فيلم الرجل الراكض.. اقتباس سينمائي خائب لرواية ستيفن كينج رغم الوعود الكبرى
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
فيلم جديد .. بدأت التوقعات بالارتفاع فور إعلان المخرج إدغار رايت عن تبنيه رواية الرجل الراكض لستيفن كينج في نسخة جديدة يكتبها ويخرجها بنفسه.
وارتفعت الحماسة أكثر بعد انضمام غلين باول إلى البطولة في دور بن ريتشاردز الذي يُدان ظلما ويجد نفسه مطاردا في عالم ديستوبي متفجر بالأحداث.
وبدت الفكرة واعدة خصوصا مع سجل رايت الحافل بالأفلام الحيوية والذكية.
أدى غلين باول دوره بعمق واضح. وأضفى على شخصية بن ريتشاردز مزيجا من اليأس والغضب جعل متابعة رحلته أمرا جذابا حتى في اللحظات التي تعثرت فيها كتابة السيناريو.
وظهر حضور باول القوي في كل مشهد رغم افتقار النص إلى القوة التي يستحقها. وبرزت براعة رايت الإخراجية في لقطات محدودة حيث بدأت المشاهد السريعة والحركة المتقنة في رسم ملامح فيلم كان يمكن أن يكون أكثر إثارة.
وقد برزت مشاهد الهروب الأولى ومشاهد برنامج الألعاب السريالي بما تحمل من قتلة يستخدمون تقنية التصوير المجسم كأمثلة على ما يمكن أن يقدمه الفيلم لو حافظ على هذا المستوى.
الفيلم فقد بوصلته في معالجة سردية كان يجب أن تكون أكثر صلابةفقد الفيلم طاقته في منتصفه بعد أن تراجع الإيقاع وتكدست الحكايات الفرعية دون جدوى.
وبدت السخرية السياسية التي ميزت رواية كينج ضعيفة في نسخة رايت إذ جاءت الانتقادات خفيفة وغير جريئة رغم أن الزمن الحالي أثقل بالمواد الساخرة مما كان عليه زمن الرواية الأصلية.
وتعثرت قصة الحب الجانبية ولم تستطع الممثلة كاتي أوبراين استكمال ما تحتاجه الشخصية من عمق رغم حضورها الجذاب.
النهاية فقدت الجرأة وحولت العمل إلى نسخة مروضةاختار الفيلم في فصله الأخير التوجه نحو نهاية بطولية أكثر راحة للجمهور. وفقد بذلك الروح السوداوية التي اتسمت بها رواية كينج الأصلية.
وتراجع وقع المفاجأة التي شكلت أساس النص الأدبي لصالح خيار سينمائي يسهل توقعه. وظهر ذلك كتنازل يضعف الفكرة الأساسية للرواية ويبتعد عن أسلوب كينج المعروف بقسوته المباشرة.
قدم إدغار رايت في الرجل الجاري عملا أنيقا بصريا وسلسا في أجزائه الأولى لكنه لم ينجح في تقديم اقتباس يليق بشراسة رواية كينج.
وخرج الفيلم بمستوى متوسط لا يرقى إلى تطلعات الجمهور رغم الأداء اللافت لغلين باول.
ويبدو أن محبي الكتاب سيغادرون القاعة بشعور واضح بالإحباط. ويستحق العمل المشاهدة لكن مع خفض سقف التوقعات. وجاء التقييم ليعكس هذه النتيجة بمعدل خمسة ونصف من عشرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيلم فيلم جديد أكثر إثارة الأفلام
إقرأ أيضاً:
مهرجان البحر الأحمر يطلق نسخته الخامسة ببرنامج سينمائي متنوع
البلاد (جدة)
بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، انطلقت مساء أمس فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في ميدان الثقافة بجدة التاريخية، تحت شعار “في حب السينما”، وذلك خلال الفترة من 4 إلى 13 ديسمبر، بمشاركة واسعة من نجوم وصنّاع السينما المحليين والعالميين.
وأكّد سمو وزير الثقافة في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح، الترحيب بضيوف المهرجان قائلًا: “هنا في مدينة جدة الجميلة، النابضة بالإبداع والثقافة والفنون، يسعدني أن أرحب بمن شاركنا نجاحات الدورات الماضية، وبمن يحضر للمرة الأولى ليعيش تجربة تعكس طاقة شبابنا وثراء ثقافتنا”، موضحًا أنّ القطاع الثقافي شهد، بدعم كريم من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، ونهضة غير مسبوقة جعلته ركيزة أساسية في مستقبل المملكة.
وأشار سموه إلى أنّ وزارة الثقافة عملت خلال السنوات السبع الماضية على صون تراث المملكة المتنوع، وبناء مشهد ثقافي مزدهر يشمل الفنون واللغة والموسيقى والحرف اليدوية وقطاع الأفلام، مؤكدًا أن السينما تُعد أحد أقوى أدوات التأثير الثقافي عالميًا، ودورًا محوريًا في تعزيز التفاهم بين الشعوب.
وافتُتح المهرجان بفيلم “العملاق” (Giant)، في عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي كلمته، أوضح الرئيس التنفيذي للمهرجان فيصل بطيور أنّ اختيار فيلم الافتتاح يأتي انعكاسًا لرؤية المهرجان في دعم الأصوات والقصص من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وإيصالها للعالم.
من جانبها، أكدت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي جمانا الراشد, أن المؤسسة أسهمت خلال خمس سنوات في بناء منظومة فاعلة تمكّن صناع الأفلام من الدول العربية وآسيا وأفريقيا من قيادة مشاريعهم، مشيرة إلى أن 7 أفلام مدعومة من “صندوق البحر الأحمر” تم ترشيحها للمنافسة في “الأوسكار”، وأن الدورة الحالية تضم 111 فيلمًا من أكثر من 70 دولة، وتسلّط الضوء على 38 مخرجة.
ويقدم المهرجان هذا العام برنامجًا سينمائيًا متنوعًا يضم عروضًا عالمية مختارة وأعمالًا عربية تُعرض للمرة الأولى، إضافة إلى مسابقة رسمية تستقطب أفلامًا من القارات الخمس، وسلسلة من الجلسات الحوارية والبرامج الداعمة للمواهب؛ بهدف تمكين الأصوات الجديدة وتعزيز الحضور العربي في المشهد السينمائي الدولي.