عقار جديد يعكس السمنة ويخفض الكولسترول لدى الفئران رغم اتباع نظام عالي الدهون!
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
نجح فريق من العلماء في عكس المرض الناجم عن النظام الغذائي لدى الفئران السمينة عن طريق توصيل الدواء مباشرة إلى الكبد.
وكشف فريق البحث أن تغليف الأدوية في مادة هلامية نانوية يمكن أن يكون وسيلة فعالة لعلاج أمراض مماثلة مثل مرض الكبد الدهني، ومرض السكري من النوع 2، وارتفاع الكوليسترول في الدم في المستقبل.
تقدم تقنية النانوجيل عقارا اصطناعيا لهرمون الغدة الدرقية يسمى محاكي الغدة الدرقية. وتساعد هرمونات الغدة الدرقية في الحفاظ على توازن عملية التمثيل الغذائي في الكبد، ولكن تناول محاكيات الغدة الدرقية بشكل منهجي يقلل من فعاليتها ويأتي مع آثار جانبية.
ويقول مهندس الطب الحيوي والكيميائي س. تاي ثيومانافان، من جامعة ماساتشوستس أمهيرست في الولايات المتحدة: "أدركنا أننا بحاجة إلى توصيل هذا الدواء بشكل انتقائي إلى الكبد، لأنه إذا انتقل إلى أماكن أخرى، فقد يسبب مضاعفات".
واستخدم ثيومانافان وزملاؤه نماذج من الفئران للتأكد من قدرتهم على توجيه حامل الهلام النانوي، على وجه التحديد، إلى خلايا في الكبد.
إقرأ المزيدوتمكّن الباحثون من تعبئة محاكي الغدة الدرقية المسمى أكسيتيرومي، في هلامات نانوية أنيونية (ANGs) لمنحه للفئران البدينة والسيطرة عليها يوميا لمدة خمسة أسابيع عن طريق الحقن في البطن.
وفي هذه الأثناء، خضعت الفئران البدينة لتغذية بنظام غذائي غني بالدهون والسكر والكوليسترول لمدة 24 أسبوعا قبل العلاج.
ويقول ثيومانافان: "فقدت الفئران المعالجة وزنها المكتسب تماما، ولم نشهد أي آثار جانبية غير مرغوب فيها".
ومع الحفاظ على النظام الغذائي للفئران طوال فترة العلاج، لم يعد وزنها إلى طبيعته فحسب، بل انخفضت مستويات الكوليسترول لديها، كما تراجعت المستويات الضارة لالتهاب الكبد.
ويقول ثيومانافان: "وجدنا أننا نقوم بتنشيط مسار نقل الكوليسترول العكسي، ما يخفض نسبة الكوليسترول. نحن نعتقد أن تنشيط أكسدة الدهون وزيادة معدل الأيض يتسببان في فقدان الوزن، ولكن يجب القيام بالمزيد من العمل لإثبات هذه النقطة".
وأوضح الفريق أنه بعد دخول ANGs إلى خلايا الكبد، يتم إطلاق الأكسيتيروم عندما تقوم البيئة الموجودة في خلايا الكبد بتفكيك الروابط في النانوجيل. ثم يرتبط الدواء ببروتين يساعد على تنظيم التعبير الجيني.
وتشير قدرة الأكسيتيروم على عكس زيادة الوزن دون التسبب في تغييرات واسعة النطاق في مستويات هرمون الغدة الدرقية، إلى إمكانية محاكاة الغدة الدرقية لعلاج الحالات الأيضية مثل السمنة، وهي مشكلة صحية عامة رئيسية.
نشرت الدراسة في PNAS Nexus.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البحوث الطبية السمنة الصحة العامة بحوث الغدة الدرقیة
إقرأ أيضاً:
استشاري مناعة يوضح أسباب تباين الإحساس بالبرودة بين الأفراد
قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إن الإحساس بالبرد يختلف من شخص لآخر تبعا لعوامل صحية وهرمونية وجسدية، مشيرًا إلى أن بعض الأشخاص يمتلكون قابلية بيولوجية أعلى للشعور بالبرودة، خاصة مرضى الأمراض المزمنة واضطرابات الغدة الدرقية.
وأوضح الحداد، خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج صباح البلد على قناة صدى البلد، أن أصحاب البنية النحيفة عادة ما يشعرون بالبرد بدرجة أكبر نتيجة انخفاض طبقات الدهون التي تعمل كعازل حراري، في حين يمنح الوزن الزائد والكتلة العضلية نشاطًا أعلى للدورة الدموية مما يساعد على الاحتفاظ بالدفء.
وأضاف أن اختلالات الغدة الدرقية، سواء بزيادة نشاطها أو نقصه، تؤثر بشكل مباشر على الإحساس بدرجات الحرارة.
كما أكد أن مرضى الأنيميا يعانون من ضعف تدفق الدم للأطراف، وهو ما يزيد شعورهم بالبرودة مقارنة بغيرهم.
وأشار إلى أن مرضى السكري من أكثر الفئات عرضة للإحساس بالبرد بسبب نقص فيتامين B12 والتهابات الأعصاب الطرفية، بينما يعاني مرضى الكوليسترول وتصلب الشرايين من ضعف تدفق الدم، مما يجعل أطرافهم أكثر تأثرًا بانخفاض درجات الحرارة.