تقرير: نسبة كبيرة من الأدوية في الصيدليات اليمنية تأتي من التهريب والسوق السوداء
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
قال مشروع مراقبة الأثر الاجتماعي، إن نسبة كبيرة من الأدوية في الصيدليات اليمنية يتم الحصول عليها من خلال السوق السوداء أو يتم تهريبها إلى البلاد، وفقاً لمحادثات مع العاملين في المجال الإنساني في القطاع الصحي.
وأضاف تقرير مشروع مراقبة الأثر الاجتماعي للفترة أبريل - يونيو 2023، إن توفر الأدوية في الصيدليات عن طريق التهريب والسوق السوداء، يثير مخاوف بشأن أصولها وجودتها وطريقة التعامل معها أثناء النقل.
وتؤدي القيود المفروضة على الاستيراد والعوائق البيروقراطية التي تفرضها أطراف النزاع إلى تأخير تسليم الإمدادات، حيث يستورد اليمن 80-90% من الدواء لمنشآته الصحية وصيدلياته.
وحسب التقرير، فإن نقص الكهرباء أيضا يؤثر على تخزين الأدوية عن طريق تعطيل سلاسل التبريد، مما يزيد من إعاقة تقديم الخدمات الصحية الفعالة.
وأشار التقرير إلى أن معظم الأدوية المتوافرة في المستشفيات أو الصيدليات إما قريبة من تاريخ انتهاء الصلاحية أو تجاوزته في بعض الأحيان، لا يتوفر الدعم الفني لصيانة أو إصلاح المعدات الطبية.
وضرب التقرير مثلاً "في 14 أكتوبر 2022، توفي عشرة أطفال كانوا يعالجون من سرطان الدم بعد إعطائهم أدوية علاج كيميائي منتهية الصلاحية في مدينة صنعاء".
وفقًا للتقرير السنوي لـ SBDMA في اليمن، تغطي صناعة الأدوية المحلية في اليمن حوالي 10-20٪ من إجمالي السوق؛ ويتم استيراد أدوية أخرى من الخارج.
وارتفعت أسعار غالبية الأدوية بنسبة 400 في المائة مقارنة بأسعارها السابقة، مما أضاف عبئاً جديداً على المرضى، لا سيما المصابين بالأمراض المزمنة.
وتبلغ فاتورة استيراد الأدوية في اليمن نحو 88 مليار ريال سنوياً، وفقاً لإحصائية الهيئة العليا للأدوية.
ومكنت مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، خلال السنوات الماضية، عناصرها من الاستحواذ على وكالات للأدوية، كما قامت بمنح تراخيص لعناصرها لفتح صيدليات، وبطرق غير قانونية.
وتعتمد مليشيا الحوثي على سوق الدواء كأحد أهم الموارد المالية بعد سوق الوقود وقطاع الاتصالات، لإثراء عناصرها وتمويل الحرب ضد اليمنيين.
ويؤكد عاملون في المجال الإنساني في القطاع الصحي، أن ميليشيا الحوثي فرضت على منظمة إنقاذ الأطفال، ومنظمات أجنبية أخرى، شراء الدواء من عشر شركات للأدوية، أنشأتها الميليشيا حديثاً.
وأشاروا إلى أن ميليشيا الحوثي حيدت عشرات شركات الأدوية التي لا تتبعها عن بيع الدواء للمنظمات، من خلال إيقاف تجديد التراخيص لها.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الأدویة فی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
لإضفاء طابع ديني وعقائدي على الجغرافيا اليمنية.. جماعة الحوثي تجعل ''مران'' مديرية مستقلة في صعدة وتفصلها عن ''حيدان''
أصدرت جماعة الحوثي قراراً بتحويل منطقة "مران" التي تعتبر معقلهم الرئيس والتاريخي في محافظة صعدة،شمال اليمن، الى مديرية جديدة، وفق وثيقة رسمية صادرة في 27 أبريل الماضي.
ونص القرار على فصل سبع عزل من مديرية حيدان المجاورة لمران، واعتماد منطقة "خميس مران" مركزًا إداريًا للمديرية الجديدة (مران).
وتسعى الجماعة بهذه الخطوة فرض طابع رمزي وديني على الجغرافيا اليمنية، بإدخال اسم مران المعقل التاريخي للجماعة ضمن الخارطة الرسمية، لترسيخ مركزيتها العقائدية.
وقال سكان من أبناء صعدة، إن الهدف من فصل "مران" عن ''حيدان''، هو إدخال الاسم الجديد إلى التداول الإداري والإعلامي الرسمي في جغرافيا صعدة بشكل أكبر، ضمن مساعي الجماعة لإضفاء رمزية دينية على المنطقة.
وقد عملت الجماعة خلال السنوات الماضية على تحويل منطقة مران إلى مركز طائفي مغلق، من خلال تطوير بنيتها التحتية ومرافقها العامة بما يخدم مشروعها العقائدي. كما عمدت إلى توظيف رموزها الدينية، وعلى رأسها ضريح مؤسسها حسين بدر الدين الحوثي، لترسيخ مفهوم "التقديس الجغرافي" في الوعي العام. وتندرج هذه الخطوة ضمن سياسة أوسع لإعادة الهيكلة الإدارية في مناطق سيطرة الجماعة، تهدف إلى إنشاء كيانات موالية ترتبط مباشرة بالقيادة العليا، على حساب التراتبية الإدارية التقليدية.
ويوجد في صعدة 15 مديرية أكبرها من حيث المساحة مديرية كتاف والبقع، وفق آخر تقسيم اداري لمحافظة صعدة، والمديريات هي.: (باقم، قطابر، منبه، غمر، رازح، شداء، الظاهر، حيدان، ساقين، مجز، سحار، الصفراء، الحشوه، كتاف والبقع،صعدة).