نائب وزير الصحة تستعرض الإنجازات المصرية بالمنظومة السكانية بالمجلس العربي للسكان والتنمية بالعراق
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
شاركت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، في الجلسة الافتتاحية للدورة العادية السابعة للمجلس العربي للسكان والتنمية المنعقدة في بغداد، برئاسة الدكتور محمد علي تميم نائب رئيس الوزراء العراقي ووزير التخطيط، وبحضور السفير عبد الحسين هنداوي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والسيدة شعاع الدسوقي مدير إدارة السياسات السكانية.
وفي كلمتها، نقلت الدكتورة الألفي تحيات الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، وهنأت العراق برئاسة الدورة، مؤكدة التزام مصر بمسار مؤتمر القاهرة الدولي للسكان 1994، وأن القضية السكانية منظومة حياة ترتكز على تنمية الأسرة، صحة الأم والطفل، تمكين المرأة والشباب، وتحقيق «طول العمر الصحي» استعدادًا لـ«الاقتصاد الفضي» مع توقع وصول نسبة كبار السن إلى 10.6% بحلول 2050.
استعرضت نائب الوزير أبرز الإنجازات المصرية، منها البرنامج القومي لتنمية الأسرة المصرية (2022-2025)، والاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية (2023-2030)، والخطة العاجلة (2025-2027)، والمبادرات الرئاسية لتحاليل ما قبل الزواج ورعاية الألف يوم الذهبية.
كما أكدت أن تشجيع المباعدة بين الولادات (3-5 سنوات) وتوفير خدمات الصحة الإنجابية أسهما في خفض معدل الإنجاب الكلي إلى 2.4 مولود لكل سيدة قبل الموعد المستهدف، وانخفاض عدد المواليد إلى 1.968 مليون مولود خلال عام واحد لأول مرة منذ 2007، مع تحسن ملحوظ في مؤشرات التقزم والرضاعة الطبيعية ووفيات الأمهات والأطفال.
أشادت الدكتورة عبلة الألفي بالمبادرة العراقية لتعزيز جاهزية السكان لاقتصادات الذكاء الاصطناعي، وعرضت التصور المصري لمعايير جائزة التميز السكاني العربية، وأعلنت انتهاء مصر من دراسة تقييم الأثر الاقتصادي والاجتماعي للخطة العاجلة للسكان.
واختتمت كلمتها بدعوة لإطلاق مبادرة عربية مشتركة لتعظيم الاستفادة من الألف يوم الذهبية لبناء جيل صحي وقادر على تحقيق العائد الديموغرافي والتنمية المستدامة، معربة عن تقدير مصر لجمهورية العراق وجامعة الدول العربية على التنظيم المتميز.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نائب وزير الصحة الصحة عبلة الالفي بغداد وزير التخطيط الاقتصاد الفضي البرنامج القومي لتنمية الأسرة المصرية الإنجازات المصرية الدورة السابعة للمجلس العربي للسكان والتنمية الرضاعة الطبيعية وفيات الأمهات والأطفال خدمات الصحة الإنجابية للسکان والتنمیة
إقرأ أيضاً:
مثقفون يرحبون بإطلاق جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية في معرض الكتاب.. ويؤكدون: احتفاء واسع لإعادة الاعتبار لقيمة الأدب العربي
في لحظة أعادت الدفء إلى قلب الوسط الثقافي المصري والعربي، جاء إعلان إطلاق جائزة «نجيب محفوظ للرواية العربية» ليشكّل حدثًا استثنائيًا طال انتظاره، ويشعل موجة واسعة من الاحتفاء بين الأدباء والناشرين والقراء على السواء. فأن تحمل الجائزة اسم الأديب العربي الوحيد الحاصل على جائزة نوبل يعني أن المشهد الإبداعي على أعتاب مرحلة جديدة من الاعتراف بقيمة الرواية العربية ودورها في تشكيل الوعي الجمعي. وقد استقبل المثقفون هذا القرار بترحيب كبير، معتبرين أن تخصيص جائزة بهذا الحجم وفي هذا التوقيت هو خطوة شجاعة لإحياء روح المنافسة، ودعم المواهب الشابة، وتكريم اسم ما زالت أعماله تُلهم أجيالًا كاملة من الكتّاب.
اعتمد الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، إطلاق جائزة «نجيب محفوظ للرواية العربية»، لتكون جائزة سنوية يمنحها معرض القاهرة الدولي للكتاب ابتداءً من هذا العام، تزامنًا مع إحياء ذكرى مرور عشرين عامًا على رحيل محفوظ، وفي إطار احتفاء الدورة السابعة والخمسين بالأديب العالمي باعتباره «شخصية المعرض».
وتبلغ قيمة الجائزة 500 ألف جنيه بالإضافة إلى ميدالية ذهبية أسوة بجائزة النيل، وتُموَّل بالكامل من البنك الأهلي المصري. وقد وصف كثيرون هذه الخطوة بأنها «تليق برمز عربي كبير»، وتعيد مصر إلى موقعها الريادي في دعم الفنون والآداب، خصوصًا في ظل تراجع الجوائز العربية الكبرى في الفترة الأخيرة.
ويبدأ استقبال أعمال المتسابقين من الخميس 4 ديسمبر 2025 وحتى الأحد 4 يناير 2026، بشرط أن تكون الرواية المتقدمة منشورة خلال العام 2025. ويتم التقديم بإرسال ثلاث نسخ من العمل إلى مقر الهيئة المصرية العامة للكتاب بكورنيش النيل.
وفي تعليقه على الجائزة، قال الدكتور أحمد مجاهد، المدير التنفيذي للمعرض: «إن أديبًا بقامة نجيب محفوظ يليق به أن تمنح وزارة الثقافة المصرية جائزة كبرى باسمه، بوصفه الأديب العربي الوحيد الفائز بجائزة نوبل».
وأضاف أن قيمة الجائزة تأتي تأكيدًا على أهمية الرواية العربية كفن قادر على التأثير في المجتمعات وتغيير مسارات التفكير.
وأكد مجاهد أن المعرض في دورته الجديدة سيشهد توسعًا ملحوظًا في أنشطته، وأن هذه الجائزة ستكون إحدى أبرز مفاجآته، نظرًا لما ستقدمه من دعم مباشر للكتاب العرب وتشجيع لسوق النشر.
أعرب الناقد الكبير الدكتور حسين حمودة عن سعادته بإطلاق الجائزة، واصفًا اختيار نجيب محفوظ شخصية المعرض بأنه «اختيار موفق جدًا».
وقال: «قام محفوظ بدور عظيم في تأسيس الرواية العربية الحديثة، ونقلها فنيًا إلى آفاق جديدة، كما مهّد الأرض لأجيال كاملة من المبدعين».
وتطرق حمودة إلى إسهام محفوظ في السينما العربية، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من رواياته وقصصه تحوّل إلى أفلام تُعدّ من بين الأفضل في تاريخ السينما. وأضاف أن محفوظ كتب أيضًا سيناريوهات لأفلام مهمة ليست مأخوذة عن أعماله الروائية، مما يعكس عمق موهبته وتنوع تأثيره.
ويرى حمودة أن إطلاق جائزة بهذا الحجم هو إعادة اعتبار لاسم محفوظ العالمي، وفرصة لإعادة تسليط الضوء على قيمته الأدبية لدى الأجيال الجديدة.
وأعربت الكاتبة سها زكي عن فرحتها بالجائزة الجديدة، قائلة:
«خبر حلو أوي.. واللي عنده رواية صدرت العام الحالي يلحق يقدّم على المسابقة باسم جدنا الغالي نجيب محفوظ اللي بيدلع أحفاده جيل بعد جيل».
وأكدت أن الجائزة تمثل دعمًا مهمًا للكتاب الشباب، ورسالة تشجيع لهم للاستمرار في الكتابة والتجريب، معتبرة أن إدراجها ضمن احتفالية المعرض بدورته الـ57 خطوة تضيف للحدث ثقلًا خاصًا.
أما الكاتب عبد الله مراد المازم، فأعرب عن تقديره لإطلاق الجائزة، مشيدًا بالدور التاريخي الذي يلعبه معرض القاهرة الدولي للكتاب في دعم الإبداع العربي. وقال:
«معرض القاهرة ليس مجرد حدث ثقافي، بل هو حالة احتفال سنوية بالعقل والوعي، ومساحة لاكتشاف الأفكار الجديدة وإعادة قراءة التراث».
وأضاف أن الدورة السابعة والخمسين تبشر بنقلة تنظيمية مهمة، خاصة مع زيادة الأنشطة الموجهة للأطفال واليافعين، وكثرة الورش واللقاءات المباشرة بين القراء والمؤلفين. وأكد أن هذا «التواصل الحي بين الكاتب وجمهوره» هو جوهر العملية الإبداعية.
وعن شعار الدورة: «من يتوقف عن القراءة ساعة يتأخر قرونًا»، قال المازم إن الشعار يحمل عمق رؤية محفوظ، ويعبر عن تحديات الثقافة العربية اليوم، مضيفًا: «القراءة ليست ترفًا، بل شرطًا للبقاء.. والشعار نبوءة ثقافية تضعنا أمام مسؤوليتنا تجاه المستقبل».
ويؤكد خبراء الثقافة أن الجائزة الجديدة ستدعم حركة النشر العربية، وستحفّز الكتاب على تقديم أعمال جادة وغنية، إضافة إلى تعزيز مكانة الرواية في سوق الثقافة، باعتبارها الجنس الأدبي الأكثر قدرة على التعبير عن المجتمع.
ومع اقتراب انطلاق الدورة 57 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، يرى المثقفون أن المشهد الثقافي العربي يقف على أعتاب موسم مختلف، يجمع بين الاحتفاء بتراث محفوظ ومنح الروائيين العرب فرصة جديدة للتنافس على واحدة من أهم الجوائز الأدبية في المنطقة.