أمريكا تبلغ الوسطاء.. استئناف الحرب وارد إذا لم تنزع حماس سلاحها
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية الدول الوسيطة، بالإضافة إلى الدول التي يتوقع أن تشارك في قوة المساعدة الأمنية الدولية في غزة، أنها ستسمح للاحتلال الإسرائيلي باستئناف الحرب إذا لم تتخل حركة حماس عن سلاحها.
وبحسب ما كشفته صحيفة "إسرائيل اليوم"، فإن واشنطن قدمت هذا الموقف بوضوح خلال مناقشات مجلس الأمن المتعلقة بمستقبل القطاع.
وأشار التقرير إلى أن سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، مايك والز، أكد هذا التوجه صراحة لممثلي بلاده في أثناء نقاشات قرار مجلس الأمن بشأن غزة، ويعيد الأمريكيون التأكيد للإسرائيليين، سواء عبر القنوات السياسية أو خلال مناقشاتهم مع جيش الاحتلال في مقر القيادة الدولية بكريات غات، على التزامهم بنزع سلاح حماس وتفكيك بنية القطاع.
وتحدثت مصادر سياسية إسرائيلية للصحيفة عن هدفين فوريين وضعتهما واشنطن بعد إقرار القرار الأممي؛ أولهما تشكيل قوة دولية تتولى العمل داخل غزة، وثانيهما منع حماس من السيطرة على الإمدادات الداخلة إلى القطاع.
وفيما يتعلق بالقوة الدولية، لم تُظهر أي دولة حتى الآن استعداداً لإرسال قوات يمكن أن تدخل في مواجهة مباشرة مع الحركة.
الأهداف الأمريكية
وأفادت مصادر سياسية إسرائيلية بأن الولايات المتحدة وضعت لنفسها، بعد مصادقة مجلس الأمن على القرار، هدفين مباشرين يتمثلان في إنشاء قوة دولية تتولى العمل داخل غزة، وضمان منع حماس من السيطرة على الإمدادات التي تدخل القطاع.
وفي ما يخص القوة الدولية، لم تبد أي دولة حتى الآن استعداداً لإرسال قوات قد تجد نفسها في مواجهة عسكرية مباشرة مع الحركة.
ملف الأسرى.. تم إطلاق سراحهم
ومن الجانب الأمريكي، تعترف قيادات إدارة ترامب بالصعوبات، لكنها تطلب من دولة الاحتلال منح الخطة وقتا، ووفق ما تنقله الصحيفة، قال الأمريكيون في إحدى المحادثات: "قبل أسابيع قليلة فقط، لم تكن تصدق أن جميع الأسرى الأحياء سيطلق سراحهم دفعة واحدة، وها هو ذا، امنحوها فرصة أيضا".
ومع انتقال القرار إلى مرحلة التنفيذ بعد اعتماده في مجلس الأمن، يتحول مركز العمل إلى مقر القيادة في كريات غات، حيث بدأ ما وصفه التقرير بـ"اختبار الواقع".
ففي الأسابيع الأخيرة، أنشئت آليات عمل مشتركة تضم جيش الاحتلال الإسرائيلي وممثلي عشرين جيشا حاضرين في المقر، وشكلت فرق عمل تُعنى بالتخطيط للواقع المستقبلي في غزة، إلى جانب النشاط العملياتي.
ويقول أعضاء هذه الفرق إن المهمة المطروحة طموحة للغاية، فهي محاولة لبناء واقع جديد بالكامل داخل القطاع، ومن وجهة نظر جيش الاحتلال، لا يوجد ما يمكن خسارته، فإذا تبين لاحقا فشل التجربة، يمكن دائما العودة إلى القتال، وهو احتمال يعزز نفوذ الخطة المطروحة في كريات غات.
ويشير التقرير إلى أن الاحتلال ما يزال الجهة الأساسية التي تزود الوفود الأجنبية بالمعلومات المتعلقة بغزة، من تاريخ القطاع وحتى تفاصيل شبكة الأنفاق.
وتستمر دولة الاحتلال في تزويد الشركاء الدوليين بالمعلومات الاستخباراتية واقتراح الحلول الأمنية المتعلقة بكيفية نزع سلاح حماس، عبر فرق متخصصة، من بينها فريق مكرس لخطط الأمن والتدريب والاتصالات، وآخر لإعادة تأهيل البنى التحتية، وفريق يعنى ببناء المؤسسات المدنية في القطاع بما يمهد لبيئة مستقرة للأجيال القادمة، ويبقى نجاح هذه الرؤية مرتبطا بالواقع الذي سيتكشف لاحقا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة الإسرائيلي حماس ترامب إسرائيل حماس غزة نتنياهو ترامب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
مشروع غزة يفجر الأزمة.. خلافات عميقة بين أمريكا وإسرائيل حول الدولة الفلسطينية
أثارت، تلميحات مسار إقامة دولة فلسطينية في مشروع القرار الأمريكي المعدل حول غزة، جدلاً واسعاً بين واشنطن وتل أبيب عشية التصويت في مجلس الأمن، رغم أن البند ورد ضمن خطة ترامب الأصلية.
صدام أميركي إسرائيلي قبل ساعات من قرار مجلس الأمن
ووفقا لتقرير عرضته فضائية “العربية”، رفض الوزراء الإسرائيليون، أي خطوة لإقامة الدولة الفلسطينية.
واعتُبرت حكومة اليمين عقبة أمام أي أفق سياسي محتمل، بينما رأت الصحافة الإسرائيلية أن إدراج بند الدولة جاء ضمن تغييرات جوهرية تهدف لإحداث توازن وإتاحة فرص لتوسيع الاتفاقيات الإبراهيمية، ما يجعل الخلافات لا تقتصر على بند الدولة فقط.
في الواقع، ترغب إسرائيل بالعودة إلى العمليات العسكرية لنزع سلاح حماس، خصوصاً تدمير الأنفاق الاستراتيجية، بينما تسعى الولايات المتحدة لتعزيز الاستقرار في المنطقة، بتحويل المناطق التي تحتلها إسرائيل إلى مناطق خضراء تشمل إعادة الإعمار وانتشار قوة دولية وجسم حكم بديل.
فيما تبقى المناطق الغربية الواقعة تحت سيطرة حماس محرومة من أي مشاريع إعمار، وفق تقسيمات السيطرة الثلاثة في القطاع.
مجلس الأمن يصوت على خطة ترامب
من المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين على مشروع قرار أعدته الولايات المتحدة لتعزيز خطة دونالد ترامب للسلام في غزة، وخاصة نشر قوة دولية، فيما حذرت واشنطن من أن عدم التحرك قد يؤدي إلى تجدد القتال.
يؤيد مشروع القرار، الذي تم مراجعته عدة مرات نتيجة لمفاوضات عالية المخاطر، الخطة التي سمحت بوقف هش لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس في 10 أكتوبر في الأراضي الفلسطينية التي مزقتها الحرب.
وتنص النسخة الأخيرة من مشروع القرار، التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس، على إنشاء قوة دولية لتثبيت الاستقرار تعمل مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية المدربة حديثا للمساعدة في تأمين المناطق الحدودية ونزع السلاح من قطاع غزة.
وستعمل قوات الأمن أيضًا على "نزع الأسلحة من الجماعات المسلحة غير الحكومية بشكل دائم"، وحماية المدنيين وتأمين ممرات المساعدات الإنسانية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن القانون من شأنه أن يسمح بتشكيل "مجلس السلام"، وهو هيئة حاكمة انتقالية لغزة ــ والتي من المفترض أن يرأسها ترامب نظريا ــ بفترة ولاية تمتد حتى نهاية عام 2027.
وعلى النقيض من المسودات السابقة، فإن النسخة الأخيرة تشير إلى إمكانية قيام دولة فلسطينية في المستقبل.
ويقول مشروع القرار إنه بمجرد أن تنفذ السلطة الفلسطينية الإصلاحات المطلوبة وتبدأ عملية إعادة بناء غزة، "فإن الظروف قد تصبح أخيرا مناسبة لمسار موثوق نحو تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية".
إسرائيل ترفض هذا الاحتمال رفضا قاطعا
وقال نتنياهو في اجتماع الحكومة الأحد: "معارضتنا لقيام دولة فلسطينية على أي أرض لم تتغير".
الفيتوومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار في الساعة الخامسة مساء (2200 بتوقيت جرينتش) يوم الاثنين.
ووزعت روسيا، التي تتمتع بحق النقض (الفيتو)، مسودة قرار منافسة، قائلة إن الوثيقة الأمريكية لا تذهب إلى حد كاف لدعم إنشاء دولة فلسطينية.
ويطلب نص موسكو، الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس، من المجلس أن يعرب عن "التزامه الثابت برؤية حل الدولتين".
ولكن مشروع القرار لا يجيز تشكيل مجلس سلام أو نشر قوة دولية في الوقت الراهن، بل يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تقديم "خيارات" بشأن هذه القضايا.
وكثفت الولايات المتحدة حملتها لكسب التأييد لقرارها، منتقدة "محاولات بث الفتنة" بين أعضاء المجلس.
السفير الأمريكيوكتب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز في صحيفة واشنطن بوست: "إن أي رفض لدعم هذا القرار هو بمثابة تصويت إما لصالح استمرار حكم حماس أو لصالح العودة إلى الحرب مع إسرائيل، مما يحكم على المنطقة وشعبها بالصراع الدائم".
وأعلنت الولايات المتحدة أنها تحظى بدعم عدد من الدول العربية والأغلبية المسلمة، ونشرت بيانا مشتركا لدعم النص الذي وقعته قطر ومصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا.
وقال عدد من الدبلوماسيين لوكالة فرانس برس إنه على الرغم من الانتقادات الروسية وتردد الدول الأعضاء الأخرى، فإنهم يتوقعون اعتماد مشروع القرار الأمريكي.
وقال ريتشارد جوان من مجموعة الأزمات الدولية لوكالة فرانس برس "إن الروس يعرفون أنه في حين أن الكثير من أعضاء المجلس سوف يوافقون على الخطط الأمريكية، فإنهم يتشاركون المخاوف بشأن جوهر النص الأمريكي والطريقة التي حاولت بها واشنطن تسريعه عبر نيويورك".
لكنه قال إنه يشك في أن موسكو ستستخدم حق النقض (الفيتو) على قرار تدعمه دول عربية.