المنتدى الدولي للابتكار الأخضر يستعرض التكامل العربي في مسارات الاستدامة
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
كتب - يوسف بن سالم الحبسي
انطلقت صباح اليوم في مسقط أعمال المنتدى الدولي للابتكار الأخضر ودوره في تحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي، الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالتعاون مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، بمشاركة أكثر من 200 مشارك من المنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات البحثية المتخصصة في مجالات البيئة والزراعة والطاقة المستدامة.
ويأتي تنظيم المنتدى في ظل ما يشهده العالم من تحديات بيئية ومناخية متسارعة، وما تفرضه من ضرورة تبنّي نماذج تنموية قائمة على الاستدامة؛ إذ يمثّل الابتكار الأخضر أحد الممكنات الأساسية للتحول نحو الاقتصاد الدائري وتحقيق الحياد الكربوني، عبر تكامل البحث العلمي مع التكنولوجيا وريادة الأعمال البيئية، ويهدف المنتدى إلى تعزيز التكامل العربي في مجالات الابتكار الأخضر والتنمية المستدامة، من خلال تبادل الخبرات بين المؤسسات البحثية والمنظمات الإقليمية، ودعم السياسات والمبادرات الوطنية المرتبطة بالبيئة والطاقة والزراعة الذكية وريادة الأعمال.
وأكدت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أن استضافة سلطنة عُمان لمنتدى الابتكار الأخضر ضمن أعمال الدورة السابعة والأربعين لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية تأتي تأكيدًا لالتزام سلطنة عمان بدعم مسارات الابتكار الأخضر بوصفه ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وانسجامًا مع توجهات "رؤية عُمان 2040" نحو موازنة متطلبات النمو الاقتصادي مع حماية البيئة.
وأوضحت معاليها أن الابتكار الأخضر بات اليوم عنصر تمكين رئيسيًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خصوصًا في مجالات الطاقة المتجددة والاقتصاد الدائري والتقنيات النظيفة.. مضيفة: إن سلطنة عمان تمضي بثبات نحو تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050 من خلال الاستراتيجية الوطنية للحياد الصفري، ومركز عُمان للحياد الصفري، وخارطة الطريق الوطنية للاقتصاد الأخضر.. مؤكدة أن الوزارة تعزّز هذا التوجه عبر برامجها ومبادراتها البحثية، وفي هذا السياق، أبرزت معاليها دور مجمع الابتكار مسقط كأول منطقة علمية حكومية تحتضن الباحثين والمبتكرين وروّاد الأعمال، وترتبط بشراكات مع الجامعات وقطاعي الطاقة والزراعة لتطوير حلول قائمة على الابتكار الأخضر.
كما تطرقت إلى مشروع تحويل الحرم الجامعي إلى حرم أخضر ذكي ومستدام بوصفه إحدى المبادرات الوطنية الرائدة، من خلال تشجيع مؤسسات التعليم العالي على استخدام الطاقة النظيفة، ورفع كفاءة الموارد، وتعزيز إدارة النفايات والتحول الرقمي، إضافة إلى التعاون الدولي مع شركات مثل عُمانتل وهواوي، ودعم المبادرات الطلابية البيئية.
وأكدت معاليها أن المنتدى يشكل منصة علمية للحوار وبناء شراكات بحثية ومشروعات مبتكرة يقودها الشباب، بما يسهم في دعم منظومة الابتكار الوطنية وتقديم حلول نوعية للتحديات البيئية والتنموية في المنطقة.
بناء القدرات البحثية
من جانبه، أوضح معالي الأستاذ الدكتور عبدالحميد بنعمارة، الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، أن الدول العربية تجاوزت مرحلة بناء القدرات البحثية، وأصبحت تمتلك منظومات علمية قادرة على إنتاج أبحاث رصينة مصنفة عالميًا. وأكد أن الوقت قد حان للانتقال من مجرد إنتاج المعرفة إلى تحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات وبراءات اختراع وشركات ناشئة تحدث أثرًا مباشرًا في المجتمعات.
وأشار معاليه إلى أن الاكتفاء بإنتاج المنشورات العلمية دون تحويل نتائجها إلى تطبيقات عملية لم يعد مجديًا، لاسيما أن العديد من الأبحاث تحمل أفكارًا قابلةً للتطوير وتقديم حلول مبتكرة. وبيّن أن هذا التوجه يشهد انتشارًا عالميًا متزايدًا، وأن دولًا عربيةً من بينها سلطنة عُمان والسعودية وقطر ومصر والأردن والمغرب وتونس باتت تتبنى سياسات واضحة لدعم الاقتصاد المبني على المعرفة.
عروض مرئية
وتضمّن برنامج المنتدى عروضًا مرئية، من بينها عرض حول "فرص التحول نحو الاقتصاد الدائري ودوره في دعم تحقيق الحياد الصفري للكربون بحلول 2050" قدمته الدكتورة بثينة بنت محفوظ الوهيبية من شركة نماء لخدمات المياه، إضافة إلى عرض عن "برامج دعم البحوث وبناء القدرات" قدمه الدكتور صلاح بن صومار الزدجالي من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
جلسات علمية
كما اشتمل المنتدى على ثلاث جلسات علمية رئيسة؛ تناولت الأولى مستقبل الابتكار الأخضر وأحدث الاتجاهات البحثية في الطاقة المتجددة وإدارة الموارد والاقتصاد الدائري، إلى جانب مناقشة الفرص والتحديات المرتبطة بتحقيق الحياد الصفري.
فيما ركّزت الجلسة الثانية على الحلول التطبيقية في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات الخضراء، وشملت عروضًا حول الأنظمة الشمسية، وإعادة تشكيل الهندسة الجذرية للنباتات بوساطة الميكروبات، والتحويل الحيوي للمخلفات لإنتاج البروتين والزيوت الحيوية والأسمدة.
أما الجلسة الثالثة فقد ناقشت الابتكار في إدارة المخلفات وتعزيز الاقتصاد الدائري من خلال تجارب دولية وتقنيات إعادة التدوير، ونماذج مبتكرة لإنتاج المواد الحيوية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير الحلول البيئية.
التقنيات الخضراء
وقالت الدكتورة بثينة بنت محفوظ الوهيبية، مديرة مركز الابتكار والاستدامة بشركة نماء لخدمات المياه: إن الشركة تعمل على قيادة تحول استراتيجي في قطاع المياه من خلال تبنّي مبادئ الاقتصاد الدائري والابتكار الأخضر، بما يدعم تحقيق مستهدفات سلطنة عُمان للحياد الصفري للكربون بحلول 2050، ويقوم هذا التحول على إعادة تصميم دورة المياه بالكامل من الإنتاج إلى المعالجة وإعادة الاستخدام للمياه المجددة مع تعزيز استرداد الموارد وتقليل الفاقد ورفع الكفاءة التشغيلية.
وأكدت أن "نماء لخدمات المياه" تطبّق مجموعة من التقنيات الخضراء التي تسهم مباشرة في خفض الانبعاثات مثل مشاريع الطاقة المتجددة الشمسية والكهرومائية في خطوط النقل الاستراتيجي، وتقليل الفاقد والعدادات الذكية، وكذلك مشروع المياه المجددة "منهل نماء" الذي يقلل الاعتماد على التحلية، بالإضافة إلى سماد "كلأ" كبديل مستدام للأسمدة الكيميائية، ودراسة فنية لتحويل الحمأة إلى طاقة، وتعكس هذه المبادرات التزام "نماء لخدمات المياه" ببناء قطاع مياه أكثر كفاءة واستدامة، قائم على الابتكار، وخفض الانبعاثات، وتحسين القيمة الاقتصادية والبيئية للموارد، لتصبح "نماء" نموذجًا وطنيًا في قيادة التحول نحو اقتصاد دائري منخفض الكربون يواكب رؤية عُمان المستقبلية.
سماد مدعوم بالديدان
وتطرقت الدكتورة هدى بنت علي الحوسنية، باحثة ومبتكرة في القطاع التربوي بوزارة التربية والتعليم، إلى مقترح بحثي لتأهيل الطلبة لإنتاج السماد العضوي المدعم بديدان الأرض لتحقيق الاستدامة وإعادة تدوير المخلفات بطريقة أمنة، وذكرت أن فكرة الدراسة جاءت بعد الاحساس بمشكلة تراكم مخلفات النباتات من المزارع والحدائق ومخلفات الأعاصير والمنخفضات الجوية، والكثير من هذه المخلفات وبالذات مخلفات المزارع يتم التخلص منها عن طريق حرقها مما يؤثر على البيئة، ومن الجانب الآخر لاحظ الباحثون وجود مشكلة تتعلق بتناول موضوعات الاستدامة وإعادة تدوير المخلفات البيئية بطريقة نظرية هامشية غالبا في المقررات الدراسية ونتيجة لاهتمام الباحثين برفع مستوى جودة التعليم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق "رؤية عمان ٢٠٤٠" .. مشيرة إلى أن الدراسة سعت إلى تدريب واعاد جيل من شباب المستقبل قادر على إعادة تدوير المخلفات النباتية والمخلفات المنزلية بطريقة آمنة وبعيدًا عن المنتجات الكيميائية الضارة وتأهيلهم لريادة الأعمال والتفكير رياديًا ليكونوا من رواد الأعمال وتنمية الوعي البيئي لديهم ورفع الحس البيئي حول مخاطر النفايات، وتحويل النفايات إلى فرصة ذهبية للدخل والاستثمار، والأمر السابق لا يكون خلال خطوة واحدة ولكنها سلسلة من الخطوات المترابطة التي سيقوم فيه الفريق بالتعاون مع الخبراء في مجال الزراعة والصناعة وإنتاج السماد في سلطنة عمان وفي مجال التسويق والإنتاج، ونتوجه نحن الفريق البحثي للمشروع بخالص الشكر للشركات والافراد المتخصصون في مجال إنتاج السماد العضوي الذين تمت الاستعانة بهم خلال مراحل بناء المخطط البحثي للدراسة والذين سيتم التعاون معهم في تطبيق المشروع.
إنتاج الهيدروجين الأخضر
وقال الدكتور شبيب بن سليمان الراشدي، محاضر أول ومدير عام مركز التميز في التقنيات والعلوم البيئة بكلية الهندسة بالجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا: إن المشروع الذي قدمناه يعد نموذجًا متكاملًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر اعتمادًا على معالجة المياه الصناعية الملوّثة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ودمج مسارات التقاط الكربون، بهدف بناء منظومة دائرية للطاقة والمياه في البيئات الجافة مثل سلطنة عُمان، وتعتمد الفكرة الرئيسة على استخدام عملية "سولار - فنتون اللامتجانسة" لمعالجة مياه مصافي النفط باستخدام محفزات طبيعية مُستخلصة من المخلفات الحيوية (خشب الغاف ومخلفات الأسماك)، مما يؤدي إلى إزالة الملوثات بنسبة تصل إلى 95% وتحويل المياه المعالجة إلى مدخل صالح لاستخدامه في التحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين الأخضر بدلًا من المياه العذبة.. مؤكدًا أن استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي (ANN وGA) ساهم في تحسين ظروف التشغيل وتقليل استهلاك الطاقة في التحليل الكهربائي بمعدل يقارب 30%، وخفض تكلفة إنتاج الهيدروجين بنسبة 40 ـ 50%، ومقارنة بالطرق التقليدية (الرمادي والأزرق)، مع تحقيق نقاء للهيدروجين بنسبة تصل إلى 99.998% وفقًا لمعايير ISO .. كما تم دمج مسارات إضافية لتوسيع مفهوم الاقتصاد الدائري للهيدروجين، من خلال خلايا وقود شمسية مدمجة على نطاق بحثي وتعليمي، إلى جانب نظام "NASICON" الكهروكيميائي الذي يسمح بإنتاج الهيدروجين بالتزامن مع التقاط "CO₂" وتحويله إلى بيكربونات ذات قيمة اقتصادية.
وأضاف: إن النتائج أظهرت قدرة المنظومة على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 85%، وتقليل استهلاك المياه العذبة بنسبة 50%، وتحقيق قيمة اقتصادية إضافية عبر بيع البيكربونات والائتمان الكربوني، ويدعم المشروع توجهات رؤية عُمان 2040 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (6، 7، 9، 12، 13)، ويقدم نموذجًا عمليًا لتطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر في الدول ذات المناخ الصحراوي.
تقنيات الكهروضوئية
وقال بروفيسور حسين كاظم، رئيس كرسي مركز اليونيسكو الاقليمي للجودة والتميز في التعليم لتكنولوجيا الطاقة المتجددة والاستدامة الناشئة بجامعة صحار: تقنيات الأنظمة (الكهروضوئية/الحرارية PV/T) تولد الكهرباء والحرارة معًا، مما يعزز كفاءة استغلال الطاقة الشمسية، وتشمل التطورات الحديثة استخدام السوائل النانوية (Nanofluids) والمواد المتغيرة الطور المدعّمة بالنانو (Nano-PCM) التي تحسّن انتقال الحرارة وتُعزّز تبريد الألواح الشمسية وترفع القدرة الكهربائية المنتجة، وتوسع هذه الابتكارات مجالات تطبيق (PV/T) لتشمل التدفئة، وتسخين المياه، والتجفيف، وتحلية المياه بالطاقة الشمسية، مما يوفر أداء أعلى وتخزينًا حراريًا أفضل وموثوقية أكبر لحلول الطاقة المستدامة، كما يوفّر هذا البحث دراسة شاملة حول الوضع الحالي والآفاق المستقبلية لتقنيات الأنظمة الشمسية الكهروضوئية/الحرارية (PV/T) ويستعرض التطورات الابتكارية، وديناميكيات السوق، وفرص الصناعة، والتقدّم التكنولوجي في هذا المجال، كما يسلّط الضوء على الدور المحوري لكل من السياسات الداعمة والاستثمارات التقنية في تعزيز القدرة التنافسية والإمكانات السوقية لأنظمة الـ(PV/T).
الطلب على الجلود
وقالت المهندسة أحلام عيسى، فايد حاصلة على الماجستير في الهندسة الكيميائية من الجزائر: شهد العالم العربي اليوم ضغوطًا بيئية متزايدة نتيجة النمو الصناعي وارتفاع الطلب على الجلود، في حين أن عملية دباغة الجلود الحيوانية تستهلك كميات هائلة من الماء وتستخدم مواد سامة مثل الكروم، بينما البدائل البلاستيكية ضعيفة ميكانيكيًا وتضر بالبيئة، وفي هذا السياق، ابتكر فريقنا حلًا مبتكرًا يتمثل في صناعة جلد بديل للجلد الحيواني من نفايات زراعية متراكمة، مثل نواة التمر، ويتميز هذا البديل بخصائص تنافسية عالية، فقد أظهرت الاختبارات أن الاستطالة وقوة الشد ممتازتان، وامتصاص الماء قليل، مع ثبات الأبعاد عند ارتفاع درجة الحرارة .. كما يمكن إنتاجه بجودات مختلفة حسب الطلب، وبعملية صديقة للبيئة تسهم في صفر نفايات واستهلاك منخفض للطاقة، ويأمل فريقنا أن يكون مشروعنا على أرض الواقع، وأن يسهم في تعزيز الاقتصاد الدائري والاستدامة، مع العمل المستمر على تحسين خصائص هذا الجلد البديل ليكون حلا عمليا ومستداما لمشاكل الصناعة الجلدية التقليدية.
جائزة الأمن الغذائي العربي
وتوجت الدكتورة خيرية مبارك الوتيد، عضو هيئة تدريس بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، من المملكة العربية السعودية، والدكتور محمد عبدالله، من دولة الامارات العربية المتحدة بجائزة الأمن الغذائي العربي، إذ قالت الدكتورة خيرية مبارك عن بحثها "دراسة جينية لدور البكتيريا المفيدة لنباتات المحاصيل في الظروف الإجهادية": يشرفني حصولي على المركز الأول في جائزة الأمن الغذائي ـ فئة الإبداع والابتكار الصادرة عن اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، وهو إنجاز نعتز به لما يمثّله من تقدير عربي مرموق للجهود المبذولة في تطوير حلول مبتكرة تدعم منظومة الأمن الغذائي وتخدم مجتمعاتنا، ويأتي هذا التتويج ثمرة عملٍ دؤوب ورؤية واضحة تقوم على توظيف المعرفة العلمية والتقنيات الحديثة لإيجاد ابتكارات عملية تعزز القدرة الإنتاجية وتدعم استدامة الموارد. كما يعكس إيماننا العميق بأن الإبداع هو الطريق نحو مستقبل أكثر أمانًا غذائيًا وأكثر قدرة على مواجهة التحديات.
وقال الدكتور محمد عبدالله من جامعة الشارقة عن مشروعه البحثي "استخدام يرقات الحشرات في تحويل المخلفات العضوية لإنتاج مستدام من البروتين الحيواني والوقود الحيوي والسماد": يمثل المشروع الذي أطلقته جامعة الشارقة، خطوة استراتيجية لمعالجة تحديات الأمن الغذائي عبر تحويل نحو بقايا الطعام إلى منتجات عالية القيمة، وأظهرت التجارب الأولية كفاءة يرقات الجندي الأسود في إنتاج بروتين وزيوت وأسمدة عضوية تحت ظروف التشغيل المحلية، وتشير نتائج الجدوى إلى جدوى اقتصادية وبيئية قوية، مع عائد استثماري مرتفع وتراجع حاد للانبعاثات الكربونية، ويمهد المشروع، بتصميمه النموذجي المدعوم بالذكاء الاصطناعي، لتبني واسع النطاق لتقنيات التحويل الحيوي في المنطقة، بما يعزز الاستدامة ويطوّر حلولاً مبتكرة لإدارة النفايات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مجالس البحث العلمی العربیة نماء لخدمات المیاه التنمیة المستدامة الهیدروجین الأخضر إنتاج الهیدروجین الاقتصاد الدائری الطاقة المتجددة الابتکار الأخضر التعلیم العالی الأمن الغذائی تحقیق الحیاد من خلال فی مجال رؤیة ع
إقرأ أيضاً:
إنطلاق فعاليات الأسبوع البيئي التاسع بجامعة سوهاج لدعم التمكين من أجل الاستدامة
انطلقت اليوم الأحد، فعاليات الأسبوع البيئي التاسع لجامعة سوهاج، والذى ينظمه قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة تحت شعار "تمكين من أجل الاستدامة .. بيئة دامجة لمستقبل أخضر"، وذلك بقاعة المؤتمرات الكبري بمقر الجامعة القديم، بحضور الدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس الأسبوع، والدكتورة صباح صابر الأستاذ بكلية العلوم ومقرر الأسبوع البيئي، والدكتورة أسماء محمود مدير مركز التنمية المستدامة ومنسق الأسبوع، ونخبة من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والعاملين والقيادات الجامعية، إلى جانب الحضور الكريم من ممثلي جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بالمحافظة، وجهاز شئون البيئة، وفرع الهيئة العامة لتعليم الكبار، وكوكبة من مسئولى المصانع والشركات والهيئات المدنية والحكومية بسوهاج.
وقد وجه الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة، كلمات الشكر والامتنان للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لرعايته ودعمه لكافة الفعاليات والأنشطة التى تنفذها الجامعة بمختلف قطاعاتها، لخدمة المجتمع والتى تعود بالنفع على الطالب وجميع منسوبي الجامعة، مؤكداً على أن إدارة الجامعة تحرص على تنظيم فعاليات الأسبوع البيئي بشكل سنوي، والذى يجسد التزام الجامعة المساهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠، من خلال تعزيز البحث العلمي والشراكات المجتمعية والمحلية، مشيرًا إلى أن شعار الأسبوع البيئي التاسع هذا العام يعكس اداركا عميقا لأهمية تمكين كافة أفراد المجتمع في مجال الاستدامة البيئية والمشاريع الخضراء، لتحقيق التنمية المستدامة فى المجتمعات الحديثة، وتقديم حلول مبتكرة لتحديات التغير المناخي والحفاظ على الموارد الطبيعية، ودعم التحول نحو مجتمعات صديقة للبيئة.
ومن جانبه أوضح الدكتور خالد عمران، أن الأسبوع البيئي يعد من أهم الأحداث الجامعية السنوية التي تمثل حملة توعوية تثقيفية موسعة تهدف لنشر الوعى بأهمية البيئة والمحافظة عليها، وتشجيع المشاركة المجتمعية لحماية الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة، مضيفاً أن فعاليات الأسبوع البيئي تساهم فى إبراز جهود الجامعة تجاه حماية البيئة، ودورها الهام لتعزيز الاتجاهات الإيجابية ومحاربة التحديات التي تواجه المشكلات البيئية، وذلك عن طريق عرض ابتكارات الطلاب من مشروعات ومبادرات وأبحاث علمية هادفة تساهم فى تحسين جودة الحياة، وزيادة حجم المشاريع الخضراء لتوفير بيئة صحية متكاملة تدفع عجلة الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.
وفي كلمته، رحبت الدكتورة صباح صابر بجميع المشاركين فى فعاليات الأسبوع البيئي التاسع، مقدمة الشكر لكل من ساهم في تنظيم وتنفيذ الفعاليات، مشيرة إلى أن الأسبوع يشمل عدد من الأنشطة الهامة التى تساعد على زيادة توعية الأفراد بأهمية البيئة وحمايتها، حيث يتضمن تنظيم زراعة الأشجار والمسطحات الخضراء، ندوات توعوية ومحاضرات تثقيفية، وورش عمل تدريبية تفاعلية، بالإضافة إلى تنفيذ خيمة الإسعافات الأولية، ومعارض بيئية، ومبادرات لدعم إعادة التدوير والاقتصاد الأخضر، إلى جانب حملات النظافة العامة وتجميل شوارع وطرقات الحرم الجامعي، بما يعكس رؤية الجامعة فى جعل البيئة محوراََ أساسيًا في خططها التنموية ورسالتها نحو نشر الوعى البيئي.
وقالت الدكتورة أسماء قدري، أن حفل افتتاح فعاليات الأسبوع البيئي التاسع، تضمن عرض فيديو توضيحي حول خطة فعاليات الأسبوع، وأيضاً عرض فيديو عن إنجازات قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة خلال الأسبوع البيئي الثامن من اعداد المركز الإعلامي، وشملت الفعاليات أيضا تكريم الطلاب المتميزين والموهوبين في مجالات البيئة، مضيفة أن الافتتاح اختتم بمحاضرة عامة قدمها الدكتور حمدي حسانين عميد كلية التكنولوجيا الحيوية بجامعة ميريت، بعنوان "رؤية مصر 2030 والطريق للمستقبل الأخضر المستدام".