تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بعيد الاتحاد الـ 54، مواصلة رحلتها نحو المستقبل الزاهر بمزيد من الإنجازات المحلية والعالمية التي ميزت العام 2025 "عام المجتمع" في ظل قيادتها الرشيدة.
وعززت الإمارات حضورها الفاعل في المشهد الدولي، ورسخت موقعها كقوة اقتصادية وازنة على مستوى المنطقة والعالم، وواصلت إسهاماتها الفارقة في مختلف ساحات العمل الإنساني، فيما برزت على المستوى المحلي العديد من الإنجازات النوعية التي شكلت دفعة جديدة إلى الأمام في مسيرة التنمية المستدامة.



الثقافة
رسخت الإمارات مكانتها مركزاً إقليمياً وعالمياً للإبداع، وحاضنة للتراث، ومختبراً للمشاريع الثقافية المتقدمة، حيث شهد العام 2025 إطلاق السياسة الوطنية للحفاظ على التراث المعماري الحديث، وموافقة مجلس الوزراء على إعداد قانون اتحادي لحماية التراث الثقافي، وصدور مرسوم إنشاء حي الشارقة، واعتماد موقع المزرعة في الخوانيج موقعاً وطنياً ثالثاً، وافتتاح متحف "تيم لاب فينومينا أبوظبي" ومتحف التاريخ الطبيعي أبوظبي، والإعلان عن متحف دبي للفنون (DUMA)، في حين توالت الاكتشافات الأثرية في العين وجزيرة الغلة بأم القيوين، وغيرها من المواقع.

التعليم
واصلت الإمارات مسيرة التطوير والتحديث المستمرة التي يشهدها قطاع التعليم والتي تجلت من خلال مجموعة من المبادرات والقرارات مثل استحداث مادة الذكاء الاصطناعي لإدراجها كمقرر دراسي ضمن المنظومة التعليمية للمدارس الحكومية، واعتماد معايير دراسة طلبة التعليم العالي لمواطني دولة الإمارات خارج الدولة، واعتماد دليل ضوابط إلزامية تدريس اللغة العربية، والتربية الإسلامية، والمفاهيم الاجتماعية لمرحلة رياض الأطفال على مستوى المدارس الخاصة بالدولة.
وحققت الجامعات الإماراتية تقدماً ملحوظاً في التصنيفات العالمية لعام 2025، كما شهد العام الجاري افتتاح فرع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في مدينة زايد بمنطقة الظفرة.

الصحة
شهد القطاع الصحي العديد من المكتسبات والإنجازات التي تنعكس إيجابياً على جودة الحياة ومستوى الرعاية الطبية المقدمة لسكان الدولة، حيث اعتمد مجلس الوزراء السياسة الوطنية لمكافحة المخاطر الصحية، واللائحة التنفيذية لقانون التبرع بالأعضاء، إلى جانب إطلاق الدليل المحدث للبرنامج الوطني لمكافحة الدرن، فيما اعتمدت منظمة الصحة العالمية مركز أبوظبي للصحة العامة كمركز متعاون في الأبحاث الخاصة بالأمراض التنفسية.
كما برز خلال العام 2025 افتتاح مركز إقليمي لتوزيع اللقاحات في أبوظبي، والإعلان عن خطط لإنشاء أول منشأة للعلاج بالأيونات الثقيلة في الشرق الأوسط لعلاج الأورام، إضافة إلى النجاحات الجراحية غير المسبوقة التي سجلتها المنشآت الصحية، ومنها أول زراعة مزدوجة لكليتين بالروبوت، وأول زراعة رئة روبوتية.

الرياضة
جاء العام 2025 حافلاً بالإنجازات الرياضية، وأبرزها فوز الإمارات بلقب بطولة العالم للشباب والناشئين للقدرة لمسافة 120 كيلومتراً، وتحقيق منتخب الإمارات للجوجيتسو لـ 167 ميدالية قارية وعالمية ملونة في رقم قياسي غير مسبوق، كما حقق منتخب الدراجات 6 ميداليات في كأس آسيا للمضمار، وحافظ فريق الإمارات للدراجات "إكس آر جي" على لقبه كأفضل فريق في العالم للعام الثالث على التوالي.

أخبار ذات صلة متحف زايد الوطني يفتح أبوابه للزوّار في المنطقة الثقافية بالسعديات «تحقيق أمنية» تعزِّز التعاون الإنساني عيد الاتحاد تابع التغطية كاملة المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات عيد الاتحاد احتفالات عيد الاتحاد التعليم الصحة الثقافة العام 2025

إقرأ أيضاً:

افتتاح متحف زايد الوطني يمنح احتفالات عيد الاتحاد الـ 54 بُعدًا استثنائيًا

أكدت روضة القبيسي المنتج التنفيذي الإبداعي لفريق عيد الاتحاد الـ 54، أن الاحتفال بعيد الاتحاد هذا العام تزامن مع حدث وطني استثنائي وهو افتتاح متحف زايد الوطني، الذي يحمل اسم الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ما أضفى بعدًا مهما واستثنائيًا للاحتفال، مشيرة إلى أن هذه المناسبة التاريخية أسهمت في توظيف إمكانات واسعة وفرص نوعية لتقديم عرض وطني متكامل يليق بمكانة دولة الإمارات.
وقالت القبيسي، إن التحضير للاحتفال شهد تحديات متعددة على مختلف المستويات الفنية والتنظيمية واللوجستية، مؤكدة أن كل يوم كان يحمل مواقف عملية تحتاج إلى حلول مبتكرة وروح عمل عالية، وتعامل فريق العمل مع هذه التحديات باعتبارها فرصًا للتطوير وليست عوائق، مضيفة أن التنفيذ الفعلي للاحتفال جاء نتاج ساعات طويلة من العمل بروح الفريق الواحد وبالشغف الذي يليق بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا.
وأضافت أن الكوادر الوطنية كان لها الدور الأكبر في نجاح هذا العمل، مشيرة إلى إطلاق برنامج تدريبي خاص تم تصميمه لإعداد وتأهيل 14 شابًا وشابة إماراتيين ليكونوا جزءًا رئيسيًا من منظومة التنظيم القادرة على حمل أدوار قيادية مستقبلًا، مؤكدة أن وجود هذه الطاقات الوطنية الشابة أسهم في رفع مستوى الأداء وتكريس روح الانتماء والالتزام بالهوية الوطنية خلال مراحل التنفيذ كافة.

وأكدت القبيسي أن الاحتفال هذا العام حمل الطابع الإماراتي الأصيل في كل تفاصيله، بدءًا من الموسيقى والتراث الشعبي والعروض الأدائية، وصولًا إلى اختيار الأزياء والخلفيات البصرية.

وأوضحت أن جميع عناصر العمل صُممت بعناية لتجسيد قيم الاتحاد، وإبراز تراث الدولة، وتعزيز ارتباط الجمهور بالجذور التاريخية والاجتماعية والثقافية للدولة.

من جانبه أوضح عيسى السبوسي مدير الشؤون الاستراتيجية والإبداعية لعيد الاتحاد الـ 54، أن العمل على الاحتفال انطلق منذ البداية بوضع الركائز الأساسية للسردية العامة التي سيقوم عليها العرض، لافتا إلى أن شخصية المغفور له الشيخ زايد والمقتنيات التاريخية المعروضة في متحف زايد الوطني، كانت محورًا أساسيًا لنسج القصة الوطنية التي تعبر عن رحلة الإنسان الإماراتي عبر الزمن.

وأشار السبوسي إلى أن الرسالة المركزية التي سعى الاحتفال إلى إيصالها هي أن تاريخ دولة الإمارات لا يبدأ مع قيام الاتحاد قبل 54 عامًا، بل يمتد إلى آلاف السنين، وأن القيم التي تشكل اليوم هوية المجتمع الإماراتي مثل التعاون والانفتاح والتواصل والتجارة، هي قيم متجذرة في هذه الأرض منذ عصور موغلة في القدم، مضيفًا أن تسليط الضوء على هذا العمق التاريخي يضع الحاضر في سياقه الصحيح، ويعزز فهم الجمهور للمسيرة الوطنية.

أخبار ذات صلة عَلم الإمارات وصورة "زايد وراشد" يُزيّنان قمم الألب تزامناً مع احتفالات عيد الاتحاد الـ 54 "أن أم سي للرعاية الصحية" تحقق اعتماد المؤسسة من اللجنة الدولية المشتركة للسلامة العالية للمرضى والتميّز عبر جميع منشآتها في الإمارات

وأضاف أن شعار هذا العام "متّحدين"، يجسد روح الفريق الواحد التي ظهرت في كل تفاصيل التحضير والتنفيذ، مؤكدا أن النجاح لم يكن ممكنًا بجهد فردي، وإنما عبر تكامل الجهود وتعدد الخبرات وتنوع الرؤى بين الفرق المختلفة العاملة على الاحتفال

وأوضح السبوسي أن الاحتفال لم يقتصر على العرض الرسمي، بل شمل فعاليات مجتمعية مواكبة، امتدت عبر مختلف إمارات الدولة بمشاركة المدارس والمؤسسات والهيئات والمجتمع، موضحًا أن فريق الاحتفال عمل على توفير المواد والمحتوى اللازم لتمكين مختلف الجهات من المشاركة بطريقتها الخاصة.

من ناحيته أكد الشاعر علي الخوار، أن الأشعار التي كتبها للاحتفال استلهمت تاريخ الوطن الممتد عبر الزمن، وارتبطت بالحاضر المشرق الذي تعيشه الدولة، مشيرًا إلى أن كتابة الشعر للوطن ليست صياغة لغوية بقدر ما هي حالة وجدانية صادقة، وأن المشاعر الوطنية هي التي تصوغ النص وتحدد لغته وإيقاعه.

وأضاف أن الشعر يعد جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية الإماراتية، ويلعب دورًا محوريًا في التعبير عن حب الوطن، وترسيخ روح الاتحاد في نفوس الجمهور خلال المناسبات الوطنية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • متحف زايد الوطني يفتح أبوابه للزوار في أبوظبي.. وبرنامج احتفائي لإبراز "جذور راسخة وإرث حي"
  • متحف زايد الوطني يفتح أبوابه للزوّار في المنطقة الثقافية بالسعديات
  • رئيس الدولة وحكام الإمارات والشيوخ يشهدون الاحتفال الرسمي بعيد الاتحاد الـ 54 في متحف زايد الوطني
  • رئيس الدولة يفتتح متحف زايد الوطني بحضور حكام الإمارات.. تزامناً مع الاحتفالات بعيد الاتحاد الـ 54
  • افتتاح متحف زايد الوطني يمنح احتفالات عيد الاتحاد الـ 54 بُعدًا استثنائيًا
  • متحف زايد الوطني.. جسر تواصل ومنارة معرفية بارزة في قلب المنطقة الثقافية بالسعديات
  • «أبوظبي للزراعة»: الإمارات ريادة عالمية
  • رئيس الدولة وحكام الإمارات والشيوخ يشهدون الاحتفال الرسمي بعيد الاتحاد الـ 54 الذي أقيم في متحف زايد الوطني
  • رئيس الدولة يفتتح متحف زايد الوطني بحضور حكام الإمارات.. تزامناً مع الاحتفالات بعيد الاتحاد الـ54