الخليل - صفا

يدخل الأسير القائد جمال عبد الفتاح الهور (55 عامًا) من بلدة صوريف شمال يالخليل، عامه التاسع والعشرين على التوالي في الأسر، وهو أحد أبرز القادة الفلسطينيين الذين واجهوا أحكامًا قاسية من قبل الاحتلال، إذ حُكم عليه بالسجن المؤبد خمس مرات إضافة إلى 18 عامًا.

وواجه القائد الهور الاعتقال لأول مرة في عام 1992 بعد زواجه بشهر واحد، وتم الإفراج عنه لاحقاً، وتم اعتقاله مرة ثانية عام 1993 لمدة عام، وفي الـ13 من تشرين الثاني/نوفمبر 1997 سلمته أجهزة أمن السلطة لقوات الاحتلال.

 وعقب اعتقاله تعرض لتحقيقٍ قاسٍ وطويل، ولاحقاً حكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد خمس مرات و18 عاماً".

 والأسير الهور متزوج وأب لاثنين من الأبناء، وهو من الأسرى الفاعلين في سجون الاحتلال، وله عدة أعمال أدبية منها (أعواد البرتقال، جدار الموت وجمرات من عنب، وخلية صوريف.. لؤلؤة في عِقد الكتائب، وكتاب الجماعة الإسلامية في سجون الاحتلال)".

 والقائد الهور حافظ للقرآن الكريم، أقبل على كتاب الله بقلب مفتوح فأكب عليه حفظا وعلما، حتى استقر في صدره غيبا في أقل من ثلاثة شهور.

ولد المجاهد أبو تقي جمال الهور في بلدة صوريف بالخليل في 24/5/1974م، في عائلة محافظة بين أربعة أشقاء وأربع حرائر ترعاهم أم مجاهدة صابرة بعدما رحل عنها زوجها (عبد الفتاح) وهى في العقد الثالث من عمرها.

التحق القائد الهور في صفوف الدعوة منذ نعومة أظفاره، فقد كان من شباب المساجد ومثالا للمؤمن القوي، ومولعا بلعب كرة القدم، ومع انطلاقة حماس كان من السبعة الأوائل الذين حملوا هم الدعوة والجهاد في قرية صوريف.

في منتصف عام 1993م التحق بالجهاز العسكري لحركة حماس، على يد المجاهد محمد عزيز رشدي، وهو من قادة الكتائب في الضفة حينها.

شارك في إيواء أبطال القسام ماهر سرور وصلاح عثمان ومحمد الهندي منفذي عملية اختطاف الحافلة الإٍسرائيلية في أعقاب جريمة الإبعاد إلى مرج الزهور.

اعتقل قرابة شهرين في تحقيق سجون السلطة بمدينة الخليل، ومن ثم تم نقله إلى سجن الظاهرية مدة 6 شهور، وسجن الفارعة ثم أفرج عنه بتاريخ 1994/4/1م.

في عام 1995م قام مع رفيق دربه عبد الرحمن غنيمات بتشكيل خلية صوريف إحدى أشهر خلايا القسام، وقامت المجموعة بتنفيذ سبع عمليات عسكرية قتل فيها أحد عشر صهيونيا وكان من أشهر هذه العمليات خطف الجندي "شارون ادري" الذي تم تسليمه على يد جهاز الأمن الوقائي.

اعتقل جهاز الأمن الوقائي خلية صوريف القسامية ومن بينها القائد الهور، وسلمها للاحتلال بتاريخ 1997/11/13م، لتبدأ في رحلة العذاب الطويلة في السجون الإسرائيلية.

واليوم بعد 29 عاما في سجون الاحتلال؛ يعاني الأسير الهور من تدهور صحي خطير داخل سجن “شطة”، بعد أن فقد أكثر من 35 كيلوغرامًا من وزنه نتيجة سياسة التجويع والإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، في مخالفةٍ واضحة لكل القوانين الدولية والإنسانية.

ويحذر مكتب إعلام الأسرى وذوي الأسير من خطورة الوضع الصحي للأسير الهور، مطالبةً بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياته، في ظل تزايد أعداد الأسرى المرضى داخل السجون نتيجة سياسة الإهمال الطبي الممنهج.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: فی سجون الاحتلال

إقرأ أيضاً:

جريمة اغتصاب مروعة بحق أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال ودعوات دولية للتحقيق ومحاسبة المتورطين

الجديد برس| في أعقاب الجريمة المروّعة التي تعرّضت لها أسيرة فلسطينية من قطاع غزة على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي، تصاعدت الدعوات الحقوقية لمحاسبة المسؤولين، إذ دعا الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة بإشراف الأمم المتحدة، لتقصّي الحقائق حول الانتهاكات الجنسية والتعذيب في سجون الاحتلال. وفي بيان رسمي، عبّر الاتحاد عن صدمته العميقة إزاء ما كشفه المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من شهادات مروّعة توثق ممارسات الاغتصاب والعنف الجنسي والتعذيب الممنهج بحق الأسرى والأسيرات، خاصة في سجن “سديه تمان” ومراكز احتجاز أخرى. وأشار الاتحاد إلى أن الانتهاكات تتم بصورة منظمة ومقصودة بهدف الإذلال والكسر النفسي، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، واتفاقية مناهضة التعذيب، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة. وطالب البيان الأمم المتحدة بتشكيل بعثة تقصّي حقائق عاجلة ومنح اللجنة الدولية للصليب الأحمر صلاحية دخول السجون ومقابلة المعتقلين بحرية تامة، خاصة في سجن “سديه تمان”، الذي ورد اسمه مرارًا في الشهادات بوصفه مركزاً للتعذيب والانتهاكات الجسدية. كما دعا الاتحاد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي إلى زيارة الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة بشكل عاجل، للاستماع المباشر إلى شهادات الضحايا وتقديم تقرير رسمي إلى مجلس الأمن الدولي. وشدد الاتحاد على أن السكوت الدولي يمثل تواطؤاً غير مباشر في استمرار هذه الجرائم، مؤكداً أن ما يجري في سجون الاحتلال “لا يمس فقط الأسرى الفلسطينيين، بل يمسّ كرامة الإنسانية جمعاء”. وجاءت هذه الدعوات بعد تقرير صادر عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، كشف فيه شهادات لعدد من الأسرى، بينهم أسيرة رمز إليها بـ”ن.أ” (42 عاماً وأم لعدة أبناء)، تعرّضت للاغتصاب المتكرر من قبل جنود الاحتلال، في جريمة هزّت الشارع الفلسطيني وأثارت موجة غضب عارمة. في السياق ذاته، حذّرت مؤسسات الأسرى من تدهور غير مسبوق في أوضاع أكثر من تسعة آلاف أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، مؤكدين أنهم يواجهون سياسات تنكيل ممنهجة تشمل التجويع، والإهمال الطبي، والتعذيب الجسدي والنفسي، وصولاً إلى العنف الجنسي والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية. وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الظروف داخل السجون “صعبة وخطيرة”، في ظل استمرار التصعيد والانتقام من قبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، التي تتعمّد إذلال الأسرى ومضاعفة معاناتهم اليومية. ولم تقتصر سياسة الانتقام على الأسرى داخل الزنازين، بل طالت المحررين الذين أُفرج عنهم ضمن صفقات تبادل الأسرى وتم إبعادهم إلى مصر، حيث لا يزال المئات منهم يعيشون ظروفاً قاسية ويُحرمون من لقاء عائلاتهم. وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، عبد الله الزغاري، إن سلطات الاحتلال تواصل منع عائلات الأسرى المحررين في مصر من السفر أو التواصل معهم، واصفاً ذلك بسياسة “الانتقام الجماعي الممنهج”، مشيراً إلى الحالة الحرجة للأسير المحرر عبد الرحمن صلاح (71 عاماً) الذي يمكث في أحد مستشفيات مصر منذ الإفراج عنه، وكذلك استشهاد الأسير المحرر معتصم رداد بعد حرمان عائلته من وداعه. واختتم الزغاري بالتأكيد على أن الاحتلال يمارس إرهاباً منظّماً بحق الأسرى وعائلاتهم، داعياً المؤسسات الدولية إلى التحرك الفوري لوقف هذه السياسات التي تنتهك كل المواثيق الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • جريمة اغتصاب مروعة بحق أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال ودعوات دولية للتحقيق ومحاسبة المتورطين
  • نادي الأسير يدين منع الاحتلال سفر عائلات المبعدين إلى مصر
  • نادي الأسير: الاحتلال يمنع سفر عائلات الأسرى المبعدين إلى مصر
  • نادي الأسير: الاحتلال يمنع عائلات الأسرى المبعدين إلى مصر من السفر
  • ما يجري في سجون الاحتلال وصمة عار على جبين الإنسانية
  • إعلام الأسرى الفلسطينيين: الإهمال الطبي والتعذيب يهددان حياة الأسير الرجبي في سجون العدو
  • أعلام الأسرى الفلسطينيين: الإهمال الطبي والتعذيب يهددان حياة الأسير الرجبي في سجون العدو
  • سؤال وجواب.. كيف يحاكم الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال؟
  • حملة إطلاق الرهائن الفلسطينيين تنشر اللون الأحمر بشوارع لندن (شاهد)