التقى وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، بمجموعة من الشباب والشابات من المرممين والمرممات، الذين يتولون أعمال الترميم في صالة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك، برفقة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وذلك على هامش تفقد الوزير للموقف التنفيذي لمشروع ترميم هذه الأعمدة خلال فعاليات زيارته اليوم لمحافظتي الأقصر وقنا لافتتاح وتفقد عدد من المشروعات الأثرية بهما.

وقام الوزير بالصعود إلى أعلى السقالات، وتحدث مع المرممين والمرممات أثناء عملهم فوق السقالات، وإطلع على أعمال الترميم التي يقوموا بها وكيفية قدرتهم على كشف الألوان الاصلية للأعمدة.

كما تعرف منهم على بعض التفاصيل الخاصة بطبيعة عملهم ومنها ساعات العمل اليومية، والتوقيت الذى يستغرقه ترميم كل عمود، والتقنيات المستخدمة، وعدد من يعملون فى كل عمود.

وقدم وزير السياحة والاثار لهم جزيل الشكر، معرباً عن دعمه لهم جميعاً وتقديره لما يبذلونه من جهود عظيمة ومشرفة للحفاظ على الآثار المصرية وإعادة صورتها الحضارية بما يليق بمكانتها وإمكانياتها وحضارتها العريقة.

وأضاف الوزير أن هذا المشروع من المشروعات التي لم يكن من المُمكن تنفيذها بدون تضافر جهود الجميع وبدون وجود برامج الإنفاق المالي العام بشقية الجاري والاستثماري، والتي يقودها المجلس الأعلى للآثار وخاصة لتوفير التمويل اللازم لها وتقديم فرص عمل للشباب ذات الانتاجية العالية.

وأكد الوزير أهمية الدور الذي يقوم به المجلس الأعلى للآثار كمُشغل ومؤسسة علمية وجهوده للحفاظ على الآثار المصرية العظيمة وتطوير جودة الخدمات المقدمة بالمتاحف والمواقع الأثرية المختلفة بما يساهم في تقديم منتج سياحي متميز يليق بعظمة الحضارة المصرية العريقة، وبالتالى يعمل على جذب مزيد من السائحين الوافدين لمصر.

كما أشاد بدور المرممين والأثريين في نجاح المجلس الأعلى للآثار في تنفيذ التحول لبيئة خالية من النقد والتعامل غير النقدي في تحصيل رسوم تذاكر دخول عدد كبير من المواقع الأثرية والمتاحف في مصر، لافتاً إلى أن التداول النقدي انخفض إلى أقل من ٣% في تحصيل إيرادات المجلس الأعلى للآثار بهذه المواقع والمتاحف مقارنة بنسبة تزيد عن 90%.

من جانبه، قال "وزيري" إنه يتولى أعمال ترميم الأعمدة وإظهار ألوانها الأصلية فريق ترميم من المجلس الأعلى للآثار بوزارة السياحة والآثار بالتعاون مع عدد من خريجي أقسام الترميم بجامعتى الأقصر وجنوب الوادى ومعهد الترميم بالأقصر.

تجدر الاشارة إلى أن وزير السياحة والآثار، قام اليوم، بزيارة قصيرة لمحافظتي الأقصر وقنا، قام - خلالها - بافتتاح وتفقد عددا من المشروعات الأثرية بهما.

على هامش ذلك، التقى بمجموعات من السائحين خلال تواجدهم بمنطقة وادي الملوك الأثرية ومعابد الكرنك بالأقصر، وحرصوا على التحدث والتقاط الصور التذكارية معه.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأقصر وزير السياحة والآثار معابد الكرنك المجلس الأعلى للآثار السیاحة والآثار وزیر السیاحة

إقرأ أيضاً:

«تنشيط السياحة» بـ الإسكندرية: المدينة تزخر بالآثار التي تثبت تاريخها الحضاري العريق

قالت الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالإسكندرية، إن مدينة الإسكندرية تزخر بالعديد من المعالم الأثرية المختلفة التي تثبت تاريخها الحضاري العريق عبر العصور.

ونشرت هيئة تنشيط السياحة- في تقرير أهم المناطق الأثرية بمدينة الإسكندرية، متمثلة في الآثار الغارقة بخليج أبي قير شرق الإسكندرية، ويعود اكتشافها تحت الماء إلى أوائل القرن العشرين، حيث لعبت الصدفة عام 1933 دورًا في اكتشاف أول موقع للآثار الغارقة في مصر، وذلك في خليج أبي قير شرق الإسكندرية وكان مكتشفه طيار من السلاح البريطاني، وقد أبلغ الأمير عمر طوسون الذي قام بتمويل عملية البحث والانتشال ثم توالت أعمال التنقيب الأثري لتكشف لنا كنوزًا من الآثار الغارقة التي بلغت الآلاف من القطع الأثرية والمدن المغمورة التي ترقد تحت سطح الماء.

واحتلت مدينتا كانوبيس وهيراكليون موقعهما بخليج أبو قير قبل بناء مدينة الإسكندرية، وكانتا مزدهرتين للغاية، وقد استمدتا ثرواتهما من الضرائب المفروضة على البضائع التي جلبت إلى الموانئ القريبة لتنقل إلى النيل، وكشف حديثًا عن أطلال المدينتين من قِبل بعثة المعهد الأوربي للآثار البحرية وبالتعاون مع الإدارة العامة للآثار الغارقة بوزارة السياحة والآثار، وتم اكتشاف بهما أجزاء من معبد وتماثيل لمعبودات مثل لوحة إنشاء المدينة أو شاهد المدينة وتمثال لملكة بطلمية تشبه كليوباترا الثالثة وتمثال آخر لملكة بطلمية من الجرانيت الأحمر وتمثال ضخم من الجرانيت الأحمر يمثل المعبود حابي وتمثال المعبود نيلوس والذي كان يمثل إله نهر النيل عند اليونان، كما تم العثور على مجموعة من اللقى مثل أواني شُرب فخارية وبعض قطع من الحُلي ذهبية وعملات ذهبية دنانير وأخرى فضية علاوة على ذلك وجود أحد حُطام السفن القديمة وقد تم انتشال جميع الاكتشافات ثم عرضها بمتاحف مصر التابعة لوزارة السياحة والآثار.

وفيما يتعلق بقلعة قايتباي، يعد هذا الموقع من أهم المواقع الأثرية المغمورة بالمياه وهو أطلال منارة الإسكندرية القديمة الذي يقع عند حد جزيرة فاروس الشرقي في مواجهة قلعة قايتباي من الجهة الشرقية ويحوي الموقع ما أسقطه الزلزال من الفنار وجزيرته، حيث عمل مركز الدراسات السكندرية في هذا الموقع بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار وتم العثور على آلاف القطع الأثرية الحجرية ذات أحجام وأوزان ضخمة تمثل غالبيتها من عناصر معمارية مثل الأساطين وقواعدها ومسلاتها وأعتاب وعناصر زخرفية و7 تماثيل لأبي الهول (سفنكس) وقد تم انتشال نماذج من هذه القطع الآثرية منها ما هو معروض حالياً بالمسرح الروماني بكوم الدكة وكذلك الآثار التي أحاطت بعمود السواري، كما عثر على حطام ثلاث سفن ترجع إلى ما بين القرنين الثالث ق.م والسابع الميلادي.

ويعد الميناء الشرقي هو الميناء الملكي للعاصمة القديمة، حيث احتوى على القصور، والمعابد، ومنارة الإسكندرية الأسطورية بجزيرة فاروس واليوم أصبح هذا الحي راقدًا تحت مياه البحر المتوسط.

نتجت أعمال التنقيب الأثري في موقع الميناء الشرقي من قِبل بعثة المعهد الأوربي للآثار البحرية وبالتعاون مع الإدارة العامة للآثار الغارقة والتي بدأت منذ بداية القرن العشرين، انتشال مجموعة من التماثيل منها تمثال لأبوالهول في هيئة صقر وتمثال لكاهن يحمل جرة أوزوريس يعود للقرن الأول قبل الميلاد عثر عليه في معبد إيزيس بجزيرة أنتيروديس الغارقة بالميناء الشرقي، ورأس من الجرانيت لبطليموس الخامس عشر يعود تاريخه للقرن الأول قبل الميلاد وبعض تماثيل لأبو الهول مصنوعة من الجرانيت.

وكشفت الحفائر الأخيرة في الميناء عن أرضية رخامية يعتقد أنها جزء من قصر كليوباترا، كما عثر على معبد لإيزيس وأبو الهول وعدة تماثيل غارقة في قاع البحر، ويستمر التنقيب في الموقع ليكشف لنا الكثير من أسرار وكنوز الميناء.

ومن أبرز المواقع الأثرية في الإسكندرية، موقع الشاطبي الذي يمتد من السلسلة أمام مكتبة الإسكندرية حاليًا - في متاخمته لما يُعرف برأس لوخياس في العصر البطلمي، وعندما بدأ المعهد الهليني العمل بهذا الموقع عام 1998م، عثر على قطع حول لسان السلسلة من جهة الشرق من المرجح أن تكون بقايا معبد إيزيس، أو قصر الملكة كليوباترا السابعة، كما كشفت البعثة عن بقايا فخارية معظمها لأوانٍ فخارية على طراز الأمفورات تعود إلى العصر الروماني المتأخر.

أما خليج المعمورة، المعروف بضخامته، يمتد من حدائق المنتزه الملكية في الغرب إلى خليج أبوقير في الشرق، وكان هذا الخليج بمثابة بوابة السفن القادمة من البحر المتوسط إلى النيل، حيث كانت تلك السفن تبحر عبر فرع النيل الكانوبي لنقل بضائعها إلى بقية أنحاء مصر، وعثر في الموقع على كسرات فخارية، وبقايا أمفورات (أوان فخارية ضخمة) منتشرة في قاع الخليج، مما يدل على وجود حطام العديد من السفن وهو ما يشير بدوره إلى ازدهار التجارة بين مصر القديمة والعالم، كما كشفت عملية المسح الأثري لقاع البحر عن العثور على حطام سفينة رومانية قديمة، كما عثر على ميناء صغير ورصيف يعودان إلى العصر اليوناني الروماني، بالإضافة إلى محجر للحجر الجيري الذي استخدم في بنائهما.

ونتجت أعمال التنقيب الأثري من قِبل فريق عمل الإدارة المركزية للآثار الغارقة على مسافة 650 مترا تقريباً من شاطئ مدينة العالمين بالساحل الشمالي العثور حُطام سفينة تجارية يقع على عمق 5 أمتار تقريباً في مياه البحر المتوسط يرجع للعصر البطلمي تحديداً القرن الثالث قبل الميلاد، ومن المُرجح أن السفينة كانت قادمة من جزيرة رودس مُتجهة إلى الإسكندرية، كما عثر على صخرة كبيرة تبلغ مساحتها من 300- 400 متراً تقريباً مُلتصق بها كم هائل من الأمفورات الفخارية.

اقرأ أيضاًصُنّاع السعادة.. احتفالية إنسانية تُبهج قلوب 200 طفل على شاطئ جزيرة الدهب بالإسكندرية

الإسكندرية تبدأ المرحلة الأولى من تطوير محور محمد نجيب وتعلن تحويلات مرورية جديدة

وفد برلماني يتفقد عدد من المشروعات بالإسكندرية

مقالات مشابهة

  • اتفاقية تعاون بين المجلس الأعلى للآثار ومتحف قصر هونج كونج لتنظيم معرض أثري
  • «السياحة»: عودة جميع الحجاج بعد انتهاء موسم الحج بنجاح
  • السياحة والآثار: عودة جميع الحجاج المصريين بسلام
  • «تنشيط السياحة» بـ الإسكندرية: المدينة تزخر بالآثار التي تثبت تاريخها الحضاري العريق
  • توقيع اتفاقية بين الأعلى للآثار ومتحف قصر هونج كونج لتنظيم معرض مصر القديمة
  • الفتوى والتشريع: تحميل الأعلى للآثار تكلفة إزالة التعديات على الأراضي الأثرية غير جائز لهذا السبب
  • الفتوى والتشريع : الآثار غير ملزمة بتكاليف إزالة التعديات علي الأراضي الأثرية
  • نائب وزير السياحة والآثار تشارك في اجتماعات الأمم المتحدة
  • نائب وزير السياحة والآثار تشارك في اجتماعات الهيئات الفرعية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية
  • وزير السياحة والآثار يلتقي بمحافظ قنا لبحث سبل التعاون المشترك للترويج للمقومات والمنتجات السياحية بالمحافظة