تحية ثناء لمعقل العلم والعلماء
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
ناصر بن حمد العبري
عندما تُستثمر أفكار الشباب، يتعزز الابتكار والتميز في المجتمع؛ فالشباب يمتلكون رؤى جديدة ومنظورات مختلفة تساهم في تطوير العديد من المجالات، مثل التكنولوجيا والعلوم والفنون والأعمال التجارية وغيرها.
ولذلك إذا توفّر الدعم المالي والتقني والتدريب المناسب لهم، فإنهم يصبحون قادرين على تحويل أفكارهم إلى منتجات وخدمات مبتكرة تُلبي احتياجات المجتمع.
وتشمل الأنشطة التربوية التي يقدمها هذا القسم مجموعة متنوعة من الأنشطة مثل الرياضة، والفنون، والمسرح، والموسيقى، والتطوع، والنشاطات الاجتماعية. وتعمل هذه الأنشطة على تنمية مهارات الطلاب وقدراتهم العقلية والجسدية والاجتماعية. والأنشطة التربوية فرصة للطلاب لاكتشاف مواهبهم واهتماماتهم وتطويرها. فعلى سبيل المثال، يمكن للطالب الذي يشارك في نشاط رياضي أن يكتشف مهاراته في اللعبة ويتطور فيها، ويمكن للطالب الذي يشارك في نشاط فني أن يكتشف موهبته في الرسم أو العزف على آلة موسيقية. إضافة إلى ذلك، تعمل الأنشطة التربوية على تعزيز التواصل والتعاون بين الطلاب.
وعندما يشارك الطلاب في نشاط مشترك، يتعلمون كيفية العمل كفريق والتعاون مع بعضهم البعض. كما تساهم الأنشطة التربوية في تعزيز الثقة بالنفس وتحسين مستوى التحصيل الدراسي للطلاب. وتعد الأنشطة التربوية أيضًا فرصة للطلاب للتعرف على العالم من حولهم والمشاركة في المجتمع. وعندما يشارك الطلاب في أنشطة تطوعية، يتعلمون قيم الأعمال الإنسانية المتأصلة في نفوس الطلاب.
لقد حفل العام الماضي بالعديد من الإيجابيات لمدارس محافظة الداخلية؛ حيث اعتلت منصات التتويج في المحافل العربية والدولية، وشاركت في المؤتمرات الخاصة بالطفل والمناظرات العربية؛ لذلك حققت جميع مدارس محافظة الداخلية أعلى المستويات والمراكز. وهنا تم معرفة كيفية استثمار طاقات وأفكار الشباب.
وختامًا.. شكرًا لكل أعضاء الأسرة التربوية وأهالي الطلبة والطالبات في محافظة الداخلية، هذه المحافظة التي تعد معقل العلم والعلماء، والشكر بلا حدود للمتابعة الدائمة من سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية لكل الجهود المبذولة من أجل الارتقاء بالشباب.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عمرو الليثي: المحتوى التافه على السوشيال ميديا يؤثر سلبًا على سلوك الشباب
أكد الإعلامي د. عمرو الليثي انه فى الندوة التى جمعتنى بمجموعة من طلاب الجامعة تحت عنوان «ماذا يريد جيل Z؟»، وجدت نفسى أمام جيلٍ يفيض بالطاقة والوعى، لكنه فى الوقت ذاته محاط بتحديات نفسية واجتماعية معقدة.
وأضاف الليثي من خلال تصريحات صحفية، كان الحوار الصريح الذى دار بيننا أشبه بمرآة واسعة تعكس حقيقة هذا الجيل الذى كثيرًا ما يُساء فهمه أو الحكم عليه من بعيد دون الاقتراب من عالمه أو الإصغاء لصوته.
وقال : "أول ما لفت نظرى هو إجماع الشباب على وجود فجوة واسعة بين ما يشاهدونه عبر الإنترنت وما يعيشونه فعليًا.. فعالم السوشيال ميديا يقدم صورًا براقة للحياة، مليئة بالتجارب المثالية، بينما الواقع أكثر صعوبة وتعقيدًا؛ الأمر الذى يولد شعورًا دائمًا بعدم الرضا وتضخم المقارنات.
وأضاف : "ومن النقاط التى طرحها الطلاب بجرأة، الأزمات النفسية التى يعانى منها هذا الجيل نتيجة ضغوط الأسرة والمجتمع وتوقعات النجاح.. كثيرون تحدثوا عن رغبتهم فى أن يُفهموا قبل أن يُحاسَبوا، وأن يُستمع إليهم لا أن يُملى عليهم كيف يعيشون.
وتابع : "كان واضحًا أن هناك إرهاقًا نفسيًا ناتجًا عن التنافسية الشديدة، وعن محاولة تلبية انتظارات لا تنتهى.. كما طرح الطلاب قضية مهمة وهى ضغط الأسر على الأبناء للمشاركة فى عدد كبير من الأنشطة دون مراعاة لقدراتهم أو اهتماماتهم. .هذا النوع من الضغط يدفع بعضهم للانطواء، وآخرين للانفصال عن المجتمع أو حتى التمرد بطرق مؤذية.
واستكمل حديثه قائلا: "إحدى المداخلات المهمة تحدثت عن تحكم الأهالى الزائد وما ينتج عنه من كبتٍ يتحول أحيانًا إلى مشاكل أكثر خطورة مثل الإدمان أو العنف. هنا بدا واضحًا أن جيل Z لا يطلب الانفلات، بل يطلب مساحة من الحرية تسمح له بأن يكون نفسه بعيدًا عن القيود الخانقة.
واضاف : "وسيطَرت قضية المقارنة على جانب كبير من النقاش.. رأى المشاركون أن المقارنة المستمرة سواء في المستوى المادي أو الأكاديمي أو الاجتماعي تخلق جيلًا غير راضٍ، مهما امتلك، لأنها تزرع شعورًا دائمًا بأن «هناك من هو أفضل».
وتابع : "وتفوّق تأثير هذه الظاهرة لدى الفتيات اللاتى يواجهن ضغطًا مضاعفًا بين التوقعات الاجتماعية والنظرة المستمرة للأدوار التى يجب عليهن التقيّد بها.. كما تحدّث الطلاب عن المحتوى التافه على مواقع التواصل ودوره فى تشكيل سلوك بعض الشباب بشكل سلبى، مؤكدين أن المنصات تحتاج إلى ضوابط ومسؤولية أعلى تجاه ما تقدمه للمراهقين.
وأشار الليثي أن كان صوت الفتيات حاضرًا بقوة، إذ عبرن عن مدى الضغوط التي يواجهنها فى عصر السرعة: نظرة المجتمع، الخوف من المستقبل، صعوبة التوازن، التنمر، والتدخل فى اختيارات الدراسة والحياة. وأكدن رفضهن لاستغلال الدين للضغط على الجيل، مشدّدات على أن فهم الدين الحقيقى يدعو للرحمة والعدل لا للتقييد والقمع. ورغم كل هذه التحديات، خرجت من الندوة بإحساس عميق أن هذا الجيل ليس تافهًا كما يصفه البعض. بل هو جيل واع، قوى، يمتلك صوتًا، ويعرف كيف يدافع عن نفسه وعن فكره. جيل يحتاج فقط لمن ينصت إليه.
واختتم الليثي حديثه قائلًا: "نتائج الحوار:-
ضرورة الاعتراف بضغوط جيل Z النفسية والاجتماعية والعمل على فتح قنوات تواصل حقيقية معهم.الحاجة لإيجاد برامج توعية وتوجيه نفسى لمساعدة الشباب على التعامل مع المقارنة والتنافسية المفرطة.أهمية مراجعة دور الأسرة فى الضغط والتوجيه الزائد، وتشجيع مساحة أكبر من الحوار داخل البيت.ضرورة تطوير سياسات رقابة أكثر فعالية على منصات التواصل. ٥. تمكين الفتيات ودعم اختياراتهن التعليمية والمهنية ومحاربة التنمر المجتمعى.