أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، استعداده للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب “وجها لوجه” من أجل الحوار، في وقت كثفت فيه الولايات المتحدة انتشارها العسكري في منطقة الكاريبي قبالة سواحل فنزويلا، ضمن حملة قالت إنها لمكافحة تهريب المخدرات، وسط مخاوف من تصعيد محتمل.

وقال مادورو خلال برنامجه الأسبوعي على التلفزيون الفنزويلي، ردا على رسالة من قس أميركي، إن أي طرف يرغب في التحدث مع فنزويلا سيجده مستعدا دائمًا، مؤكدا: “نعم للسلام! لا للحرب!”، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن بلاده لن تسمح بتعرض الشعب المسيحي في فنزويلا “لضربات جوية ومجازر”.

وأضاف الرئيس الفنزويلي أن هناك “قطاعات نفوذ” داخل الولايات المتحدة، لم يسميها، تضغط على ترامب من أجل التدخل عسكريا في بلاده، وهو ما وصفه بأنه سيكون أكبر خطأ في مسيرة الرئيس الأميركي، وسيشكل نهاية سياسية لقيادته.

من جهته، أعلن ترامب، أنه منفتح على التحدث مع مادورو، مع الحفاظ على خيار العمل العسكري قائما، وقال للصحفيين في المكتب البيضاوي: “لا أستبعد أي شيء”، مشيرا إلى أن مادورو ألحق ضررا بالولايات المتحدة، وربطه بملفات المخدرات والهجرة من فنزويلا. وأضاف: “لم يكن جيدا مع الولايات المتحدة، لذا سنرى ما سيحدث”.

ويأتي هذا التصعيد بعد وصول حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد ر. فورد والسفن الحربية المرافقة لها إلى منطقة الكاريبي نهاية الأسبوع الماضي، بالتزامن مع سلسلة ضربات نفذها الجيش الأميركي ضد نحو عشرين سفينة يشتبه بأنها تنقل المخدرات، ما أسفر عن مقتل 83 شخصا على الأقل.

ويثير الانتشار العسكري الأميركي ومناورات الضربات الجوية خشية من تصعيد أوسع في المنطقة، بينما يكرر مادورو التأكيد على أنه منفتح للحوار ويعتبر أن الهدف من العمليات الأميركية هو الضغط لإجباره على الخروج من السلطة، مؤكدا أن أي محادثة ستبقى ضمن إطار احترام سيادة فنزويلا ومصالح شعبها.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أمريكا وفنزويلا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو دونالد ترامب فنزويلا فنزويلا وأمريكا

إقرأ أيضاً:

ترامب ومادورو يفتحان باب الحوار.. والرئيس الأميركي يلوّح بضربات في المكسيك وكولومبيا

أشار ترامب إلى أنه سيسمح بتنفيذ ضربة أميركية على الأراضي المكسيكية والكولومبية "ضد كارتلات مخدرات إذا لزم الأمر".

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين إنه سيتحدث "في وقت معين" مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي أعلن استعداده للتحدث "وجها لوجه" مع نظيره، في حين تنشر الولايات المتحدة أسطولا من السفن الحربية في منطقة الكاريبي كجزء من عملية لمكافحة المخدرات، وفقا لواشنطن.

وقال ترامب للصحافيين في المكتب البيضوي "في وقت معين، سأتحدث معه"، مضيفا أن مادورو "لم يكن جيدا مع الولايات المتحدة". وتابع بأن نظيره" "عرض كل شيء. وتعرفون لماذا؟ لأنه لا يريد العبث مع الولايات المتحدة!".

وعندما سُئل عما إذا كان يستبعد إرسال قوات أميركية إلى فنزويلا، أجاب "كلا، لا أستبعد ذلك، لا أستبعد أي شيء"، وأضاف "لقد أرسلوا مئات آلاف الأشخاص من السجون إلى بلدنا".

مادورو يعرب عن استعداده للقاء

عقب تصريحات ترامب، أعلن مادورو أنه مستعد للتحدث مع الرئيس الأميركي "وجها لوجه". وقال خلال برنامجه الأسبوعي على التلفزيون الفنزويلي العام "في الولايات المتحدة، كل من يريد التحدث مع فنزويلا سنتحدث معه وجها لوجه. دون أي مشكلة". وأضاف "ما لا يمكننا أن نسمح به.. هو أن يتعرض الشعب المسيحي في فنزويلا لضربات جوية ومجازر".

وفي الأسابيع الأخيرة، نفذت الولايات المتحدة حوالى عشرين ضربة في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ ضد سفن تتهمها بنقل مخدرات، ما أسفر عن مقتل 83 شخصا على الأقل.

وتَعَزَّز الانتشار العسكري الأميركي في المنطقة بشكل كبير مع وصول حاملة الطائرات جيرالد فورد التي تعدّ الأكبر في العالم. وتتهم كراكاس واشنطن باستخدام تهريب المخدرات كذريعة "لفرض تغيير النظام" في فنزويلا والاستيلاء على نفطها.

"ترامب يركز على المخدرات لكنه يعلم أن فنزويلا غنية"

وفي سياق متصل، تنقل وكالة "رويترز" عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إنه رغم تركيز ترامب "جهوده على الحد من تدفق المخدرات"، إلا أنه مدرك أيضًا أن فنزويلا – التي تمتلك أكبر احتياطي نفط معروف في العالم – "دولة غنية جدًا بالموارد".

ويضيف المسؤول: "مجرد اهتمام الرئيس بالاستماع إلى ما لدى فنزويلا لا يعني استبعاد خياراته العسكرية" موضحًا أن هناك العديد من المزايا التي يمكن أن تقدمها فنزويلا للشركات الأمريكية، لكن الأولوية الحالية هي مكافحة المخدرات.

Related ترامب ينفي خططًا عسكرية ضد فنزويلا.. ومادورو "يستنجد" بروسيا والصين وإيران"تجارب نووية وحروب تلوح في الأفق".. ترامب يوجّه رسائل نارية لخصومه من فنزويلا إلى الصينبين القصف واعتقال مادورو.. خطط واشنطن تجاه فنزويلا تدخل مرحلة "الحسابات الثقيلة" ضربات في المكسيك وكولومبيا؟

والإثنين، أشار ترامب إلى أنه سيسمح بتنفيذ ضربة أميركية على الأراضي المكسيكية والكولومبية ضد كارتلات مخدرات إذا لزم الأمر.

وردا على سؤال طرحه صحافي في البيت الأبيض حول ما إذا سيوافق على عملية أميركية لمكافحة المخدرات في المكسيك، قال ترامب "هل سأشن ضربات في المكسيك لوقف المخدرات؟ لا بأس بذلك بالنسبة إلي"، لافتا إلى أن بلاده ستفعل "كل ما يتعين فعله" لوقف المخدرات.

ولفت إلى وجود "مشاكل كبرى هناك"، مشيرا إلى إمكان شن ضربات جوية على زوارق يشتبه بأنها تستخدم لتهريب المخدرات، على غرار تلك التي تشنها الولايات المتحدة في الكاريبي والمحيط الهادئ.

تناقض مع تصريحات روبيو

وتتعارض تصريحات الزعيم الجمهوري مع ما قاله وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي أكد الأسبوع الماضي أنه لن يكون هناك تدخل عسكري أمريكي في المكسيك، وأن التعاون بين البلدين وصل إلى "أعلى مستوياته على الإطلاق".

وقال روبيو للصحفيين في كندا: "لن نتخذ إجراءات أحادية الجانب أو نرسل قوات أمريكية إلى المكسيك، لكن يمكننا مساعدتهم بالمعدات، والتدريب، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وكل أنواع الدعم التي يمكن أن نقدمها إذا طلبوا ذلك".

وكانت رئيسة المكسيك كلوديا شاينباوم، التي تباهت مرارًا بعلاقات جيدة مع ترامب وإدارته، قد نفت هذا الشهر أي احتمال لتنفيذ أي عمل عسكري أمريكي أحادي.

من جهتها، أكدت كاملا بيرساد-بيسيسار رئيسة وزراء ترينيداد وتوباغو الاثنين أن واشنطن "لم تطلب أبدا" استخدام الأرخبيل لشن هجمات ضد فنزويلا، في حين تجري فرقة من مشاة البحرية الأميركية تدريبات في البلاد الواقعة على مسافة نحو عشرة كيلومترات من الساحل الفنزويلي.

وقالت لوكالة فرانس برس عبر "واتساب" عن التدريبات العسكرية "لم تطلب الولايات المتحدة أبدا استخدام أراضينا لشن هجمات على شعب فنزويلا. لن تُستخدم أراضي ترينيداد وتوباغو لشن هجمات على شعب فنزويلا".

في المقابل، اعتبر الرئيس الفنزويلي أن هذه المناورات "غير مسؤولة"، مشيرا إلى أن نشر قوات أميركية في منطقة البحر الكاريبي يشكل "تهديدا". ومن المقرر أن تستمر هذه المناورات حتى الجمعة. وهذه ثاني تدريبات من نوعها في أقل من شهر بين واشنطن والأرخبيل الصغير الناطق بالإنكليزية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • ترامب ومادورو يفتحان باب الحوار.. والرئيس الأميركي يلوّح بضربات في المكسيك وكولومبيا
  • مادورو مستعد للتحدث وجها لوجه وترامب لا يستبعد "عملا عسكريا"
  • عملية الرمح الجنوبي.. هل اقترب الغزو الأميركي لفنزويلا؟
  • مسؤولان أمريكيان: ترامب يوازن بين الضغط العسكري وخيار الدبلوماسية مع فنزويلا
  • ترامب يلمح لمحادثات مع مادورو ويكثف عسكرة الكاريبي
  • ترامب: فنزويلا ترغب في التحدث معنا رغم تصاعد التوترات والحشد العسكري الأمريكي
  • حياة الرئيس مادورو والتدخل الأميركي في فنزويلا
  • تصعيد ترامب تجاه فنزويلا يقترن بخطوات عسكرية تربك قادة أمريكا اللاتينية
  • تحليل.. ترامب سيواجه فوضى وتحديات في حالة سعيه للإطاحة بمادورو رئيس فنزويلا