وزير الخارجية الجزائري والرئيس التركي يبحثان مستجدات الأوضاع في منطقة الساحل
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
بحث وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مستجدات الأوضاع في منطقة الساحل الصحراوي في ظل التوترات والصراعات التي تمر بها.
جاء ذلك في مستهل الزيارة الرسمية، التي يقوم بها عطاف إلى أنقرة، بتكليف من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حيث تم استقبال الوزير الجزائري، مساء اليوم، من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبحسب بيان وزارة الخارجية الجزائرية، أبلغ عطاف الرئيس التركي رسالة شفوية من نظيره الجزائري، الرئيس عبد المجيد تبون؛ تندرج في إطار التواصل الدائم بين قائدي البلدين، والعمل على تجسيد ما يحدوهما من حرص متبادل على تعزيز علاقات "الأخوة والتعاون والشراكة بين الجزائر وتركيا".
وأضاف البيان أن المقابلة شكلت فرصة لاستعراض التطور النوعي الذي تشهده العلاقات الجزائرية-التركية في مختلف المجالات، والتأكيد على تطلع قائدي البلدين إلى تثمين المكتسبات المحققة وإحاطتها بكافة سبل العناية والتأطير في سياق الاستحقاقات الثنائية المقبلة، وبالخصوص الدورة الثانية لمجلس التعاون رفيع المستوى التي ستنعقد مستقبلًا بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها الرئيس التركي إلى الجزائر بدعوة من الرئيس عبد المجيد تبون.
كما تم التطرق، خلال اللقاء، إلى مستجدات الأوضاع في منطقة الساحل الصحراوي التي تشكل محل اهتمام متبادل ومصدر انشغال متزايد لدى البلدين ولدى المجتمع الدولي بأسره.
وبحسب البيان، اطلع الوزير الجزائري، الرئيس التركي على المساعي التي بادر بها نظيره الجزائري لتهدئة الأوضاع في النيجر، والمساهمة لا سيما في حل الأزمة التي خلفها التغيير غير الدستوري، وكذلك جهوده الرامية لتشجيع وتكريس المقاربة التنموية في معالجة التحديات التي تواجهها دول وشعوب هذا الفضاء الإقليمي الذي أضحى موطنًا لأكبر عدد من التوترات والنزاعات والصراعات على وجه المعمورة.
وفي ختام المقابلة، طلب الرئيس رجب طيب أردوغان من عطاف نقل تحياته إلى "الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وتطلعه إلى لقاء قريب معه لمواصلة العمل على درب تعزيز العلاقات الجزائرية-التركية في ظل الثقة التامة والتطلعات الدائمة والطموحة بين البلدين".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجزائر أحمد عطاف أردوغان عبد المجيد تبون عبد المجید تبون الرئیس الترکی الأوضاع فی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأسبق: مجاملة النخب أوصلت اليمن إلى الكوارث والأوطان لا تُبنى بالمجاملات ولا تُحمى بالصمت وهم سبب تدهور الأوضاع ..عاجل
انتقد نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة ووزير الخارجية اليمني الأسبق عبدالملك المخلافي ما وصفه بـ«مجاملة النخب اليمنية» في الشأن العام، معتبراً أنها كانت سبباً رئيسياً في تراكم الأخطاء وتحولها إلى كوارث أوصلت البلاد إلى وضعها الراهن.
وقال المخلافي، في منشور على صفحته في موقع فيسبوك رصده محرر موقع مأرب برس، إن مشكلة النخب اليمنية «في جوهرها أنها أدمنت المجاملة في قضايا الوطن»، مضيفاً أن المجاملة لم تعد تقتصر على الصمت عن الخطأ، بل تطورت إلى «التصويت له وتبريره والوقوف في صفه.
وأوضح أن كثيرين يلجأون، بعد وقوع الأزمات، إلى الادعاء بأنهم كانوا يتوقعون الكارثة، معتبراً أن «المعرفة المتأخرة لا تُعفي من المسؤولية ولا تُبرّئ من الذنب»، بحسب تعبيره.
وأشار المخلافي إلى أن البلاد «ضاعت من مجاملة إلى أخرى ومن صمت إلى صمت»، مؤكداً أنه لو اتخذت النخب في وقت مبكر مواقف أخلاقية وسياسية واضحة، خصوصاً تجاه «جرائم الحوثي وكل ما سبقها ومهّد لها»، لما وصل اليمن إلى هذا «الدرك الخطير».
وأضاف أن صمت بعض النخب لا يعود إلى الجهل، بل إلى المصالح أو الخشية من إغضاب أطراف معينة، ما أدى – على حد قوله – إلى «تأجيل الوطن والحقيقة والدولة فقط حتى لا يزعل أحد».
وأكد المخلافي أن «الأوطان لا تُبنى بالمجاملات ولا تُحمى بالصمت»، مشدداً على أن الشجاعة في العمل العام تكمن في قول «لا» في اللحظة المناسبة، وليس في التبرير بعد وقوع الانهيار.
وفي سياق متصل، ذكّر المخلافي بتصريحات سابقة أدلى بها خلال اجتماع للرئيس اليمني الراحل عبدربه منصور هادي مع مستشاريه في يناير/كانون الثاني 2018، عندما كان يشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، قال فيها إن «المجاملة والسكوت في صنعاء أوصلانا إلى ما نحن فيه»، محذراً آنذاك من أن استمرار هذا النهج سيقود إلى مزيد من الانحدار.
وختم المخلافي بالقول إن السنوات الماضية شهدت تغيرات كثيرة، لكن اليمن – بحسب وصفه – «لم تنتقل من سيئ إلى أفضل، بل من سيئ إلى أسوأ»، مؤكداً أن السؤال حول مستقبل البلاد «لا يزال قائماً للجميع حتى اليوم».