موقع 24:
2025-06-18@06:02:15 GMT

نيويورك تايمز: هذا هو الإرث الحقيقي لبريغوجين

تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT

نيويورك تايمز: هذا هو الإرث الحقيقي لبريغوجين

أثار مقتل رئيس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، تكهنات شديدة حول مستقبل أخطر جيش خاص في العالم.. في الواقع، قد لا يغير رحيله الكثير حسب الأستاذ في جامعة الدفاع الوطني الأمريكية شون ماكفيت.

قد يستبدل بوتين المقاول العام لديه ولكن ليس قوات فاغنر

يمكن لملازم آخر في فاغنر أن يملأ فراغ القيادة بسهولة، وفق ما يكتبه ماكفيت في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

بعد التمرد الفاشل الذي قام به بريغوجين في يونيو (حزيران)، أجبر الرئيس فلاديمير بوتين العديد من مرتزقة فاغنر على تسليم أسلحتهم للجيش الروسي، محققاً لجنرالاته رغبتهم.. لكن أفضل مقاتلي فاغنر موجودون في إفريقيا.

مدرة للأرباح

ظهرت تقارير يوم، الخميس الماضي، تفيد أن الحكومة الروسية تتحرك الآن للسيطرة على عمليات المشروع الذي بناه بريغوجين هناك، باعتباره رائد أعمال النزاعات.. فاغنر هي ببساطة مربحة للغاية بالنسبة إلى بوتين كي يحلها بالكامل، وقد كان نموذج الأعمال الذي أنشأه بريغوجين مع قوة فاغنر ناجحاً جداً، إلى درجة أنه أصبح مخططاً نموذجياً يتبعه الطامحون كي يكون أمراء مرتزقة.

My take on Prigozhin. The real threat is his business model that can/will be imitated by others in the scramble for rare earth minerals. It breeds mercenaries and war. https://t.co/hTa6Y8STAB

— Sean McFate (@seanmcfate) September 3, 2023

في السنوات العشر الماضية، انتشرت مجموعات المرتزقة في جميع أنحاء العالم، وأصبحت أكثر جرأة مع انتهاء العقود العسكرية في العراق وأفغانستان، وتوسع قاعدة عارضي خدماتهم القتالية وتآكل المعايير التي تحرم استخدام القوات الخاصة.. ويُعتقد أن المرتزقة أدوا أدواراً رئيسية في اغتيال رئيس هايتي جوفينيل مويز سنة 2021، واشتبكوا علناً مع القوات الأمريكية في سوريا.

ما شاهده الكاتب مباشرة

عندما عمل الكاتب في شمال إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى كمقاول عسكري بين سنتي 2003 و2013، كان جزءاً من سوق القوة الصلبة وغير المشروعة كما كتب.. كان النظام البيئي يحتوي على جميع المكونات الضرورية، من جواسيس خاصين ومساعدين وأسلحة للإيجار ومجموعات مضايقة على الإنترنت.. رأى الكاتب كيف يمكن لهذه الشبكة الفضفاضة أن تزدهر بشكل جماعي لتلبية الطلب.

حدث ذلك سنة 2015 عندما أفادت تقارير بأن نيجيريا استأجرت مرتزقة من جنوب إفريقيا والجمهوريات السوفياتية السابقة لمحاربة بوكو حرام، وقد حدث ذلك أيضاً أثناء الانقلاب الفاشل الذي قام به المرتزقة في غينيا الاستوائية سنة 2004، وألقى ماكفيت نظرة مباشرة على الكيفية التي قد يتمكن بها نموذج مثل نموذج بريغوجين من زعزعة استقرار بعض الأماكن الأكثر ضعفاً على وجه الأرض.

كان هذا النموذج يعمل بشكل مربح منذ سنة 2014، ويبدو أن بريغوجين كان يراقب بانتهازية أسواق النزاعات.. أي مكان غني بالموارد الطبيعية والخصومات السياسية، ومظالم ما بعد الاستعمار ومفتقر لسيادة القانون كان ناضجاً للاستغلال، ومثّل إرسال نحو 50 ألف من مرتزقة فاغنر إلى أوكرانيا مجرد جزء واحد من مشروع أكبر.

خطواته المحتملة

بمباركة من بوتين، كان بريغوجين يقترب من العميل المحتمل الذي عادة ما يكون رئيس دولة أو مجموعة من الانقلابيين، ثم يقترح صفقة.. سيحميهم من الانقلابات باستخدام عضلات فاغنر وينشئ وحدة عسكرية نخبوية لخدمتهم، وسيستخدم ذراعاً أخرى من إمبراطوريته التجارية، وهو مصنع للمضايقين يسمى وكالة أبحاث الإنترنت، لتشويه المعارضة المحلية والترويج للعميل ومواصلة استغلال المظالم ضد الغرب.. في المقابل، من المحتمل جداً أنه كان يطلب أمرين: أولاً، كان على النظام أن يتخلى عن الغرب ويدعم مصالح روسيا.. ثانياً، كان عليه أن يمنح روسيا إمكانية الوصول إلى الموارد الطبيعية مثل النفط والغاز الطبيعي والذهب.

يبدو أن هذا النظام ساعد في جعل بريغوجين رجلاً ثرياً للغاية، حيث جمع نحو 250 مليون دولار من استخراج الموارد الطبيعية منذ سنة 2018، ووفر لبوتين إمكانية التنصل المعقول في حين سعت روسيا إلى تأسيس نفوذها في البلدان الغنية بالموارد، وتمويل الحرب في أوكرانيا.

نجاح جذاب.. وخطير

إن النجاح الصارخ الذي حققه نموذج بريغوجين والفظائع التي خلفتها فاغنر لها آثار مثيرة للقلق، في عصر أصبحت المعادن والعناصر الأرضية النادرة حاسمة في تصنيع الإلكترونيات الاستهلاكية ومنتجات الطاقة المتجددة، وأجهزة تقنيات الدفاع الوطني مثل الحوسبة الكمية.. وتقع بعض أكبر الاحتياطات التي لم تُمسّ في العالم تحت مناطق الصراع الخطيرة في وسط إفريقيا وجنوب آسيا.. لا تستطيع شركات التعدين التقليدية العمل هناك بسهولة، لكن العقبات أقل بالنسبة إلى المرتزقة الذين يمكنهم الاستيلاء على منطقة بالقوة، والدفاع عنها ضد المسلحين والدولة والمنافسين وتوفير الأمن لتهريب الخام.

إذا استطاع رواد أعمال النزاعات الاستيلاء على إقطاعية من العناصر الأرضية النادرة والرواسب في منطقة الكونغو أو أفغانستان، التي من المحتمل أن تحتوي على أكبر رواسب الليثيوم في العالم، فقد يتمكنون من السيطرة على نقطة اختناق إستراتيجية في سلسلة التوريد العالمية.. وسوف تكون لديهم القدرة على تحريك الأسواق وابتزاز الدول وتشكيل الجغرافيا السياسية، كما فعلت شركة الهند الشرقية البريطانية شبه المرتزقة ذات يوم.

يمكن لشركات الأمن الخاصة الأخرى دخول مجال الموارد هذا إذا كانت قادرة على التوسع، وهناك بالفعل ما لا يقل عن ست شركات من هذا القبيل، بما فيها شركات روسية وفرنسية ونيجيرية، تعمل في جميع أنحاء إفريقيا أو لديها القدرة على القيام بذلك.

وفي أفغانستان، اقترح مؤسس شركة بلاك ووتر، إريك برينس، ذات مرة تسليم أمن البلاد بالكامل إلى المرتزقة، ودفع ثمن ذلك عن طريق استخراج الرواسب المعدنية والعناصر النادرة من المنطقة.

الإرث الحقيقي

قد لا تكون تلك الشركات مجموعات مرتزقة بشكل صارم، ولكن مع استمرار ازدهار الحاجة إلى هذه المعادن وزيادة احتمالية الخطر في عملية استخراجها، يتوقع الكاتب اهتماماً أكبر من قبل لاعبين مسلحين خاصين يقودهم أحد رواد أعمال النزاعات. 

Russian Chanel’s publish claims of Pregozhin’s businesses now owned by his family. No way to verify this information, it is an interesting read though.

????????‍????⚰️ Prigozhin's legacy: before his death, the "cook"'s relatives and friends began to rewrite his assets and hide… pic.twitter.com/4RRJdGRCNX

— Beefeater (@Beefeater_Fella) September 2, 2023

يبدو أن هذا كان نموذج بريغوجين.. قد يستبدل بوتين المقاول العام لديه ولكن ليس قوات فاغنر، واقع أن الرئيس الروسي يبدو مستمراً في التسامح مع المرتزقة واستخدامهم، على الرغم من مسيرتهم المهينة والمزعزعة للاستقرار في موسكو، هو شهادة على الإرث الحقيقي لبريغوجين.. لكن الأكثر إثارة للقلق، حسب الكاتب، هم المقلدون الذين قد يتمسكون بهذا النموذج، وإن عالماً مليئاً بالمرتزقة يولد المزيد من الحروب والمعاناة الإنسانية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني تمرد فاغنر يفغيني بريغوجين

إقرأ أيضاً:

“نيويورك تايمز”: إيران تجهز صواريخ لضربات انتقامية محتملة على قواعد أمريكية

#سواليف

أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلا عن مصادر بأن #إيران أعدت #صواريخ و #معدات_عسكرية أخرى لضرب #قواعد_أمريكية في #الشرق_الأوسط إذا انضمت #الولايات_المتحدة إلى #حرب_إسرائيل ضدها.

ويتزايد القلق بين المسؤولين الأمريكيين من اندلاع حرب أوسع نطاقا، في ظل ضغط إسرائيل على البيت الأبيض للتدخل في صراعها مع إيران.

ونقلت “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أمركيين مطلعين على تقارير استخباراتية قولهم: “إيران تجهز صواريخ لضربات انتقامية محتملة على قواعد أمريكية، وفي حالة وقوع أي #هجوم، فإن إيران قد تبدأ في زرع #ألغام في #مضيق_هرمز، وهو تكتيك يهدف إلى تثبيت السفن الحربية الأمريكية، كما سيتم استهداف القواعد الموجودة في الدول العربية التي تشارك في هجوم عليها”.

مقالات ذات صلة تعديل على ساعات العمل في جسر الملك حسين يومي الأربعاء والخميس 2025/06/18

وأضافت “نيويورك تايمز” أن “إيران لن تحتاج إلى تحضيرات كبيرة لمهاجمة القواعد الأمريكية في المنطقة، حيث يمتلك الجيش الإيراني قواعد صاروخية تقع ضمن نطاق إصابة سهل في البحرين وقطر والإمارات”.

وأوضحت “نيويورك تايمز”: “إذا انضمت الولايات المتحدة إلى الحملة الإسرائيلية وهاجمت منشأة فوردو النووية الإيرانية الرئيسية، فمن شبه المؤكد أن الحوثيين سيستأنفون قصف السفن في البحر الأحمر، كما ستكون محاولات على الأرجح لمهاجمة القواعد الأمريكية”.

واعترف مسؤولان إيرانيان بأن “طهران ستهاجم القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، بدءا بالعراق، إذا انضمت الولايات المتحدة إلى الحرب مع إسرائيل”.

وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في بيان يوم الاثنين: “على أعدائنا أن يعلموا أنهم لن يتمكنوا من التوصل إلى حل بالهجمات العسكرية علينا، ولن يتمكنوا من فرض إرادتهم على الشعب الإيراني”.

وأبلغ عراقجي نظراءه الأوروبيين في محادثات هاتفية أنه “في حال امتداد الحرب، فإن اللوم سيكون على إسرائيل وداعميها الرئيسيين”.

وقد زادت احتمالات انضمام القوات الأمريكية إلى الحرب في الأيام الأخيرة مع استمرار إسرائيل في الضربات، وإطلاق إيران موجات من الصواريخ على إسرائيل ردا على ذلك.

وكشفت شبكة “سي إن إن”، نقلا عن مصدرين مطلعين، أن الجيش الأمريكي يستعد لاحتمال حصوله على موافقة من الرئيس دونالد ترامب لتزويد الطائرات الحربية الإسرائيلية بالوقود جوا خلال تنفيذ ضربات محتملة ضد أهداف في إيران.

وذكرت الشبكة أن “هذه الاستعدادات تعد من بين الأسباب الرئيسية التي دفعت الولايات المتحدة إلى إرسال أكثر من 30 طائرة للتزود بالوقود جوا إلى منطقة الشرق الأوسط في الأيام الأخيرة”.

وبحسب المصادر، فإن “عملية تزويد الطائرات الإسرائيلية بالوقود ستكون جزءا من تدخل عسكري أمريكي أوسع في حال اتخاذ قرار بالمشاركة المباشرة في التصعيد ضد إيران”.

مقالات مشابهة

  • “نيويورك تايمز”: إيران تجهز صواريخ لضربات انتقامية محتملة على قواعد أمريكية
  • نيويورك تايمز: مسؤولون إيرانيون يحذّرون من ضرب القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط إذا شاركت واشنطن في الحرب
  • فيديو. جماهير الوداد تجتاح ساحة تايمز سكوير في نيويورك قبل مواجهة الوداد ومانشستر سيتي
  • نيويورك تايمز تنشر تفاصيل خطة إيران لمواجهة حرب محتملة مع الولايات المتحدة
  • "نيويورك تايمز": إيران تجهز صواريخ لضربات انتقامية محتملة على قواعد أمريكية
  • نيويورك تايمز: إيران تجهز صواريخ لضرب القواعد الأمريكية في المنطقة
  • صمت وفرصة.. نيويورك تايمز تحلل موقف سوريا من التصعيد الإسرائيلي الإيراني
  • نيويورك تايمز: فرنسا وإسرائيل على حافة أزمة دبلوماسية بسبب الاعتراف الفلسطيني
  • نيويورك تايمز: إسرائيل تخشى قدرة إيران على "الانتقام العنيف"
  • نيويورك تايمز: خطأ أمني فادح من إيران كلفها الكثير.. تجاهلت نصائح وتحذيرات