العفو الدولية: شهادات مروعة لناجين من جرائم الدعم السريع
تاريخ النشر: 26th, November 2025 GMT
صراحة نيوز-بعد أن نجح خليل ذو الـ34 عاما في الفرار بأعجوبة من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور والوصول إلى بلدة الطويلة التي تبعد نحو 68 كيلومترا مشيا على الأقدام، حرص على سرد شهادته لمنظمة العفو الدولية وكشف الفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، والتي يؤكد أنها لن تمحى من ذاكرته.
لكن الانتهاكات التي يرتكبها عناصر الدعم السريع لا تقتصر على قتل المدنيين العزل فحسب، بل وصلت للخطف والاغتصاب، وفق تقرير لمنظمة العفو الدولية.
وأورد التقرير شهادات 28 ناجيا، أكدوا ارتكاب قوات الدعم السريع جرائم قتل واختطاف واغتصاب في الفاشر، ووصفت المنظمة ما ورد في هذه الشهادات بأنه جرائم حرب، مطالبة بمحاسبة مرتكبيها.
جرائم الدعم السريع
ولفتت شهادات أخرى إلى اختطاف رهائن مقابل فدية، حيث قال بدر -26 عاما- إن قوات الدعم اقتادته مع 5 آخرين إلى قرية قريبة من الفاشر، حين كانوا ينتقلون مع كبار في السن بشاحنة صغيرة خارج المدينة.
وأضاف: “أوقفوا الشاحنة وأعدموا بالرشاشات كل كبار السن الذين كانوا معنا، ثم طلبوا فدية مالية من عائلتي بقيمة 8 آلاف دولار، وأطلقوا النار على رأس شخص لم تتمكن عائلته من دفع الفدية أمام الكاميرا بينما كانت عائلته تراقب إعدامه”.
أما النساء في الفاشر، فكانوا أكثر الفئات معاناة في هذه الحرب، فتحدثت كلثوم -29 عاما- عن الاعتداء على النساء والفتيات في مخيم زمزم بعد فصلهن عن الرجال، قائلة: “تعرضت للاغتصاب عدة مرات، فصلوا النساء الأصغر سنا بعد اقتيادنا إلى المخيم واختاروا حوالي 11 امرأة، وكل من اختاروهن للتفتيش تعرضن لذات الأمر”.
وبدورها، تحدثت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أغنيس كالامارد عن ضرورة التحقيق في كل ما جرى وما يجري في الفاشر، وإيقاف الهجوم الوحشي على المدنيين وكافة الانتهاكات والتجاوزات.
ومنذ أسابيع، تشهد ولايات كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع، ضمن حرب اندلعت في أبريل/نيسان 2023، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي العفو الدولیة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الجوع يتهدد أكثر من 21 مليون سوداني
حذّرت الأمم المتحدة من أن الصراع المستمر منذ ما يقرب من 3 سنوات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع دفع أكثر من 21.2 مليون شخص إلى مواجهة الجوع الشديد في أنحاء البلاد.
وقالت المنظمة الأممية، في منشور على منصة "إكس" أمس الخميس، إنه تم التحقق من وقوع مجاعة في منطقتين، مشيرة إلى أنه في المناطق التي خفّ فيها القتال تمكن برنامج الأغذية العالمي من توسيع نطاق مساعداته، مما أسهم في خفض مستويات الجوع.
وتأتي هذه التحذيرات بعد أسابيع من سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، كبرى مدن إقليم دارفور، يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عقب حصار استمر منذ مايو/أيار 2024. وأدى تدهور الوضع الأمني إلى نزوح عشرات الآلاف وسط اتهامات للقوات المسيطرة بارتكاب انتهاكات جسيمة.
وعقد مجلس حقوق الإنسان يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري جلسة خاصة، دان فيها تصاعد العنف في الفاشر ومحيطها، وطالب بإجراء تحقيق عاجل في الانتهاكات المرتكبة.
صراع وأضرار
وتعد الفاشر واحدة من أكثر المناطق تضررا من الصراع، إذ شهدت معارك عنيفة انتهت بسيطرة قوات الدعم السريع عليها، وتسبب ذلك في موجات نزوح كبيرة. كما وثقت مقاطع فيديو نشرها عناصر من القوات نفسها عمليات تهجير قسري للمدنيين، واعتداءات شملت القتل والتعذيب بحق عدد من السكان.
وفرّ عشرات الآلاف من المدينة، في حين وثّقت مقاطع فيديو نشرها عناصر من قوات الدعم السريع عمليات تهجير قسري للمدنيين، وقتل وتعذيب عدد كبير من الأشخاص العزل.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء الحرب التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص منذ أبريل/نيسان 2023.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر قوات الدعم السريع على ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، إلا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور فتقع في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.
دعوة ومخاطر
وفي مقابلة مع الجزيرة من نيويورك، دعا ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في وقت سابق أمس طرفي النزاع في السودان إلى التوقف عن العنف، وطالب الدول التي تساندهما بالتوقف عن ذلك.
إعلانوقال دوجاريك "الأخطار المحدقة بالسكان واضحة. المدنيون هم الفئة التي تعرف المعاناة الأشد جراء هذا الصراع. ونحن نندد باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية. على قوات الدعم السريع وكذلك الجيش السوداني التوقف عن العنف. وعلى الدول التي تدعم هذا الطرف أو ذاك التوقف عن صب الزيت على النار".