البابا تواضروس يوضح أسباب صعوبة الطهارة وعلاجها
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء امس، من كنيسة القديس الأنبا أبرآم بزين العابدين بالإسكندرية، وبثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
واستكمل قداسته سلسلة "صلوات قصيرة قوية من القداس"، وتناول جزءا من الأصحاح الأول في الرسالة الأولى لمعلمنا بطرس الرسول والأعداد (15 - 19)، وأشار إلى طلبة قصيرة من الطلبات التي ترفعها الكنيسة بعد صلوات التقديس في القداس الغريغوري، وهي: "طهارة للذين في البتولية"، وأوضح أنها تختص بقطاع الشباب والشابات الذي يستعد للزواج، وأن كلمة "الطهارة" تشمل الحياة كلها، وفي فترة الشباب يعطي الله الإنسان طاقة وعاطفة لينفتح على الجنس الآخر، وتكون طاقة العاطفة هي أغلى شيء يقدمه الإنسان للطرف الآخر، لذلك الشاب والشابة الذي يحتفظ بنعمة الله (العاطفة) في قلبه دون تبديد يكون زواجه صحيحا ويستمر لسنوات طويلة، كما أوضح أن كلمة "بتولية" تشمل بالإضافة إلى الجسد: الفكر والنفس والضمير والقلب، وحث الشباب أن يعطي قوته الشبابية لله لأن الله سيردها له في الكبر، فإذا ابتعد الشباب عن الله سيشعر بالغربة واليأس وتؤول حياته للفشل، كما يجب أن ينتبه الشباب ألا يسقط في الصفات الرديئة السائدة في العالم الآن، مثل: السرعة والعنف والإباحية والقلق والفساد، لأنها جميعها تهدف إلى "التعامي عن الموت"، وأن ينسى الإنسان أنه في يوم ما سيغادر الحياة، وبالتالي يشعر بالندم.
ووضع قداسة البابا أسباب صعوبة الطهارة وعلاجها، من خلال:
1- عدم رغبة الإنسان في الحياة النقية، ولكن الكتاب المقدس يقول "احفظ نفسك طاهرا" (1 تي 5: 22).
2- نظرة الإنسان إلى محدودية إمكانياته، ولكن الله قادر أن يعطيه نعمة الطهارة، لذلك على الإنسان أن يطلبها باستمرار في صلاته، "لأنكم دون ي لا تقدرون أن تفعلوا شيئا" (يو 15: 5).
3- الحياة الفارغة التي يعيشها الإنسان، والخالية من رسالة أو مسؤولية، والتي بلا خدمة، "أما تعلمون أن محبة العالم عداوة لله؟" (يع 4: 4)، ولكن يجب أن يهتم الإنسان بالدراسة والمهنة والثقافة وبالخدمة بمختلف أشكالها.
4- المجتمع المحيط المعثر، "«فإن المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة»" (1 كو 15: 33)، فالصديق الجيد يرفع الإنسان لأعلى، وكما قال القديس أثناسيوس الرسول "قد يقول أحدكم أين هو زمان الاضطهاد لكي أكون شهيدا؟ الآن يمكنك أن تكون شهيدا، إذا أردت: أمت الخطية واحفظ نفسك طاهرا فتصير شهيدا باختيارك".
وأوصى قداسته الشباب والشابات بقراءة الأصحاح الثاني عشر (الأخير) في سفر الجامعة، لأنه يمثل نداء للشباب بأن يحفظ حياته طاهرا في الفكر والقلب والعينين واليدين واللسان والضمير.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الطهارة البابا تواضروس العظة الأسبوعية الاسكندرية
إقرأ أيضاً:
أمينة الإفتاء: الطهارة من مقامات الإيمان عند الصالحين ولها 4 مراتب
أكدت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الطهارة في الإسلام ليست مجرد نظافة ظاهرية، وإنما هي حالة روحية وسلوكية لها مراتب تبدأ من الجسد وتنتهي بالقلب والسر، مشيرة إلى أن تحقيق مراتب الطهارة هو طريق المؤمن إلى القرب من الله عز وجل.
أوضحت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد، أن الإمام أبو حامد الغزالي تناول الطهارة باعتبارها مقامات في الإيمان، وذكر لها أربع مراتب متدرجة، لا يمكن بلوغ أعلاها دون تحقيق ما دونها، قائلة: "الطهارة في كل رتبة من هذه الرتب تُشكّل نصف العمل الإيماني فيها، ولذلك قال النبي ﷺ: الطهور شطر الإيمان".
هل استخدام العطور يؤثر على صحة الصلاة؟.. أمينة الإفتاء تجيب
كيف يتم تقسيم الميراث لسيدة تركت زوجا و3 بنات؟.. أمين الإفتاء يجيب
هل تجوز الصلاة على النبي بأكثر من نية؟.. الإفتاء تجيب
هل صلاة الجماعة فرض وتركها عليه إثم؟.. الإفتاء تحسم الجدل
ماذا يفعل من دخل المسجد بعد إقامة الصلاة ولم يصل السنة؟ دار الإفتاء ترد
هل يجوز صيام يوم عاشوراء منفردا دون تاسوعاء؟.. الإفتاء تجيب
واستعرضت أمينة الإفتاء، المراتب الأربع للطهارة على النحو التالي، طهارة الظاهر عن الأحداث والنجاسات، وتتحقق بالوضوء والغُسل، وهي أول درجات الاستعداد للوقوف بين يدي الله، وأيضا طهارة الجوارح عن المعاصي والآثام، مثل حفظ اللسان، وصيانة اليد والعين عن المحرمات، وطهارة القلب من الأخلاق المذمومة، كالحقد والحسد والرياء والعُجب، وهي طهارة واجبة، لأنها محل نظر الله سبحانه وتعالى، ورابعا: طهارة السر عما سوى الله عز وجل، وهي أرقى المراتب، وتُعرف بأنها مقام الأنبياء والصديقين، حيث لا يسكن في باطن العبد إلا حب الله وحده.
وأشارت أمينة الإفتاء، إلى أن السير نحو مراتب الطهارة يحتاج إلى مجاهدة وصبر، لأن "كلما عظُم المطلوب شقّ الطريق إليه"، موضحة أن المسلم لا ينبغي أن يكتفي بطهارة بدنه فحسب، بل عليه أن يتحرّى طهارة الجوارح والقلب والنية، لأنها باب من أبواب الإيمان وسبب لنيل رضا الله.