تحت العنوان أعلاه، نشرت "إكسبرت رو" مقالا حول أفول عصر فرنسا في إفريقيا، والتنافس بين الولايات المتحدة والصين وروسيا على التركة.
وجاء في المقال: لم تكد فرنسا تتعافى من فقدان نفوذها على مستعمرتها الإفريقية السابقة النيجر، حتى حلت بها محنة جديدة: فقد وقع انقلاب عسكري في الغابون.
ومن المنظور الغربي، أطاحت المؤسسة العسكرية بالرئيس المنتخب ديمقراطياً حديثاً علي بونغو أونديمبا.
علما بأن الشركات الفرنسية ظلت، كما كانت في أيام الاستعمار، تحتكر استخراج المعادن في الغابون، الأمر الذي سمح لرئيسها عمر بونغو أونديمبا بأن يصبح أكبر مقتن لأغلى العقارات في فرنسا.
الانقلابات العسكرية التي تجري في إفريقيا، ذات طبيعة معادية للفرنسيين، وليس للغرب، وهو ما يشكل أحد مكونات نجاحها. على سبيل المثال، في النيجر، طلبت السلطات الجديدة من الوحدة العسكرية الفرنسية والسفير الفرنسي مغادرة البلاد. وفي الوقت نفسه، مُنح الجنود الأمريكيون إذنًا بالبقاء في قاعدتهم العسكرية في النيجر. وهكذا فإن السلطات الإفريقية الجديدة تواجه فعلياً مصالح فرنسا بمصالح الولايات المتحدة، التي تأمل أن تأخذ مكانها في القارة السوداء. وبالإضافة إلى ذلك، هناك منافسون آخرون على هذا المكان: الصين وروسيا. ونتيجة لذلك، فإن البلدان الإفريقية تتحول إلى لاعبين حقيقيين على الساحة العالمية، وتودع أخيراً ماضيها الاستعماري.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إيمانويل ماكرون أخبار النيجر إفريقيا انقلاب باريس
إقرأ أيضاً:
7 هزائم و23 هدفًا في الشباك.... حصاد مرير للكرة الإفريقية في كأس العالم للأندية 2025
ودّعت الأندية الإفريقية بطولة كأس العالم للأندية 2025 من الباب الضيق، بعد أن عجزت عن تحقيق أي إنجاز يُذكر في دور المجموعات، لتغيب القارة السمراء عن أدوار الحسم في البطولة العالمية المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ورغم مشاركة أربعة فرق تمثل نخبة القارة — الأهلي المصري، الوداد المغربي، الترجي التونسي، وصنداونز الجنوب أفريقي — إلا أن الفوارق الفنية والبدنية مع كبار القارات الأخرى كانت كفيلة بإقصائهم مبكرًا، وسط أداء باهت في بعض المباريات، ومحاولات غير مكتملة في أخرى.
7 هزائم و23 هدفًا في الشباك.... حصاد مرير للكرة الإفريقية في كأس العالم للأندية 2025حققت أندية إفريقيا انتصارين فقط، بينما نالت 7 هزائم، وحسم التعادل 3 مباريات، وسجل الأفارقة 11 هدفًا، واستقبلوا 23 هدفًا.
الأهلي
بدأ النادي الأهلي، صاحب الخبرات الأكبر على الساحة العالمية، مشواره في المجموعة الأولى بتعادل سلبي مع إنتر ميامي الأمريكي، ثم هزيمة أمام بالميراس البرازيلي بهدفين دون رد، قبل أن يخوض مباراة دراماتيكية أمام بورتو البرتغالي انتهت بالتعادل 4-4، وشهدت تسجيل مهاجمه الفلسطيني "هاتريك" تاريخي هو البصمة الأبرز في مشوار المارد الأحمر بالبطولة.
رغم تسجيله 4 أهداف – جميعها في مرمى بورتو – إلا أن شباكه استقبلت 6 أهداف، ليصبح الأهلي ثاني أكثر الفرق الأفريقية استقبالًا للأهداف، بعد الوداد، وأنهى مشواره في المركز الرابع بنقطتين فقط، في واحدة من أسوأ مشاركاته بالبطولة.
الترجي التونسي
في المجموعة الثالثة، استهل الترجي البطولة بهزيمة متوقعة أمام فلامينجو البرازيلي 2-0، ثم في الجولة الثانية حقق انتصارًا ثمينًا على حساب لوس أنجلوس الأمريكي بهدف نظيف، حمل توقيع يوسف البلايلي، إلا أن الفريق سرعان ما تراجع مجددًا، وخسر بثلاثية نظيفة أمام تشيلسي الإنجليزي.
بثلاث نقاط فقط، حلّ الترجي ثالثًا، في مجموعة كان يأمل أن يكون فيها الحصان الأسود، لكنه خذل التوقعات مع عجز هجومي واضح بتسجيله هدفًا وحيدًا واستقبال 5 أهداف.
صنداونز الجنوب إفريقي
رغم الظهور القوي والروح القتالية، خرج صنداونز الجنوب أفريقي من المجموعة السادسة بعدما حلّ ثالثًا بـ4 نقاط.
فاز على أولسان الكوري الجنوبي (1-0)، وقدم مباراة نارية أمام بوروسيا دورتموند الألماني خسرها 4-3 بصعوبة، قبل أن يتعادل سلبيًا مع فلومينينسي البرازيلي ليلحق بركب المغادرين من أندية القارة السمراء في البطولة.
الوداد المغربي
شارك الوداد الرياضي المغربي في مجموعة نارية ضمّت مانشستر سيتي، يوفنتوس والعين الإماراتي، وتلقى 3 هزائم أمام مانشستر سيتي (0-2) ويوفنتوس (1-4) والعين الإماراتي (2-1)، ليودع البطولة من دور المجموعات.
الوداد سجل هدفين واستقبل 8 أهداف، وحقق رقمًا سلبيًا لكونه أكثر الأندية الإفريقية استقبالًا للأهداف في البطولة، وسط أداء دفاعي مهتز وهجوم بلا أنياب، رغم وجود عناصر ذات خبرة.