حكم الشرع فى تسخين الماء لتغسيل الميت
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
الاستقامة من اسباب حسن الخاتمة ومن اسباب دخول الجنة والأحاديث التي جاء فيها النهي عن استخدام الماء المسخن بالشمس وغيره أحاديث باطلة لم يصح منها شيء، وقد بين ذلك علماء الحديث القدامى والمحدثون، وعليه فلا مانع من استخدام الماء المسخن بالشمس وغيره في تغسيل الموتى وغيرهم من أنواع التطهير على أن يراعى أن يكون الماء فاترا بحيث لا يضر.
لا حرج في تغسيل الميت بالماء المسخن بالسخان الشمسي أو غيره من وسائل تسخين الماء، ولم يرد في الشرع ما يمنع ذلك، وماورد من أحاديث وآثار في منع استعمال الماء المسخن، أو المشمس وهو الذي يسخن عن طريق الشمس فكلها باطلة لا تصح ولا تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ومن هذه الأحاديث الباطلة ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عائشة رضي الله عنها عن تشميس الماء وقال لها :( لا تفعلي يا حميراء فإنه يورث البرص ) فهذا الحديث مكذوب، وفي سنده كذاب كما ذكره أهل الحديث . جاء ذلك في التلخيص الحبير للحافظ ابن حجر. وقد ذكر ابن الجوزي حديث عائشة في الموضوعات أي الأحاديث المكذوبة .جاء ذلك في كتاب نصب الراية للزيلعي. ومثله ما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت :( نهى رسول الله أن نتوضأ بالماء المشمس، أو نغتسل فيه ) وفيه راو يضع الحديث كما قال ابن حبان. انظر التلخيص الحبير . ومثله ما روي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم :( لا تغتسلوا بالماء الذي يسخن في الشمس فإنه يعدي من البرص ) وقد ذكره ابن الجوزي في الموضوعات . وقال العقيلي : لا يصح في الماء المشمس حديث مسند . انظر نصب الراية .
وذكر الشوكاني أحاديث الماء المشمس في كتابه الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة . وحكم الألباني على حديث عائشة في الماء المشمس بأنه موضوع أي مكذوب وذكر طرقه، وفصل الكلام عليها في كتابه إرواء الغليل . وخلاصة الأمر أنه يجوز تغسيل الميت بالماء المسخن بالسخان الشمسي وغيره ولا كراهة في ذلك.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الدعاء والتوسل بالنبي لقضاء الحاجة؟.. اعرف رأي الشرع
يتردد سؤال بكثرة على أذهان عدد كبير من الناس حيث يتساءلون عن حكم التوسل بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في الدعاء وطلب تحقيق الأمنيات أو قضاء الحاجات، وهل يعد ذلك من الأمور المشروعة في الإسلام أم هذا الأمر محرم شرعًا؟ وقد كشفت دار الإفتاء المصرية عن حكم التوسل بالنبي في الدعاء، وفي السطور التالية نعرض رأي الشرع حول هذه المسألة الفقهية.
هل يجوز الدعاء والتوسل بالنبي لقضاء الحاجة؟وفي هذا السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه يجوز التوسل بالنبي صلى الله عليه سلم في الدعاء، وأنه أمر مشروع جرى عليه المسلمون سلفًا وخلفًا.
وأوضحت دار الإفتاء، في فتوى سابقة منشورة عبر صفحتها على فيسبوك، أنه يجوز التوسل بالنبي في الدعاء لمن يريد فهو أمر مشروع، ولا يجوز إنكار ذلك، مستشهدة بما أخرجه النسائي والترمذي وابن ماجه وغيرهم: "أن أعمى أتى النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله، إني أُصِبتُ في بَصَرِي، فادعُ اللهَ لي، فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «تَوَضَّأ وصَلِّ رَكعَتَين ثم قُل: اللَّهُمَّ إني أَسألُكَ وأَتَوَجَّه إليكَ بنبيكَ مُحَمَّدٍ، يا مُحَمَّدُ، إنِّي أَستَشفِعُ بكَ في رَدِّ بَصَرِي، اللهم شَفِّع النبيَّ فِيَّ، وقال: فإن كان لكَ حاجةٌ فمِثلُ ذلكَ»، فرَدَّ اللهُ تعالى بصرَه.
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتى الجمهورية، أن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء لا حرج عليه، لافتًا إلى أن هناك فارقًا بين التوسل بمعنى الوسيلة وهى الطريقة والسبب هو أن نتخذ رسول الله بجاهه ورتبه عند الله وسيلة شفاعة لاستجابة دعائنا، وبين الشرك الذي هو تعظيم أحدًا من دون الله.
وأضاف الدكتور مجدي عاشور، أن التوسل ليس من باب الشرك قطعًا، وإن جاه النبي صلى الله عليه وسلم قبل انتقاله كجاهه بعد انتقاله لم يتغير، وورد في البخاري أن أصحاب الغار استشفعوا وتوسلوا بأعمالهم الصالحة وقبولها مظنون.
فضل الصلاة على النبي لإجابة الدعاء
فضل الصلاة على النبييعد الصلاة على النبي صىل الله عليه وسلم عبداة عظيمة ينال عليها المسلم فضلا كبيرا وقد عدّد العلماء فضل الصلاة على النبي في النقاط التالية:
أولًا: يؤجر المصلي على النبي - صلى الله عليه وسلّم- بعشر حسنات.
ثانيًا: يرفع المصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر درجات.
ثالثًا: يغفر للمصلي على النبي- صلى الله عليه وسلم- عشر سيئات.
رابعًا: سبب في شفاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- له يوم القيامة.
خامسًا: يكفي الله العبد المصلي على رسول الله ما أهمّه.
سادسًا: تصلي الملائكة على العبد إذا صلى على رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-.
سابعًا: الصلاة على النبي تعتبر امتثالًا لأوامر الله تعالى.
ثامنًا: سبب من أسباب استجابة الدعاء إذا اختتمت واستفتحت به.
تاسعًا: تنقذ المسلم من صفة البخل.
عاشرًا: سبب من أسباب طرح البركة.
الحادي عشر: سبب لتثبيت قدم العبد المصلي على الصراط المستقيم يوم القيامة.
الثاني عشر: التقرّب إلى الله تعالى.الثالث عشر:نيل المراد في الدنيا والآخرة.
الرابع عشر: سبب في فتح أبواب الرحمة.
الخامس عشر:دليل صادق وقطعيّ على محبّة رسول الله - صلى الله عليه وسلّم-.
السادس عشر: سببٌ لدفع الفقر.السابع عشر:تشريف المسلم بعرض اسمه على النبي- صلى الله عليه وسلّم-.
الثامن عشر: سببٌ لإحياء قلب المسلم.
التاسع عشر: التقرّب من الرسول - صلى الله عليه وسلم- منزلةً.
العشرون: لا يقتصر فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم-، على هذه الفوائد فقط بل تتعدى لتصل إلى مئات الأفضال التي تعود على المسلم بالنفع والخير في الدنيا والآخرة.