الجزيرة:
2025-11-23@09:37:18 GMT

مواجهة بين جنوب أفريقيا وواشنطن بشأن رئاسة قمة الـ20

تاريخ النشر: 23rd, November 2025 GMT

مواجهة بين جنوب أفريقيا وواشنطن بشأن رئاسة قمة الـ20

انطلقت قمة قادة مجموعة الـ20 في جوهانسبورغ أمس السبت وسط غياب ملحوظ للممثلين الأميركيين، حيث توصل القادة إلى إعلان مشترك بعد مفاوضات صعبة حول قضايا المساواة بين الجنسين والتغير المناخي وقضايا السلام في غزة والسودان وأوكرانيا والكونغو الديمقراطية.

وقد رفضت جنوب أفريقيا طلباً أميركياً متأخراً لاعتماد 8 موظفين من السفارة لحضور ختام القمة يوم الأحد، حيث من المقرر أن تنتقل رئاسة مجموعة الـ20 إلى الولايات المتحدة.

رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا يحضر جلسة عامة في اليوم الافتتاحي لقمة قادة مجموعة الـ20 بجوهانسبورغ (الأوروبية)

التوتر تصاعد قبل القمة، إذ كرر وزير العلاقات الدولية رونالد لامولا تصريحات سابقة اتهم فيها واشنطن باتباع "أجندة تفوق البيض"، وهي تصريحات أدت سابقاً إلى طرد سفير بلاده من العاصمة الأميركية.

المتحدث باسم الرئاسة فينسنت ماغوينيا أكد أن الرئيس سيريل رامافوزا لن يسلم رئاسة المجموعة إلى "مسؤول صغير"، في حين يحضر القمة قادة عالميون بينهم إيمانويل ماكرون وناريندرا مودي ولي تشيانغ ولولا دا سيلفا ورجب طيب أردوغان وكير ستارمر وفريدريش ميرتس، إضافة إلى قادة عرب وأفارقة.

مقعد فارغ للولايات المتحدة

رامافوزا كان قد صرح سابقاً أنه سيسلم الرئاسة إلى المقعد الفارغ المخصص لجيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي، الذي انسحب من المشاركة قبل أسبوعين من القمة.

قادة مجموعة الـ20 في صورة جماعية في جوهانسبورغ بجنوب أفريقيا (الأوروبية)

مسؤولو جنوب أفريقيا قالوا إن المطالب الأمنية التي قدمتها السفارة الأميركية كانت صعبة التنفيذ، مثل طلب مرافقة شرطية خاصة وفحص سيارات الموكب في مواقع بديلة.

إدارة ترامب أعلنت المقاطعة مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني، بزعم "اضطهاد الأقلية البيضاء"، رغم أن فرقاً أميركية كانت قد أنهت تقريباً التحضيرات لزيارة فانس.

إعلان مشترك رغم العقبات

في تطور اعتُبر نصراً دبلوماسياً لرامافوزا، توصل ممثلو الدول الـ19 المشاركة إلى مسودة إعلان مشترك. المفاوضات استمرت 5 أيام متواصلة، وشملت جلسة ليلية، وتركزت الخلافات على قضايا المناخ والطاقة المتجددة والمساواة بين الجنسين.

إعلان

ماغوينيا قال إن الإعلان يعكس نجاح جنوب أفريقيا في "توسيع صوت أفريقيا" على أجندة التنمية العالمية، مشيراً إلى أن القارة ذُكرت عدة مرات في النص.

إرث ما بعد القمة

أوضح المتحدث باسم الرئاسة فينسنت ماغوينيا أن تنفيذ التوصيات قد يشهد تباطؤاً تحت رئاسة أميركية، لكن بلاده استعانت بمؤسسات متعددة الأطراف لمتابعة قضايا عدم المساواة واستدامة الديون، مؤكداً أن هذه الملفات ستستمر بعد انتهاء رئاسة جنوب أفريقيا.

أعضاء منظمة أوكسفام يرتدون أقنعة تمثل قادة عالميين خلال مظاهرة في جوهانسبورغ (الأوروبية)

ورغم غياب السياسيين الأميركيين، شارك ممثلون عن قطاع الأعمال في قمة الأعمال، في حين تعهدت واشنطن عبر اتصال مرئي بتقديم 4.6 مليارات دولار لصندوق الصحة العالمي، وهو أقل من تعهد سابق لكنه مؤشر على استمرار الالتزام بالجهود الصحية الدولية.

الباحث في العلاقات الدولية جون سترملو اعتبر أن نهج ترامب يقوم على "التنمر" ضد جنوب أفريقيا، لكن قادة البلاد المتمسكين بمبادئ حقوق الإنسان العالمية، والمستفيدين من حضور واسع لرؤساء الدول، وجدوا دعماً دولياً كبيراً في القمة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات جنوب أفریقیا مجموعة الـ20

إقرأ أيضاً:

جنوب أفريقيا: الولايات المتحدة تعيد النظر في مقاطعة قمة العشرين

قال رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، إن الولايات المتحدة غيرت موقفها بشأن حضور قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في جوهانسبرج، بعد أن كانت قد أعلنت نيتها مقاطعة الحدث. لكنه لم يؤكد ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيحضر شخصيًا.

وكان ترامب قد اتهم جنوب أفريقيا باضطهاد الأقلية البيضاء من مزارعي الأفريكانر، مدعيًا وقوع "انتهاكات" ومصادرة أراضٍ، وهو ما نفته حكومة جنوب أفريقيا بشدة، مؤكدة استمرار ترتيبات استضافة أول قمة لمجموعة العشرين في القارة الأفريقية، والمقررة السبت.

واشنطن تتراجع في اللحظة الأخيرة

وأوضح رامافوزا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا: "تلقينا إشعارًا من الولايات المتحدة يفيد بتغيير موقفها، وندرس كيفية مشاركتها وبأي صيغة، رغم أن ذلك يأتي في اللحظة الأخيرة. نعتبر هذا تطورًا إيجابيًا لأن سياسة المقاطعة لا تجدي نفعًا."

وفي وقت سابق من اليوم نفسه، اتهم المتحدث باسم الخارجية الجنوب أفريقية واشنطن بمحاولة "الضغط" على بلاده، عقب تقارير تفيد بأن مذكرة دبلوماسية أميركية قالت إنه لا يمكن إصدار بيان ختامي لقمة العشرين دون مشاركة الولايات المتحدة.

خلافات سياسية حول أولويات القمة

ووفقًا لتقارير، رفضت واشنطن أي بيان يصدر عن القمة باعتباره يمثل "إجماعًا" من مجموعة العشرين، معتبرة أن أولويات جنوب أفريقيا تتعارض مع السياسات الأميركية، ومنها:

تعزيز استدامة ديون الدول منخفضة الدخلدعم تمويل التحول العادل للطاقة بعيدًا عن الوقود الأحفوريتوسيع مشاركة دول الجنوب العالمي في صياغة القرار

وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قد وصف في فبراير الماضي موضوعات رئاسة جنوب أفريقيا للقمة بأنها "معادية لأميركا"، فيما اعتبر وزير الخزانة سكوت بيسنت أن مجموعة العشرين تضخمت بشكل يجعلها “أقرب إلى مجموعة المئة”.

انتقادات جنوب أفريقيا

ورد رامافوزا على الانتقادات قائلًا: "لم نعقد مجموعة المئة، بل مجموعة العشرين مليون. إذا أردنا عالمًا أكثر عدلًا ومساواة وتضامنًا، يجب إشراك من سيتأثرون بقرارات القمة."

كما أوضح الأسبوع الماضي أنه قد يضطر لـ"تسليم رئاسة القمة إلى مقعد فارغ"، في إشارة إلى غياب الولايات المتحدة المتوقع، قائلاً إنه سيخاطب ترامب رمزيًا خلال عملية التسليم.

وتتكون مجموعة العشرين من 19 من أكبر اقتصادات العالم إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وتصدر في العادة بيانًا ختاميًا سنويًا. 

طباعة شارك العشرين مجموعة العشرين ترامب جنوب أفريقيا جوهانسبرغ

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: جنوب أفريقيا تقوض المبادئ التأسيسية لمجموعة الـ20
  • قمة الـ20 في جنوب أفريقيا تعتمد إعلانا رغم مقاطعة واشنطن
  • جنوب أفريقيا تتحدى ترامب: إعلان قمة العشرين يمر رغم اعتراضات واشنطن
  • قادة مجموعة العشرين يقرّون بمصاعب في معالجة الأزمات الدولية
  • قادة "العشرين" يسعون للتوصل إلى مسودة لـ"بيان القمة" بغياب أمريكا
  • بغياب أمريكا.. انطلاق قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ
  • قادة مجموعة العشرين يجتمعون في جنوب إفريقيا رغم مقاطعة أميركا
  • جنوب أفريقيا: الولايات المتحدة تعيد النظر في مقاطعة قمة العشرين
  • صندوق النقد الدولي يرجح تراجع نمو مجموعة الـ20