تحركات دبلوماسية تعيد تشكيل الشرق الأوسط.. هذه أبرز ملامح التهدئة
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
قالت وكالة بلومبرغ الأمريكية إن سلسلة التطورات الدبلوماسية الأخيرة تسهم في إعادة تشكيل الشرق الأوسط بهدوء.
وأضافت الوكالة، "بعد خلاف دام سبع سنوات وساهم في تأجيج أحد أبشع الصراعات في المنطقة، تبادلت إيران والمملكة العربية السعودية السفراء هذا الأسبوع".
من جهة أخرى أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن طهران أبطأت من وتيرة تخصيب اليورانيوم القريب من الدرجة المستخدمة في تصنيع الأسلحة.
وذكرت بلومبرغ أن المسؤولين الأمريكيين يتنقلون ذهابا وايابا لإجراء محادثات مع الإيرانيين، عبر القنوات الخلفية، حيث تبدو تحركاتهم المتزايدة وكأنها صفقة نووية سرية، وكل ذلك يجري بالتزامن مع العمل على التوسط في التطبيع السعودي مع "إسرائيل".
وترى الوكالة، "بالنسبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فإن الصراع مع المتمردين المدعومين من إيران في اليمن المجاور يهدد المنشآت النفطية ويصرف الانتباه عن خططه الكبيرة لتحويل الاقتصاد".
وبالنسبة لإيران، فقد كانت الجائزة تخفيف العقوبات، حتى لو كان ذلك بشكل غير رسمي.
أما بالنسبة للرئيس الأمريكي جو بايدن، بحسب "بلومبرغ" فإن إدخال المزيد من النفط إلى الأسواق العالمية أمر مرحب به، حتى لو كان من إيران، مع إبقاء أسعار البنزين تحت السيطرة.
ويبدو أن أنصار بايدن وصلوا إلى قناعة مفادها أن تهدئة التوترات في الخليج أفضل على أية حال، لاسيما أن صياغة اتفاق أمريكي إسرائيلي سعودي يمكن أن يكون أكثر صعوبة، وفقا للوكالة.
وأشارت "بلومبرغ" إلى أن بايدن عقب تحفظه على العلاقات الصينية السعودية فقد قرر أن الطريقة الوحيدة لإبقائها في الزاوية الأمريكية والحد من النفوذ الصيني هي توفير المزيد من الأمن لها.
وأوضحت، "أن بايدن يريد تقديم هذا الالتزام الموسع كجزء من صفقة كبرى من شأنها أن تشهد في الوقت نفسه قيام القوة الإسلامية المحورية (السعودية) بصنع السلام مع إسرائيل، ويفضل أن يكون ذلك قبل الانتخابات الأمريكية العام المقبل".
في المقابل يرى تقرير الوكالة، أن العلاقات الجيدة مع الصين أتت بثمارها بالنسبة للسعودية، حيث ساعدت بكين في التوسط للتقارب مع إيران، في حين أن التوصل إلى اتفاق جديد بين إسرائيل والولايات المتحدة قد يؤدي إلى إحياء التوترات القديمة.
وتابعت، "أنه من غير المرجح أن يقدم بايدن الضمانات التي تريدها الرياض على غرار الناتو".
وختمت بلومبرغ تقريرها، "بالنسبة للسعوديين والفلسطينيين، بل وحتى البعض من ائتلاف اليمين المتطرف في إسرائيل، فإن الصفقة الكبرى تبدو أقل جاذبية إلى حد ما".
وزار الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى العاصمة السعودية الرياض في في 17 آب/أغسطس الماضي، في أول زيارة له إلى السعودية منذ استئناف العلاقات.
وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إن الرياض تتطلع لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للمملكة بناء على دعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز.
في المقابل، أكد وزير خارجية إيران، أن العلاقات مع السعودية تسير في الاتجاه الصحيح وتشهد تقدما ملحوظا مؤكدا أن إيران تثمن دور المملكة في المنطقة.
ومطلع تموز/يوليو الماضي باشرت السفارة السعودية أعمالها في العاصمة الإيرانية طهران بعد شهرين من افتتاح السفارة الإيرانية في الرياض.
وتأتي الخطوة ضمن خطوات عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بين البلدين عقب مباحثات استمرت عدة أيام برعاية صينية في آذار/مارس الماضي.
ورعت الصين اتفاق المصالحة بين الرياض وطهران عبر مبادرة للرئيس الصيني شي جين بينغ، حيث أدار المباحثات رئيس مكتب الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية السابق وانغ يي.
وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في كانون الثاني/يناير عام 2016 بعد اقتحام محتجين إيرانيين لسفارتها في طهران على خلفية إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي نمر النمر بتهمة "الإرهاب".
وفي ذات الشهر اتهمت طهران الرياض بقصف سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء خلال حملة عاصفة الحزم التي قادتها السعودية ضد مليشيا الحوثي التي سيطرت على أجزاء كبيرة من البلاد عام 2014.
وفي أيلول/سبتمبر 2019 حملت الرياض طهران المسؤولية عن هجمات استهدفت منشآت أرامكو النفطية وعطلت نصف إمدادات المملكة، فيما نفت إيران تلك التهمة، وأعلنت جماعة الحوثي المدعومة من طهران مسؤوليتها عن الهجمات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الشرق الأوسط إيران السعودية الصينية إيران الشرق الأوسط امريكا السعودية الصين سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: على إسرائيل أن تمنع حدوث مجاعة في غزة "لأسباب دبلوماسية"
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، اليوم الإثنين، 19 مايو 2025، إن على إسرائيل أن تمنع حدوث مجاعة في غزة "لأسباب دبلوماسية"، مشيرًا إلى أنه كان واضحا منذ بداية الحرب بشأن ضرورة تجنب حدوث مجاعة في القطاع، إذا ما أرادت إسرائيل تحقيق أهدافها من العملية العسكرية.
وأوضح نتنياهو في تصريحات له، أن حكومته كانت قد قررت، خلال الحرب، السماح بدخول الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكنها أوقفت ذلك لاحقا بعد أن تبين، بحسب قوله، أن حركة حماس تستولي على تلك المساعدات.
وأضاف أن تل أبيب، بالتعاون مع الإدارة الأميركية، تعمل حاليا على إنشاء آلية جديدة لتوزيع المساعدات، عبر نقاط محددة تحظى بحماية الجيش الإسرائيلي.
وكشف نتنياهو أن الهدف النهائي من هذه الخطة هو إنشاء منطقة كاملة تخضع لسيطرة الجيش، بحيث تكون مخصصة لتوزيع المساعدات، ويتوجه إليها سكان غزة للحصول على احتياجاتهم الإنسانية.
اقرأ أيضا/ 9 شاحنات مُساعدات تدخل إلى غـزة اليوم بإشراف مؤسسات دولية
وصباح اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن دخول 9 شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، في إطار الجهود لتوصيل الإغاثة إلى السكان في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
وبحسب البيان، فإن الشاحنات المحملة بالمساعدات ستتجه إلى مخازن الجمعيات داخل القطاع، حيث ستتولى المؤسسات الدولية المعنية مهمة توزيعها على المستفيدين.
ومن جانبها، أفادت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، بأن المساعدات التي ستدخل إلى غزة هذا الأسبوع وفق النظام القديم ستشمل نحو 30 شاحنة يوميا، محمّلة بمواد غذائية (مثل بدائل الحليب، والطحين وما شابه) بالإضافة إلى مساعدات طبية.
وتأتي هذه الخطوة في ظل مطالبات متزايدة من منظمات الإغاثة لتسهيل دخول المساعدات، وسط استمرار الحصار والتصعيد العسكري الذي يعاني منه سكان غزة منذ أشهر.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية 9 شاحنات مُساعدات تدخل إلى غزة اليوم بإشراف مؤسسات دولية اغتالت قياديا واختطفت عائلته.. قوة إسرائيلية تُنفّذ عملية خاصة في خانيونس محدث: نتنياهو يصادق على إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة الأكثر قراءة نتنياهو يمثل للمرة الـ30 أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم فساد أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة الجيش الإسرائيلي يوقف إطلاق النار بغزة لاستلام الأسير عيدان ألكسندر فرنسا: طلب مراجعة اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية "أمر مشروع" عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025