نظّم قسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية طب قصر العيني، بالمشاركة مع قسم المخ والأعصاب والفسيولوجيا الإكلينيكية للجهاز العصبي، فعاليات «يوم الدوار – Vertigo Day» التي عُقدت بقاعة المؤتمرات. 

عميد قصر العيني: الجودة ركيزة أساسية في تطوير التعليم الطبي عميد قصر العيني يهنئ المجلس الأعلى للجامعات على الأيزو

جاء ذلك في إطار دعم اللقاءات العلمية البينية بين الأقسام الإكلينيكية والأكاديمية، وتعزيز تكامل التخصصات الطبية لخدمة منظومة التعليم الطبي والقطاع العلاجي بمستشفيات جامعة القاهرة.

أقيمت الفعالية تحت رعاية الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة، وبحضور الدكتور عمر عزام، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور مسعد عبدالعزيز، رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة،  والدكتورة نيرفانا الفيومي، رئيسة قسم المخ والأعصاب والفسيولوجيا الإكلينيكية للجهاز العصبي، وبالحضور المتميز للدكتور أسامة عبدالنصير، أستاذ أمراض الأنف والأذن والحنجرة بالكلية، والدكتور محمد شبانة، رئيس وحدة السمعيات بالقسم، إلى جانب نخبة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب.

ترسيخ العلاقات البينية في العلوم الطبية بقصر العيني

وأكد الدكتور حسام صلاح مراد أن هذا اليوم العلمي يعكس حرص كلية طب قصر العيني على دعم التكامل بين الأقسام الإكلينيكية والأكاديمية، باعتباره أحد أهم توجهات الكلية لترسيخ العلاقات البينية في العلوم الطبية المختلفة، بما يسهم في تطوير منظومة التعليم الطبي والمنظومات العلاجية داخل مستشفيات جامعة القاهرة. 

وأشار إلى أن هذا التعاون بين قسم الأنف والأذن والحنجرة وقسم المخ والأعصاب والفسيولوجيا الإكلينيكية للجهاز العصبي يمثل امتدادًا لتاريخ طويل وعريق للقسمين داخل قصر العيني، وهو تاريخ أثمر عن قامات علمية كبيرة أسهمت في تشكيل هوية هذه التخصصات داخل مصر والمنطقة.

وانطلاقًا من هذا البعد التاريخي، استعرض الدكتور حسام صلاح نماذج من روّاد القسمين، فذكر من  قامات قسم الأنف والأذن والحنجرة: ، الدكتور أحمد حندوسه، العميد الاسبق، وهو  أحد القامات العلمية التي أثرت مسيرة القسم وأسسته، والدكتور هاشم فؤاد، عميد الكلية الأسبق وصاحب الدور البارز في تطوير التخصص
والدكتور سامح فريد، العميد الاسبق الذي يعد امتدادًا للقيمة العلمية الرفيعة التي تميز قصر العيني عبر تاريخه. 

وأشار إلى رموز قسم المخ والأعصاب والفسيولوجيا الإكلينيكية للجهاز العصبي، ومنهم  الدكتور يحيى طاهر، عميد كلية الطب الأسبق، صاحب الإسهامات المؤثرة في العلوم العصبية، مؤكدًا أن هذه الأسماء وغيرها تمثل الجسر الذي يربط بين الماضي العريق والحاضر المتطور والمستقبل الذي تخطط له الكلية. واختتم كلمته بتوجيه الشكر للأقسام المشاركة على هذا النشاط الذي يجمع الماضي بالحاضر ويعزز التكامل من أجل مستقبل طبي أفضل.

وأوضح الدكتور عمر عزام أن اللقاءات العلمية المشتركة بين التخصصات المتداخلة تمثل محورًا أساسيًا في رسالة قصر العيني تجاه المجتمع الجامعي وخدمة المريض، مؤكدًا أن التعاون بين الأقسام الأكاديمية والإكلينيكية يثري العملية التعليمية ويرفع من كفاءة الخريجين. 

وأضاف أن مؤتمر «يوم الدوار» يأتي نموذجًا عمليًا لهذا التكامل من خلال تناول عرض مرضي معقّد كاضطرابات الدوار وعدم الاتزان، حيث تتقاطع فيه مسارات التشخيص والعلاج بين أقسام الأنف والأذن والمخ والأعصاب والعيون.

وبيّن الدكتور مسعد عبدالعزيز في كلمته أن الدوار يُعد من أهم الأعراض الشائعة التي يتعامل معها تخصص الأنف والأذن والحنجرة، نظرًا لارتباطه الوثيق باضطرابات الأذن الداخلية وجهاز الاتزان، مشيرًا إلى أن كثيرًا من هذه الحالات تتداخل مع أمراض الجهاز العصبي المركزي وتتطلب تقييمًا مشتركًا بين التخصصين. وأوضح أن قسم الأنف والأذن والحنجرة، من خلال عيادات السمعيات والاتزان، يلعب دورًا محوريًا في تقييم المرضى وفحص الأذن ووظائف الاتزان وإجراء الاختبارات السمعية المتخصصة، بما يساعد في التفرقة بين الأسباب المحيطية المرتبطة بالأذن والأسباب المركزية العصبية، ويدعم التعاون الوثيق مع أطباء المخ والأعصاب للوصول إلى تشخيص دقيق وخطة علاج متكاملة لصالح المريض.

وأشارت الدكتورة نيرفانا الفيومي في عرضها العلمي إلى أن الدوار وعدم الاتزان من الأعراض التي تتشعب أسبابها، وقد تعود إلى الأذن الداخلية أو الجهاز العصبي المركزي أو أمراض الرؤية، مؤكدة أن الفحص الإكلينيكي الدقيق مدعومًا بفحوصات المخ والرنين ورسم المخ يمثل أساس التشخيص السليم. 

وأوضحت أن بعض حالات الدوار قد ترتبط بأمراض كالتصلب المتعدد أو الصرع أو الجلطات، مشددة على أهمية الربط بين التخصصات للوصول إلى التشخيص الدقيق وخطة العلاج المثالية.

واختُتمت بالتأكيد على أهمية استمرار هذه اللقاءات العلمية البينية بين الأقسام الطبية المختلفة، لما لها من دور في تطوير المعرفة والمهارات الإكلينيكية والبحثية، وتعزيز مكانة كلية طب قصر العيني كمنارة تعليمية وعلمية رائدة ذات تاريخ ممتد وإسهامات بارزة في مختلف فروع الطب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قصر العيني طب قصر العيني المخ والأعصاب الانف والاذن الدوار قسم الأنف والأذن والحنجرة بین الأقسام قصر العینی فی تطویر

إقرأ أيضاً:

باحثون يكشفون أضرار الصدمة الضغطية عند الطيران والغوص

يعتقد العديد أن احتقان الأنف وألم الأذن مجرد أعراض مؤقتة تظهر قبل الطيران أو أثناء الغوص، إلا أن هذه الحالات قد تحمل خطر الإصابة بالصدمة الضغطية، وهي مشكلة صحية جدية تستدعي الحذر.

يوضح الدكتور أنطون ريزايف، أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، أن احتقان الأنف وألم الأذن يرفعان من مخاطر الطيران، مشيرا إلى أنه لا ينبغي اللجوء إلى العلاج الذاتي في مثل هذه الحالات. ويربط تلف الأعضاء الناتج عن هذه الأعراض بالتغير السريع في ضغط الهواء أو الماء، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث الصدمة الضغطية. هذه الحالة غالبًا ما تظهر في ثلاثة سيناريوهات رئيسية: أثناء الطيران، خاصة عند لحظة الهبوط، أثناء السباحة تحت الماء أو الغوص، وأثناء التعرض لوضع قريب من مركز انفجار.

بحسب الدكتور ريزايف، فإن الأذن الوسطى بما فيها طبلة الأذن، والجيوب الأنفية، وخصوصًا الجيب الجبهي والجيب الفكي بدرجة أقل، تُعد المناطق الأكثر عرضة للإصابة بالصدمة الضغطية. ويكشف أن التهاب الأنف والأذن والحنجرة، مثل سيلان الأنف أو التهاب الأذن، يزيد من احتمالية حدوث هذه المشكلة بشكل كبير.

يوضح كذلك أن الالتهاب أو التورم يمكن أن يؤدي إلى انسداد الممرات الهوائية الضيقة التي تربط تجاويف الجمجمة المختلفة، مثل فتحات الجيوب الأنفية وقناتي أوستاكيوس، وعندما يتغير الضغط بسرعة، قد تنشأ قوى ضغط قوية تتسبب في تمزق طبلة الأذن، إزاحة أو تمزق العظيمات السمعية، أو نزيف وتكون ورم دموي في تجويف الطبلة أو داخل الجيب الأنفي.

يشدد الدكتور ريزايف على أهمية تجنب السفر بالطائرة أثناء الإصابة بعدوى فيروسية تنفسية حادة. وفي حال كانت الرحلة ضرورية ولا يمكن تفاديها، يُنصح باستخدام بخاخات أنفية تقلل احتقان الأوعية الدموية قبل الإقلاع والهبوط، خصوصًا إذا استغرقت الرحلة وقتًا طويلاً يتجاوز الأربع ساعات. أما بالنسبة للغوص، فهو غير موصى به إطلاقًا خلال الإصابة بعدوى فيروسية تنفسية حادة.

حول الإصابات الناتجة عن الانفجارات، يوضح الدكتور ريزايف أن سرعة تغير الضغط تعد العامل الأساسي في تلك الحالات. كما أن مدى الإصابة يرتبط بشكل كبير بالعوامل العشوائية، مع احتمال تقليل الضرر إذا كان الشخص يبقي فمه مفتوحا أثناء الاصطدام بموجة الانفجار.

يختتم الدكتور حديثه بالإشارة إلى أن معظم حالات الصدمة الضغطية قابلة للعلاج إذا تم التعامل معها بسرعة وفعالية. وينصح بضرورة استشارة طبيب مختص في أمراض الأنف والأذن والحنجرة فور مواجهة أي أعراض للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب.

مقالات مشابهة

  • وكيل قصر العيني: تداخل التخصصات يثري العملية التعليمية
  • رئيس قسم الأعصاب بقصر العيني تكشف آلية التشخيص السليم للدوار
  • اجتماع مجلس إدارة وحدة ضمان الجودة بكلية طب قصر العيني
  • إصابة 4 من أسرة واحدة باختناق بسبب تسرب غاز السخان في البحيرة
  • باحثون يكشفون أضرار الصدمة الضغطية عند الطيران والغوص
  • طبيب يوضح لماذا لا يُنصح باستئصال اللوزتين للأطفال
  • الفرق بين حساسية الأنف والصدر
  • الاتحاد العالمي لجراحات المخ والأعصاب يكرِّم الدكتور شريف عزت عميد كلية طب الأزهر الأسبق
  • الاتحاد العالمي لجراحات المخ والأعصاب يمنح عميد كلية طب الأزهر الأسبق شهادة “المساهمة الحياتية المتميزة”