أشعل النجم المصري محمد صلاح الأجواء داخل نادي ليفربول بعد تصريحات حادة أدلى بها عقب تعادل فريقه مع ليدز يونايتد 3-3، في اللقاء الذي جمعهما أمس السبت ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز، على ملعب “إيلاند رود”.

وجاء التعادل ليعمّق جراح الفريق الذي واصل نزيف النقاط وابتعد مبكرًا عن سباق المنافسة على اللقب الذي حققه الموسم الماضي.

وجلس صلاح على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة على التوالي، كما غاب تمامًا عن المشاركة في مباراتين منهما، دون أن يشهد الأداء الجماعي أي تحسن يُذكر، إذ اكتفى الفريق خلال مبارياته الثلاث الأخيرة بخمس نقاط من أصل تسع ممكنة.

توتر العلاقة بين صلاح وسلوت

وتشير الأجواء داخل ليفربول إلى تصاعد التوتر بين صلاح والمدرب الهولندي آرني سلوت، الذي أجرى تعديلات عدة في التشكيل الأساسي مؤخرًا، كان من أبرزها استبعاد النجم المصري من القائمة الأساسية، هذه القرارات أشعلت فتيل الأزمة، خاصة مع تراجع النتائج واستمرار توجيه الانتقادات للفريق.

وكسر صلاح صمته عقب مواجهة ليدز، موجهاً انتقادات غير مسبوقة: وقال: "لا أصدق ما يحدث، أشعر بخيبة أمل كبيرة، لدي إحساس أن النادي يحمّلني المسؤولية ويضع الضغط علي، كانت علاقتي جيدة بالمدرب، لكنها لم تعد كذلك فجأة، ولا أعرف السبب".

وأضاف في تصريحاته التي أثارت جدلًا واسعًا: "أشعر أن البعض يصورني على أنني المشكلة. لقد ألقوا بي تحت الحافلة، لكنني لا أعتقد أنني المشكلة".

كما شدد قائلاً: "لا يجب أن أقاتل كل ثلاثة أيام لأحصل على مركزي، ما قدمته سابقًا يكفيني لأكون في وضع أفضل، لست أكبر من النادي، لكنني قدمت ما يشفع لي".

وأشار إلى أنه اتصل بوالدته وطلب منها الحضور لمباراة برايتون المقبلة، قائلاً: "حتى لو لم أشارك أساسيًا، سأستمتع باللقاء. ستكون مباراة وداع قبل ذهابي إلى كأس الأمم الإفريقية".

مستقبل غامض داخل آنفيلد

تصريحات صلاح زادت الغموض حول مستقبله، خاصة مع حديثه عن عدم معرفته بما ستؤول إليه الأمور في الفترة المقبلة، ويبدو أن إدارة ليفربول باتت مضطرة للتحرك سريعًا لاحتواء أزمة أحد أبرز نجومها عبر التاريخ، والذي سجل 250 هدفًا في 420 مباراة منذ انضمامه للنادي في 2017، وساهم في حصد العديد من البطولات الكبرى أبرزها الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.

السيناريوهات المطروحة أمام إدارة ليفربول

مع اقتراب موعد انضمام صلاح لمعسكر منتخب مصر استعدادًا لكأس الأمم الإفريقية (21 ديسمبر - 18 يناير)، تدرس إدارة ليفربول عدة خيارات للتعامل مع الأزمة:

1. تسوية ودية وتهدئة الأجواء

محاولة تقريب وجهات النظر بين صلاح وسلوت، مع وعد بإعادة اللاعب للتشكيل الأساسي خلال الفترة المقبلة.

2. إقالة سلوت من منصبه

في ظل سوء النتائج، قد تلجأ الإدارة إلى الإطاحة بالمدرب قبل مواجهة إنتر ميلان في دوري الأبطال الثلاثاء المقبل، وهو سيناريو سيخدم صلاح مباشرًة بعد اهتزاز العلاقة بينهما.

3. السماح برحيل محمد صلاح

وهو خيار مطروح بقوة، خاصة مع وصول عروض عدة من الدوري السعودي، إلى جانب اهتمام أندية أوروبية. وقد يمثل بيعه فرصة لضخ أموال كبيرة في خزينة النادي.

4. رحيل سلوت وصلاح معًا

وهو السيناريو الأكثر صدمة، لكنه مطروح داخل الإدارة، رحيل صلاح سيضمن للنادي عائدًا ماليًا كبيرًا، بينما قد يقود مدرب جديد مرحلة إعادة البناء بعد صفقات باهظة أبرمها النادي الصيف الماضي مثل ألكسندر إيزاك وفلوريان فيرتز وهوجو إيكيتيكي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: آرني سلوت كأس الأمم الإفريقية ليفربول محمد صلاح منتخب مصر نادي ليفربول

إقرأ أيضاً:

"رموني تحت الحافلة".. هل يعيش محمد صلاح أيامه الأخيرة في ليفربول؟

لندن – وكالات

تفاقمت الأزمة بين النجم المصري محمد صلاح ونادي ليفربول، بعد تصريحات صادمة أدلى بها اللاعب خلال الساعات الماضية، فتح فيها النار على إدارة النادي ومدربه الهولندي أرني سلوت، معتبرًا أنه "تعرض للخذلان" وأن النادي "رماه تحت الحافلة" وحمّله مسؤولية تراجع النتائج رغم ما قدّمه للفريق على مدى سنوات.

وقال صلاح في تصريحاته التي أشعلت الجدل: "شخص ما يريد أن يضع اللوم كله عليّ… لقد قدمت الكثير لهذا النادي ولا أعرف لماذا يُعاملونني بهذه الطريقة. أشعر وكأنهم رَمَوني تحت الحافلة."
وأضاف أن علاقته بسلوت "لم تعد موجودة"، مشيرًا إلى أن وعودًا تلقاها مع بداية الموسم "لم تُنفذ"، وأنه لم يحصل على الدعم الذي توقعه بعدما جرى استبعاده من التشكيلة الأساسية في أكثر من مباراة.

ورد المدرب سلوت بأن قراراته "تكتيكية بحتة"، وأن الفريق احتاج “خيارات مختلفة”، وهو ما لم يقنع جماهير النادي أو الصحف البريطانية التي هاجمت طريقة تعامل الإدارة مع أحد أبرز هدافي تاريخ ليفربول.

من جانبها قالت وسائل الإعلام الإنجليزية إن ليفربول أخطأ في إدارة ملف صلاح، ووصفت بعض الصحف تعامل النادي بأنه "قاس وغير عادل" تجاه لاعب صنع مجدا كبيرا في آنفيلد، فقد وصفت صحيفة ذا غارديان تصريحات صلاح بأنها "الأكثر صراحة في مسيرته"، معتبرة أن ما حدث يشير إلى انهيار العلاقة بين الطرفين.
بينما اعتبرت صحف أخرى أن الأزمة تعكس أيضا صداما تكتيكيا مع أسلوب سلوت الجديد، الذي لا يمنح صلاح المساحة نفسها التي اعتاد عليها في عهد يورغن كلوب.

وعلق عدد من نجوم ليفربول السابقين على الأزمة، حيث أكد بعضهم أن صلاح لا يستحق أن يجلس على الدكة وأن ما قدّمه للنادي يجعله آخر لاعب يجب تحميله مسؤولية تراجع المستوى.
ودعا آخرون اللاعب إلى ضبط النفس، لكنهم أشاروا إلى أن النادي كان يجب أن يقدّم تبريرات أوضح للجماهير قبل إبعاد أحد رموز الفريق.

وعلى منصات التواصل والمنتديات العالمية، ظهر تعاطف كبير مع اللاعب المصري، حيث كتب مشجعون: إنها لحظة محزنة في قصة صلاح مع ليفربول… لا يمكن أن تنتهي بهذه الطريقة.
ورأى مشجعون آخرون أن صلاح "أُهين" بعد سنوات من العطاء التاريخي، بينما ألقى البعض اللوم على المدرب الجديد، معتبرين أن سلوت يريد فرض أسلوبه على حساب أسطورة النادي.

في المقابل، اعتبر فريق من الجماهير أن رد اللاعب القوي في الإعلام “قد يعقّد الأزمة” ويجعل عودته للتشكيلة الأساسية أكثر صعوبة.تقارير إنجليزية وأوروبية أشارت إلى أن إدارة ليفربول اتخذت "قرارات داخلية مفاجئة" عقب تصريحات صلاح، وسط توقعات بأن يكون شهر يناير المقبل محطة حاسمة في مستقبل اللاعب.
وبحسب محللين، فإن الأزمة الحالية قد تدفع صلاح إلى التفكير في الانتقال إلى نادٍ آخر، سواء داخل أوروبا أو خارجها، خاصة أن الاهتمام بضمه لا يزال كبيرًا.

مقالات مشابهة

  • بعد الاجتماع مع إدارة ليفربول.. محمد صلاح ينتقل للدوري السعودي في يناير
  • أزمة محمد صلاح مع الريدز| أحمد موسى: سنتوقف عن تشجيع ليفربول.. هاني رمزي يكشف تفاصيل جديدة في الأزمة
  • تصريحات صادمة من محمد صلاح عن أزمته مع ليفربول: أشعر وكأن النادي ألقى بي تحت الحافلة
  • شرخ داخل أسوار أنفيلد.. غضب صلاح يضع ليفربول أمام مفترق طرق
  • "رموني تحت الحافلة".. هل يعيش محمد صلاح أيامه الأخيرة في ليفربول؟
  • الأزمة تتصاعد.. أول قرار من ليفربول بعد تصريحات محمد صلاح الصادمة
  • سيرحل.. شوبير يعلق على تصريحات محمد صلاح ضد ليفربول
  • الصحافة العالمية تسلط الضوء على أزمة محمد صلاح مع سلوت واحتمالات مغادرته ليفربول
  • تصريحات نارية من محمد صلاح تشعل الجدل بعد مباراة ليفربول