صراحة نيوز-كشف البنك الدولي، أن برنامج رأس المال البشري في الأردن، الذي موّله بقرض قيمته 300 مليون دولار، “حقق تقدما” في تنفيذ الإصلاحات المؤسسية والاجتماعية، تماشيا مع أهدافه الإنمائية، موضحا أن الحكومة أظهرت “التزاما راسخا” نحو الإصلاحات لضمان استمرار التقدم نحو تحقيق النتائج المرجوة من البرنامج.

وأظهر تقرير حالة التنفيذ والنتائج الصادر عن البنك الدولي للبرنامج،  أن البرنامج، الممول عبر آلية تمويل سياسات التنمية والذي وافق عليه مجلس المديرين التنفيذيين في 27 حزيران 2024، أكمل صرف كامل التمويل المخصص البالغ 300 مليون دولار بنسبة 100%.

وتمثل النتائج المتحققة مؤشراً على فاعلية تدخلات البرنامج في تعزيز قدرات القطاعات الاجتماعية الحيوية، وتحسين استجابة الدولة للصدمات المناخية والطوارئ التي تؤثر على التعليم والصحة والمجتمع، وفق التقرير.

وأشار التقرير إلى أن البرنامج يدعم جهود الحكومة في مسارين رئيسيين؛ أولهما تحسين الحوكمة وفعالية القطاعات الاجتماعية، وثانيهما تعزيز القدرة على الصمود وحماية الأسر من الصدمات المناخية.

ويعرض التقرير أن البرنامج “استمر في تقديم نتائج متماشية مع أهدافه”، وأن الأردن حافظ على ملكية واضحة لمسار الإصلاحات، خصوصا في القطاعات الاجتماعية، بما يشمل التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، إذ أظهرت البيانات أن تقييم التقدم نحو تحقيق الهدف التنموي كان “مرضياً إلى حدٍّ ما”، بينما صنّف تقرير المخاطر الإجمالي بالـ “متوسط”.

وبيّن التقرير أن نظام إدارة الموارد البشرية القائم على الكفاءات “أصبح مطبّقا بالكامل”، ما يسهم في تعزيز فعالية العاملين في القطاع العام.

وفي قطاع التنمية الاجتماعية، وضعت وزارة التنمية الاجتماعية معايير وتصنيفات واضحة لعدد من المهن الاجتماعية، بما يمهّد للترخيص الكامل لهذه المهن مع نهاية عام 2025.

وفي التعليم، أدى تبسيط إجراءات الترخيص إلى إنشاء 87 مؤسسة تعليمية خاصة جديدة حتى تموز 2025، إلى جانب خفض متوسط مدة الموافقة على الترخيص من 12 شهرا إلى 6 أشهر.

وفي القطاع الصحي، تجاوزت جهود مكافحة الأمراض المرتبطة بالتدخين أهدافها المقررة، من خلال تسجيل المزيد من الراغبين في الإقلاع عن التدخين وتدريب أطباء الرعاية الأولية على خدمات الوقاية والتوعية الصحية.

ويُظهر الإطار الزمني للمؤشرات أن المستشفيات الحكومية المستهدفة ستصل إلى نسبة تشغيل تزيد عن 82% للنظام بنهاية 2025، بينما يبلغ الهدف لتغطية مراكز الرعاية الصحية الأولية 30%.

وفي إطار تعزيز الصمود والقدرة على مواجهة الصدمات المناخية، نجح البرنامج في تنفيذ الإطار الوطني للطب الاتصالي، حيث جرى ربط 5 مستشفيات حكومية بعيدة بمركز الصحة الرقمية الأردني، بما يتيح أكثر من 4,000 استشارة طبية عن بُعد شهريا، مع خطط للتوسع لاحقا.

وفي قطاع التعليم، أثبت بروتوكول التعليم الإلكتروني للطوارئ، المُعتمد في آذار 2025، فعاليته خلال موجة الحر في آب 2025، عندما تمكن 450,000 طالب من الوصول إلى المنصات التعليمية لمواصلة التعلم بدون انقطاع.

كما كشف التقرير عن تقدم كبير في تطوير وحدة الاستهداف المناخي ضمن السجل الوطني الموحد، مع توقع اعتمادها الكامل بنهاية العام، إذ دعمت التجارب الأولية لهذه المنظومة 3,400 أسرة متضررة من الفيضانات، ما يعزز قدرة النظام على الاستجابة للصدمات المناخية المفاجئة.

وفي مجال الحماية الاجتماعية، أدى تطبيق قرار مجلس إدارة الضمان الاجتماعي رقم 48 لعام 2024 إلى زيادة عدد الشباب الذكور العاملين في القطاع الخاص والمساهمين في الضمان الاجتماعي إلى 23,170 شخصا، بزيادة قدرها 9,170 عن خط الأساس، بينما انخفضت مشاركة الشابات العاملات إلى 8,248، مقارنة بالخط الأساس البالغ 11,000، في وقت تتواصل فيه الجهود لرفع المشاركة النسائية.

ويؤكد التقرير أن المؤشرات الرئيسية للبرنامج تمضي في الاتجاه المخطط له، إذ تستهدف الحكومة الوصول إلى 300 مؤسسة تعليمية جديدة مرخّصة عبر الإجراءات المبسطة بنهاية 2025، وتسجيل 10,000 مشارك في برامج الإقلاع عن التدخين، وتدريب 75 طبيباً في الرعاية الأولية. كما يستهدف البرنامج زيادة اعتماد بروتوكولات الطوارئ التعليمية وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية المرتبطة بالصدمات المناخية.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال

إقرأ أيضاً:

محافظ بني سويف يحصل على درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال حول« تطبيقات الحكومة الإلكترونية ودورها في تعزيز الحوكمة»

حصل الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف على درجة الدكتوراه المهنية في إدارة الأعمال (DBA) من الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية بمدينة الشيخ زايد، وذلك بعد مناقشة رسالته بعنوان: "تأثير استخدام تطبيقات الحكومة الإليكترونية على تعزيز الحوكمة في المؤسسات الحكومية - دراسة تطبيقية على المراكز التكنولوجية في محافظة بني سويف"، والتي جرت مناقشتها بحضور نخبة من الشخصيات التنفيذية والأكاديمية.

وأكد مدير إعلام محافظة بني سويف سعيد رمضان، أن فعاليات المناقشة شهدت حضورًا رفيع المستوى ضم:اللواء خالد فودة مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ومحافظ جنوب سيناء السابق، المهندس عادل النجار محافظ الجيزة، والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، والنائب بلال حبش نائب محافظ بني سويف والأستاذ الدكتور حسام الملاحي رئيس جامعة النهضة، والدكتور عاصم سلامة النائب السابق لمحافظ بني سويف، والنائب نادر نسيم عضو مجلس الشيوخ، الدكتور مصطفى هديب رئيس الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية، الدكتورة رشا راغب النائب الأول لرئيس الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية، بجانب قيادات أمنية وتنفيذية مرموقة.

كما ضمت لجنة المناقشة (الأستاذ الدكتور عادل زايد - أستاذ الموارد البشرية بكلية التجارة - جامعة القاهرة ومستشار السيد رئيس الأكاديمية "مشرفًا ورئيسًا"، الأستاذ الدكتور يحيى مصطفى كمال حلمي - أستاذ نظم المعلومات بكلية التجارة - جامعة حلوان "عضوًا"، الأستاذة الدكتورة سالي عمران - أستاذ الموارد البشرية بكلية التجارة - جامعة القاهرة "عضوًا"، الأستاذ الدكتور محمد شميس - أستاذ إدارة الأعمال المساعد ومدير برنامج الماجستير المهني بالأكاديمية "مشرفًا مشاركًا وعضوًا"

وأوضح مدير الإعلام أن المحافظ استعرض خلال المناقشة تفاصيل رسالته البحثية التي اعتمدت على دراسة ميدانية موسعة داخل المراكز التكنولوجية بالمحافظة، وشملت تحليل مستوى الجاهزية الرقمية، وفاعلية الميكنة والتحصيل الإلكتروني، وتأثير التحول الرقمي على الشفافية ومنع البيروقراطية وسرعة إنجاز الخدمات، إضافة إلى تقييم مستوى رضا المواطنين عن الخدمات الإلكترونية المقدمة.

حيث ارتكزت الرسالة على ثلاثة محاور رئيسية: الأول: أثر البنية الرقمية على جودة الخدمة، والثاني: دور التحول الإليكتروني في دعم الشفافية والحوكمة، والثالث: دور تدريب العاملين وتأهيلهم في إنجاح منظومة التحول الرقمي، وقد انتهت الدراسة إلى نتائج أكدت أن بني سويف أصبحت نموذجًا متميزًا في منظومة الحكومة الإلكترونية على مستوى الجمهورية.

وأشار مدير الإعلام إلى أن محافظ بني سويف قدّم عرضًا يعكس خبرته التنفيذية والعلمية، مستندًا إلى مسيرته المهنية كأحد خريجي البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، وإلى كونه طبيبًا حاصلًا على دراسات متقدمة في إدارة المستشفيات وإدارة النظم الصحية وفي العلوم الإدارية، فضلًا عن خبراته التنفيذية كنائب لمحافظ بورسعيد قبل توليه قيادة محافظة بني سويف، وهي الخلفية التي مكنته من إدارة الملفات المحلية بمنهج علمي يعتمد على الدراسة والتحليل.

وأضاف مدير الإعلام أن الحضور حرصوا على توجيه تهنئة خاصة للمحافظ، حيث أعرب محافظا الجيزة والقليوبية عن تقديرهما لجهده العلمي وتفانيه في تطوير الأداء الحكومي، مؤكدين أن الرسالة تُعد توثيقًا لتجربة ناجحة ومتكاملة في مجال التحول الرقمي.

فيما أشاد الدكتور حسام الملاحي بالنهج العلمي للمحافظ وحرصه الدائم على دمج البحث الأكاديمي بالعمل التنفيذي، بينما عبّر نائب المحافظ بلال حبش عن فخره بما قدمه المحافظ من نموذج قيادي شبابي ناجح، وأكد الدكتور عاصم سلامة أن بني سويف أصبحت نموذجًا يُدرَّس في الإدارة المحلية، بينما أكد النائب نادر نسيم أن ما تحقق في بني سويف خلال السنوات الست الأخيرة يجسد رؤية واضحة قائمة على العلم والعمل.

وفي السياق ذاته، نقل مدير الإعلام عن المحافظ شكره وتقديره لكل الحضور، معربًا عن امتنانه لدعمهم ومشاركتهم، ومؤكدًا أن وجود هذه الشخصيات المرموقة في المناقشة حمل رسالة تقدير متبادلة، وأن العمل التنفيذي لا يكتمل إلا بالتعاون والتكامل بين المحافظات والجامعات والقيادات التنفيذية، تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ببناء جهاز إداري قوي ومتطور يضع المواطن في مقدمة أولوياته.

وتجدر الإشارة إلى أن محافظة بني سويف خلال6 سنوات بقيادة الدكتور محمد هاني غنيم شهدت تطورًا كبيرًا في مجال الحوكمة والتحول الرقمي، من خلال تطوير 9 مراكز تكنولوجية تقدم 56 خدمة موحدة، وتفعيل التحصيل الإلكتروني، وتفعيل وحدة المتغيرات المكانية، ووحدة الرصد الميداني وقياس رضا المواطن، وتطوير غرفة الأزمات وربطها بمجلس الوزراء، وإنشاء وحدات متخصصة مثل الوحدة الاقتصادية ووحدة السكان، إلى جانب تدريب عشرات القيادات الشابة على آليات التحول الرقمي وإدارة الخدمات، وذلك في إطار تنفيذ رؤية مصر 2030

كما شهدت المحافظة نقلة نوعية في مشروعات البنية الأساسية والخدمات العامة، ونجاحات في الصناعة والاستثمار، ومشروعات حياة كريمة، وتطوير الطرق، والتعليم، والصحة، والزراعة، والسياحة، بما جعل المحافظة واحدة من النماذج الأكثر تميزًا في تنفيذ مشروع الجمهورية الجديدة، ونموذجًا يُستشهد به في الإدارة المحلية وتحقيق التنمية المتوازنة.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التنمية تبحث مع “يونيسف” تعزيز برامج الحماية الاجتماعية للأطفال والنساء
  • وزير العمل يبحث تعزيز التعاون في ملفات الحماية الاجتماعية وتوسيع مظلة التأمين للعاملين
  • تدشين البرنامج التدريبي الأول لتعزيز السلامة المهنية بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل
  • هل أخذ شقة مدعومة بقرض من البنك يمنع نزول حساب المواطن؟.. توضيح من البرنامج
  • وزارة الشؤون الاجتماعية تطلق برنامجًا تدريبياً لتعزيز السلامة المهنية
  • مناقشة آلية تنفيذ البرنامج المهاري لمعلمي التعليم في حجة
  • سيوفر آلاف الفرص الوظيفية.. الحكومة الأردنية تكشف عن مدينة عمرة
  • محافظ بني سويف يحصل على درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال حول تطبيقات الحكومة الإلكترونية ودورها في تعزيز الحوكمة
  • محافظ بني سويف يحصل على درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال حول« تطبيقات الحكومة الإلكترونية ودورها في تعزيز الحوكمة»