تواصل وزارة التنمية المحلية جهودها بالتنسيق مع المحافظات والوزارات والجهات الشريكة لتنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية لزراعة " 100 مليون شجرة"  والتي تحظي باهتمام كبير من القيادة السياسية لما لها من فوائد عديدة في المجالات البيئية والجمالية والاقتصادية لتحقيق التنمية المستدامة، والحد من مسببات التغيرات المناخية التي تواجه العالم بشكل متسارع.

 

وفي هذا الإطار تلقي اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، تقريراً عن جهود المحافظات في تنفيذ أعمال زراعة الأشجار التي تخص المبادرة الرئاسية " 100 مليون شجرة" في مرحلتها الأولى للعام المالى 2022/2023 ، واستعداداتها لتنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة والتي تستهدف زراعة 15 مليون شجرة بالتعاون مع وزارت الزراعة و البيئة والإسكان .

 

ووجه اللواء هشام آمنة المحافظين بإعداد بيان تفصيلي يتضمن احتياجات المحافظات من حيث عدد ونوعية الأشجار المطلوبة بالمرحلة الثانية، حتى تتولى الوزارة توفير التمويل اللازم والعمل على توريد هذه الأشجار المحددة أسوة بما تم خلال المرحلة الأولى، وتحديد المواقع الجديدة المقترحة لإنشاء حدائق جديدة بالمدن الرئيسية والفرعية  والتوسع في انشائها مشيراً إلى أهمية التنسيق بين الوحدات المحلية والمديريات الخدمية لتقدير تلك الاحتياجات مع الأخذ في الاعتبار زراعة الأشجار في الأماكن الملائمة وبالأعداد المناسبة التي ستؤدي دورها الجمالي والبيئي وتقلل من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية فضلاً عن وجود آلية تضمن توافر احتياجات المبادرة الرئاسية من المياه اللازمة للري، وزراعتها في التربة المناسبة لها، واستلام الأصناف المطابقة للمواصفات من حيث الطول والنوع وزراعة المثمر بالاماكن المغلقة، وكذا آلية متابعة هذه الأشجار بعد زراعتها. 

 

إجمالي ما تم توريده وزراعته

 

وكشف التقرير الذي تلقاه وزير التنمية المحلية، أن إجمالي ما تم توريده وزراعته بالفعل بالمرحلة الأولى للمبادرة من خلال إعتمادات الوزارة والمحافظات بلغ 7,650 مليون شجرة من مستهدف 7,7 مليون شجرة بنسبة إنجاز 99%، وجارى توريد 50 ألف شجرة الى محافظة شمال سيناء ليعلن بعدها انتهاء الوزارة من المستهدف زراعته بالمرحلة الأولى للمبادرة لعام 2022/2023، بتكلفة قدرها 200 مليون جنيه، ويأتي ذلك في ضوء البروتوكولين اللذين وقعتهما الوزارة مع وزارتي الإنتاج الحربي والزراعة لتوريد 5 ملايين شجرة للمحافظات، إضافة إلى 2,7 مليون شجرة تزرعها المحافظات لتغطية مستهدفات الوزارة خلال العام الأول للمبادرة.

 

 وأوضح اللواء هشام آمنة أن الوزارة تساهم فى المبادرة الرئاسية بزراعة 80 مليون شجرة على مدار 7 سنوات من 2022/2029، وتستكمل وزارتا البيئة والإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة زراعة 20 مليون شجرة ، ليصبح إجمالي التكلفة المقدرة 3 مليار جنيه ، وتستهدف المبادرة نحو 9900 موقعاً فى المحافظات على مساحات تصل إلى 6600 فدان ، لتكون غابات شجرية أو حدائق تعتمد على مياه الصرف المعالج . 

 

وأوضح اللواء هشام آمنة، أن المحافظات اتخذت خطوات إيجابية فعالة بالتنسيق مع الوزارة لتطبيق المرحلة الأولى للمبادرة بشكل مشرف يحقق أهدافها فى مختلف المراكز والمدن والاحياء بها، مشيراً الى أن محافظة القاهرة احتلت الصدارة بإجمالي ما تم توريده وزراعته من الوزارة والمحافظة حيث بلغ 1,5مليون شجرة، يليها محافظة الجيزة 585 الف شجرة، ثم محافظة سوهاج بعدد 404 الف شجرة، ومحافظة الشرقية بعدد 393,9 الف شجرة.

 

وكلف وزير التنمية المحافظات بالتنسيق مع جميع جهات الولاية لزراعة جميع محاور الطرق والطرق الرئيسية ومداخل المدن والقرى والجزر الداخلية للطرق وكذا المناطق الصناعية والظهير الصحراوي للمحافظات بالأشجار الخشبية والزينة والاهتمام بزراعة الأشجار المثمرة بنطاق الجهات الحكومية ،واتخاذ الإجراءات التنسيقية اللازمة لإنشاء الحدائق المركزية في المدن الرئيسية والفرعية وتشجيرها وصيانتها بصفة دورية لإحداث نقله حضارية بكل مدينة، مشدداً على إتخاذ كافة الإجراءات والتدابير التي تضمن استدامة الأشجار التي تم توريدها بتمويل من الوزارة والمحافظات وجهات الدولة المعنية والاستفادة منها اقتصاديا والمتابعة المستمرة لها ،وتوعية المسئولين والمواطنين بأهمية الحفاظ عليها ورعايتها مع مراعاة عدم تركها بمشاتل المحافظة دون زراعة حتى لا يحدث تلف لتلك الأشجار، مع التأكيد على عدم زراعة الأشجار بجوار خطوط ومسارات المرافق كهرباء ومياه و غاز، وعدم التعدى عليها أو ازالتها وإهمالها لتحقيق العائد الاقتصادي والبيئي المرجو منها .

 

وأضاف وزير التنمية المحلية أن المبادرة الرئاسية تستهدف المزيد من الآثار الإيجابية حيث  تسهم في تقليل تأثير الاحتباس الحراري عن طريق التخلص من ثاني أكسيد الكربون وإطلاق الأكسجين  وتقليل درجة حرارة الجو، وتنقية الهواء وتحسين جودته مما ينعكس ايجابيا على الصحة العامة للمواطنين، كما تخفف المبادرة من ظاهرة الاحتباس الحراري، موضحًا أن زراعة الأشجار ليست هدفا جماليا فقط، وتثبيت التربة وخاصة للشواطئ البحرية والنهرية، وتشكل الأشجار أيضا رئة لامتصاص ملوثات السيارات وعوادمها وامتصاص الأدخنة، لافتاً الى انه تم زراعة أنواع متعددة من الأشجار الخشبية والزينة وكذلك المثمرة والرحيقية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التنمية وزارة التنمية المحلية مبادرة رئيس الجمهورية 100 مليون شجرة زراعة التغيرات المناخية المبادرة الرئاسیة اللواء هشام آمنة التنمیة المحلیة المرحلة الأولى زراعة الأشجار وزیر التنمیة ملیون شجرة

إقرأ أيضاً:

وكيل زراعة البحيرة يناقش مشكلات المزارعين ويوجه بسرعة تطهير المصارف استعدادًا للشتاء

عقد الدكتور حسني عطية عزام وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، اجتماعًا موسعًا مع رؤساء المشتركات على مستوى مراكز المحافظة، وذلك بحضور المهندس محمد جمعة سرور مدير عام التعاون الزراعي، والدكتور جمال ساري مدير إدارة التعاون.

جاء ذلك في إطار جهود محافظة البحيرة لتعزيز دور الجمعيات الزراعية المشتركة والارتقاء بمنظومة العمل داخل القطاع الزراعي.

جاء الاجتماع ليؤكد أهمية دور المشتركات في خدمة المزارعين، والتعاطي بجدية مع احتياجاتهم اليومية، والعمل على حل المشكلات التي تواجههم في مختلف مراحل العملية الزراعية.

وخلال الاجتماع، استعرض وكيل الوزارة أبرز التحديات التي يعاني منها المزارعون، وفي مقدمتها منظومة توزيع الأسمدة المدعمة، مؤكدًا ضرورة التعاون الكامل بين رؤساء المشتركات ومديري الجمعيات الزراعية في القرى لضمان وصول الأسمدة لمستحقيها دون تأخير أو معوقات.


وشدد وكيل الوزارة على التعامل الفوري مع أي شكاوى قد تطرأ على هذه المنظومة، بما يضمن دعم الفلاحين وتحقيق العدالة في التوزيع.

كما تناول الاجتماع ملف الاستعدادات لموسم الشتاء، حيث وجه وكيل الوزارة بضرورة الإسراع في الانتهاء من أعمال تطهير المصارف والمساقي الزراعية بجميع المراكز، تحسبًا لسقوط الأمطار وما قد ينتج عنها من تجمعات مائية تؤثر على الزراعات الشتوية.

ووجه وكيل الوزارة المشتركات بتوفير الحفارات والمعدات اللازمة للتطهير، سواء من خلال إمكانياتها الذاتية أو بالتعاون مع جهاز تحسين الأراضي، مؤكدًا أن الاستعداد المبكر يساهم في حماية الأراضي الزراعية وضمان استمرار الإنتاج دون تأثر بالظروف الجوية.

وفي سياق متصل، شدد وكيل وزارة الزراعة على أهمية التوسع في زراعة محصول القمح باعتباره المحصول الاستراتيجي الأول للدولة، خاصة أن محافظة البحيرة تعد من المحافظات الرائدة في إنتاج القمح وتُعرف بأنها "سلة غذاء مصر".

وأكد توفير جميع التقاوي المعتمدة وذات الجودة العالية للمزارعين، مشيرًا إلى أن المديرية تتعاون بشكل وثيق مع مبادرة "ازرع" التي تقدم دعمًا كبيرًا لعدد من المراكز من خلال توفير التقاوي بنسبة تخفيض تصل إلى 50%، الأمر الذي يشجع المزارعين على زيادة المساحات المنزرعة من القمح خلال الموسم الحالي.

 

وفي ختام الاجتماع، أعرب الدكتور حسني عزام عن تمنياته لجميع المزارعين والعاملين في قطاع الزراعة بموسم شتوي ناجح ومثمر، مؤكدًا استمرار المديرية في تقديم كل أوجه الدعم والإشراف لضمان موسم زراعي متميز يعود بالنفع على محافظة البحيرة وعلى الدولة بشكل عام.

 

مقالات مشابهة

  • وكيل زراعة البحيرة يناقش مشكلات المزارعين ويوجه بسرعة تطهير المصارف استعدادًا للشتاء
  • وزيرة التنمية المحلية تشدد على الإزالة الفورية للمتغيرات المكانية وتقييم شهري لجهود المحافظات
  • إزالة 9 عمارات بالسلام .. التنمية المحلية تكشف جهود التصدي للبناء المخالف | صور
  • التنمية المحلية: محطة لإنتاج البيض بطنطا على 14فداناً لإنتاج 70 مليون بيضة سنوياً
  • الدقهلية: زراعة 27 ألف شجرة في المرحلة الرابعة بمبادرة"100 مليون شجرة"
  • زراعة جرش تكشف هوية المعتدين على الأشجار الحرجية
  • محافظ الدقهلية يشهد استلام 27 ألف شجرة ضمن "100 مليون شجرة"
  • وزيرة التنمية المحلية: المبادرة الرئاسية حياة كريمة غيرت شكل الريف المصري
  • محافظ الدقهلية يتسلّم أولى دفعات مبادرة «100 مليون شجرة» ويتابع منظومة الاستجابة للشكاوى
  • زراعة الكورة تدعو لتقليم الزيتون استعدادًا للموسم الجديد