"رموني تحت الحافلة".. هل يعيش محمد صلاح أيامه الأخيرة في ليفربول؟
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
لندن – وكالات
تفاقمت الأزمة بين النجم المصري محمد صلاح ونادي ليفربول، بعد تصريحات صادمة أدلى بها اللاعب خلال الساعات الماضية، فتح فيها النار على إدارة النادي ومدربه الهولندي أرني سلوت، معتبرًا أنه "تعرض للخذلان" وأن النادي "رماه تحت الحافلة" وحمّله مسؤولية تراجع النتائج رغم ما قدّمه للفريق على مدى سنوات.
وقال صلاح في تصريحاته التي أشعلت الجدل: "شخص ما يريد أن يضع اللوم كله عليّ… لقد قدمت الكثير لهذا النادي ولا أعرف لماذا يُعاملونني بهذه الطريقة. أشعر وكأنهم رَمَوني تحت الحافلة."
وأضاف أن علاقته بسلوت "لم تعد موجودة"، مشيرًا إلى أن وعودًا تلقاها مع بداية الموسم "لم تُنفذ"، وأنه لم يحصل على الدعم الذي توقعه بعدما جرى استبعاده من التشكيلة الأساسية في أكثر من مباراة.
ورد المدرب سلوت بأن قراراته "تكتيكية بحتة"، وأن الفريق احتاج “خيارات مختلفة”، وهو ما لم يقنع جماهير النادي أو الصحف البريطانية التي هاجمت طريقة تعامل الإدارة مع أحد أبرز هدافي تاريخ ليفربول.
من جانبها قالت وسائل الإعلام الإنجليزية إن ليفربول أخطأ في إدارة ملف صلاح، ووصفت بعض الصحف تعامل النادي بأنه "قاس وغير عادل" تجاه لاعب صنع مجدا كبيرا في آنفيلد، فقد وصفت صحيفة ذا غارديان تصريحات صلاح بأنها "الأكثر صراحة في مسيرته"، معتبرة أن ما حدث يشير إلى انهيار العلاقة بين الطرفين.
بينما اعتبرت صحف أخرى أن الأزمة تعكس أيضا صداما تكتيكيا مع أسلوب سلوت الجديد، الذي لا يمنح صلاح المساحة نفسها التي اعتاد عليها في عهد يورغن كلوب.
وعلق عدد من نجوم ليفربول السابقين على الأزمة، حيث أكد بعضهم أن صلاح لا يستحق أن يجلس على الدكة وأن ما قدّمه للنادي يجعله آخر لاعب يجب تحميله مسؤولية تراجع المستوى.
ودعا آخرون اللاعب إلى ضبط النفس، لكنهم أشاروا إلى أن النادي كان يجب أن يقدّم تبريرات أوضح للجماهير قبل إبعاد أحد رموز الفريق.
وعلى منصات التواصل والمنتديات العالمية، ظهر تعاطف كبير مع اللاعب المصري، حيث كتب مشجعون: إنها لحظة محزنة في قصة صلاح مع ليفربول… لا يمكن أن تنتهي بهذه الطريقة.
ورأى مشجعون آخرون أن صلاح "أُهين" بعد سنوات من العطاء التاريخي، بينما ألقى البعض اللوم على المدرب الجديد، معتبرين أن سلوت يريد فرض أسلوبه على حساب أسطورة النادي.
في المقابل، اعتبر فريق من الجماهير أن رد اللاعب القوي في الإعلام “قد يعقّد الأزمة” ويجعل عودته للتشكيلة الأساسية أكثر صعوبة.تقارير إنجليزية وأوروبية أشارت إلى أن إدارة ليفربول اتخذت "قرارات داخلية مفاجئة" عقب تصريحات صلاح، وسط توقعات بأن يكون شهر يناير المقبل محطة حاسمة في مستقبل اللاعب.
وبحسب محللين، فإن الأزمة الحالية قد تدفع صلاح إلى التفكير في الانتقال إلى نادٍ آخر، سواء داخل أوروبا أو خارجها، خاصة أن الاهتمام بضمه لا يزال كبيرًا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سكاي سبورتس: تطورات جديدة في أزمة محمد صلاح قبل مواجهة ليفربول وإنتر ميلان
شهدت الساعات الماضية مستجدات مهمة في ملف مشاركة محمد صلاح مع ليفربول، قبل يوم واحد من مواجهة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد حالة الجدل الواسعة التي فجرتها تصريحات النجم المصري عقب لقاء ليدز يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وكان صلاح قد شارك بديلًا في مباراة ليدز التي انتهت بالتعادل 3-3، قبل أن يعلن صراحة عدم رضاه عن وضعه داخل الفريق، موجّهًا انتقادات واضحة لطريقة تعامل الجهاز الفني بقيادة آرني سلوت، ومشيرًا إلى وجود شخص داخل النادي لا يرغب في استمراره.
هذه التصريحات، التي وُصفت داخل محيط النادي بأنها "الأقوى" منذ وصول سلوت، دفعت ليفربول إلى مناقشة إمكانية فرض عقوبة على اللاعب، وصلت إلى حد التفكير في استبعاده من مواجهة إنتر ميلان غدًا.
ورغم الحديث عن عقوبات محتملة، كشفت شبكة سكاي سبورتس أن محمد صلاح تواجد في مقر تدريبات ليفربول صباح اليوم الإثنين، استعدادًا للحصة التدريبية المقررة ظهرًا، قبل الإعلان الرسمي لقائمة الفريق.
شاهد فيديو وصول صلاح لمقر تدريبات ليفربول
وبحسب الشبكة، فإن مشاركة صلاح في المران لا تعني بالضرورة دخوله قائمة المباراة، إذ ينتظر الجميع موقف المدرب آرني سلوت، الذي سيظهر لاحقًا أمام وسائل الإعلام للرد على أزمة تصريحات اللاعب وتحديد قراره النهائي.
مصادر داخل النادي تشير إلى أن سلوت سيعقد جلسة مع اللاعب قبل اتخاذ القرار الأخير، وسط انقسام داخل أروقة ليفربول بين من يرى ضرورة فرض الانضباط، وبين من يحذر من خسارة أكبر لاعب مؤثر في الفريق خلال السنوات الأخيرة.
حتى الأن لا توجد تأكيدات رسمية بشأن مشاركة صلاح، لكن وجوده في التدريبات يعد مؤشرًا على أن النادي لم يحسم قراره بعد، وأن البيان المنتظر من سلوت قد يحدد ملامح المرحلة المقبلة بين الطرفين.