قرارات إسرائيلية جديدة عقب أحداث تل أبيب أمس
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
قررت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد 3 سبتمبر 2023، بفرض الاعتقال الإداري بحق طالبي لجوء إريتريين مشتبهين بالمشاركة في المواجهات مع قوات الشرطة في تل أبيب، أمس.
كما قررت أن تبحث في إلغاء تصاريح عمل من طالبي لجوء يتواجدون في إسرائيل بشكل غير قانوني، في إشارة إلى تسللهم لإسرائيل.
وبدأت الأحداث، أمس، بعراك بين إريتريين مؤيدين لرئيس النظام في بلادهم، أسياس أفورقي، وطالبي لجوء إرتريين معارضين للنظام، الذين حاولوا منع حفل في السفارة الإريترية في تل أبيب.
وقالت الشرطة إنها تحتجز 50 معتقلا من طالبي اللجوء الإريتريين وأنهم سيتم تقديمهم إلى المحكمة اليوم بهدف تمديد اعتقالهم.
وطالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الشرطة باعتقال طالبي لجوء آخرين وتقديمهم للمحكمة من أجل تمديد اعتقالهم. وشارك في مداولات اللجنة الوزارية، اليوم وزراء القضاء، ياريف ليفين، والخارجية إيلي كوهين، والمالية بتسلئيل سموتريتش، والداخلية موشيه أربيل، إلى جانب المدعي العام عَميت آيسمان، والمفتش العام للشرطة يعقوب شبتاي، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي وآخرين.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزارة الداخلية والنيابة العامة صادقتا على الاعتقالات الإدارية.
وجرى خلال اجتماع الطاقم الوزاري الاتفاق على دفع تشريع "قانون أساس: الهجرة"، بهدف تنظيم سياسة إسرائيل بشأن الهجرة والدخول إليها، إلى جانب "تنظيم مكانة السكان والمواطنين في إسرائيل"، والهدف الأساسي من ذلك سيكون مواجهة طالبي اللجوء الأفارقة، الذين تصفهم إسرائيل بأنهم "متسللون" إليها عبر الحدود.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، خلال مداولات الطاقم الوزاري، إنه "بقيت هناك مشكلة جدية مع المتسللين غير القانونيين في جنوب تل أبيب وأماكن أخرى، لكن ما حدث أمس كان تجاوز لخط أحمر. وهذا انفلات وسفك دماء وأعمال شغب لا يمكننا قبولها".
وأضاف نتنياهو "أننا نطلب خطوات شديد ضد المشاغبين، وبضمنها طرد الذين شاركوا فيها. وأنا أواجه صعوبة في فهم سبب وجود مشكلة لدينا مع أولئك الذين يعلنون بأنهم مؤيدي النظام (الإريتري)، ولذلك فإنه لا يمكنهم الادعاء بأنهم لاجئون".
وتابع أنه "أطلب من هذه الهيئة إعداد خطة كاملة ومحدثة لإخراج باقي المتسللين غير القانونيين من دولة إسرائيل، وهذا هو هدف الاجتماع اليوم".
وبحسب نتنياهو، فإن "التسلل غير القانوني المكثف من أفريقيا إلى إسرائيل شكل تهديدا حقيقيا على مستقبل إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية. ولجمنا هذا التهديد ببناء الجدار، الذي كان مقرونا بالتغلب على معارضة جهاز الأمن وخصوم سياسيين. وبعد ذلك بقيت مشكلة أولئك الذين دخلوا قبل إنهاء بناء الجدار، وعددهم عدة عشرات الآلاف من المتسللين غير القانونيين الذين دخلوا إلى البلاد".
وتطرق نتنياهو إلى اتفاق أبرمه مع مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، عام 2018، وتراجع عنه بعد أقل من 24 ساعة إثر ضغوط مارسها اليمين الإسرائيلي. وادعى أن "خطة الأمم المتحدة كانت ستمنح المواطنة لـ16 ألف متسلل غير قانوني، وكانت ستحفز مئات الآلاف إن لم يكن ملايين الأفارقة على الانقضاض مرة أخرى على دولة إسرائيل، ولذلك هذا كان حلا سيئا".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: طالبی اللجوء طالبی لجوء تل أبیب
إقرأ أيضاً:
غلق أجنحة 4 شركات إسرائيلية في معرض باريس الجوي.. وتل أبيب ترد
لو بورجيه - رويترز
أغلقت فرنسا أجنحة الشركات الإسرائيلية الرئيسية الأربع المشاركة في معرض باريس الجوي، وذلك على ما يبدو بسبب عرض قنابل وأسلحة هجومية، في خطوة نددت بها إسرائيل وتسلط الضوء على التوتر المتزايد بين الحليفين التقليديين.
وصرح مصدر مطلع لرويترز بأن التعليمات جاءت من السلطات الفرنسية بعد عدم امتثال الشركات الإسرائيلية لتوجيه من وكالة أمنية فرنسية بإزالة أسلحة هجومية من منطقة العرض.
وتم إغلاق أجنحة شركات أنظمة إلبيط، ورافائيل، وإسرائيل لصناعات الطيران والفضاء (آي.إيه.آي)، ويوفيجن.ولا تزال ثلاثة أجنحة إسرائيلية أصغر حجما لم تُعرض فيها معدات مفتوحة، وكذلك جناح لوزارة الدفاع الإسرائيلية.
وأوضح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الأيام القليلة الماضية أن هناك فرقا بين حق إسرائيل في حماية نفسها، وهو ما تدعمه فرنسا ويمكن أن تشارك فيه، وبين الضربات على إيران التي لا توصي بها باريس.
وذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها رفضت تماما الأمر بإزالة بعض أنظمة الأسلحة من المعروضات، وأن منظمي المعرض ردّوا بإقامة حاجز أسود اللون يحجب أجنحة الشركات الإسرائيلية عن غيرها.
وأضافت الوزارة أن هذا الإجراء تم تنفيذه في منتصف الليل بعد أن انتهى مسؤولو دفاع إسرائيليون والشركات من تجهيز معروضاتهم.
وقالت الوزارة في بيان "هذا القرار الشائن وغير المسبوق ينم عن اعتبارات سياسية وتجارية".
وأضافت "يختبئ الفرنسيون وراء اعتبارات سياسية مفترضة لاستبعاد الأسلحة الهجومية الإسرائيلية من معرض دولي -وهي أسلحة تنافس الصناعات الفرنسية".
وندد مسؤول في شركة أنظمة إلبيط بالقرار الفرنسي قائلا "إذا لم تتمكن من التفوق عليها في التكنولوجيا، فما عليك سوى أن تحجبها، أليس كذلك؟ هذا هو الواقع، إذ لا يوجد تفسير آخر"، مشيرا إلى سلسلة العقود التي فازت بها أنظمة إلبيط في أوروبا.
ووصفت شركة رافائيل الخطوة الفرنسية بأنها "غير مسبوقة، وغير مبررة، وذات دوافع سياسية"، مضيفة أنها تؤيد تماما قرار وزارة الدفاع الإسرائيلية بعدم الامتثال لأمر إزالة بعض المعدات من العرض.
وذكر منظمو المعرض الجوي في بيان أنهم يجرون محادثات لمحاولة "مساعدة مختلف الأطراف على التوصل إلى حل إيجابي للموقف".