هجمات المستوطنين.. "مواجهة حتمية" تنتظر الضفة بحال استمرّت بوتيرتها الحالية
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
الضفة الغربية - خاص صفا
يحذر خبير في شؤون الاستيطان من مواجهة حتمية شرسة في الضفة الغربية، إذا تواصلت اعتداءات المستوطنين بوتيرتها الحالية، وامتدت للمزيد من القرى والبلدات الفلسطينية.
وتشهد الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تصاعدًا متواصلًا لاعتداءات المستوطنين المسلحة غالبًا، وسط حماية وتغطية تامة من جيش الاحتلال.
وتسببت هذه الاعتداءات بعشرات الإصابات وسط المواطنين خلال الأسبوعين الماضيين، كما شملت متضامنين أجانب في عدد من المناطق، وخلفت خسائر فادحة في ممتلكات المواطنين.
كما صودر بفعل هجمات المستوطنين المنظمة، مئات الدونمات لصالح البؤر الاستيطانية التي تُزرع بشكل متصاعد في الضفة.
"ليست نزوة ولا عشوائية"
ويقول الخبير صلاح الخواجا لوكالة "صفا"، إن "ما يجري من اعتداءات في الضفة ليست نزوة للمستوطنين ولا هي عشوائية، وإنما عمليات منظمة".
ويبين أن الاعتداءات الحاصلة هي الأخطر منذ عقدين،
ويضيف "الهجوم على المواطنين في فترات متزامنة ومواعيد معينة ومن بينها الهجوم على المتضامنين الأجانب في منطقة المغير والخليل وأريحا والأغوار قبل يومين بذات الوقت، يؤكد أن هناك منهجية وتخطيط منظم لمجموعات الإرهاب والإستيطان في الضفة".
ويرى أن التصعيد بهجوم المستوطنين الذي شهده اليومين الماضيين، هو بمثابة رد على لمجتمع الدولي والحراك العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي له دور كبير في فضح الرواية الإسرائيلية وزيفها وكشف حقيقة الاحتلال في القتل والتهجير والإبادة في غزة والتهجير القسري والمصادرة وجرائم المستوطنين في الضفة.
وبحسبه، فإن هذا التضامن جعل الاحتلال يتخبط في الفترة الأخيرة، ما بين امتصاص نقمة وغضب المجتمع الدولي وبين منهجية الوزير المتطرف "ايتمار بن غفير"، الذي يريد التصعيد وعدم محاكمة المستوطنيين والجنود أو التحقيق معهم على ممارسة جرائمهم ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
ويقول أيضًا "وبالتالي ما يجري هو رسالة للمجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الدولي وجزء من محاولة إسكات الصوت من المجتمع الدولي الذي يتصاعد ضد الاحتلال وجرائمه".
الضغوطات وحتمية الانفجار
ويشدد الخواجا على أنه كلما زاد حجم الضغوطات سيكون الإنفجار وارد بشدة، بمعنى أن ما يجري من اعتداءات لن يتم الاستمرار في السكوت عليه، تحت أي ظرف من الظروف.
ويوضح أن ما يجري هو نهب وتغول واستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي، والتهجير القسري الذي يتم من وراء اعتداءات المستوطنيين، والذي تشهده مناطق بشكل متصاعد كما في الأغوار أو جنوب الخليل وقرية سينجل ومناطق الشمال وخاصة سلفيت وقرى نابلس وغيرها.
ويجزم "كل هذا التصعيد لن يمضي دون انفجار".
ويشير إلى أن جيش الاحتلال اليوم هو غطاء المستوطنين، وأن أغلب الاعتداءات حالياً هي مفاجئة، سواء في الليل أو مهاجمة البيوت والمركبات ورشق الحجارة.
ولذلك فإن الأمور حتمًا ستكون في مواجهة شرسة، إذا تواصل الاعتداءات لمساحات أوسع في القرى والبلدات الفلسطينية، حسب الخواجا.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: فی الضفة ما یجری
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يوسع عملياته بالضفة والمستوطنون يصعّدون هجماتهم
تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، إذ حطم مستوطنون -فجر اليوم الجمعة- ممتلكات فلسطينيين بين دير جرير وسلواد شرق رام الله، وفق مراسلة الجزيرة.
كما واصل المستوطنون استفزاز رعاة الأغنام في تجمع الحثرورة قرب الخان الأحمر، وفي محيط مخماس شمال القدس.
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن نحو 40 تجمعًا بدويًا هجّر منذ بدء الحرب على غزة، في إطار "سياسة تضييق" تهدف إلى دفع السكان للرحيل القسري.
وفي الخليل، منعت قوات الاحتلال المزارعين في ترقوميا من الوصول إلى أراضيهم، واعتدت على مزارعين وصحفيين بقنابل الغاز والصوت أثناء تغطيتهم للحدث.
وتستمر العملية العسكرية الإسرائيلية في محافظة طوباس لليوم الثالث، بعد اقتحام مخيم الفارعة وتنفيذ مداهمات أسفرت عن إصابة 85 فلسطينيًا واعتقال عشرات، وسط حصار مشدد وإغلاق لكل المداخل وفرض حظر تجوال.
وفي جنين، بدأ الجيش الإسرائيلي هدم 24 مبنى داخل المخيم، بينما وصفت حركة حماس هذه الخطوة بأنها “تصعيد خطير في سياسة التطهير العرقي”.
وفي شمال الضفة، شرعت إسرائيل بنشر آليات ثقيلة داخل مخيمي طولكرم ونور شمس لتهيئة ممرات عسكرية، بعد هدم نحو ألفي وحدة سكنية وتهجير آلاف العائلات.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل الفلسطينيين (أونروا) إن 32 ألفًا ما زالوا نازحين، مؤكدة أن التدمير المنهجي يتعارض مع القانون الدولي ويحوّل المخيمات إلى مدن أشباح.
وتأتي هذه التطورات وسط تصعيد إسرائيلي مستمر في الضفة الغربية منذ أكثر من عامين، تخللته عمليات اقتحام واعتقال واغتيال، بالتوازي مع الحرب على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي امتدت لعامين.
وبحسب بيانات فلسطينية رسمية، أسفرت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة عن استشهاد أكثر من 1083 فلسطينيا وإصابة ما يزيد على 11 ألفا واعتقال أكثر من 20 ألفا و500 شخص منذ اندلاع التصعيد.
إعلان