أمريكا أكدت أن مساعداتها للسودان تدعم مجموعة واسعة من البرامج الإنسانية المنقذة للحياة للنازحين واللاجئين واللاجئين العائدين والمجتمعات المحتاجة والمضيفة.

التغيير: وكالات

أعلنت ممثلة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، أثناء زيارتها إلى تشاد اليوم الأربعاء، عن تقديم حوالي 163 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للشعب السوداني والدول المجاورة.

فيما جددت التأكيد على أنه لا حل عسكري للنزاع المسلح في السودان، ودعت طرفي الحرب إلى وضع حد لسفك الدماء.

وأفرزت الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف ابريل الماضي، أوضاعاً إنسانية قاسية في مناطق النزاع وللنازحين واللاجئين داخل وخارج البلاد.

دعم برامج واسعة

وأفاد بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، بأن هذه المساعدات تشتمل على حوالي 103 ملايين دولار من خلال مكتب السكان واللاجئين والهجرة وحوالي 60 مليون دولار من خلال مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وأشار إلى أنه بذلك يصل إجمالي المساعدات الإنسانية الأمريكية للاستجابة الطارئة لما يحصل في السودان إلى حوالي 710 مليون دولار في العام المالي 2023، بما في ذلك المساعدات التي قدمت إلى السودان وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى لتلبية احتياجات اللاجئين والنازحين والمتأثرين بالنزاع في المنطقة.

وقال البيان إن الولايات المتحدة هي أكبر مانح منفرد للاستجابة الطارئة لما يحصل في السودان، ونوه إلى أن أكثر من 24.7 مليون شخص في السودان بحاجة إلى المساعدات، بمن فيهم 3.6 ملايين شخص نزحوا مؤخراً في الداخل السوداني.

وذكر أن هنالك أكثر من مليون لاجئ سوداني ولاجئين آخرين كانوا في السودان فروا متأثرون بالصراع إلى دول في مختلف أنحاء المنطقة منذ تجدد الأعمال العدائية بالسودان في 15 أبريل وهم بحاجة إلى المساعدات الإنسانية بشكل طارئ.

وقال بيان الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تدعم من خلال هذه المساعدات التي يقدمها الشعب الأمريكي مجموعة واسعة من البرامج الإنسانية المنقذة للحياة للنازحين واللاجئين واللاجئين العائدين وغيرهم من المجتمعات المحتاجة والمضيفة.

وأضاف بأن المساعدات الأمريكية توفر المساعدات الغذائية والمأوى في حالات الطوارئ والرعاية الصحية، بما في ذلك دعم الصحة العقلية، وإمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة وحماية الفئات الضعيفة، بما في ذلك النساء والشباب وكبار السن والناجين من العنف. وتشمل مساعداتنا أيضا دعم المجتمعات التي تستضيف اللاجئين السودانيين بسخاء وترحب بالعائدين في مختلف أنحاء المنطقة.

لا حل عسكرياً

وحث البيان، الجيش وقوات الدعم السريع على وضع حد لسفك الدماء ومعاناة الشعب السوداني، وأكد أنه لا حل عسكري لهذا النزاع.

كما حث السلطات على إزالة القيود البيروقراطية والأمنية المرهقة التي تعرقل تسليم المساعدات المنقذة للحياة ومنح التأشيرات للعاملين في المجال الإنساني وإتاحة حرية السعي إلى الأمان للمتأثرين بالنزاع.

وكانت السفيرة ليندا اجتمعت بشكل افتراضي اليوم، وقبل توجهها إلى تشاد بمنظمات غير حكومية وشركاء أمميين يدعمون السودانيين النازحين بفعل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في دارفور.

ووفقاً للمتحدث باسم بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة نايت إيفنز، استمعت السفيرة إلى إحاطات بشأن الوضع القائم وشكرت المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة على عملها الدؤوب لدعم الاستجابة.

وشددت على الغرض من توجهها إلى المنطقة، ألا وهو تحديد الاحتياجات الإنسانية والاجتماع باللاجئين السودانيين والاستماع مباشرة إلى ما شهدوا عليه وعايشوه، ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب الفظائع.

الوسومأمريكا ليندا توماس

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أمريكا ليندا توماس المساعدات الإنسانیة الولایات المتحدة فی السودان

إقرأ أيضاً:

إنهم الآن يذوقون من الكأس ذاتها التي أرادوا أن يذيقوها للسودان

حول تلقي رئيس مجلس السيادة رسالة من رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستين أرشانج تواديرا، نقلها له مدير جهاز المخابرات، مستشار الرئيس.

كلما تقدم جيش الدولة ومُسانديه، بقيادة متحرك “الشهيد الصيّاد”، نحو الغرب والجنوب لاستعادة الأراضي المحتلة وتحرير جغرافيا البلاد من مليشيات أبوظبي، وفكّ أسر ملايين الرهائن من السودانيين في مناطق الاحتلال الإماراتي، كلما ازداد شعور دول الجوار الغربي والجنوبي بالخوف والقلق على مستقبل استقرارها وأمنها الداخلي.

فالانعكاسات الجيوسياسية المتوقعة لهذا التقدم العسكري، ميدانياً وعلى جبهات متعددة، ستكون عميقة وذات آثار تمتد عبر جغرافيا السهل الإفريقي حتى شواطئ الأطلسي. دول الجوار السوداني المباشرة تواجه احتمال تحوّل أراضيها إلى وجهة عكسية لمرتزقة أبوظبي، وهذه المرة سيكونون مدججين بالسلاح الثقيل والطائرات المسيّرة المتطورة. وهو ما سيدفع غالبيتهم ممّن لن يتمكنوا من الانتقال للضفّة الشمالية للمتوسط من الالتحاق بالحركات المتمردة والمطلبية داخل تلك البلدان، مما يزيد من تعقيد مشهد عدم الاستقرار فيها، بل وستتحوّل تلك الدول إلى أسواق مرتزقة، ومناطق تنافس جيوسياسي سيفاقم تعقيداتها الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.

إنهم الآن يذوقون من الكأس ذاتها التي أرادوا أن يذيقوها للسودان، حين شاركوا في مؤامرة إغراق السودان في الفوضى، واستبدال شعبه، وإعادة هندسة ديمغرافيته وأمنه القومي، واستتباع مؤسساته السيادية. فتحوا حدودهم ومطاراتهم لتحويلها إلى مراكز استيراد للمرتزقة والعتاد، في محاولة للتخلص من عناصر عدم الاستقرار القادمة من بلادهم وعبرها، ولأجل مكاسب مادّية رخيصة لنخب فاسدة عابثة بأمن واستقرار الإقليم. واليوم، أعتقد أنهم يسارعون إلى السودان في محاولة للتنسيق واحتواء آثار تلك التداعيات.

وتبدو الدولة، في هذا السياق، تتعامل بعقل ومسؤولية وهدوء مع هذه الملفات، واضعةً على رأس أولوياتها إنهاء حرب الغزو والعدوان، واستكمال تحرير البلاد، وبسط السيادة، وتحقيق الاستقرار. وبعد ذلك، قد يأتي النظر في ما تحدث عنه الفريق أول ياسر العطا بشأن “ردّ الصاع صاعين”.

Ahmad Shomokh

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إنهم الآن يذوقون من الكأس ذاتها التي أرادوا أن يذيقوها للسودان
  • لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل
  • نقاط عسكرية على أنقاض المنازل .. آلية مساعدات غزة الجديدة تثير غضباً دولياً وتُتهم بانتهاك المبادئ الإنسانية
  • الولايات المتحدة تلغي عقدا بقيمة 590 مليون دولار للقاح مضاد لإنفلونزا الطيور
  • الولايات المتحدة تعلن عن سياسة جديدة لشروط التأشيرات
  • مؤسسة غزة الإنسانية تعلن وقف توزيع المساعدات في غزة مؤقتا
  • الأمم المتحدة: خطة توزيع المساعدات في غزة «تشتيت للانتباه»
  • 1.1 مليون درهم مساعدات إنسانية لنزلاء «عقابية دبي»
  • 3 شهداء و46 جريحا قرب نقطة مساعدات الشركة الأمريكية برفح
  • الرئاسة الفلسطينية: على الولايات المتحدة التدخل الفوري لوقف الحرب الإسرائيلية في غزة والضفة