بلومبرغ تسبق بعثة صندوق النقد والمركزي يترجم التزامه القانون
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": كثيرة هي الخطوات والإجراءات التي يستعجل المصرف المركزي بقيادته الجديدة اعتمادها، عد انتهاء ولاية الحاكم السابق رياض سلامة وتسلّم النائب الأول وسيم منصوري مهام الحاكم بالإنابة تنفيذاً لمندرجات قانون النقد والتسليف.
فبعد قرار وقف تمويل الدولة، يأتي قرار توفير منصة تبادل الكترونية جديدة بديلة من منصة "صيرفة"، التي أوقف "المركزي" العمل بها، وقام باستدراج عروض شاركت فيه كل من بلومبرغ ورويترز ورست على "بلومبرغ".
قرار التعاون مع هذه المؤسسة العالمية أُدرِج على جدول اعمال مجلس الوزراء اليوم بعدما رفعه وزير المال يوسف الخليل عقب تسلمه كتاب الحاكم بالإنابة في هذا الشأن، والذي ينص صراحة على اعتماد منصة الكترونية عالمية، والتوقف عن استخدام منصة "صيرفة" التي تفتقر الى الشفافية والحوكمة، وفق ما جاء في كتاب منصوري الى وزير المال. ومعلوم ان "صيرفة" كانت توقفت منذ تسلّم منصوري، ولكن بقي الاعتماد على سعرها في دفع رواتب القطاع العام.
من الثابت ان التوجه لدى "المركزي" لإلغاء "صيرفة" واللجوء الى مؤسسة عالمية، يأتي ترجمة لالتزامه توصيات صندوق النقد الدولي، الذي يستعد لبنان للدخول في برنامج معه، وتصل الى بيروت الأسبوع المقبل بعثة منه من اجل إعادة التأكيد على التزام الصندوق مساعدة لبنان والمضي في البرنامج، عند انجاز الإصلاحات المطلوبة. كما يؤكد هذا التوجه قرار السلطة النقدية وهدفها توحيد سعر الصرف وتحريره، واللجوء الى منصة عالمية لالغاء تعدد الأسعار واعتماد السعر المبني على حركة العرض والطلب.
هي مرحلة جديدة وصعبة في آن، ليس لأن التعامل لن يكون على قاعدة "أهلية بمحلية" كما كانت الحال مع "صيرفة"، وانما لأن المنصة الجديدة ستكون الخطوة الأولى والاساسية لانتقال لبنان من عصر التثبيت النقدي الى التحرير الكامل لسعر الصرف، مع كل ما يمكن ان يرتبه من إيجابيات، اذا اقترن بالإصلاحات والتشريعات المطلوبة واستعادة الثقة، او سلبيات اذا جاء قرار تحرير الصرف وحيداً، وسط قرار المصرف المركزي عدم التدخل في السوق حفاظاً على ما تبقّى لديه من ملاءة نقدية بالدولار تشكل عملياً آخر الاحتياطات من أموال المودعين، فتكون البلاد امام موجة جديدة من جنون الدولار المتفلت من أي رقابة أو تدخّل!
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نائب وزير الإسكان يستقبل بعثة الوكالة الفرنسية للتنمية لبحث مجالات التعاون
استقبل الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وفد بعثة الوكالة الفرنسية للتنمية AFDبرئاسة كليمنس فيدال، مدير الوكالة الفرنسية للتنمية بمصر، لبحث مجالات التعاون المستقبلي مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في مجال إدارة الحمأة والدراسات المتطلبة لإنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصحي بشرق الإسكندرية، وذلك بحضور ممثلي وحدة إدارة المشروعات PMU بوزارة الإسكان، والجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي، وشركة الصرف الصحي الإسكندرية.
وفي مستهل اللقاء، رحب الدكتور سيد إسماعيل، بممثلي الوكالة الفرنسية للتنمية وأثنى على التعاون المشترك مع الوكالة الفرنسية للتنمية فى مشروعات عديدة بقطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحي بالوزارة، مؤكداً تطلع الوزارة بجهاتها التابعة لمزيد من التعاون مع الوكالة بما يخدم الخُطة التنفيذية للإستراتيجية القومية لمياه الشرب والصرف الصحي .
بدورها، أشادت كليمنس فيدال رئيسة بعثة الوكالة الفرنسية للتنمية بالتعاون المثمر مع وزارة الإسكان والدعم الذي تلقته المشروعات الممولة من الوكالة من مسئولي الوزارة، وقد تم استعراض أهداف البعثة المتمثلة في دراسة تمويل إعداد الدراسات الاستشارية الخاصة بإدارة الحمأة بالإسكندرية وكيفية الاستفادة منها، وتطوير موقع "9 ن" المدفن الصحي الخاص بمعالجة الحمأة، وكذلك استكمال الدراسات الخاصة بمشروع إنشاء محطة معالجة الصرف الصحي بشرق الإسكندرية، والعمل على بناء قدرات العاملين بقطاع مياه الشرب والصرف الصحي.
التعاون المستقبلية
كما تم استعراض أوجه التعاون المستقبلية بين قطاع المرافق بوزارة الإسكان والوكالة الفرنسية للتنمية AFD والتي تضمنت مشروعات إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالج وكذلك تطوير نظم إدارة المرافق.
وأكد نائب وزير الإسكان، ضرورة تضمين خطة بناء قدرات العاملين كيفية التعامل مع مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP)، ودعم جودة الحمأة وتمويل بعض الآليات المتطلبة لذلك، ودراسة كيفية تقليل العبء والتكلفة التي تتحملها شركة الصرف الصحي بالإسكندرية في نقل الحمأة إلى موقع "9 ن" المدفن الصحي الخاص بمعالجة الحمأة والعمل على إيجاد البدائل اللازمة في هذا الشأن.
واختتم الدكتور سيد إسماعيل، اللقاء بتأكيد التعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية لتنفيذ بعض مشروعات الوزارة ضمن خطة الإستراتيجية القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، واهتمامه بالاطلاع على نتائج البعثة فور انتهائها.
جدير بالذكر أن جدول أعمال البعثة تضمن زيارة ميدانية لموقع محطة التنقية الشرقية لمعالجة مياه الصرف الصحي بالإسكندرية وموقع "9 ن" المدفن الصحي الخاص بمعالجة الحمأة بمنطقة العامرية.