تناولها بإنتظام.. أطعمة شائعة تحافظ على قوة دماغك
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
لا ريب أن الحفاظ على صحة الدماغ ونشاط الذاكرة لا يقتصر فقط على ممارسة الألعاب الذهنية أو الألغاز، وإنما يبدأ من التغذية الصحية السليمة.
تعد بعض المواد الغذائية الغنية بالعناصر المفيدة بمثابة مصدر أساسي لدعم الخلايا العصبية وتعزيز التواصل بينها، مما يسهم في رفع كفاءة الوظائف الإدراكية بشكل عام، بحسب ما أورده موقع Economic Times.
1. الجوز
الغني بأحماض أوميغا-3 النباتية، وفيتامين E، والبوليفينول، يعزز صحة أغشية الخلايا العصبية ويضمن تفاعلها بسلاسة. تناول كمية صغيرة يوميًا يُساهم في تقوية التذكر والحفاظ على الأداء الإدراكي طويل المدى.
2. الأسماك الدهنية
تُعتبر مثل السلمون، السردين، والماكريل مصادر غنية بحمض DHA (نوع من أوميغا-3)، الذي يعد مكونًا رئيسيًا في تركيب الدماغ. هذا الحمض يساهم في نقل الإشارات العصبية بفعالية، كما يقلل الالتهابات ويحسن كلًّا من التفكير المنطقي والذاكرة.
3. التوت الأزرق
بفضل غناه بمركبات الفلافونويد، يُعزز التوت الأزرق تدفق الدم ويحسن الروابط العصبية، مع حماية الدماغ من التأثيرات الضارة الناتجة عن التوتر. الأبحاث تشير إلى أن استهلاكه المنتظم يحسن الذاكرة ويسرع عملية التعلم.
4. الكركم
مادة الكركمين، المسؤولة عن اللون الذهبي للكركم، تُعبر حاجز الدماغ الدموي وتُعزز البروتين BDNF الذي يدعم تجدد الخلايا العصبية. بالإضافة إلى ذلك، يرفع الكركم مستويات السيروتونين والدوبامين، مما يُحسن المزاج.
5. الخضراوات الورقية
الخضراوات مثل السبانخ مليئة بحمض الفوليك، فيتامين K، واللوتين، مما يدعم الاستجابات العقلية السريعة ويساعد في الحفاظ على القدرات الإدراكية مع تقدم العمر.
6.البيض
صفار البيض هو مصدر ممتاز لمادة الكولين الضرورية لإنتاج الناقل العصبي المسؤول عن الذاكرة والتعلم (الأستيل كولين). كما يحتوي على فيتامينات B التي تقلل مستويات الهوموسيستين المرتبط بالتراجع العقلي.
7. القهوة
الكافيين يعزز النشاط ويمنع النعاس عبر تثبيط الأدينوزين، كما يدعم مستويات الدوبامين لتحسين التركيز والدافعية. علاوة على ذلك، توفر مضادات الأكسدة الموجودة في القهوة حماية للخلايا العصبية وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر وباركنسون عند تناولها بقدر معتدل.
8. بذور اليقطين
مصدر غني بالمغنيسيوم والزنك والحديد والنحاس، تساعد بذور اليقطين في تحسين وظائف الدماغ، مثل التعلم ونقل الإشارات العصبية، كما تُحسن الوضوح الذهني وتقلل الشعور بالضبابية.
9. الشوكولاتة الداكنة
تناول الشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على نسبة كاكاو لا تقل عن 70% يمكن أن يُحسن تدفق الدم إلى الدماغ، ويحفز مسارات التذكر. بالإضافة إلى ذلك، تجمع بين مضادات الأكسدة والكافيين الخفيف لتعزيز الانتباه دون إجهاد.
10. الحبوب الكاملة
يشمل ذلك الشوفان والأرز البني والدخن، وهي تمد الجسم بغلوكوز بطيء الإطلاق ليحافظ على استقرار مستوى الطاقة طوال اليوم. كما تسهم فيتامينات B الموجودة فيها في دعم الجهاز العصبي وتعزيز التركيز والحالة المزاجية.
من خلال إدراج هذه الأطعمة ضمن النظام الغذائي اليومي، يمكن ضمان تعزيز صحة الدماغ وتحسين الأداء الذهني مع مرور الوقت، مما ينعكس إيجابًا على مختلف جوانب الحياة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صحة الدماغ الذاكرة الألعاب الذهنية الالغاز التغذية الصحية السليمة المواد الغذائية الخلايا العصبية الحبوب الكاملة الشوكولاتة الداكنة
إقرأ أيضاً:
هل توقيت تناول الدواء له علاقة بفعاليته وأمانه؟.. باحثون يجيبون
يُعتبر تحديد توقيت تناول الأدوية عاملاً محورياً لضمان فعاليتها، وذلك رغم أن العديد من الأدوية يمكن تناولها قبل الأكل أو بعده دون مشاكل تُذكر.
لكن امتلاء المعدة يؤثر بشكل مباشر على امتصاص الدواء في الجسم وكيفية معالجته. لهذا، يُعد اختيار الوقت الملائم للجرعات جزءاً ضرورياً لتحقيق النجاح العلاجي.
تشير أبحاث حديثة إلى أن أدوية معينة، كأدوية ضغط الدم، تظهر فعالية أعلى عند تناولها في أوقات محددة تتوافق مع روتين نوم المستخدم واستيقاظه على سبيل المثال، الأشخاص الذين يستيقظون باكراً يمكنهم خفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 26% تقريباً عند تناول الدواء صباحاً، بينما قد يزداد الخطر إن استُهلك مساءً خلافاً للنمط البيولوجي الخاص بهم.
ومع تعقّد تعليمات الاستخدام لتنوع الأدوية التي يتناولها الملايين يومياً، تصبح معرفة التوقيت الأمثل لكل دواء تحدياً لا يُستهان به. وهنا يبرز مجال "العلاج بالتوقيت الزمني"، الذي يعمل على دراسة تأثير الساعة البيولوجية على استجابة الجسم للدواء، مما يساعد في تحديد ما إذا كان يتوجب تناوله قبل الطعام، بعده، أو معه.
أدوية يجب تناولها على معدة فارغة
يُغيّر الطعام طبيعة الجهاز الهضمي من حيث الحموضة وسرعة تفريغ المعدة، مما قد يُضعف التوافر البيولوجي لبعض الأدوية. لذا، يُوصى بتناول هذه الأدوية قبل الطعام بـ 30 إلى 60 دقيقة أو بعده بساعتين إلى ثلاث ساعات لضمان الفعالية المثلى.
تؤكد الصيدلانية عائشة بشير أن بعض الأدوية تحتاج لمعدة خاوية تماماً لتجنب تفاعلها مع مكونات الطعام أو إبطاء امتصاصها. من أشهر الأمثلة في هذا السياق "البيسفوسفونات"، التي تُستخدم لعلاج هشاشة العظام. فقد أوصت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) بتناول هذا النوع من الأدوية على معدة فارغة مع كوب كامل من الماء والبقاء في وضع مستقيم لمدة نصف ساعة بعد تناوله لتجنب مشكلات عسر الهضم. حتى كميات ضئيلة من الكالسيوم قد تعيق امتصاص الدواء بشكل شبه كامل.
أدوية أخرى مثل "أوميبرازول"، المخصص لعلاج عسر الهضم، يجب تناوله قبل الأكل بـ 30 دقيقة للحصول على أفضل النتائج، بينما يمكن لمن يعانون من حرقة المساء استخدامه قبل العشاء لضمان تأثير أقوى أثناء الليل.
أما أدوية الغدة الدرقية، مثل "ليفوثيروكسين"، فإن تناولها مع الطعام يقلّل من امتصاصها بنسبة قد تصل إلى 60%؛ لذا ينصح بأخذها على معدة فارغة تماماً.
أدوية يُفضّل تناولها مع الطعام
هناك أدوية تستفيد من وجود الطعام لحماية المعدة من التهيج أو لتقليل آثار جانبية مثل الغثيان والدوار. ومن الأمثلة الشهيرة "أيبوبروفين"، حيث يؤدي تناوله بانتظام على معدة فارغة لزيادة خطر الإصابة بقرحة المعدة أو تلف في الكبد والكلى. يحذّر الأطباء أيضاً من أن سوء استخدام مضادات الالتهابات غير الستيرويدية قد يؤدي في بعض الأحيان إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الصفاق.
بالإضافة إلى ذلك، تتطلب بعض الأدوية الطعام ليحميها من التحلل بفعل حمض المعدة قبل وصولها إلى الأمعاء حيث يتم امتصاصها.
أدوية يجب تناولها مساءً أو قبل النوم
تظهر أهمية توقيت الجرعات الليلية مع أدوية مثل الستاتينات قصيرة المفعول كـ"لوفاستاتين"، حيث تعمل هذه الأدوية بشكل أفضل عندما يُتناول الدواء ليلاً تماشياً مع ازدياد إنتاج الكوليسترول في الجسم خلال الليل. أما الستاتينات الأطول مفعولاً مثل "أتورفاستاتين" (ليبيتور)، فهي مرنة أكثر وفعّالة عند تناولها بأي وقت خلال اليوم بفضل عمرها النصفي الطويل.
كما أكدت أبحاث أجرتها جامعة دندي أن فعالية بعض أدوية ضغط الدم تتأثر بالنمط اليومي للمريض. علاوة على ذلك، تُفضل الجرعة الأولى لمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو حاصرات بيتا أن تؤخذ قبل النوم. يأتي ذلك بسبب احتمال التسبب في دوخة خفيفة، مما يجعل المساء الوقت الأنسب لاستهلال العلاج بهذه الأدوية.