حذر المبعوث الأمريكي توم باراك رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني من احتمال وقوع هجوم إسرائيلي وشيك على لبنان، مؤكداً أن أي تدخل من الفصائل الموالية لإيران قد يفاقم الأزمة ويؤدي إلى تأثيرات إقليمية تشمل الأردن وسوريا.

ونقلت قناة I24News العبرية عن مصادر عراقية أن باراك وصف الهجوم الإسرائيلي بأنه قريب، وسيكون أوسع من العمليات السابقة، مضيفاً أن الحديث يدور عن أيام أو أسابيع قليلة.

وأشار المبعوث الأمريكي خلال اللقاء الذي عقد في بغداد يوم 30 نوفمبر إلى ضرورة منع الجماعات المسلحة الموالية لإيران من الرد على الهجوم الإسرائيلي، محذراً من أن أي تحرك من هذه الفصائل قد يشعل سوريا ويؤدي إلى دمار واسع في لبنان، وأن الرد الإسرائيلي على أي تدخل عراقي قد يطال الأردن وسوريا أيضاً.

وأوضح التقرير أن هناك تخوفاً أمريكياً من انتقال أسلحة إيرانية إلى الجماعات الموالية لها في العراق، مما قد يؤدي إلى اضطرابات جديدة في العراق وسوريا والأردن، مشيراً إلى أن الهجوم الإسرائيلي المتوقع لن يقتصر على الطائرات فقط.

وأشار التقرير أيضاً إلى رسائل غير رسمية نقلتها وسائل إعلام أمريكية، مفادها أن بغداد مطالبة بضبط الفصائل الموالية لإيران مثل كتائب حزب الله وقطع أي دعم لحزب الله في لبنان، مع التأكيد على أن الحياد يعد شرطاً لتجنب تحويل العراق إلى ساحة صراع، حيث قد تشمل الضربات الإسرائيلية الأراضي العراقية لتفادي فتح جبهات متعددة تشمل لبنان وغزة والعراق.

العراق والولايات المتحدة يبحثان تعزيز التعاون الثنائي والاستقرار الإقليمي

بحث وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، ومتابعة أطر التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.

وتضمن الاجتماع استعراض التحديات الإقليمية والدولية، بما في ذلك جهود تحقيق الاستقرار في المنطقة، مع التركيز على الوضع في سوريا وإيران، وأهمية خفض التوتر وبناء التفاهم لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.

وشدد حسين على دور العراق في دعم جهود الاستقرار، داعيًا إلى استمرار التنسيق بين بغداد وواشنطن، ومواصلة التعاون في مجالات الاقتصاد والبنية التحتية والاستثمار لتعزيز التنمية وإعادة الشركات الأمريكية إلى السوق العراقية.

كما دعا إلى إعادة النظر في تحذيرات السفر إلى العراق، بالنظر إلى الاستقرار الأمني الذي يشهده البلد، وتسهيل فرص الاستثمار.

ومن جانبه، أعرب الممثل الأمريكي ريغاس عن تقدير بلاده للتقدم الذي أحرزه العراق في تعزيز الأمن والاستقرار، مؤكدًا دعم الولايات المتحدة للجهود العراقية، وأهمية استمرار التنسيق الإقليمي والدولي لمعالجة التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية، مع التركيز على تطوير علاقة ثنائية إيجابية بين البلدين.

دانة غاز تنفي تلقيها أوامر بوقف الإنتاج في حقل كورمور بالعراق بعد الهجوم الأخير

كشفت شركة دانة غاز الإماراتية، اليوم الثلاثاء، عدم صحة الأنباء التي تحدثت عن تلقيها أوامر من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بوقف الإنتاج في حقل غاز كورمور بمحافظة السليمانية في إقليم كردستان.

وأوضحت الشركة لشبكة “رووداو” الإعلامية أن ما تم نشره في بعض وسائل الإعلام حول تعليق العمليات حتى انتهاء التحقيق في الهجوم الذي استهدف المنشأة الأسبوع الماضي غير صحيح على الإطلاق.

وأضافت دانة غاز أن رئيس الوزراء السوداني عبر بوضوح عن رغبته في استئناف إنتاج الغاز في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى امتنانها لاستجابته السريعة ودعم المسؤولين الاتحاديين، وزيارته الفورية للمسؤولين رفيعي المستوى إلى حقل كورمور.

وأفاد بيان الشركة بأنهم يثمنون التزام المسؤولين الاتحاديين بإصدار تقرير التحقيق الخاص بالاعتداء، داعية إلى متابعة جميع الأمور الواردة فيه بسرعة.

وكان حقل كورمور قد تعرض يوم الأربعاء الماضي لهجوم بطائرتين مسيرتين استهدفتا منشآته، ما أدى إلى توقف ضخ الغاز بالكامل إلى محطات توليد الكهرباء في الإقليم، وفق بيان مشترك لوزارتي الثروات الطبيعية والكهرباء في كردستان.

وعقب ثلاثة أيام من الهجوم، استؤنف تصدير الغاز الطبيعي من الحقل، حيث أرسلت أول شحنة من الغاز المسال إلى المدن، مكوّنة من ثماني صهاريج كمرحلة اختبارية، مع عودة الموظفين والفنيين للعمل في الحقل رغم تعرض بعض المخازن للاحتراق.

وفي تصريح لأحد سائقي الصهاريج، أكد أن مكان الهجوم كبير ومتضرر جزئيًا، وما زالت الفرق تعمل على استعادة المخازن المتضررة، ولم يُستأنف بعد تحميل مادة النفثا.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: العراق العراق وأمريكا لبنان لبنان وأمريكا لبنان وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

كورمور.. حقل يفجّر سؤال العائدات .. الموارد المشتركة في مساحة الغموض السياسي

2 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: يدخل الجدل حول عوائد غاز كورمور وحقول الغاز الأخرى في قلب الاشتباك المالي-السياسي بين بغداد وأربيل، بعدما برزت خلال الأسابيع الماضية أسئلة حادّة عن مصير إيرادات الغاز المستخرج بعقود ترخيص موقعة داخل الإقليم، وفق الخبير الاقتصادي د. داود سلمان الذي يؤكد على ان الدستور أن النفط والغاز ملك اتحادي لجميع العراقيين، ما أعاد طرح السؤال الأكثر تداولاً: هل تمتلك الحكومة الاتحادية حصة فعلية من تلك العوائد؟.

ووفق سلمان، يدفع هذا السؤال إلى الواجهة مقارنات واسعة بين آلية التعامل مع الغاز المستخرج في الإقليم وآلية التعامل مع نفط الإقليم نفسه،فيما  يتساءل مسؤولون ونشطاء عبر منصات التواصل عن الأساس القانوني الذي يسمح للمركز بالمطالبة بحصص من عوائد نفط الإقليم، في حين لا تظهر مؤشرات على مطالبة مماثلة تخص الغاز، رغم أنه يُستخرج من أراضٍ عراقية وبموجب تراخيص استثمار لا تدخل فيها الحكومة الاتحادية.

ويسأل سلمان:  «لماذا يصبح الغاز محلياً حين يتعلق بالإقليم، ووطنياً حين يتعلق بالنفط؟».

ووفق سلمان يكشف غياب الإفصاح الإعلامي والحكومي عن مسار عوائد الغاز فراغاً معلوماتياً كبيراً، إذ لا توجد بيانات رسمية علنية عن حجم الإنتاج، أو الإيرادات، أو نسبة الاستفادة الاتحادية منها، فيما تشير النقاشات الاقتصادية إلى أن واقع التعاقدات الموقعة خلال سنوات التوتر السياسي فرض نموذجاً عملياً داخل الإقليم لم تشارك فيه بغداد، لكنه لا يُلغي بحسب خبراء الطاقة الطبيعة الاتحادية لهذه الثروات.

ويضع هذا الغموض الأسئلة أمام احتمالات أوسع عن ازدواجية المعايير في توزيع الثروات، إذ يعتقد مراقبون أن ملف الغاز بات يتجاوز النزاع الدستوري نحو مساحة أعمق من التفاهمات غير المُعلنة، الأمر الذي سمح باستمرار مسارين مختلفين بين المركز والإقليم: مسار يعتبر النفط مورداً وطنياً تجب مشاركته، ومسار يتعامل مع الغاز باعتباره استثناءً يقع خارج الحسابات الاتحادية.

و هذه المفارقة هي “النسخة الاقتصادية من المادة 140” في إشارة من سلمان إلى أن الخلاف ينتقل من بند دستوري إلى آخر دون حلول واضحة.

ويعكس تكرار الأسئلة، شعوراً عاماً بأن التعامل المالي مع الإقليم يحتاج إلى وضوح أكبر، وأن استمرار الغموض في ملف الغاز يفتح الباب لتأويلات سياسية واقتصادية واسعة، خصوصاً مع ارتفاع أسعار الغاز عالمياً وازدياد أهميته في السوق العراقية.

ويؤكد اقتصاديون أن أي فراغ في التشريعات أو الاتفاقات سيؤدي تلقائياً إلى تضارب في التفسير، ما يضاعف من قوة الأسئلة أكثر مما يقدّم إجابات.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تحقيق حكومي: منفذو الهجوم على حقل كورمور .. “خارجون عن القانون”
  • واشنطن تحذر من هجوم إسرائيلي وشيك على لبنان
  • كورمور.. حقل يفجّر سؤال العائدات .. الموارد المشتركة في مساحة الغموض السياسي
  • دانة غاز ترد على المونيتور: السوداني شدد على ضرورة استئناف إنتاج الغاز من كورمور
  • تقرير أميركي: السوداني طالب كوردستان باستمرار تعليق إنتاج الغاز في كورمور
  • مقال في الغادريان: الهجوم الإسرائيلي يمتد من غزة إلى الضفة وسوريا ولبنان
  • ضربة إسرائيلية وشيكة.. تحذير أمريكي صريح للعراق ولبنان
  • تحذير نقله برّاك إلى العراق.. ما علاقة حزب الله؟