عمالقة «الفورمولا-1».. سيارة «قويّة» وسائق «موهوب»!
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
رغم غياب فريق «فيراري» عن التتويج ببطولة العالم للصُنّاع، منذ 17 عاماً، إفإن «الحصان الراقص» يتصدّر أغلب قوائم الأرقام القياسية، في تاريخ سباقات «الفورمولا-1»، كونه الأكثر حصداً للقب بطولة العالم للصُنّاع، بـ16 تتويجاً، وامتلاكه العدد الأكبر من السائقين المتوّجين ببطولة العالم، 15 بطلاً، والأكثر حصداً للفوز في سباقات الجوائز الكُبرى، وكذلك الأكثر خوضاً لها عبر التاريخ.
وتوقّفت إنجازات «فيراري» عند عام 2008، كفريق، عندما حصد آخر ألقابه في بطولة العالم للصُنّاع، عبر «ثُنائية» كيمي رايكونن وفيليبي ماسا، في حين كان رايكونن آخر نجوم فيراري، الذين فازوا بلقب بطولة العالم للسائقين، في العام السابق، 2007، وفي العصر الحديث، تمكن سائقو «الحصان الراقص» من الاحتفاظ بلقب بطولة العالم للصُنّاع، لمدة 5 سنوات متتالية، من 2000 إلى 2004، بفضل «الأسطوري» مايكل شوماخر، وزميله روبنز باركيلو، وهي الحقبة التي شهدت توهج «الألماني» بشدة، بتتويجه بتلك الألقاب الخمسة كلها، في بطولة العالم للسائقين أيضاً.
فريق «مكلارين» يحتل «وصافة» تلك القائمة التاريخية، بـ10 ألقاب في «معركة الصانعين»، واقتنص «الفريق البريطاني» أغلب ألقابه في ثمانينيات القرن العشرين، ثم التسعينيات، قبل أن يعود إلى التألق مؤخراً في الحقبة الحديثة، بفوزه في 2024 وكذلك ضمان التتويج في الموسم الحالي، 2025، بسبب وجود «الثُنائي الموهوب»، لاندو نوريس وأوسكار بياستري، اللذين أزالا الغُبار عن خزائن الفريق، بعد غياب طال لمدة 26 عاماً.
ويحلم نوريس أو بياستري، بالجمع بين بطولتي العالم للسائقين والصُنّاع هذا الموسم، بعدما اقتربا كثيراً من حسم اللقب الفردي، لولا «صحوة» ماكس فيرستابن الأخيرة، وحال تتويج أحدهما باللقب العالمي خلال سباق جائزة أبوظبي الكُبرى، فإن «مكلارين» سيستعيد بطولة العالم للسائقين بعد 17 عاماً، عندما منحه «الأيقوني» لويس هاميلتون آخر تتويج فردي في تاريخ الفريق، ويُذكر أن توهجه في العقدين الأخيرين من القرن الماضي، يعود أولاً إلى الفرنسي ألان بروست، ثم البرازيلي آيرتون سينا.
فريق «ويليامز» يحتل المرتبة الثالثة في تاريخ ألقاب الصانعين، بالتتويج 9 مرات، لكنها تحققت جميعها بين ثمانينيات وتسعينيات القرن السابق، وتوقفت منذ ذلك الوقت، والمُثير أنه شارك في تحقيقها أكثر من سائق مُختلف، طوال تلك السنوات، بينما يأتي «مرسيدس» رابعاً بـ8 ألقاب، تم حصدها كلها على التوالي، خلال الفترة من 2014 حتى 2021، ويعود الفضل كله في ذلك إلى الأسطوري هاميلتون، خلال فترته الذهبية مع سيارته «الخارقة» آنذاك.
ورغم توقّف فريق «لوتس» منذ أكثر من 20 عاماً، فإنه لا يزال يحتل المرتبة الخامسة في قائمة الصانعين الأبطال، بإجمالي 7 ألقاب، حصدها بين ستينيات وسبعينيات القرن العشرين، ويأتي بعده «ريد بُل» بـ6 ألقاب، بينها «رُباعية مُتتالية» خلال أعوام 2010، 2011، 2012 و2013، بفضل «ثُنائية» بطل العالم للسائقين سيباستيان فيتل، وزميله مارك ويبر، قبل أن يُعيده فيرستابن إلى التتويج الذهبي في 2022 و2023، بمشاركة إيجابية من زميله سيرجيو بيريز. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مكلارين فيراري سباق جائزة الاتحاد للطيران العالم للسائقین
إقرأ أيضاً:
نوريس: فرصتي جيدة في أبوظبي
أبوظبي (د ب أ)
اعترف لاندو نوريس بأن فرصه في الفوز ببطولة العالم تبدو جيدة، بعد أن انتزع الصدارة مبكراً، بهيمنته على التجارب الحرة في الجولة الختامية المرتقبة من بطولة «الفورمولا-1» في أبوظبي.
تفوق نوريس، الذي سيضمن لقبه الأول إذا احتل المركز الثالث على الأقل في سباق الأحد المكون من 58 لفة، على منافسه ماكس فيرستابن بفارق 363. 0 ثانية تحت أضواء حلبة مرسى ياس.
أما زميله في فريق مكلارين، أوسكار بياستري، والمنافس الآخر على اللقب، اكتفى بالمركز الحادي عشر.
ويقترب نوريس من التتويج ببطولة العالم، لكنه يواجه منافسة شرسة من فيرستابن، سائق فريق ريد بول، الذي يتأخر عنه بفارق 12 نقطة، ولا يزال بياستري في المنافسة، وإن كان متأخراً عنه بأربع نقاط.
ورغم ذلك كان نوريس، الذي يسعى لأن يصبح السائق البريطاني الحادي عشر الذي يفوز بأكبر جائزة في سباقات السيارات، المتصدر في الجولتين.
ويسهم هذا في تهدئة أعصاب نوريس «26 عاماً، والذي اعترف قبل الجولة الفاصلة بأن لديه الكثير ليخسره.
وقال نوريس: «من الواضح أن الأمور تبدو جيدة حالياً، وما زلت أريد المزيد من السيارة، لست سعيداً تماماً أو واثقاً للغاية، كنت في منتصف تجربة بعض الأشياء المختلفة مع السيارة، لذا آمل أن نتمكن من تحقيق المزيد من النجاح بين ليلة وضحاها».
وأضاف: «لم يكن يوماً سيئاً بالتأكيد، لقد كان يوماً إيجابياً، لكننا ندرك دائماً أن المنافسة ستزداد حدة مع اقتراب التصفيات لذا لا داعي للتفاؤل حتى الآن».