الجيش الروسي يسيطر على بلدات في زاباروجيا ولافروف يهاجم الدول الأوروبية
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
اعترف قائد الجيش الأوكراني أمس الأربعاء بأن قوات بلاده خسرت 3 بلدات في منطقة زاباروجيا (جنوب) حيث استولت عليها روسيا، في حين هاجم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول الأوربية واتهمها بالعمل على تخريب فرص السلام.
وأوضح الجنرال أولكسندر سيرسكي عبر تطبيق تليغرام أن الضباب الكثيف أتاح للقوات الروسية التسلل إلى مواقع أوكرانية في زاباروجيا، مشيرا إلى أن الوحدات الأوكرانية تخوض "معارك طاحنة" لصد الهجوم الروسي.
وأضاف أن أعنف المعارك لا تزال تدور في مدينة بوكروفسك المحاصرة، في منطقة دونيتسك شرقي البلاد، حيث وقع نحو نصف الاشتباكات على الجبهة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وفي السياق قال حاكم زاباروجيا الأوكراني إن أكثر من 600 ضربة روسية استهدفت بلدات في المقاطعة خلال الـ24 ساعة الماضية.
كما شهدت مدينتا كوبيانسك وليمن في منطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا تصاعدا في وتيرة القتال مؤخرا.
في المقابل أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 130 مسيرة أوكرانية فوق المناطق الروسية خلال الليلة الماضية.
يأتي ذلك بعد مرور نحو 4 سنوات على الحرب الروسية ضد أوكرانيا، إذ تسيطر موسكو حاليا على نحو خمس الأراضي الأوكرانية.
في سياق متصل، عبّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة نُشرت في وقت متأخر من أمس الأربعاء عن أمله في ألا تتخذ واشنطن إجراءات من شأنها تصعيد النزاع في أوكرانيا.
وقال لافروف إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا دوما إلى الحوار مع روسيا، وسعى إلى فهم الموقف الروسي حيال أوكرانيا بشكل كامل و"أظهر التزاما بإيجاد حل سلمي مستدام".
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن لافروف قوله "نحن ننشد إحكام المنطق السليم وأن يسود التمسك بهذا الموقف في واشنطن وأن يمتنعوا عن أي أعمال يمكن أن تصعد الصراع إلى مستوى جديد".
وتصريحات لافروف في الأصل جزء من مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية اليومية. وقالت تاس إن الصحيفة أحجمت عن نشر المقابلة.
إعلانوقال لافروف إن ترامب أقر بأن أحد الأسباب وراء حملة روسيا هو توسع حلف شمال الأطلسي ونشر بنيته التحتية بالقرب من حدودها.
تقويض الحل السلمي
ونقلت الوكالة عن لافروف قوله "هذا في جوهره هو ما كان يحذر منه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وروسيا على مدى السنوات الـ20 الماضية".
وأضاف لافروف أن أوروبا عازمة على تقويض التحركات الأميركية لإيجاد حل سلمي.
وقال إن أوروبا "تخرب كل جهود صنع السلام وترفض الاتصالات المباشرة مع موسكو. هم يفرضون عقوبات جديدة ترتد على اقتصاداتهم بشكل أكبر. ويتأهبون علانية لحرب أوروبية كبرى جديدة ضد روسيا".
وأشار إلى أن موسكو مستعدة لاستئناف الاتصالات مع أوروبا "عندما ينتهي جنون الرهاب من روسيا. لا توجد طريقة أخرى لوصف ذلك".
ويتهم القادة الأوروبيون روسيا بشن "حرب متعددة الوسائل" ضد الديمقراطيات الأوروبية وتعهدوا بالرد.
واتفقت دول الاتحاد الأوروبي الداعمة لأوكرانيا الشهر الماضي على حزمة العقوبات رقم 19 ضد روسيا وتناقش سبل زيادة الدعم المالي لكييف سواء عبر إقراضها الأموال أو استخدام الأصول الروسية المجمدة.
ومن المقرر أن تدخل حزمة العقوبات الأميركية الجديدة، التي تستهدف قطاع النفط الروسي حيز التنفيذ في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في محاولة للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقبول بوقف إطلاق النار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
لافروف: موسكو مستعدة لمناقشة الاتهامات الأمريكية بشأن التجارب النووية
الثورة نت /..
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن روسيا مستعدة لمناقشة الشكوك الأمريكية حول استئناف التجارب النووية سرًا، مشددًا على أن هذه الاتهامات غير صحيحة.
وقال لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية: “مستعدون لمناقشة الشكوك التي أثارها زملاؤنا الأمريكيون حول قيامنا بحفريات سرية في أعماق الأرض والقيام بشيء ما هناك”، معرباً عن أمل موسكو في توضيح جوهر التصريحات الأمريكية بشأن التجارب النووية.
وأشار إلى أن اختبار حاملات الصواريخ دون استخدام أسلحة نووية، غير محظور، موضحًا أن التجارب على الصواريخ الناقلة دون تفاعل نووي مباشر مسموح بها.
وأضاف: “لا أستطيع الجزم بما يكمن وراء موقف الولايات المتحدة من التجارب النووية، فحديث الرئيس ترامب عن استئناف التجارب المزعوم في روسيا والصين غير صحيح فيما يتعلق بالاختبارات النووية”.
وعبر لافروف عن استياء موسكو من التصريحات الأمريكية التي توحي بأن روسيا تسعى من خلال التجارب النووية لتحقيق أهداف جيوسياسية، معتبرًا أن ذلك يشكل خروجًا عن مفهوم عدم قبول الحرب النووية.
وأكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يأمر بالتحضير للتجارب النووية، بل طلب من وزارة الخارجية والوزارات الأخرى والجيش وأجهزة الاستخبارات تحليل الوضع والتوصل إلى موقف مشترك بشأن الحاجة للنظر في استئناف التجارب.
وتابع: “ما أمر به الرئيس بوتين ليس إجراء التجارب أو حتى الاستعداد لها، بل دراسة الوضع بدقة”.
وأردف وزير الخارجية الروسي: “لم نسمع عن إعلان موسكو عن تجارب نووية، وربط الأمر بما قامت به واشنطن قد لا يكون دقيقًا تمامًا، ولم نتلق حتى الآن توضيحات من زملائنا الأمريكيين بشأن ما يعنيه الرئيس ترامب بالفعل، سواء التجارب النووية أو اختبارات حاملات الصواريخ دون الحرجة، المسموح بها بموجب معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية”.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية لا تزال في طور التشكيل، وأن العديد من المناصب القيادية في البنتاغون والمستويات الأخرى لا تزال شاغرة، لافتاً إلى تصريحات روبرت كادليك، المرشح لمساعد وزير الدفاع لشؤون الردع النووي وبرامج الدفاع الكيميائي والبيولوجي، الذي أكد أن قرار ترامب بشأن التجارب النووية كان مدفوعًا باعتبارات جيوسياسية وليس حاجة تقنية.
وأوضح لافروف: “الهدف الجيوسياسي للولايات المتحدة هو الهيمنة، وإذا استُخدمت الأسلحة النووية لهذا الغرض، فهذا أمر مقلق، ويشكل انحرافًا كبيرًا عن المفهوم الذي تبناه ريغان وغورباتشوف، القائل باستحالة كسب حرب نووية وبالتالي استحالة إطلاقها”.
ونفى وجود أي صلة بين النقاش حول التجارب النووية والقمة الروسية الأمريكية في بودابست، وقال: “لا أرى أي صلة بينهما”.
وانتقد الوزير الروسي تقرير صحيفة فاينانشال تايمز حول أسباب إلغاء القمة، واصفًا محتواه بالكثير من الأكاذيب، مؤكدًا أن المذكرة التي أشار إليها التقرير هي مسودة غير رسمية، أُرسلت قبل عدة أيام من محادثة بوتين مع ترامب، وكانت تهدف لتذكير المسؤولين الأمريكيين بما تم التوصل إليه مسبقًا.