«الإمارات دبي الوطني» يطلق إطار عمل التمويل المستدام
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أطلق بنك الإمارات دبي الوطني، إطار عمل التمويل المستدام، الذي يتيح إصدار أدوات دين خضراء ومستدامة لتمويل المشاريع التي تُمكن من الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون وقادر على التعامل والتكيف مع التغير المناخي. كما يسمح الإطار بإصدار أدوات الدين الاجتماعية القادرة على إحداث تأثير مجتمعي إيجابي.
وسيغطي الإطار كيانات مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، مثل بنك الإمارات دبي الوطني، والإمارات الإسلامي، ودينيزبنك، وشركة الإمارات دبي الوطني لإدارة الأصول، وسيعمل على تسريع جهود المجموعة فيما يتعلق بعروض التمويل المستدامة المبتكرة.
ويحدد الإطار بشكل شامل العناصر الأساسية للمبادئ والإرشادات التي وضعتها الرابطة الدولية لأسواق رأس المال (ICMA) وجمعية سوق القروض، ومبادئ السندات الخضراء 2021، ومبادئ السندات الاجتماعية 2023، وإرشادات سندات الاستدامة 2021، ومبادئ القروض الخضراء 2023، ومبادئ القروض الاجتماعية 2023.
وتشمل العناصر الأساسية كلاً من استخدام العائدات، وعملية تقييم المشاريع واختيارها، وإدارة العائدات، وإعداد التقارير، وكذلك التوصيات المحددة للمراجعة الخارجية، والتي تشكل مجتمعة أركاناً أساسية للمبادئ التوجيهية المعمول بها في البنك.وقال شاين نيلسون، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني: يسعدنا نشر إطار عمل التمويل المستدام الخاص بالمجموعة، والذي يعزز التزاماتنا بمفهوم الاستدامة، وانطلاقاً من موقعنا كمجموعة مصرفية رائدة في المنطقة، فإننا في بنك الإمارات دبي الوطني نفخر بتبني منهجية تنسجم كلياً مع فلسفة دولة الإمارات ة الداعمة للمناخ والنمو.
من جانبه، قال فيجاي بينز، كبير مسؤولي الاستدامة ورئيس الحوكمة البيئية والاجتماعية لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني: يلعب التمويل دوراً رئيسياً في الاستدامة، وسيسهل إطارنا الجديد الوصول إلى التمويل الذي يندرج تحت الحوكمة البيئية والاجتماعية، بما يتماشى مع تعهد الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) بإطلاق العنان لتمويل المشاريع المعنية بالتصدي للتغير المناخي، وسنساهم من خلال إصدار أدوات تمويل مستدامة مثل السندات والصكوك وأدوات الدين الأخرى، بتعزيز الشفافية حول المشاريع والأصول الممولة التي تحمل منافع بيئية واجتماعية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بنك الإمارات دبي الوطني بنک الإمارات دبی الوطنی
إقرأ أيضاً:
بالدعم المستدام والتمكين الحقيقي.. مؤسسة قطر تعكس إستراتيجية الرياضة النسائية
تولي دولة قطر اهتماما بتعزيز حضور المرأة والفتيات في المجال الرياضي، وتلعب مؤسسة قطر دورا محوريا في تفعيل هذه الرؤية عبر مبادرات نوعية وبرامج مستدامة تتيح للنساء والفتيات فرصا متكافئة لاكتشاف شغف الرياضة وصقل المهارات، والمشاركة الفاعلة ضمن بيئات آمنة تراعي الخصوصية وتحتفي بالتنوع.
ومن خلال مشاريعها وبرامجها الممتدة في المدينة التعليمية وخارجها باتت المؤسسة منصة تحتضن المواهب النسوية وتدعم تطورهن في مختلف المسارات الرياضية والمهنية، والتي تسهم في كسر الصورة النمطية بشأن الرياضة النسوية، وتدعم حضور المرأة في منصات التأثير وصناعة القرار الرياضي.
من جانبها، أكدت المديرة التنفيذية للمشاركة المجتمعية والبرامج في مؤسسة قطر خلود العالي على أن مؤسسة قطر تعمل من خلال مبادراتها في المدينة التعليمية وخارجها على فتح آفاق للفتيات والنساء في الرياضة، ودعم المسارات المهنية المرتبطة بها، وتعزيز حضورهن والاحتفاء بالمواهب المميزة، وكذلك الالتزام بإرساء ثقافة رياضية تشمل الجميع بالدولة.
وقالت العالي إن المؤسسة توفر بيئات شاملة وداعمة تتيح للنساء والفتيات ممارسة الرياضة والمشاركة فيها بفاعلية.
وأضافت "خصصنا العديد من المساحات التي تدعم البرامج المخصصة للسيدات فقط في جميع أنحاء المدينة التعليمية ومرافقنا الرياضية الفرعية، وقد حددنا أوقاتا معينة في بعض المرافق للنساء فقط، حيث يقتصر وجود الكوادر العاملة من أفراد الأمن والمشرفات ومنقذات السباحة على العنصر النسائي".
وذكرت أن أبرز المبادرات التي تلقى إقبالا شعبيا كبيرا مبادرة "أمسية السيدات"، والتي كانت تقام كل ثلاثاء طوال يوليو/تموز في ملعب المدينة التعليمية، و"تتيح هذه الفعالية مساحة آمنة وشاملة للنساء من مختلف أنحاء قطر لممارسة مجموعة متنوعة من الأنشطة الرياضية والصحية، في أجواء مريحة تراعي الخصوصية وتعزز التواصل المجتمعي".
وعن التحديات التي تواجهها المؤسسة في تعزيز مشاركة النساء والفتيات بمجال الرياضة، قالت العالي إن "تغيير الصورة النمطية من أبرز التحديات التي تواجهنا، وهو ما كان حتى وقت قريب سببا رئيسيا في محدودية حضور النساء في هذا المجال".
إعلانوأضافت "للوصول إلى هدفنا المتمثل في تغيير تلك النظرة واصلنا التركيز على الأثر الإيجابي لممارسة الرياضة في مجال صحة المرأة الجسدية والنفسية، إلى جانب بناء شراكات فاعلة مع القيادات المجتمعية، لتعزيز تقبّل المجتمع مشاركة النساء في الرياضة وتشجيعهن على ذلك".
وأكدت العالي أن المؤسسة ملتزمة بتعزيز حضور المرأة في المواقع القيادية عبر جميع المجالات، بما في ذلك المجال الرياضي.
وأضافت "نعمل حاليا على إطلاق مبادرات عدة واعدة سيتم الإعلان عنها قريبا، والتي تعكس حرصنا على تمهيد المسارات التي تتيح للمرأة تعزيز مهاراتها القيادية وتؤثر في مستقبل الرياضة بشكل إيجابي".
ومن أبرز البرامج والمبادرات الخاصة بالرياضة النسائية والتي تأخذ في الاعتبار الخصوصية الثقافية والاجتماعية للمرأة في قطر برنامج "رسم الدروب" الذي أُطلق لترسيخ إرث بطولة كأس العالم "فيفا قطر 2022".
وأضافت العالي "يركز البرنامج على اكتشاف ودعم الفتيات الموهوبات في المجال الرياضي بقيادة نخبة من السفيرات الملهمات في الرياضة، واللواتي يمثلن نموذجا يحتذى به ويقدّمن التوجيه والإرشاد".
وتشمل المبادرات المجتمعية الأخرى في المؤسسة شراكة مع أكاديمية باريس سان جيرمان لتقديم تدريبات كرة قدم مخصصة للفتيات في المدينة التعليمية، واستضافة دوري كرة السلة للناشئين لاتحاد كرة السلة الأميركي واتحاد كرة السلة الأميركية للنساء، بالتعاون مع الرابطة الوطنية لكرة السلة، وبدعم من الاتحاد القطري لكرة السلة، بالإضافة إلى تنظيم بطولة كرة طائرة خاصة بالسيدات بالتعاون مع "سبورت لاب" احتفالا باليوم العالمي للكرة الطائرة.
ودعت العالي الفتيات إلى التمسك بشغفهن وإطلاق قدراتهن، مضيفة أن الرياضة ليست مجرد منافسة، بل هي رحلة لاكتشاف الذات والتحلي بالصبر والثبات وتعزيز القدرات التي ستساهم في اكتساب مهارات حياتية مختلفة، منها العمل الجماعي والثقة بالنفس والقيادة، بالإضافة إلى خوض التجارب والمغامرة.
وختمت حديثها "قد لا يكون الطريق دائما مفروشا بالورود، ولكن بالإصرار والإيمان بقدراتك ستتجاوزين التحديات وتكسرين الحواجز وتلهمين الأخريات، مشاركتك لا تصنع فارقا لك وحدك، بل تسهم أيضا في بناء مستقبل أكثر شمولا وصحة وعدالة للجميع".
وفي السياق ذاته، قالت خريجة أكاديمية قطر ولاعبة الكرة الطائرة هنا الخاطر "دائما ما كانت الرياضة جزءا مهما من حياتي، لتطوير ذاتي واكتساب مهارات جديدة".
وأضافت الخاطر "توفر مؤسسة قطر بيئة داعمة للسيدات والفتيات، وهو ما شجعني على المشاركة في الأنشطة الرياضية، حيث تشجع الجميع على المشاركة وتمنحنا الفرصة للتطور ضمن مجتمع إيجابي، انضمامي إلى فريق الكرة الطائرة ضمن المؤسسة ساعدني على صقل مهاراتي، وشعرت بأنني جزء من منظومة متكاملة".
وتابعت "أكثر ما يميز تجربة ممارسة الرياضة في مؤسسة قطر هو شموليتها واهتمامها بتوفير بيئة آمنة ومريحة للسيدات والفتيات، هناك حرص واضح على تنظيم فعاليات ومساحات مخصصة، مما يشجع على الاستمرارية والمشاركة المنتظمة، سواء للمبتدئات أو للرياضيات ذوات الخبرة".
إعلانواستطردت قائلة "على الرغم من أن تركيزي الأساسي ينصب على دراستي فإنني دائما أطمح إلى تطوير مستواي الرياضي لأقصى حد ممكن، شاركت في بطولات محلية وإقليمية من قبل، وأتطلع بالتأكيد إلى فرصة المشاركة في بطولات دولية مستقبلا، وبالنسبة لي الرياضة رحلة مستمرة نحو الأفضل، سواء كانت على مستوى محلي أو عالمي".
وعن مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة، قالت المدربة روديسا كومندادور إن برنامج "لكل القدرات" الرياضي يقدم فصولا ممتعة وشاملة، مثل السباحة وكرة القدم، علاوة على أنشطة رياضية متنوعة للأفراد من جميع القدرات، مضيفة أن "كل فصل من هذه الفصول مصمم لبناء الثقة وتطوير المهارات والحث على تعزيز التفاعل الاجتماعي في بيئة آمنة ومرحبة".
وتابعت "ندرك تماما مدى أهمية أن تشعر المشاركات بالراحة والاحترام وهن يمارسن رياضتهن المفضلة، وفي سياق ذلك نقدم لهن حصصا تحت إشراف مدربات رياضة، كما نوفر فصولا على أساس فردي في السباحة مصممة خصيصا لتلبية الاحتياجات الفردية".
ولضمان تلبية تطلعات جميع المشاركات والارتقاء بتجربتهن الرياضية تقوم المؤسسة بتوفير معدات ملائمة.
وأوضحت روديسا "نعتمد أساليب مرنة في التعلم، فضلا عن أن نسبة المدربين إلى المشاركين تبقى أصغر حجما، كما نسعى جاهدين إلى الحصول على تعليقات وآراء المشاركات والعائلات لأجل التحسين المستمر وخلق أفضل تجربة ممكنة لجميع المشاركات في أنشطة البرنامج".
بدورها، قالت الدكتورة كاميلا سوارت أستاذة مشاركة ومديرة برنامج ماجستير العلوم في إدارة الأنشطة الرياضية والفعاليات بكلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة إن البحث العلمي يؤدي دورا أساسيا في تعزيز مشاركة السيدات والفتيات في المجال الرياضي بشكل عام، فعلى مر التاريخ لم يتم تمثيل المرأة في البحوث الرياضية وعلوم الرياضة وإداراتها بالقدر الكافي.
وأضافت "على الرغم من أن هناك بعض البحوث التي تطرقت إلى ذلك فإنها غالبا ما تغاضت عن عناصر عدة مهمة، مثل: العِرق والجنسية والطبقة الاجتماعية والإعاقة والدين، فضلا عن ضعف التركيز على تجاربهن الحياتية، والتي تعد محورا رئيسا لفهم التحديات التي تواجه الفئات المهمشة في المجال الرياضي"، بحسب قولها.
وأفادت كاميلا بأنه من المرجح أن يساهم إجراء المزيد من البحوث العلمية القائمة على الأدلة والبراهين والمتضمنة لآراء مختلف السيدات والفتيات في زيادة الوعي والفهم للقضايا والتحديات التي تواجه جميع المشاركين والعاملين في المجال الرياضي، إضافة إلى تعزيزه المنظومة البيئية الرياضية من خلال تطبيق إصلاحات على الصعيدين الإداري والحوكمة، نظرا لدورهما الحاسم في توفير بيئات شاملة وداعمة للسيدات والفتيات في جميع مستويات المجال الرياضي.
وذكرت كاميلا الطرق التي تستخدمها المؤسسة في رصد مشاركة المرأة في المجال الرياضي، ومن أهمها استخدام البحوث الطولية لرصد مشاركة السيدات والفتيات في الألعاب الرياضية على مر السنين، ويمكن إجراء هذه البحوث من قبل الاتحادات الرياضية والإدارات الرياضية الحكومية لمختلف المستويات (الوطنية، والإقليمية، والمحلية)، ويشمل ذلك الرياضات المجتمعية والمنافسات الاحترافية.