ينتقل عبر خفافيش الفاكهة.. الصحة: مصر خالية من فيروس «ماربورج»
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
أكدت وزارة الصحة والسكان المصرية أن فيروس «ماربورج» لم يُسجَّل في مصر حتى الآن، مشيرةً إلى أن البلاد خالية تمامًا من أي حالات إصابة أو اشتباه بهذا المرض.
الصحة: مصر خالية تمامًا من أي إصابات بفيروس ماربورجوفي تصريحات لـ د. حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، خلال مداخلة تلفزيونية، أوضح أن القطاع الوقائي في الوزارة يعمل بتنسيق دائم مع منظمات صحية دولية، مثل منظمة الصحة العالمية، لمتابعة أي تطورات وبائية عالمية.
وأضاف أن فيروس ماربورج يرجع أصله إلى خفافيش الفاكهة، حيث يمكن أن ينتقل من الخفاش المصاب إلى الإنسان، ثم بين الأشخاص من خلال سوائل الجسم مثل الدم والقيء. لكنه شدّد على أن الفيروس لا ينتقل عبر الهواء، وأن احتمال تفشيه واسعًا ضئيل جدًا لأنه يحتاج إلى تلامس طويل ومباشر.
خفافيش الفاكهة.. المصدر الأول لانتقال فيروس ماربورجمن جهة الوقاية، أكد عبد الغفار أن مصر تمتلك منظومة ترصد قوية في المنافذ الجوية والبحرية والبرية، بالإضافة إلى مختبرات مرجعية قادرة على تشخيص الفيروس خلال ساعات في حال ظهور أي حالة.
أعراض فيروس ماربورج كما حددتها الجهات الصحية
وعن الأعراض، لفت المتحدث إلى أنها تبدأ بحمى شديدة، تليها آلام في البطن، قيء، غثيان، وقد تتطور إلى نزيف في بعض الحالات.
وفي ختام حديثه، طمأن عبد الغفار المواطنين بأن الوضع الوبائي في البلاد «مستقر تمامًا»، مؤكدًا أن الوزارة ستبلغ الجمهور فور أي تطور بكل شفافية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ماربورج فيروس ماربورج خفافيش الفاكهة الصحة المصرية أخبار الصحة الوقاية من الفيروسات وزارة الصحة الأمراض الفيروسية وزارة الصحة والسكان المصرية فيروس ماربورج فیروس ماربورج تمام ا
إقرأ أيضاً:
بعد ظهوره في إثيوبيا.. تعرف كل ما يخص فيروس ماربورغ
أثار إعلان منظمة الصحة العالمية عن تسجيل تسع إصابات بفيروس ماربورغ في إثيوبيا حالة من القلق الإقليمي والدولي، وذكرت المنظمة أنها تعمل بشكل وثيق مع السلطات الصحية الإثيوبية لاحتواء التفشي الجديد ومعالجة المصابين، مؤكدة دعمها لكل الإجراءات الرامية إلى منع انتقال الفيروس إلى خارج الحدود.
يُعد فيروس ماربورغ من أخطر الفيروسات المعروفة طبيًا، إذ يتسبب في حمى حادة وصداع شديد وآلام قوية في العضلات، بينما يعانى الكثير من المرضى من نزيف داخلي وخارجي خلال أقل من أسبوع، وهو ما يجعل معدل الوفيات المرتبط به مرتفعًا للغاية ويضعه ضمن أخطر مسببات الأمراض الحديثة.
من الخفافيش إلى البشريشترك فيروس ماربورغ مع فيروس إيبولا في مصدره، إذ ينشأ في الخفافيش وينتقل إلى الإنسان عبر الاحتكاك المباشر بسوائل المصابين أو ملامسة الأسطح الملوثة مثل ملاءات الأسرّة، وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة فقد جرى التعرف على الفيروس لأول مرة عام 1967 بعد تفشٍ متزامن في مختبرات بمدينة ماربورغ الألمانية وبلغراد نتيجة التعامل مع قردة خضراء مستوردة من أوغندا، ومنذ ذلك الحين ارتبط ظهوره بالأشخاص الذين قضوا فترات طويلة في الكهوف والمناجم حيث تعيش أعداد كبيرة من الخفافيش.
غياب اللقاح وطرق العلاج المتاحةلا يتوافر حتى الآن أي لقاح أو علاج مضاد للفيروس، غير أن الرعاية الداعمة وإعادة الترطيب عبر الفم أو الوريد وعلاج الأعراض المصاحبة يمكن أن ترفع نسب النجاة، وفق ما أوضحته تقارير طبية دولية، مما يجعل الكشف المبكر والعزل وتقديم الرعاية السريعة عناصر أساسية للسيطرة على المرض.
الوضع الحالي في إثيوبيا ودول المنطقةأفادت وزارة الصحة الإثيوبية أن السلالة المكتشفة حاليًا تتشابه مع سلالات ظهرت سابقًا في دول شرق أفريقيا، مؤكدة اتخاذ تدابير وقائية بالتعاون مع منظمات صحية إقليمية ودولية إضافة إلى تكثيف الفحوص الميدانية، وتاريخياً كانت تنزانيا قد أعلنت منتصف مارس انتهاء تفشٍ سابق للفيروس بعد وفاة عشرة أشخاص، بينما شهدت رواندا في نهاية عام 2024 أول تفشٍ من نوعه أدى إلى وفاة خمسة عشر شخصًا.
فيروس قديم لكنه أقل شهرة من إيبولاورغم أن اسم ماربورغ لا يحظى بالشهرة ذاتها التي ارتبطت بفيروس إيبولا فإن العلماء اكتشفوا ماربورغ قبل نحو عشرة أعوام من اكتشاف إيبولا، مما يعكس أن خطورته ليست جديدة وأن التعامل معه يتطلب وعيًا مجتمعيًا ونظامًا صحياً قادرًا على الاستجابة السريعة.