فيرستابن يخطط لـ «ريمونتادا أبوظبي» على طريقة آيندهوفن وبرشلونة
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
رُبما تُبالغ الصحف الهولندية في تغطيتها ومتابعتها، لمسيرة «بطلها التاريخي» في سباقات «الفورمولا-1»، ماكس فيرستابن، كونه يستحق بالتأكيد هذا الاهتمام، ولم لا، فهو الوحيد الذي وضع علم هولندا فوق خريطة «الفورمولا-1» التاريخية، وهو ما يُفسّر وصف «دي تيليجراف» لما يُقدمّه «ماكس» في بطولة العالم الحالية، بـ «أعظم ريمونتادا في التاريخ»، رغم أن الأمور لم تُحسم بعد.
وكتبت «دي تيليجراف» بواقعية، بعيداً عن العنوان الرنّان، أن فيرستابن يملك بالفعل فرصته للتتويج في سباق جائزة أبوظبي الكُبرى، وبالتالي الاقتراب من الاحتفاظ بلقبه العالمي، للمرة الخامسة توالياً، لكن الأمر لا يقتصر على نجاحه فقط، بل ينتظر «هدية» من لاندو نوريس، وترى الصحيفة الهولندية أنه سواء فاز فيرستابن باللقب أو خسره، فإن العودة إلى صراع اللقب بهذه الطريقة، تُعد الأفضل والأقوى في تاريخ سباقات «الفورمولا-1» حسب رأيها.
كما نقلت عن رئيس اللُعبة السابق، بيرني إكليستون، قوله بأن «ماكس» يستحق الفوز ببطولة العالم الحالية، لأنه عمل بقوة ومثابرة تحت الضغط الشديد، بينما لم يفعل نوريس ذلك، وفرّط في تفوقه الكبير بسهولة.
وكانت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية، قد نشرت تقريراً في سبتمبر الماضي، تنبّأت خلاله بما يحدث حالياً في بطولة العالم، بعدما كتبت عن أخطاء واهتزاز «مكلارين»، خاصة في سباق أذربيجان.
إذ بدأ وقتها «ماكس» يتحرك بقوة للضغط على «غريميه»، ونجح في الفوز بسباقين متتاليين، وقالت وقتها إن لهجة الهولندي تغيّرت، فبعد حالة من اليأس، أشار إلى أن عدد السباقات والنقاط المتبقية في الموسم، تكفي لتتويجه، وهو ما بدأ في تحقيقه بالفعل خلال الجولات التالية، ووقع فريق «مكلارين» في خطأ فادح آخر، مثلما توقعت الصحيفة آنذاك، خلال سباق لاس فيجاس، مما وضع لقب بطل العالم على المحك بالفعل.
على جانب آخر، يبدو أن فكرة «الريمونتادا» تفرض نفسها بكل قوة على الصحافة الهولندية، حيث نشرت «دي تيليجراف» تقريراً يدور حول تصريحات مدرب فريق آيندهوفن لكرة القدم، بيتر بوس، أحد عُشّاق سباقات «الفورمولا-1» والمتحمس لمواطنه فيرستابن، قال فيها إن «ماكس» يُمكنه تكرار ما قام به فريقه في الموسم الماضي، حيث عاد آيندهوفن بصورة «خيالية» ليُتوّج بلقب الدوري الهولندي، بعد تأخره بـ 9 نقاط خلف أياكس، خلال الأمتار الأخيرة من عُمر الدوري.
وقال «بوس» إنهم وجّهوا «ضربة معنوية» لأياكس وقتها، مثلما يفعل «ماكس حالياً»، وكان آيندهوفن قد حصد 5 انتصارات متتالية في ختام بطولة الدوري 2024-2025، ليُعوّض فارق النقاط مع أياكس، الذي خسر مرتين وتعادل مثلهما، مقابل فوز وحيد في نفس الفترة، ليحقق آيندهوفن اللقب بفارق نُقطة واحدة في النهاية، والطريف أن فيرستابن يُشجّع بالفعل فريق أيندهوفن داخل هولندا، وكذلك برشلونة الإسباني، بحسب كثير من التقارير، ويُعرف «البارسا» بأنه أحد أكبر «ملوك الريمونتادا» في العصر الحالي، فهل يسير «ماكس» على درب فريقيه المفضلين؟ أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ماكس فيرستابين الفورمولا 1 آيندهوفن برشلونة الفورمولا 1
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تتأهب لحسم الصراع الثلاثي على لقب الفورمولا-1
أبوظبي (أ ب)
تتجه أنظار عشاق سباقات السيارات، غداً الأحد، صوب مضمار حلبة ياس في أبوظبي، لمتابعة السباق الختامي لموسم سباقات سيارات فورمولا-1، حيث يشتعل الصراع على لقب فئة السائقين بين الثلاثي البريطاني لاندو نوريس، والأسترالي أوسكار بياستري، ثنائي مكلارين، وحامل اللقب الهولندي ماكس فيرستابن، سائق ريد بول.
وكان فريق مكلارين قد نجح في حسم لقب فئة المصنعين لهذا الموسم بفضل الأداء الرائع والتناسق المستمر بين سائقيه.
ويتصدر نوريس ترتيب فئة السائقين برصيد 408 نقاط، يليه فيرستابن بـ 396 نقطة، ثم بياستري بـ 392 نقطة.
وأظهرت نتائج التجارب الحرة الأولى في أبوظبي أن نوريس يملك وتيرة قوية، حيث تصدّر التجربتين الحرتين الأولى والثانية أمام فيرستابن بقليل، ما يمنحه دفعة معنوية مهمة في السباق المرتقب.
ويُعد مضمار حلبة ياس في أبوظبي مميزاً، بطبيعته التي تجمع بين المنعطفات البطيئة والسريعة ومسارات مستقيمة طويلة، إضافة إلى أن السباق غالباً يبدأ في ضوء النهار وينتهي في الليل، ما يضيف تحدياً إضافياً على إعداد الإطارات ومدى التوازن الديناميكي للسيارة. هذا المزيج يجعل التكتيك وإدارة الإطارات أحد مفاتيح الفوز.
وكان لدى لاندو نوريس فرصة لحسم اللقب في سباق جائزة قطر الكبرى الأسبوع الماضي، لكن خطأً في استراتيجية التوقف في مركز الصيانية من فريق ماكلارين منح الفوز لفيرستابن، مما عزّز فرصه في الدفاع عن لقبه، بينما جاء أوسكار بياستري في المركز الثاني ونوريس في المركز الرابع في قطر.
ومع فارق 12 نقطة فقط بين المتصدر نوريس وفيرستابن قبل الختام، و16 نقطة بين نوريس وبياستري الثالث، فإن كل نتيجة محتملة، ويمكن لأي من السائقين الثلاثة التتويج باللقب.
ويمكن لنوريس أن يُتوّج باللقب إذا وصل إلى منصة التتويج في أبوظبي. فيما يمكن لفيرستابن التتويج باللقب إذا فاز بالسباق بشرط ألا ينهي نوريس السباق في أول ثلاثة مراكز، كما يمكن لبياستري التتويج باللقب، في حال فوزه باللقب وتعثر نوريس وفيرستابن.
ويمكن لنوريس أن يصبح البريطاني رقم 11 الذي يتوج بلقب فئة السائقين. ويُعد فيرستابن هو السائق الهولندي الوحيد الذي تُوج باللقب، فيما يمكن أن يصبح بياستري أول أسترالي يتوج باللقب في آخر 45 عاماً.
ومنذ بداية الموسم فضل فريق مكلارين عدم التدخل في اختيار السائق الأول بين نوريس وبياستري، لاسيما وأنهما تألقا طوال الموسم، وتركا الأمر للسائقين، ولكن ربما يحتاج أحد السائقين المساعدة من الآخر لحسم اللقب، في ظل التهديد الذي يمثّله فيرستابن، ولكن كلاهما تركا الباب مفتوحاً لهذا الأمر.
وقال نوريس إنه لن يطلب من زميله ترك مركزه لصالحه للتتويج باللقب، حيث أكد:«بصراحة، سأحب هذا، ولكنني لا أعتقد أنني سأطلب هذا لأن الأمر متروك لأوسكار للسماح بهذا أم لا. لا أعتقد أن الأمر متعلق بي».
وأضاف نوريس أنه يعتقد أنه كان سيساعد بياستري إذا كانت الأدوار معكوسة، ولكنه قال إنه لم يناقش مثل هذه المواقف مع الفريق. وأكد نوريس:«بشكل شخصي، أعتقد أنني سأفعل هذا، فقط لأنني أشهر أنني دائماً هكذا، وهذه هي طبيعتي، ولكن هذا الأمر لا يتعلق بي. لن أطلب. لا أريد أن أطلب، لأنني لا أظن أن السؤال عادل بالضرورة».
من جانبه قال بياستري:«هذا شيء لم نناقشه. لا يوجد لديّ إجابة حتى أعلم ما هو متوقع مني».