طاقات الشباب و إمكاناتهم، و تعزيز دورهم المجتمعي و الريادي باعتبارهم قادة الغد و بناة نهضة الوطن، و ذلك بدمجهم في ورش عمل وأنشطة داخلية محلية و خارجية مع شباب مجتمعات أخرى تركوا بصمة في مسيرة التنمية المجتمعية لبلدانهم، كما وتكسبهم المعرفة العلمية التكنولوجية النظرية و التطبيقية، ليكونوا قادرين على تقديم مبادرات تنموية شاملة يستفيد منها نظرائهم من الشباب، و تشكل حلقة وصل بينهم و بيئتهم المجتمعية و والمؤسسات الرسمية و الخاصة.
وقد يبدو ذلك تصوراً بعيد المدى لكن بالإرادة و العزيمة الصادقة و الإصرار، يغدو التصور واقعاً في غضون فترة قصيرة. والدولة الأردنية حملت على عاتقها مسؤولية تبني رؤية وطنية شاملة وواعدة لصالح الشباب الأردني، تساعدهم على المضي قدماً على طريق بناء شخصيتهم و مستقبلهم و مستقبل وطنهم، وتنمي رصيدهم الفكري و العملي المبني على منهجية واضحة تضعهم في مصاف الشباب الواعي و المتفهم لكافة الظروف التي قد يمرون بها و تعينهم على اجتيازها بكل ثقة و مسؤولية و سلام.
مقالات ذات صلة
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
وزارة النفط تواصل تمكين الشباب في قطاع الطاقة
تواصل وزارة النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية تنفيذ برنامجها الوطني ضمن مبادرة جيل الطاقة، التي تهدف إلى تأهيل الشباب الليبي وتمكينهم في مجالات الطاقة المختلفة.
وتشمل المرحلة الحالية ربط سفراء جيل الطاقة بالشركات النفطية العالمية وشركات الخدمات العاملة في ليبيا، لتوفير فرص تدريب وتبادل خبرات ميدانية تعزز من كفاءاتهم المهنية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الأنشطة التي شملت تدريبات متخصصة وحملات توعية وطنية، إلى جانب تنظيم مؤتمر ليبيا للتحول العادل والمستدام للطاقة والمعرض الوطني للطاقة، في إطار رؤية الوزارة لبناء جيل واعٍ وقادر على قيادة مستقبل قطاع الطاقة في ليبيا.
تسعى الوزارة من خلال هذه المبادرة إلى تهيئة بيئة تعليمية وعملية متكاملة للشباب، تمكّنهم من اكتساب المهارات العملية والتقنية اللازمة لمواكبة التطورات العالمية في صناعة الطاقة.
للاطلاع على المزيد حول مبادرة جيل الطاقة: مبادرة جيل الطاقة