Estimated reading time: 8 minute(s)

الدمام – نَوَّاف بن عَلَّاي الجِرِي

أعلن كرسي أرامكو السعودية للأمن السيبراني بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، عن إطلاق مبادرة (أمان)، والتي تهدف للتوعية والتقليل من أخطار الاختراقات التقنية والابتزاز في مدارس الشرقية.

ويسهم الكرسي في تسخير إمكاناته وموارده البشرية كافة لتفعيل العديد من المبادرات المجتمعية؛ بهدف الحدّ من عمليات التصيّد التي يتعرّض لها مستخدمو الأجهزة الذكية.

وفي معرض تعليقه، أشاد النائب الأعلى للرئيس للرقمنة وتقنية المعلومات نبيل النعيم، بمبادرة “أمان” التي أطلقها كرسي أرامكو السعودية لتوعية الجيل الناشئ في المجتمع، والتي تتوافق مع قيم “المواطنة” في أرامكو السعودية؛ إيمانًا من الشركة بأن التعليم هو أساس التقدم الاقتصادي والاجتماعي.

وأعرب النعيم عن فخره بمشاركة 40 من الكوادر المختصة في الشركة للمساهمة في إثراء المعرفة المجتمعية باعتبارها مسؤولية تقع على عاتق الجميع.

وأوضح أن كرسي أرامكو السعودية للأمن السيبراني يركّز على تعزيز المعرفة والاستخدام الآمن لأحدث التقنيات من قبل المستخدمين غير المختصين بالمجتمع، وطرح مبادرات توعوية غير ربحية تستهدف أجيال المستقبل في مدارس المنطقة الشرقية.

ومن جانبه، ذكر نائب رئيس الجامعة للبحث العلمي والابتكار الدكتور فهد الحربي، أن كرسي أرامكو السعودية للأمن السيبراني بالتعاون مع الجامعة تبنّى العديد من المبادرات التي تُسهم في رفع مستوى وعي مستخدمي الأجهزة الذكية بكل أنواعها، والتوعية بأهمية التعامل مع المصادر التقنية الموثوقة.

وقال إن هذه المبادرة من كرسي أرامكو السعودية للأمن السيبراني تأتي نظرًا للانتشار الواسع لاستخدام التقنيات والأجهزة الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي، وللحد من تعرّض الأطفال وخاصة المراهقين لأخطار التنمر والابتزاز والاختراقات غير القانونية، حيث سيتم طرح مبادرات خلال العام الدراسي الحالي بهدف توعية الطلاب والطالبات في المستوى المتوسط والثانوي بأخطار الجرائم التقنية من خلال تقديم محاضرات تغطي أكبر عدد من المدارس.

بدوره، كشف المشرف العام على كرسي أرامكو السعودية للأمن السيبراني وعميد كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات الدكتور عبدالله المهيدب، عن أنه “سيتم إعداد المحتوى ومراجعته من قبل متخصصين في الأمن السيبراني في كل من أرامكو السعودية، وكلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات، وسيترتب على ذلك تكوين مجموعة مؤهلة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب لتنفيذ المشروع، والتواصل مع المدارس والتنسيق؛ بما يتناسب مع توفر الأعضاء والطلاب المشاركين، وتغطية ما لا يقل عن 20 مدرسة في المنطقة الشرقية في العام الدراسي بالتعاون مع الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية”.

أما مدير إدارة حماية المعلومات في أرامكو السعودية عمر الذكير، فلفت إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى دعم وتشجيع الطلبة في الحصول على شهادات مهنية احترافية في مجال الأمن السيبراني عن طريق تحمّل الكرسي 50% من رسوم الاختبارات.

وأكد الذكير، أن الكرسي العلمي يطوّر مهارات المهتمين من المتخصصين وغير المتخصصين في مجال الأمن السيبراني عن طريق تقديم حزمة من البرامج التدريبية المتنوعة، وورش العمل؛ لإكسابهم المهارات المتنوعة في مجال الأمن السيبراني، حيث يتمّ إعداد وتنظيم عدد من البرامج التدريبية بواسطة القائمين على الكرسي، أو بالتعاون مع جهات ومتخصصين متميزين في المجال لدعم الطلبة في الحصول على الشهادات المهنية الاحترافية.

 

المصدر: الأحساء اليوم

كلمات دلالية: أمان توعية مدارس الشرقية

إقرأ أيضاً:

«الأمن السيبراني» و «صحة أبوظبي» يعززان المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية

أبوظبي/ وام


نظمت دائرة الصحة في أبوظبي بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، تمريناً سيبرانياً شاملاً لتعزيز المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية، ومحاكاة أفضل ممارسات وعادات الأمن السيبراني بين جميع العاملين في هذا المجال الحيوي.


ويهدف التمرين، الذي يأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية الآمنة للقطاع، ما يعزز مكانة دائرة الصحة بصفتها جهة رائدة في تسخير تقنيات الصحة الرقمية لتقديم رعاية صحية عالمية المستوى.


وشمل التمرين محاكاة سلسلة من الهجمات السيبرانية المحتملة، بهدف رفع جاهزية المنشآت الصحية وتعزيز كفاءتها في التعامل مع الحوادث الرقمية، إضافة إلى اختبار فاعلية الخطط المعتمدة للتواصل والاستجابة في مثل هذه الحالات.


وتأتي هذه الجهود في إطار حرص مجلس الأمن السيبراني على تعزيز التعاون الوثيق مع مختلف مؤسسات القطاع العام، انطلاقاً من إيمانه بأهمية الشراكة الاستراتيجية في حماية البنية التحتية الرقمية للدولة، حيث يولي المجلس اهتماماً خاصاً بتمكين كافة القطاعات الحيوية، بما في ذلك الصحة والتعليم والطاقة والخدمات، من بناء قدرات سيبرانية متقدمة تسهم في التصدي الفاعل للتهديدات الرقمية المتزايدة.


ويعمل المجلس على تقديم الدعم الفني والاستشاري، وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة، لضمان استمرارية الخدمات وحماية البيانات الوطنية، بما يعزز المرونة الرقمية ويرسّخ الأمن السيبراني وفق أعلى المعايير العالمية.


وأعرب الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، عن تقديره لمساعي دائرة الصحة في أبوظبي المتواصلة لتعزيز قدراتها الدفاعية الرقمية، مشيداً بمساعيها في تقديم خدمات رقمية مبتكرة ترفع من مستوى جودة الرعاية الصحية، مؤكداً جاهزية المجلس لدعم كافة الجهات الحكومية من خلال توفير التدريبات والبرامج المتخصصة، وذلك بهدف تعزيز قدراتها في مواكبة التحولات السريعة في مجال التقنية والأمن السيبراني، وتأمين الحماية الشاملة للبيانات والمعلومات.


وأشار إلى أن هذه الجهود تصب في حماية خصوصية بيانات المرضى، وتنمية مهارات الكوادر العاملة في مجال السلامة الرقمية، وتمكينهم من الاستجابة الفورية لأي تحديات تتعلق بأمن المعلومات وملفات العلاج، لافتاً إلى أن المجلس يسعى إلى ترسيخ بنية تحتية رقمية آمنة وقوية في الدولة، بحيث يصبح الأمن السيبراني، جزءاً لا يتجزأ من ثقافة المؤسسات والأفراد، انسجاماً مع رؤية القيادة الإماراتية ونهجها الاستباقي في التعامل مع التحديات التي تفرضها التحولات الرقمية المتسارعة.


وشارك في التمرين الذي أقيم في فندق باب البحر في أبوظبي، متدربون من جهات مختلفة تابعة لدائرة الصحة، وركز التمرين على تقييم مدى استعداد القطاع الصحي لمواجهة التحديات السيبرانية المتنامية، كما تضمن استعراضاً لأفضل الممارسات الدولية والتوصيات العملية التي تضمن جاهزية المؤسسات الصحية لمختلف أشكال التهديدات الرقمية، وتساعد على مواصلة تقديم الخدمات الصحية الأساسية من دون انقطاع، حتى في حالات الهجوم السيبراني. تناول التمرين أيضاً عرضاً موسعاً لخدمات الرعاية الصحية الرقمية المقدمة من قبل دائرة الصحة في أبوظبي، حيث تم التأكيد على أهمية وجود بروتوكولات دقيقة ومتقدمة لتخزين وحماية بيانات المرضى ومعلوماتهم الحساسة، بما يضمن الحفاظ على أقصى درجات السرية والخصوصية.


كما تضمن محاكاة واقعية لأنشطة مركز قيادة العمليات الطبية التابع للدائرة، شملت حماية البيانات الصحية وتأمين المعلومات الحيوية، بما يضمن استمرارية الخدمات الطبية حتى أثناء وقوع الهجمات.


ويُعد هذا التمرين خطوة مهمة في سياق تعزيز المرونة السيبرانية للقطاع الصحي، خاصة أن هذا القطاع يُعد من الأهداف الرئيسية للهجمات الإلكترونية بسبب ما يحتويه من معلومات حساسة تُستخدم في أعمال انتحال الهوية والاحتيال الرقمي.


وانطلاقاً من هذه الخصوصية، عملت دائرة الصحة ومجلس الأمن السيبراني على بناء سيناريوهات متنوعة للمخاطر، بما يُمكّن المنشآت الصحية من الاستعداد المسبق لمواجهة التهديدات المتغيرة والمتطورة باستمرار. يُذكر أن دائرة الصحة في أبوظبي كانت السباقة على مستوى الدولة والمنطقة في إطلاق استراتيجية متكاملة لأمن المعلومات في القطاع الصحي، تعد الأولى من نوعها، وتعمل كإطار شامل يحدد المبادئ الأساسية للنهج الذي تتبناه الإمارة في حماية هذا القطاع الحيوي.


وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز جاهزية البنية التحتية الصحية للتعامل مع التهديدات السيبرانية بكفاءة، من خلال استباق المخاطر وتوفير استجابات فعالة وممنهجة.

مقالات مشابهة

  • مبادرة “الله يبردي” بالفاشر تدين قصف المليشيا لمستودعات برنامج الغذاء العالمي وإحراقها
  • بنسعيد: دورة المجلس الوطني للبام محطة لتعزيز التواصل وتفعيل مبادرة “سنكتب تيفيناغ”
  • لإرشاد ضيوف الرحمن خلال موسم الحج.. «الكشافة السعودية» تستخدم التقنية الحديثة لإنتاج الخرائط التفصيلية
  • انطلاق مبادرة “رافد الحرمين” للارتقاء بخدمة ضيوف الرحمن
  • مخطط خاص لتأمين امتحانات “البيام”
  • تطبيق مبادرة “العلامة التغذوية” خلال الربع الرابع من 2025
  • المملكة ترأس اجتماع الفريق العربي المعني بإعداد الإستراتيجية العربية للأمن السيبراني
  • «الأمن السيبراني» و «صحة أبوظبي» يعززان المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية
  • أمانة الشرقية توفر 83 فرصة تدريبية ضمن برنامج “تمهير 2”
  • نقيب المهندسين يوقع اتفاقية لإطلاق أكبر برنامج تدريبي في الأمن السيبراني