استقبل الجامع الأزهر، اليوم الثلاثاء، البروفيسور جيفري ساكس، أستاذ الاقتصاد ورئيس مركز التنمية المستدامة بجامعة كولومبيا بالولايات المتحدة، وأحد أبرز المفكرين حول العالم، ومن أبرز الأصوات المعروفة بمواقفها المنصفة تجاه قضايا العالم الإسلامي، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأحداث الجارية في غزة، وذلك على هامش زيارته لفضيلة الإمام الأكبر د.

أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

المفكر العالمي البروفيسور جيفري ساكس في جولة داخل الجامع الأزهر

واصطحب الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، البروفيسور الأمريكي في جولة تفقدية داخل الجامع الأزهر؛ تعرّف خلالها على النشاط الفكري والعلمي بالجامع، إلى جانب الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، كما شاهد حلقات تحفيظ القرآن الكريم ودروس العلوم الشرعية والعربية، واستمع إلى شرح تفصيلي حول هذه الأنشطة ودورها في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى رواد الجامع الأزهر الشريف، الذين يفدون إليه من مختلف دول العالم، مما يجعله منبرًا عالميًا لنشر ثقافة الاعتدال والوسطية.

وأعرب البروفيسور ساكس عن بالغ سعادته بهذه الزيارة، موجّهًا الشكر لفضيلة الإمام الأكبر على منحه الفرصة لزيارة الجامع الأزهر، أحد أعرق وأقدم المساجد في العالم الإسلامي، مؤكدًا أن الجامع الأزهر هو أحد أجمل أماكن العبادة التي رآها في حياته وأكثرها تفرّدًا وخصوصية. كما ثمَّن ما شاهده من نشاط علمي وثقافي داخل الجامع، وأبدى إعجابه بما رآه من زخارف إسلامية تزيّن أركانه، والتي تعكس عراقة الفن الإسلامي وتميّزه بجمالياته الفريدة.

طباعة شارك الجامع الأزهر الأزهر البروفيسور جيفري ساكس جيفري ساكس المفكر العالمي جيفري ساكس المفكر العالمي البروفيسور جيفري ساكس في جولة داخل الجامع الأزهر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجامع الأزهر الأزهر البروفيسور جيفري ساكس جيفري ساكس الجامع الأزهر داخل الجامع

إقرأ أيضاً:

الملتقى الفقهي: الاختيار السليم أساس بناء الأسرة والكفاءة العقلية ضرورة لتحقيق الانسجام الأسري

عقد الجامع الأزهر اليوم الاثنين، اللقاء الأسبوعي للملتقى الفقهي (رؤية معاصرة) تحت عنوان: "الخطبة وضوابطها الشرعية" بحضور الدكتور علي مهدي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، والدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وأدار الملتقى الأستاذ سمير شهاب المذيع بالتلفزيون المصري.

الجامع الأزهر يعقد ملتقى القراءات للختمة المرتلة برواية الإمام قالون عن الإمام نافع.. اليوم باحثو الجامع الأزهر يتابعون سير الدراسة بالأروقة الأزهرية بالإسكندرية

في مستهل الملتقى، أوضح فضيلة الدكتور عبد الله النجار أن الخطبة هي مجرد التماس لطلب الزواج، وليست عقداً شرعياً ولا وعداً ملزماًن، مؤكدا أن وجود الولي ضروري لصحة العقد وليس شكلياً، مرجعاً ذلك إلى أن الإرادة في مرحلة الخطبة قد يعتريها "عطب" بسبب لهفة الارتباط الشديدة التي قد تدفع أحد الطرفين لعدم الحفاظ على الحقوق، وبناءً عليه، يعتبر الولي بمثابة صمام الأمان الذي يعالج هذا العيب في الإرادة، حيث يتولى مهمة بيان المسالب والعيوب والحفاظ على حقوق الطرفين معاً وبخاصة حقوق الفتاة.

وأوضح أن الرؤية الشرعية للمخطوبة يجب أن تتجاوز مجرد الجوانب الشكلية والجمالية. وشدد على ضرورة أن يكون التركيز الأساسي منصبًّا على العقل والفكر، وبين فضيلته أن العقل هو المعيار الحقيقي الذي تستقيم به الحياة الزوجية وتدوم، بخلاف الجمال الذي قد يزول، فالعقل هو الأساس الذي يبنى عليه التفاهم المشترك وإدارة شؤون الأسرة، مما يجعله العامل الحاسم لنجاح العلاقة واستقرارها، وكثير من المواقف التي تكون سببا في انهيار الأسر تكون بسبب عدم القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة بسبب الخلاف الناتج عن التفاوت العقلي بين الزوجين، وانصح الشباب أن لا يكتفوا في الخطبة بالمحاسن البدنية، وإنما أن يبحثوا عن الكفاءة التي تنبء بعلاقة زوجية سوية.

من جانبه شدد الدكتور علي مهدي حسن الاختيار هو المرتكز الأساسي لبناء الأسرة، داعيًا الشباب إلى التدقيق والبعد عن منبت السوء تطبيقًا للتوجيه النبوي: "تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس"، و "زوجوا الأكفاء"، وهذه الدعوة ضرورة قصوى لضمان استمرارية الميثاق الغليظ؛ إذ يمثل عدم توافر الكفاءة بين الزوجين سببًا رئيسيًا وجذريًا لارتفاع معدلات الطلاق، والكفاءة المطلوبة لا تقتصر على الجانب المادي أو الاجتماعي وحده، بل تتسع لتشمل التكافؤ الديني والأخلاقي والنفسي والاجتماعي، فالتفاوت الملحوظ في هذه الجوانب يحدث فجوة، لذا، يُنظر إلى الكفاءة كحق للمرأة وأوليائها لضمان الانسجام الأسري بين الزوجين لهذا أتى به الشرع. 

وأوضح أن الخطبة هي مجرد التماس وليست عقدًا شرعيًا ملزمًا، مما يحتم على الطرفين التزام أقصى درجات العفاف والاحترام المتبادل، ليكون ذلك هو الحد الفاصل بين الشاب والفتاة، ويجب نبذ أي شكل من أشكال التبسط والتجاوزات العاطفية التي لا تليق بقدسية هذه الفترة، مع الحذر من الانخداع بـ"زخرف القول" أو الوعود المبالغ فيها، والتي قد تخفي وراءها حقائق غير مرغوبة، وفي المقابل، لا يوجد مانع من المشاورة والنقاش الجاد لتقييم مدى التوافق المستقبلي، على أن يتم ذلك في الحدود الشرعية والآداب العامة التي تضمن الجدية والنزاهة. كما أن الشريعة أباحت "النظر المشروع" للخاطب إلى مخطوبته، استنادًا لما جاء في حديث جابر رضي الله عنه: "انظر إليها، فإنها أحرى أن يؤدم بينكما"؛ وذلك ليقوم الاختيار على بصيرة تامة تمنع الندم لاحقًا، وتجعل الزواج قائمًا على القناعة والقبول من كلا الطرفين.

يُذكر أن الملتقى "الفقهي يُعقد الاثنين من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، وبإشراف أ.د عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، ود. هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، ويهدف الملتقى الفقهي إلى مناقشة المسائل الفقهية المعاصرة التي تواجه المجتمعات الإسلامية، والعمل على إيجاد حلول لها وفقا للشريعة.

مقالات مشابهة

  • البروفيسور جيفري ساكس يشيد بجمال الجامع الأزهر وتفرّده وخصوصية
  • ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة يناقش ثقافة الشورى من وجهة نظر الإسلام.. اليوم
  • الملتقى الفقهي: الاختيار السليم أساس بناء الأسرة والكفاءة العقلية ضرورة لتحقيق الانسجام الأسري
  • ملتقى الجامع الأزهر: الاختيار السليم أساس بناء الأسرة.. والكفاءة العقلية ضرورة للانسجام
  • ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة يناقش ثقافة الشورى من وجهة نظر الإسلام.. غدًا
  • ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: قصة سيدنا نوح دليل على وجوب الصبر
  • الأزهر: افتتاح 70 فرعًا جديدًا للرواق الأزهري لتحفيظ القرآن بالمدن الجديدة
  • الجامع الأزهر يعقد ملتقى القراءات للختمة المرتلة برواية الإمام قالون عن الإمام نافع.. اليوم
  • الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يناقش غدًا: الخطبة وضوابطها الشرعية "رؤية فقهية"