الأورمان تطلق مبادرة "كمّل فرحتها" لدعم زواج اليتيمات في أسوان
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
أطلقت جمعية الأورمان، بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعي بأسوان برئاسة محمد يوسف، مبادرة إنسانية جديدة تحت شعار "كمّل فرحتها"، تستهدف دعم زواج الفتيات اليتيمات غير القادرات على استكمال متطلبات الزفاف في قرى ومراكز المحافظة، وذلك ضمن جهود وزارة التضامن الاجتماعي للتوسع في برامج الحماية الاجتماعية الموجهة للفئات الأكثر احتياجًا.
وتأتي المبادرة في إطار حرص الوزارة على تخفيف الأعباء المعيشية عن الأسر الأولى بالرعاية، خاصة في المناطق النائية والنجوع، عبر مبادرات نوعية تساهم في تعزيز مظلة الدعم المجتمعي وتوفير احتياجات الفئات الأكثر هشاشة.
وأكد اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن مبادرة "كمّل فرحتها" تهدف إلى إدخال البهجة على الفتيات اليتيمات وأسرهن من خلال تقديم دعم مادي وهدايا عينية تُسهم في استكمال تجهيزات منزل الزوجية، مشيرًا إلى أن المبادرة تُنفذ بالتعاون مع الجمعيات الأهلية الصغيرة المنتشرة في مختلف أنحاء المحافظة، لضمان وصول الدعم لمستحقيه وفق معايير دقيقة.
وأضاف «شعبان» أن جمعية الأورمان تنسّق بشكل وثيق مع محافظة أسوان لتذليل العقبات أمام أعمالها الميدانية، مؤكداً أن فرق الجمعية تتابع إجراء مسوح اجتماعية شاملة لتحديد الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى الأسر الفقيرة، بما يضمن تحقيق التوزيع العادل للتبرعات ووصولها إلى الأيتام والفئات الأكثر احتياجًا.
وأوضح أن المبادرة تتيح للمتبرعين المساهمة بطرق متعددة، سواء بالتبرع بأقساط شهرية تبدأ من 550 جنيهًا، أو من خلال شراء سهم دعم بقيمة 400 جنيه، بهدف تمكين أكبر عدد ممكن من الراغبين في المشاركة من تقديم يد العون للفتيات اليتيمات، لافتًا إلى أن نشاط دعم الزواج يعد من الأعمال الخيرية الثابتة التي تتبناها الأورمان منذ سنوات نظرًا لأثره الكبير في تمكين الفتيات اليتيمات من بدء حياة جديدة.
يُذكر أن جمعية الأورمان أسهمت منذ إطلاقها مشروع دعم زواج اليتيمات في زواج 1089 فتاة يتيمة بمختلف مراكز أسوان، ويتم اختيار المستفيدات وفق معايير محددة تشمل عقد القران، ووفاة العائل، وعدم القدرة الاقتصادية، بناءً على بحث اجتماعي ميداني تجريه الجمعية لضمان وصول الدعم لمستحقيه.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأورمان التضامن الإجتماعى اليتيمات جمعیة الأورمان
إقرأ أيضاً:
"عُمران" ترسخ مبادئ الاستدامة لدى النشء عبر "سفراء الاستدامة"
مسقط- الرؤية
اختُتِمت النسخةُ الأولى من مبادرة «سفراء الاستدامة» في مدرسة سفانة بنت حاتم الطائية بمحافظة مسقط، وهي مبادرة أُطلِقت لترسيخ مبادئ وممارسات الاستدامة لدى الأجيال الناشئة، ضمن تعاونٍ مشتركٍ بين وزارة التربية والتعليم، والشركة العُمانية للتنمية السياحية "مجموعة عُمران" والمدينة المستدامة- يتي، وشركة كاربون 6، وبدعمٍ من مجلس ماريوت للأعمال.
جاءت هذه الفعالية تتويجًا لسلسلة من الأنشطة والبرامج التدريبية التي امتدت على مدى عدة أسابيع، وهدفت إلى ترسيخ ممارسات الاستدامة لدى النشء، من خلال تمكين الطلبة بالمعرفة والمهارات اللازمة لتطبيق السلوكيات البيئية السليمة في حياتهم اليومية وبيئتهم المدرسية، عبر مشاريع عملية ركزت على إعادة التدوير، وترشيد استهلاك الطاقة والمياه، والتقليل من النفايات، بما ينسجم مع أهداف رؤية "عُمان 2040" ذات الصلة بالتنمية المستدامة والوعي البيئي.
وقال الدكتور علي بن سالم الشكيلي، مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط: "إن نجاح مبادرة سفراء الاستدامة يؤكد أثر الشراكة بين المؤسسات الوطنية في بناء وعي مستدام لدى الطلبة، من خلال التعلم القائم على التجربة والممارسة. ونحن في وزارة التربية والتعليم نثمّن هذا التعاون الذي يسهم في إعداد جيل أكثر مسؤولية وقدرة على تأثير إيجابي في مجتمعه وبيئته المدرسية".
من جانبه، قال محمد بن حمد الراسبي، مسؤول الاستثمار الاجتماعي في مجموعة عُمران: "نؤمن في مجموعة عُمران بأن الاستثمار في الإنسان هو جوهر الاستثمار الاجتماعي الحقيقي. وقد جسّدت مبادرة سفراء الاستدامة هذا المفهوم من خلال تمكين الطلبة بالمعرفة والممارسات التي تعزز بناء مجتمع واعٍ بالاستدامة وقادر على إحداث تغيير إيجابي. وتأتي هذه المبادرة ضمن برامج المسؤولية الاجتماعية للمجموعة الهادفة إلى دعم تنمية المجتمعات المحلية وترسيخ ثقافة الاستدامة في مختلف المراحل العمرية".
وأكد محمود شحادة، الرئيس التنفيذي للمبيعات والتسويق في المدينة المستدامة – يتي، أهمية المشاركة قائلاً: "تأتي مشاركتنا في هذه المبادرة انطلاقًا من مسؤوليتنا الاجتماعية تجاه المجتمع المحلي، وإيمانًا بأهمية رفع الوعي بمفاهيم الاستدامة لدى الأجيال الصاعدة. وقد أظهر الطلبة قدرة واعدة على تحويل المعرفة إلى مبادرات تطبيقية تخدم المدرسة والمجتمع المحيط، وهو ما يعكس القيمة الحقيقية لهذا النوع من البرامج التوعوية".
بدورها، أوضحت عبير علي، المؤسسة لشركة «كاربون 6»، الجهة المنفذة للبرنامج، قائلة: "تشرفنا بقيادة وتنفيذ البرنامج التدريبي والأنشطة التفاعلية للمبادرة، والتي صُممت بأساليب عملية تساعد الطلبة على تطبيق مفاهيم الاستدامة بشكل واقعي ومؤثر. وقد لمسنا تطورًا ملحوظًا في وعي الطلبة، وتحوّلًا إيجابيًا في سلوكياتهم تجاه البيئة وتعاملهم مع الموارد داخل المدرسة".
وعبّرت الطالبة سبأ بنت سليمان بن عبدالله أولاد ثاني، إحدى المشاركات في المبادرة، عن تجربتها قائلة: "أسهمت مشاركتي في هذه المبادرة في تغيير طريقة تفكيري تجاه ممارساتي اليومية، وأدركت أن الاستدامة لا تقتصر على المبادرات الكبيرة، بل تبدأ من قرارات بسيطة نتخذها في المدرسة والمنزل. تعلمنا أن لكل فرد دورًا في حماية البيئة، وسأسعى إلى نشر هذه الثقافة بين زميلاتي وتشجيعهن على تبني سلوكيات أكثر مسؤولية".
وفي ختام الحفل، جرى تكريم الطلبة والمعلمين المشرفين والشركاء تقديرًا لجهودهم في إنجاح المبادرة. وأكدت الجهات المنظمة أن مبادرة «سفراء الاستدامة» تشكل محطة مهمة ضمن سلسلة من البرامج والمبادرات المجتمعية التي تهدف إلى نشر ثقافة الاستدامة وتعزيز المسؤولية المجتمعية والبيئية لدى الأجيال القادمة.