لبنان ٢٤:
2025-06-27@14:28:30 GMT

لماذا استبق الرئيس بري عودة لودريان؟

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

لماذا استبق الرئيس بري عودة لودريان؟

لا شك في أن مبادرة الرئيس نبيه بري في ذكرى تغييب الامام الصدر فاجأت الجميع، في الداخل والخارج، وبالأخصّ فرنسا، التي كانت تعمل على تهيئة الأجواء الملائمة قبل توجه موفدها الرئاسي جان ايف لودريان إلى لبنان. إلا ّأن موقف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأخير من الدور السلبي لإيران في الاستحقاق الرئاسي اللبناني دفع رئيس مجلس النواب، ومن خلال موقعه كرئيس لحركة "أمل"، وركن أساسي من "الثنائي الشيعي"، إلى استباق الفرنسيين بدعوته إلى الحوار، وتحديد المدّة الزمنية، التي يُفترض أن يستغرقها هذا الحوار "بمن حضر"، خصوصًا إذا كانت ميثاقيته مؤمنة من خلال مشاركة ممثلين عن "التيار الوطني الحر" و"اللقاء الديمقراطي" وبعض النواب المستقلين و"التغييريين"، الذين رحبوا بهذه الدعوة، معطوفة على التقاطع بين بكركي و"عين التينة" على أهمية الحوار في هذه المرحلة، ولكن من دون شروط مسبقة، على حدّ ما أعلنه البطريرك الراعي في قداس الأحد.

     أوساط قريبة من "عين التينة" أفرحها كثيرًا كلام الراعي، ووضعته في خانة تثمير الجهود التي يقوم بها الرئيس بري لإنجاح "حوار السبعة أيام"، والتي تتلاقى مع الهدف الرئيسي لبكركي، وهو أن يفضي هذا الحوار إلى انتخاب رئيس لكل لبنان، وليس رئيسًا لفئة من اللبنانيين، باعتبار أن أي رئيس للجمهورية، الذي لا بد من أن يُنتخب، عاجلًا أو آجلًا، لا يمثّل تطلعات جميع اللبنانيين على حدّ سواء لن يستطيع أن يكون رئيسًا إنقاذيًا، بل قد يكون رئيسًا لإدارة الأزمة، التي ستزيد من معاناة جميع اللبنانيين من دون استثناء.    أمّا ما أشترطه البطريرك الراعي حول الذهاب إلى طاولة الحوار من دون شروط مسبقة فيمكن تفسيره من وجهات نظر مختلفة، حيث ينحو كل فريق من الأفرقاء السياسيين إلى تفسير هذا "الشرط البطريركي" بما يناسبه، وبما يتوافق مع نظرته للأمور. فـ "الشروط المسبقة" بالنسبة إلى "الفريق المعارض" ليست هي ذاتها بالنسبة إلى "الفريق الممانع"، أو حتى لا هذه النظرة ولا تلك قد تلتقي مع نظرة بكركي لهذه الشروط.    فموقف بكركي معروف. فهي حتمًا مع أن يتحاور اللبنانيون بين بعضهم البعض، ولكنها حتمًا ليست مع أي حوار في المطلق، بل مع حوار هادف وذات غرضية معينة، يبدأ بالتوافق على رئيس منقذ، ولا ينتهي إلا بتحديد أولوية المعالجات السياسية للأزمات المتراكمة، ومن بينها بالطبع ما يختلف حوله اللبنانيون، وعلى رأس قائمة هذه الاختلافات أو الخلافات "الاستراتيجية الدفاعية"، التي يرى البعض في التوافق عليها ما يعزّز شرعية مؤسسات الدولة الأمنية بداية الحلول. 
أمّا على الخطّ الفرنسي، وقد بدأ السفير الجديد ايرفيه ماكرو مهمته الديبلوماسية في لبنان خلفًا للسفيرة آن غريو، فإن باريس تنظر إلى مبادرة بري من منظار مختلف عمّا تنظر إليه القوى السياسية اللبنانية. فهذه المبادرة بالنسبة إلى باريس قد تحمل وجهتين: الأولى لا يمكن وضعها إلاّ في خانة الإيجابيات، التي يجب أن تطغى على ما عداها من أمور، باعتبار أن لبنان في حاجة اليوم وأكثر من أي يوم مضى إلى شحنات تفاؤلية وإلى التعاطي مع التطورات الحاصلة على ساحته بكثير من الإيجابية الخلاقة.    أما الوجهة الثانية فإن ثمة تباينًا في وجهات نظر الذين يعملون على خط المبادرة الفرنسية. فالبعض يرى أن مبادرة الرئيس بري قد تعرقل المسعى الفرنسي، الذي كان يهدف إلى جمع كل القيادات السياسية في لبنان، وبالأخص أطياف المعارضة، إذ أن أي حوار "بمن حضر" لن يؤتى ثماره إذا اقتصر فقط على جهة واحدة تجمعها أفكار موحدّة.    أمّا أصحاب نظرية "الحوار بمن حضر" فهم يميلون أكثر إلى رأي البطريرك الماروني، الذي اشترط أن يكون أي حوار من دون شروط مسبقة، ومن دون أفكار مسبقة أيضًا، والا يُحكم على النيات، إذ أن المرء عند الامتحان يُكرم أو يُهان.   
وهنا  يسأل السائلون: هل استعجل الرئيس بري في طرح مبادرته، وهل كان عليه أن ينتظر عودة لودريان، أم أنه تقصد هذا الاستعجال لإحراج الجميع، في الداخل وفي الخارج، خصوصًا أن هذه المبادرة جاءت عقب موقف الرئيس ماكرون من التدخل الإيراني السلبي في عملية الاستحقاق الرئاسي؟    المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الرئیس بری من دون التی ی رئیس ا

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء بريطانيا: نتطلع لزيارة الرئيس السيسي إلى لندن

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء المملكة المتحدة كير ستارمر.

وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال شهد تأكيد الجانبين على قوة العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة المتحدة، وحرص البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات، خاصةً الاقتصادية والاستثمارية، بما يحقق مصالح البلدين وشعبيهما.

وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء البريطاني على التطلع لاستجابة السيد الرئيس للدعوة الموجهة إليه من ملك بريطانيا لزيارة لندن، ومن جانبه أكد الرئيس السيسي على الدعوة لرئيس الوزراء البريطاني لزيارة مصر خلال العام الجاري.

وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال تناول التطورات الإقليمية الأخيرة، حيث أعرب الجانبان عن ارتياحهما لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مؤكدين على ضرورة الالتزام بالعودة إلى مائدة التفاوض لتسوية الأزمة بشكل سلمي، والامتناع عن اللجوء للقوة العسكرية حفاظاً على استقرار المنطقة ومقدرات شعوبها، ومنعاً لتوسع دائرة الصراع.

تأكيد الرئيس السيسي على ضرورة الاستفادة من التهدئة الجارية
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال شهد تأكيد الرئيس السيسي على ضرورة الاستفادة من التهدئة الجارية للتوصل إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة إلى أهالي القطاع، مشدداً على ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، واضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق مقررات الشرعية الدولية،  من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن رئيس وزراء المملكة المتحدة ثمن من جانبه الجهود المصرية لتحقيق الاستقرار والسلام بالشرق الأوسط، مؤكداً حرص بلاده على التنسيق والتشاور مع مصر بشأن مختلف القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

طباعة شارك السيسي ملكة المتحدة ستارمر مصر والمملكة المتحدة لندن

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس حزب الحرية: تمثيل الفئات المميزة دستوريا مستحيل حال الأخذ بالقائمة النسبية
  • الرئيس السيسي يدعو رئيس الوزراء البريطاني لزيارة مصر
  • رئيس وزراء بريطانيا: نتطلع لزيارة الرئيس السيسي إلى لندن
  • حل أزمة مازوت البقاع في لبنان وعودة مهرجانات بيت الدين.. تفاصيل
  • رئيس جامعة أسيوط يشارك في حوار التعليم العالي العابر للحدود بكارديف بالمملكة المتحدة
  • رئيس جامعة بنها يشارك في حوار التعليم العالي العابر للحدود بالمملكة المتحدة
  •  لماذا حظرت أمريكا واتساب وما البدائل التي قدمتها؟ (ترجمة خاصة)
  • عبد المسيح التقى الرئيس عون: لضرورة الاستمرار في سياسة الحياد التي حمت لبنان
  • خلال 24 ساعة... إليكم المهام التي أنجزها الدفاع المدني
  • هدنة ترامب هشة من دون اتفاق سياسي ورهان على عودة ايران إلى المفاوضات