بوابة الوفد:
2025-11-28@10:18:38 GMT

حكم الامتناع عن المشاركة في الانتخابات

تاريخ النشر: 26th, November 2025 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الانتخابات الوطنية مسلكٌ من مسالك الشورى، والمشاركة الفاعلة الإيجابية فيه مطلوبةٌ شرعًا باعتبارها أداءً للأمانة الواجبة على كلِّ من توفرت فيه شروط الانتخاب، وبذلًا لشهادةٍ تُعين على حسن اختيار الأكفاء وتوسُّد الأمر لأهله، وإنَّ كافَّة صور التساهل والإعراض أو التثبيط في هذا الشأن وبثها بين الناخبين لهو نوعٌ من السلبيَّةِ التي نبذها الشَّرع الشريف، وحذَّر منها وما يترتب عليها من مضارّ، فهي تعطي فرصةً لوصول غير الأكفاء للنيابة عن الناس في طلب حقوقهم المشروعة والدِّفاع عنها، وهو ما يضيع مصالحهم ويهدم استقرارهم، ويهدر حقوقهم.

دار الإفتاء تواصل برنامجها التدريبي للباحثين الشرعيين بالدار بمحاضرات متخصصة دار الإفتاء المصرية تفتتح أُولى فعاليات "دورة مهارات صياغة الفتوى الشرعية" حكم الامتناع عن التصويت في الانتخابات الوطنية

وأضافت دار الإفتاء أن منع أداء الصوت كتمانٌ للشهادة التي أمرنا الله بأدائها، وتضييعٌ للأمانة الملقاة على عاتق كلِّ من كان أهلًا لتحملها وأدائها، رعاية للمصلحة العامَّة، وحرصًا منه على شئون الأمَّة، قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الأنفال: 27].

وأكدت دار الإفتاء: فضلًا عما في الامتناع عن الانتخابات الوطنية من سلبيَّة يمقتها الإسلام وينهى عنها؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَكُونُوا إِمَّعَةً؛ تَقُولُونَ: إِن أَحسَنَ النَّاسُ أَحسَنَّا، وَإِن ظَلَمُوا ظَلَمنَا، وَلَكِن وَطِّنُوا أَنفُسَكُم، إِن أَحسَنَ النَّاسُ أَن تُحسِنُوا، وَإِن أَسَاءُوا فَلَا تَظلِمُوا» أخرجه الإمام التِّرْمِذِي.

وأشارت دار الإفتاء أن قد كرَّه الله لعبادِه السلبيَّة التي تمنع الإنسان استيفاءَ حقِّه والحرص على مصالحه ومنفعته في شؤون دُنياه وأُخراه، فمن ذلك قولُ الله جَلَّ وَعَلَا: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ [النساء: 97]، فهذا النَّص القرآني يظهر مدى خطورة السلبيَّة في حياة الناس لدفع الظلم وتحقيق العدل فيما بينهم من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ومثاله من السُّنَّةِ الشريفة ما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث القوم المُستَهِمِين على سفينةٍ أراد بعضُهم إحداث خرقٍ في نصيبهم منها، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «فَإِن يَترُكُوهُم وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِن أَخَذُوا عَلَى أَيدِيهِم نَجَوا، وَنَجَوا جَمِيعًا» أخرجه الإمام البخاري.

وبينت دار الإفتاء أن تقاعُسُ بعض الناخبين عن أداء واجبهم وبذل شهادتهم بالإدلاء بأصواتهم فيه الإعانة ولو من طرفٍ خفي لتولية الأمر لمن ليس أهلًا له من الناحية التشريعية والتنفيذية والقضائية، وهذا ما حذَّرَنا منه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «إِذَا وُسِّدَ الأَمرُ إِلَى غَيرِ أَهلِهِ فَانتَظِرِ السَّاعَةَ» أخرجه الإمام البخاري.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء دار الافتاء المصرية الانتخابات الوطنية حكم الامتناع صلى الله علیه وآله وسلم دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

حكم الصلاة على النبي ﷺ بعد الأذان

النبي ﷺ.. يعد من سُنَنِ الأذان الواردة أن يُصَلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم عقب الأذان بأية صيغة؛ كأن يقال: (وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم)؛ لما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ؛ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ؛ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ» رواه مسلم في "صحيحه".

الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم

والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مطلوبة من المؤذن وممَّن سمعه؛ لأنَّ الأمر في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ» أمرٌ شامل، كما يدلّ عليه قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].

صيغة صلاة الفاتح على النبي ﷺ

وأوضح جمعة أن هناك صلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم تسمى "صلاة الفاتح" وتنسب لسيدي أحمد التيجاني رضى الله عنه ، كما تنسب إلى سيدي محمد البكري رضى الله عنه (مفاتح القرب للشيخ محمد زكي إبراهيم رحمه الله شيخ الطريقة المحمدية).

صيغة سيدنا موسى عليه السلام على النبي ﷺ

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَاتَمِ الْأَنْبِيَاءِ، وَمَعْدِنِ الْأَسْرَارِ، وَمَنْبَعِ الْأَنْوَارِ، وَجَمَالِ الْكَوْنَيْنِ، وَشَرَفِ الدَّارَيْنِ، وَسَيِّدِ الثَّقَلَيْنِ، الْمَخْصُوصِ بِقَابِ قَوْسَيْنِ

صيغة صلاة المحبة على النبي صلوات الله  عليه وسلم

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ بِقَدْرِ حُبِّكَ فِيهِ وزِدْنِي يَا مَوْلَايَ حُبَّاً فِيهِ، بِجَاهِهِ عِنْدَكَ فَرِّجْ عَنِّي مَا أَنَا فِيهِ، إِلَهِي: لَا أَسْأَلُكَ رَدَّ القَضَاءِ بَلْ أَسْأَلُكَ اللُّطْفَ فِيهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ.

صيغة صلاة النور الذاتي على النبي صلى الله عليه وسلم

"اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النُّورِ الذَّاتِيِّ وَالسِّرِّ السَّارِي فِي جَمِيعِ الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ".
 

مقالات مشابهة

  • حكم لبس الثياب البيضاء للمرأة وقت الإحداد.. الإفتاء توضح
  • حكم لبس الثياب البيضاء للمرأة وقت الحداد
  • حكم المصافحة بعد أداء الصلاة بالشرع
  • حكم تخصيص وقت بالليل لقراءة القرآن الكريم دون النهار
  • فضل صلاة الجمعة وعقوبة تاركها
  • هل يجوز إقامة الصلاة بنفس صيغة الأذان؟ .. الإفتاء تجيب
  • حكم الصلاة على النبي ﷺ بعد الأذان
  • كيفية حماية المرأة من العنف الأسري
  • كيف أتحكم فى سرعة الغضب؟.. الإفتاء تقدم روشتة شرعية