أنقرة (زمان التركية) – أفادت صحيفة جووزليم بوست أن اللقاء الذي كان مرتقبا اليوم الأربعاء، بين المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ووفد حركة حماس بقيادة رئيس مكتبها السياسي، خليل الحية، في إسطنبول تم إلغائه بسبب ضغوط من الإدارة الإسرائيلية.

وكانت صحيفة تايمز أوف إسرائيل ذكرت في وقت سابق استنادًا إلى دبلوماسي عربي أن ويتكوف، سيلتقي اليوم بوفد من حركة حماس بقيادة رئيس الحركة، خليل الحية، بمدينة إسطنبول التركية.

وكان من المنتظر أن يشهد اللقاء بحث رغبة الولايات المتحدة في نزع سلاح حركة حماس.

وكان اللقاء يشكل أهمية حساسة بالنسبة لإتمام خطة السلام في قطاع غزة وستقدم الولايات المتحدة ضمانات بانصياع إسرائيل لشروط الاتفاق طوال التزام حماس بما يقع على عاتقها.

وسبق وأن التقى ويتكوف رفقة صهر ترامب ومستشاره، جاريد كوشنر، بأعضاء بارزين لوفد حماس المفاوض في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول في مصر قبيل ساعات من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.

وخلال مقابلة أجراها الشهر الماضي، ذكر ويتكوف أن أنه نجح في إقامة رابط مع الحية استنادا على تجاربهما المشتركة في فقدان أبنائهما. وكان نجل ويتكوف، أندرو، لقى مصرعه وهو في الثانية والعشرين من العمر نتيجة لجرعة زائدة من المخدرات. وفي التاسع من سبتمبر/ أيلول، استشهد نجل الحية خلال الغارة الإسرائيلية على العاصمة القطرية، الدوحة.

وكان ويتكوف يجري مفاوضات خلال الأسابيع الأخيرة بشأن توفير ممر آمن لنحو 100 – 200 من مقاتلي حركة حماس الموجودين داخل نفق بمدينة رفح الواقعة في جنوب قطاع غزة بالجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل من الخط الأصفر التي انسحب إليه بالتزامن مع بدء وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر/ تشرين الثاني.

وتعمل الولايات المتحدة على إقناع إسرائيل بالسماح بالعبور الآمن لمقاتلي حماس إلى الجانب الآخر من الخط الأصفر الخاضع لسيطرة حماس أو إلى دولة ثالثة في حال تسليم سلاحهم.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سبق وأن رفض هذه الفكرة.

Tags: حركة حماسخليل الحيةستيف ويتكوفنزع سلاح المقاومةنزع سلاح حماس

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: حركة حماس خليل الحية ستيف ويتكوف نزع سلاح المقاومة نزع سلاح حماس حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

حركة «حماس» ترفضها.. مجلس الأمن يعتمد مشروع القرار الأميركي بشأن غزة

اعتمد مجلس الأمن الدولي، خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة بعد تصويت أفضى إلى موافقة 13 عضوا وامتناع روسيا والصين عن التصويت دون استخدام الفيتو، ما أتاح تمرير القرار الأميركي الداعم لخطة السلام الجديدة.

وأكد مجلس الأمن مشروع القرار الذي صاغته واشنطن لدعم خطة ترامب، والتي تضمنت نشر قوة استقرار دولية في قطاع غزة، وفتح الطريق أمام مسار سياسي قد يقود إلى إقامة دولة فلسطينية.

وجاء اعتماد القرار بعد مفاوضات مكثفة داخل المجلس وعمليات مراجعة متعددة للنص بهدف الوصول إلى صيغة توافقية.

وانطلقت الخطة من تأييد وقف إطلاق النار الذي تحقق بين إسرائيل وحماس في العاشر من أكتوبر، ثم انتقلت إلى تأسيس قوة استقرار دولية تتعاون مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية المدربة حديثا لتأمين الحدود وتنفيذ عملية نزع السلاح داخل القطاع، وتشمل مهام هذه القوة العمل على النزع الدائم للأسلحة من المجموعات المسلحة غير الرسمية، وحماية المدنيين، وإنشاء ممرات إنسانية.

وشمل القرار الأميركي إنشاء مجلس السلام، وهو هيئة حكم انتقالية لقطاع غزة يتولى ترامب رئاستها من الناحية النظرية حتى نهاية عام 2027، بهدف إدارة المرحلة الانتقالية وتنظيم البنية الإدارية والأمنية داخل القطاع.

وأشار القرار إلى إمكان قيام دولة فلسطينية مستقبلية، مؤكدا أن الظروف قد تصبح مهيأة فور تنفيذ السلطة الفلسطينية إصلاحات داخلية وانطلاقها في إعادة إعمار غزة، الأمر الذي يمهّد لمسار موثوق لتقرير الفلسطينيين مصيرهم مستقبلا.

وجاء الموقف الإسرائيلي رافضا للبند المتعلق بتقرير المصير الفلسطيني ومسار إقامة الدولة، حيث أكد بنيامين نتنياهو خلال اجتماع حكومي يوم الأحد أن موقف حكومته الرافض لإقامة دولة فلسطينية على أي جزء من الأرض لم يتغير.

وأشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، بتصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على القرار الذي يؤيد خطته بشأن السلام في قطاع غزة، معتبرا أن الخطوة تمثل لحظة تاريخية وتفتح الطريق أمام مرحلة جديدة من الاستقرار.

وقال ترامب في منشور عبر منصة تروث سوشيال إنه يهنئ العالم على التصويت المذهل لمجلس الأمن، مؤكدا أن القرار أقر مجلس السلام الذي سيتولى رئاسته ويضم شخصيات وصفها بأنها من أقوى القادة وأكثرهم احتراما حول العالم. واعتبر أن هذا التصويت سيُسجَّل كأحد أكبر الموافقات في تاريخ الأمم المتحدة، وأنه سيقود إلى مزيد من السلام على مستوى العالم.

وأعرب ترامب عن شكره للدول التي صوتت على القرار داخل مجلس الأمن، موضحا أن أعضاء مجلس السلام سيجري الإعلان عنهم خلال الأسابيع المقبلة إلى جانب إعلانات وصفها بالمثيرة.

ووجّه الشكر للصين وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة والجزائر والدنمارك واليونان وغيانا وكوريا الجنوبية وباكستان وبنما وسيراليون وسلوفينيا والصومال.

كما شكر ترامب الدول التي ليست ضمن أعضاء المجلس لكنها دعمت الجهد الأميركي، ومن بينها قطر ومصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإندونيسيا وتركيا والأردن، موضحا أن المرحلة المقبلة ستشهد الكشف عن التفاصيل المتعلقة بتركيبة المجلس الجديد وخطوات تنفيذ الخطة داخل غزة.

حماس ترفض خطة ترامب المعتمدة في مجلس الأمن والسلطة الفلسطينية ترحب بها وتدعو لتنفيذها فورا

أعلنت حركة حماس ليلة الثلاثاء رفضها خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، والتي أقرّها مجلس الأمن الدولي، معتبرة أن بنودها تمس جوهر القضية الفلسطينية وتخدم أهداف الاحتلال.

وأوضحت الحركة أن تكليف القوة الدولية بمهام داخل القطاع، بما فيها نزع سلاح المقاومة، يحوّلها إلى طرف في الصراع ويجردها من صفة الحياد.

وأكدت الحركة أن القرار لا يلبي مطالب وحقوق الفلسطينيين السياسية والإنسانية، مشيرة إلى أن غزة واجهت خلال عامين حرب إبادة وحشية خلفت آثارا ممتدة رغم الإعلان عن إنهاء الحرب وفق خطة ترامب.

وأضافت أن القرار يفرض آلية وصاية دولية على القطاع، ويفصل غزة عن باقي الجغرافيا الفلسطينية، ويحاول فرض وقائع جديدة بعيدا عن الثوابت الوطنية، ما يحرم الفلسطينيين من حق تقرير المصير وإقامة دولتهم.

وشددت حماس على أن مقاومة الاحتلال حق مشروع، وأن سلاح المقاومة مرتبط بوجود الاحتلال، مؤكدة أن أي نقاش في ملف السلاح يجب أن يبقى شأنا وطنيا داخليا مرتبطا بمسار سياسي ينهي الاحتلال ويضمن إقامة الدولة الفلسطينية.

ورأت أن أي قوة دولية يجب أن تتمركز على الحدود فقط لمراقبة وقف إطلاق النار، وأن تخضع لإشراف الأمم المتحدة وتعمل بالتنسيق مع المؤسسات الفلسطينية، من دون دور للاحتلال.

كما دعت إلى ضمان تدفق المساعدات وعدم تسييس الإغاثة، مؤكدة ضرورة فتح المعابر وتسهيل وصول الإمدادات لمواجهة الكارثة الإنسانية في غزة.

وفي المقابل، رحبت السلطة الفلسطينية ليلة الثلاثاء بإقرار مجلس الأمن الدولي الخطة الأميركية، معتبرة أنها تثبّت وقف إطلاق النار الدائم والشامل، وتضمن إدخال المساعدات دون عوائق، وتؤكد حق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة.

ودعت السلطة إلى التطبيق الفوري للقرار بما يضمن حماية سكان غزة ومنع التهجير والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال وإعادة الإعمار، ووقف تقويض حل الدولتين ومنع الضم.

وأكدت السلطة استعدادها الكامل للتعاون مع الإدارة الأميركية وأعضاء مجلس الأمن والدول العربية والإسلامية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وجميع الأطراف المعنية لتنفيذ القرار وإنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.

كما جددت التأكيد على جاهزيتها لتحمل مسؤولياتها الكاملة في قطاع غزة ضمن وحدة الأرض والشعب والمؤسسات، بوصف القطاع جزءا لا يتجزأ من دولة فلسطين.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أميركي يكشف سبب تأجيل لقاء ويتكوف بالحية
  • إلغاء لقاء ويتكوف والحية في أنقرة تحت ضغط إسرائيلي
  • إسرائيل هيوم: إلغاء لقاء ويتكوف والحية بسبب "الضغوط"
  • تل ابيب غاضبة من لقاء ويتكوف والحية: سيُمثّل اعترافا بمكانة حماس
  • لقاء إسطنبول المرتقب بين ويتكوف والحية يربك إسرائيل ويثير مخاوف أمنية
  • مباشر. ويتكوف يلتقي الحيّة في إسطنبول.. وترامب يتحدث عن مجلس السلام في غزة
  • ويتكوف يلتقي وفدا من حماس برئاسة الحية الأربعاء في تركيا
  • الاحتلال يعرب عن قلقه من لقاء مرتقب بين ويتكوف وخليل الحية
  • حركة «حماس» ترفضها.. مجلس الأمن يعتمد مشروع القرار الأميركي بشأن غزة