الانتقالي يبدأ في اجتياح أولى مديريات ’’شبوة’’ وهذا ما تعرض له ابن الوزير (تفاصيل)
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
الجديد برس/
تصاعدت وتيرة الهجمات على قوات محافظ المؤتمر بشبوة، الثلاثاء .. يتزامن ذلك مع بدء اجتياح أولى مديريات المحافظة بذريعة “مكافحة الإرهاب”.
وأصيب اثنان من مجندي فصائل ما تعرف بـ”دفاع شبوة” التي يقودها نجل المحافظ عوض ابن الوزير بهجوم جديد..
ووقع الهجوم في منطقة المصينعة بمديرية الصعيد التي تعد معقل ابن الوزير وسبق وان شهدت مواجهات بين فصائل ما تعرف بـ”المقاومة الجنوبية” المحسوبة على الانتقالي ودفاع شبوة على خلفية سباق للانتشار على امتداد أنبوب النفط.
وتزامن الهجوم الجديد مع دفع الانتقالي بتعزيزات كبيرة من ابين إلى تخوم مديرية الحطيب أولى مديريات شبوة الحدودية.
وأفادت مصادر قبلية بان القوات الجديدة تستعد لاجتياح المديرية بذريعة مكافحة الإرهاب على الرغم من اعلان مشايخ قبائل المديرية رفضهم أي تواجد لفصائل من خارج المحافظة بما فيهم “القاعدة”.
والتحشيدات الجديدة ضمن استراتيجية الانتقالي التي بدأها من المناطق الوسطى في أبين، والتي تعد أهم معاقل خصومه بقيادة ناصر وهادي، تحت حملة “سهام الشرق” ويسعى من خلالها للسيطرة على المناطق الممتدة من أبين وحتى حضرموت مرورا بشبوة وتلك المناطق عدت لعقود معاقل لخصومه فيما كان يعرف بـ”الزمرة”.
وتشهد شبوة خلافات بين قطبي الامارات في المؤتمر بقيادة ابن الوزير الانتقالي تصاعدت وتيرتها مؤخرا مع قرار السعودية والامارات تقاسم الهلال النفطي وشروع ابوظبي بالاستغناء عن الانتقالي بمنح نفوذ اكبر لخصومه في المؤتمر.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: ابن الوزیر
إقرأ أيضاً:
رحلة الهاوية بقيادة المرياع الأعمى
صراحة نيوز- بقلم / د. نعيم الملكاوي / كاتب وباحث سياسي
حين يُقاد القطيع باسم ” البراء “… وتُصادر العقول باسم ” الولاء ”
” المأساة ليست في الأعمى الذي يتقدّم الصفوف ، بل في الذين يعرفون أنه أعمى ، ويواصلون المسير خلفه ” .
في عمق ثقافتنا الشعبية ، يلوح مشهد ” المرياع ” بوصفه رمزاً حيّاً للقيادة الزائفة والانقياد الأعمى . إنه ذاك الكبش ذو القرنين الكبيرين الذي يُفطَم بعيداً عن القطيع ، ويُربّى على صوت الراعي حتى يألفه ، ثم يُعاد إدخاله بين الخراف ، لا ليكون منها ، بل ليقودها إلى حيث يشاء السيد .
هذا الرمز القديم لم يعد حكاية من البادية او الريف ، بل صار واقعاً يتكرر في فضائنا السياسي المعاصر ، حيث يتقدّم ” المرياع ” الجديد بهيئة مسؤول أو ناطق باسم الجماهير ، يقف في الواجهة ، يملأ الشاشات بالوعود والصحف بالهذي ، ويهتف بما يُطلب منه ، لا بما يؤمن به . إنه لا يقود لأنه أهلٌ لذلك ، بل لأنه مُبرمَج على الطاعة ، ومُلمّع بما يكفي ليبدو مقنعاً .
وفي المقابل ، يقف القطيع : جمهورٌ متعب ، منهك ، يرى الطريق يضيق أمامه ، لكنه يواصل المسير ، ليس اقتناعاً بأن المرعى قريب وسهله وفير ، بل لأن الصدى صار بديلاً عن الصوت ، ولأن الاعتياد خدر كل قدرة على الاعتراض .
نحن لا نعاني من قلة القادة والعقول الخلاّقة ، بل من وفرة ” المراييع ” التي تتصدّر المشهد ، وتحتكر الميكروفون ، وتُلغي كل ما عداها .
نعيش زمناً يُختزل فيه الولاء في شخص ، والوطن في شعار ، والقرار في يدٍ واحدة او ثلةٌ من المنتفعين والمنفعيين . والخطر الأكبر ليس في المرياع ذاته ، بل في الذين يصنعونه ، ويضخمون هالته ، فيُسَكّتُ ويقصى كل من يرفض السير خلفه .
لقد أصبح المنحدر أمامنا واضحاً : كل شيء يتأكل من حولنا ، إرادة تُفرغ من مضمونها ، وقيادات تُعيَّن لا لتنهض ، بل لتُنفّذ ، وتُمرّر ، وتُخدّر .
ومع ذلك ، يظل السؤال مُعلّقاً في الهواء :
هل نُدرك حقاً أننا نسير خلف ” مرياع أعمى ” ؟
أم أننا نفضّلُ غضّ البصر ، كي لا نتحمّل مسؤولية الرؤية ؟ ؟
لأن التاريخ ، في نهاية الأمر ، لا يكتب أسماء المراييع …
بل يُدين صمت القطيع .