يستعد الرئيس الكيني وليام روتو للتوجه إلى العاصمة الأميركية واشنطن مطلع الأسبوع المقبل، للمشاركة بصفته أحد الضامنين في مراسم توقيع اتفاق السلام بين رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي ونظيره الرواندي بول كاغامي، والمقرر في الرابع من ديسمبر/كانون الأول، وفق ما كشفه موقع أفريكا إنتليجنس.

ورغم توتر العلاقات بين الرئيس الكيني وليام روتو ونظيره الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، فإن دعوة روتو جاءت في إطار مساعٍ إقليمية لإشراك نيروبي كضامن لاتفاق السلام مع حركة "إم 23" المدعومة من رواندا.

ووفق المصدر ذاته، فإن هذه الخطوة تستند إلى موقع كينيا التي تتولى حاليًا رئاسة مجموعة شرق أفريقيا، وهي المنظمة التي تضم الكونغو ورواندا، ما يمنحها دورًا محوريًا في متابعة مسار التهدئة.

كما وُجّهت الدعوة إلى الرئيس التوغولي فور غناسينغبي بصفته وسيطا باسم الاتحاد الأفريقي، وإلى الرئيس الأنغولي جواو لورينسو الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد.

الرئيس الكيني وليام روتو (يمين) ونظيره الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي (الرئاسة الكونغولية)وفد رفيع المستوى

من المنتظر أن يرافق روتو وفد كبير يضم رئيس الوزراء ووزير الخارجية موساليا مودافادي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين.

ويشير تقرير أفريكا إنتليجنس إلى أن هذا الحجم من التمثيل يعكس رغبة نيروبي في تعزيز علاقاتها الثنائية بواشنطن بعد سلسلة من الفرص الضائعة، منها إلغاء زيارة نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس إلى نيروبي الشهر الماضي، وكذلك إلغاء زيارة وزير الخارجية ماركو روبيو في أبريل/نيسان الماضي.

الرئيس الكيني وليام روتو (يسار) مع نظيره الرواندي بول كاغامي (الصحافة الكينية)ملفات صحية واقتصادية

إلى جانب الملف الأمني، يحمل روتو أجندة اقتصادية وصحية مهمة. فبحسب أفريكا إنتليجنس، ستُطرح عقود شراكة بين شركات أميركية ووزارة الصحة الكينية لتعويض توقف برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي كانت قد خصصت نحو 2.5 مليار دولار بين عامي 2020 و2025، 80% منها لمكافحة أمراض مثل فيروس نقص المناعة والسل.

إعلان

وتشير بعض المصادر إلى أن مذكرة تفاهم قد تتجاوز قيمتها مليار دولار، تشمل تبادل بيانات صحية، وهو ما يثير مخاوف لدى العاملين في القطاع الطبي بشأن حماية المعلومات الشخصية.

سياق إقليمي ودولي

تأتي زيارة روتو في ظل توتر بين واشنطن وعدد من القوى الأفريقية الكبرى، مثل جنوب أفريقيا التي لن تُدعى إلى قمة العشرين المقبلة في فلوريدا، ونيجيريا التي اتهمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب باضطهاد المسيحيين، وهو ما نفاه الرئيس بولا أحمد تينوبو.

كما تتواصل مشاريع التعاون العسكري بين نيروبي وواشنطن، أبرزها تطوير قاعدة "كامب سيمبا" المشتركة في شمال شرقي كينيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الرئیس الکینی ولیام روتو

إقرأ أيضاً:

الجمعية البرلمانية: الرئيس السيسي قاد بشجاعة السلام وأوقف حرب غزة بحكمة تاريخية

تقدّم رئيس ونواب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، إلى جانب رؤساء البرلمانات وأعضاء الوفود المشاركة في منتدى الجمعية وقمة رؤساء البرلمانات المنعقدة في القاهرة بمناسبة الذكرى الثلاثين لإعلان برشلونة، رسالة تقدير رسمية للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، أعربوا خلالها عن بالغ اعتزازهم وتقديرهم لدوره القيادي في وقف الحرب على قطاع غزة، وفتح نافذة أمل حقيقية نحو إطلاق مسار جاد لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط. 

وأكدت الجمعية البرلمانية، في رسالتها، أن الرئيس السيسي قدّم نموذجاً استثنائياً في القيادة المسؤولة والشجاعة الحقيقية من خلال عقد قمة شرم الشيخ للسلام التي شكلت علامة فارقة في مسار الأزمة، مشيرة إلى أن نجاح مصر في التوصل إلى وقف إطلاق النار يعكس التزامها الثابت بإنهاء المعاناة الإنسانية وصناعة مستقبل أكثر أمناً وعدلاً للجميع. وشدّد رؤساء البرلمانات على أن موقف مصر بقيادة الرئيس السيسي من رفض تهجير الفلسطينيين مثّل "السد المنيع" الذي تحطمت عليه كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدين أن هذا الموقف التاريخي أعاد تثبيت الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحمى ثوابت القضية.

 ونوّهت الرسالة بأن قمة السلام في شرم الشيخ كانت لحظة فارقة في تاريخ المنطقة، ومحطة مفصلية عكست روحاً من الأمل والوحدة الدولية، وهي روح—كما جاء في البيان—"يتعيّن على جميع الأطراف البناء عليها وصونها لضمان تحقيق وعودها للسلام والاستقرار". وبإجماع ممثلي الدول الأعضاء الـ43 في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، قررت الجمعية منح الرئيس عبد الفتاح السيسي «جائزة شجرة الزيتون للسلام» تقديراً لدوره الحاسم في وقف الحرب، وجهوده المتواصلة لترسيخ السلام والاستقرار وتعزيز التعاون الإقليمي. 

وأكدت الجمعية في ختام رسالتها استعدادها التام لتعزيز التعاون مع مصر ورئيسها في كل ما يخدم الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة الأورومتوسطية، مجددة تقديرها الكبير لما وصفته بـ"جهود السيد الرئيس الراسخة من أجل السلام والتعايش وبناء مستقبل أكثر استقراراً لشعوب المنطقة".قدّم رئيس ونواب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، إلى جانب رؤساء البرلمانات وأعضاء الوفود المشاركة في منتدى الجمعية وقمة رؤساء البرلمانات المنعقدة في القاهرة بمناسبة الذكرى الثلاثين لإعلان برشلونة، رسالة تقدير رسمية للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، أعربوا خلالها عن بالغ اعتزازهم وتقديرهم لدوره القيادي في وقف الحرب على قطاع غزة، وفتح نافذة أمل حقيقية نحو إطلاق مسار جاد لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط.

وأكدت الجمعية البرلمانية، في رسالتها، أن الرئيس السيسي قدّم نموذجاً استثنائياً في القيادة المسؤولة والشجاعة الحقيقية من خلال عقد قمة شرم الشيخ للسلام التي شكلت علامة فارقة في مسار الأزمة، مشيرة إلى أن نجاح مصر في التوصل إلى وقف إطلاق النار يعكس التزامها الثابت بإنهاء المعاناة الإنسانية وصناعة مستقبل أكثر أمناً وعدلاً للجميع.

وشدّد رؤساء البرلمانات على أن موقف مصر بقيادة الرئيس السيسي من رفض تهجير الفلسطينيين مثّل "السد المنيع" الذي تحطمت عليه كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدين أن هذا الموقف التاريخي أعاد تثبيت الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحمى ثوابت القضية.

ونوّهت الرسالة بأن قمة السلام في شرم الشيخ كانت لحظة فارقة في تاريخ المنطقة، ومحطة مفصلية عكست روحاً من الأمل والوحدة الدولية، وهي روح—كما جاء في البيان—"يتعيّن على جميع الأطراف البناء عليها وصونها لضمان تحقيق وعودها للسلام والاستقرار".

وبإجماع ممثلي الدول الأعضاء الـ43 في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، قررت الجمعية منح الرئيس عبد الفتاح السيسي «جائزة شجرة الزيتون للسلام» تقديراً لدوره الحاسم في وقف الحرب، وجهوده المتواصلة لترسيخ السلام والاستقرار وتعزيز التعاون الإقليمي.

وأكدت الجمعية في ختام رسالتها استعدادها التام لتعزيز التعاون مع مصر ورئيسها في كل ما يخدم الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة الأورومتوسطية، مجددة تقديرها الكبير لما وصفته بـ"جهود السيد الرئيس الراسخة من أجل السلام والتعايش وبناء مستقبل أكثر استقراراً لشعوب المنطقة".

طباعة شارك الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط محمد أبو العينين مجلس النواب عبد الفتاح السيسي

مقالات مشابهة

  • اولويات لبنانية في لقاءات الرؤساء مع البابا: إنهاء الهجمات وتحقيق الهدنة والسلام
  • الرئيس اللبناني: أبلغوا العالم اننا لن نستسلم أو نرحل
  • إسرائيل تبلغ واشنطن: لن نتقدم في اتفاق غزة قبل استعادة الجثمانين.. والدوحة تعترض
  • تل أبيب تبلغ واشنطن أنها لن تنتقل للمرحلة الثانية من اتفاق غزة قبل إعادة الجثامين
  • أحمد موسى: الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط تشيد بجهود الرئيس لحل أزمات المنطقة
  • حرب غزة التي لم تنته
  • الجمعية البرلمانية: الرئيس السيسي قاد بشجاعة السلام وأوقف حرب غزة بحكمة تاريخية
  • اتفاق سلام قريب بين كينشاسا وكيغالي برعاية أميركية
  • ممثل فلسطين: مصر بقيادة الرئيس السيسي دعمت القضية الفلسطينية شعبيا وبرلمانيا ورسميا